١٬٠٠٥
تعديل
Translation (نقاش | مساهمات) |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
{{پایان سوال}} | {{پایان سوال}} | ||
{{پاسخ}} | {{پاسخ}} | ||
على الرغم من أن الوهابية أنفسهم ينكرون تكفيرية الوهابية، | على الرغم من أن الوهابية أنفسهم ينكرون تكفيرية الوهابية، وقدّموا ملاحظات للدفاع عن أنفسهم، إلا أنّ جميعها مشوبة بالأخطاء ولا تتوافق مع آراء وممارسات الوهابيين. فبناءً على أقوال زعماء هذه الفرقة وممارسات أتباعها، يثبت أن فرقة الوهابية هي سلفية تكفيرية، والسلفية التكفيرية تُطلق على تلك الفئة من السلفيين الذين يكفرون مخالفيهم. ويمكن اعتبار [[الخوارج]] في صدر الإسلام من هذا النوع من التكفيريين، وفي العصر الحالي تُعتبر الوهابية نموذجًا للسلفية التكفيرية. <ref>ضاهر، محمد كامل، الدعوة الوهابية، وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث، ص۱۶۶و ۱۶۷، بيروت، دار السلام للطباعة والنشر، چ۱، ۱۴۱۴هـ/۱۹۹۳م.</ref> | ||
==الرأي العام للوهابيين حول اتهام الوهابية بالتكفير== | ==الرأي العام للوهابيين حول اتهام الوهابية بالتكفير== | ||
ينفي الوهابيون الاتهامات الموجهة إليهم بأنهم يكفرون كل من ليس وهابياً، ويشبهونهم بالخوارج، ويدافعون عن أنفسهم بالقول إن هذه الادعاءات غير صحيحة، مؤكدين أنهم مسلمون حنابلة متمسكون بالعقيدة الإسلامية كما وردت في القرآن والسنة، ويوضحون أن هذه الفرقة نشأت في بيئة تشبه -من حيث المعتقدات والتقاليد- بيئة الوثنية في عصر الجاهلية، لذلك قام علماء مكة ونجد، باتباع محمد بن عبد | ينفي الوهابيون الاتهامات الموجهة إليهم بأنهم يكفرون كل من ليس وهابياً، ويشبهونهم بالخوارج، ويدافعون عن أنفسهم بالقول إن هذه الادعاءات غير صحيحة، مؤكدين أنهم مسلمون حنابلة متمسكون بالعقيدة الإسلامية كما وردت في [[القرآن]] والسنة، ويوضحون أن هذه الفرقة نشأت في بيئة تشبه -من حيث المعتقدات والتقاليد- بيئة الوثنية في عصر الجاهلية، لذلك قام علماء مكة ونجد، باتباع [[محمد بن عبد الوهاب]]، باعتبار كل من نطق ب<nowiki/>[[الشهادتين]] مسلماً لا يجوز تكفيره، لكن محمد بن عبد الوهاب رأى أن معاصريه اكتفوا بقول "لا إله إلا الله" دون الالتزام ببقية تعاليم الدين، فاعتبرهم كفاراً من وجهة نظره.<ref>ضاهر، محمد كامل، الدعوة الوهابية، وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث، ص۱۶۶و ۱۶۷، بيروت، دار السلام للطباعة والنشر، چ۱، ۱۴۱۴هـ/۱۹۹۳م.</ref> | ||
==دفاع محمد بن عبد الوهاب عن نفسه== | ==دفاع محمد بن عبد الوهاب عن نفسه== | ||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
==نقد دفاع الوهابية== | ==نقد دفاع الوهابية== | ||
هذه الأمور التي طرحها الوهابيون لتبرئة فرقتهم ومؤسسها هي هروب من الواقع، لأن أعداء الوهابية منذ تأسيسها وحتى اليوم ليسوا سوى مسلمين تم تكفيرهم من قبل هذه الفرقة، وهذا بذاته اعتراف بأن الوهابية ومؤسسها قد كفّروا ويكفّرون المسلمين، فوجود هؤلاء الأعداء - وهم مسلمون غير وهابيين - وعداوتهم للوهابية ناتجة عن تكفير محمد بن عبد الوهاب وهذه الفرقة لهم. | هذه الأمور التي طرحها الوهابيون لتبرئة فرقتهم ومؤسسها هي هروب من الواقع، لأن أعداء الوهابية منذ تأسيسها وحتى اليوم ليسوا سوى مسلمين تم تكفيرهم من قبل هذه الفرقة، وهذا بذاته اعتراف بأن الوهابية ومؤسسها قد كفّروا ويكفّرون المسلمين، فوجود هؤلاء الأعداء - وهم مسلمون غير وهابيين - وعداوتهم للوهابية ناتجة عن تكفير محمد بن عبد الوهاب وهذه الفرقة لهم. | ||
أما قولهم إن النطق بالشهادتين كافٍ عندهم لاعتبار الشخص مسلماً، فهذا القول أيضاً لا يتطابق مع عقائد الوهابيين وأعمالهم، لأن جميع الذين يؤمنون بالشفاعة والتوسل والتبرك | |||
أما ما كتبه محمد بن عبد الوهاب في رسالته فهو تبرير بلا أساس ومنافٍ للعقل. لأن الشخص الذي يعادي الإسلام ويشتمه ويمنع الناس من الإقبال عليه، لا يحتاج إلى تكفير، إذ أن كفره واضح لا يخفى على أحد. فالكفر هو ما نص عليه القرآن وسنة رسول الله (ص). بل إن إنكار أي من ضروريات الدين يعد كفراً، ولا يحتاج ذلك إلى تأسيس نهضة أو حركة أو فرقة وإثارة كل هذه الضجة. ولكن الحقيقة تخالف ما قاله محمد بن عبد الوهاب. فالتاريخ الحافل للوهابية وعقائد محمد بن عبد الوهاب نفسه، يدحض ما جاء في تلك الرسالة." | أما قولهم إن النطق بالشهادتين كافٍ عندهم لاعتبار الشخص مسلماً، فهذا القول أيضاً لا يتطابق مع عقائد الوهابيين وأعمالهم، لأن جميع الذين يؤمنون بالشفاعة والتوسل والتبرك و<nowiki/>[[زيارة القبور|زيارة قبور]] الأنبياء والأولياء، ينطقون بالشهادتين بإتقان وإخلاص أكثر من الوهابيين أنفسهم، ويؤمنون بها من أعماق قلوبهم، ومع ذلك يعتبرهم الوهابيون مشركين وكفاراً، وكانت حركة محمد بن عبد الوهاب مبنية على هذا الأساس. | ||
أما ما كتبه محمد بن عبد الوهاب في رسالته فهو تبرير بلا أساس ومنافٍ للعقل. لأن الشخص الذي يعادي الإسلام ويشتمه ويمنع الناس من الإقبال عليه، لا يحتاج إلى تكفير، إذ أن كفره واضح لا يخفى على أحد. فالكفر هو ما نص عليه القرآن وسنة [[رسول الله (ص)]]. بل إن إنكار أي من ضروريات الدين يعد كفراً، ولا يحتاج ذلك إلى تأسيس نهضة أو حركة أو فرقة وإثارة كل هذه الضجة. ولكن الحقيقة تخالف ما قاله محمد بن عبد الوهاب. فالتاريخ الحافل للوهابية وعقائد محمد بن عبد الوهاب نفسه، يدحض ما جاء في تلك الرسالة." | |||
==كلام الشيخ عبد اللطيف دفاعاً عن جده== | ==كلام الشيخ عبد اللطيف دفاعاً عن جده== |
تعديل