انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوسل من وجهة نظر الوهابية»

سطر ٦٤: سطر ٦٤:
[[التوسل]] في اللغة يعني اختيار الوسيلة، والوسيلة تعني الشيء الذي يقرب الإنسان من غيره. يقول [[لسان العرب]]: التوسل إلى الله واختيار الوسيلة هو أن يقوم الإنسان بعمل يقربه من الله، والوسيلة تعني الشيء الذي يستعين به الإنسان للتقرب من شيء آخر؛ وبالتالي فإن الوسيلة تعني التقرب كما تعني الشيء الذي يساعد على التقرب من الآخر.<ref>ابن منظور، محمد بن مكَرِّم. لسان العرب. ج8. نشر أدب الحوزة. ص69.</ref>
[[التوسل]] في اللغة يعني اختيار الوسيلة، والوسيلة تعني الشيء الذي يقرب الإنسان من غيره. يقول [[لسان العرب]]: التوسل إلى الله واختيار الوسيلة هو أن يقوم الإنسان بعمل يقربه من الله، والوسيلة تعني الشيء الذي يستعين به الإنسان للتقرب من شيء آخر؛ وبالتالي فإن الوسيلة تعني التقرب كما تعني الشيء الذي يساعد على التقرب من الآخر.<ref>ابن منظور، محمد بن مكَرِّم. لسان العرب. ج8. نشر أدب الحوزة. ص69.</ref>


خطأ الوهابيين في اعتقادهم أنّ التوسل ب[[أولياء الله]] يعني اعتبارهم مستقلين في دفع الضرر وقضاء الحوائج، بينما ليس هذا هو المعنى الصحيح للتوسل. لأنّنا عندما نتوسل بالنبي الأكرم (ص)، لا نعتبره مستقلًا في التأثير أو كاشفًا للضرر حتى نعبده. التوسل الذي دعا إليه القرآن هو أن نتقرب إلى الله بواسطته، أي أن يشفع لنا عند الله.<ref>مكارم شيرازي، ناصر. شيعة يجيبون. قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب «ع». ص233.</ref>
يكمن خطأ الوهابيين في اعتقادهم أنّ التوسل ب[[أولياء الله]] يعني اعتبارهم مستقلين في دفع الضرر وقضاء الحوائج، بينما ليس هذا هو المعنى الصحيح للتوسل. لأنّنا عندما نتوسل بالنبي الأكرم (ص)، لا نعتبره مستقلًا في التأثير أو كاشفًا للضرر حتى نعبده. التوسل الذي دعا إليه القرآن هو أن نتقرب إلى الله بواسطته، أي أن يشفع لنا عند الله.<ref>مكارم شيرازي، ناصر. شيعة يجيبون. قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب «ع». ص233.</ref>
مثال توضيحي: شخص يريد أن يذهب إلى شخص عظيم لا يعرفه، فيطلب من شخص يعرفه أن يرافقه إليه ليعرّفه به ويطلب منه المساعدة. هذا الفعل ليس عبادة ولا استقلالاً في التأثير، ولذلك فإن القول بأن التوسل شرك بالله هو ادّعاء بلا دليل.<ref>مكارم شيرازي، ناصر. شيعة يجيبون. قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب «ع». ص234.</ref>
مثال توضيحي: شخص يريد أن يذهب إلى شخص عظيم لا يعرفه، فيطلب من شخص يعرفه أن يرافقه إليه ليعرّفه به ويطلب منه المساعدة. هذا الفعل ليس عبادة ولا استقلالاً في التأثير، ولذلك فإن القول بأن التوسل شرك بالله هو ادّعاء بلا دليل.<ref>مكارم شيرازي، ناصر. شيعة يجيبون. قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب «ع». ص234.</ref>


trustworthy
٣٤٧

تعديل