انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بحيرى»

سطر ١١: سطر ١١:


==عدم ارتباط بحيرى بنشأة الإسلام==
==عدم ارتباط بحيرى بنشأة الإسلام==
ادَّعى بعض المستشرقين أن النبي محمدًا (ص) تلقى أساسيات دينه من الراهب المسيحي، وقد وُجِّهت انتقادات عديدة لهذه الفرضية، منها:
ادَّعى بعض المستشرقين أن النبي محمدًا (ص) تلقى أساسيات دينه من الراهب المسيحي،<ref>معروف الحسني، هاشم، سيرة المصطفى، بيروت، ۱۴۰۶م/۱۹۸۶هـ، ص۵۳. رشيد رضا، محمد، الوحي المحمّدي، القاهرة، ۱۳۸۰/م۱۹۶۰هـ، ص۷۲.</ref> وقد وُجِّهت انتقادات عديدة لهذه الفرضية، منها:
*أولاً: لا يمكن الاعتماد على هذه الدعوى بأن النبي (ص) تعلَّم تعاليمه – التي أعلنها بعد 28 عامًا من هذا اللقاء – خلال هذه الرحلة من بحيرى.
*أولاً: لا يمكن الاعتماد على هذه الدعوى بأن النبي (ص) تعلَّم تعاليمه – التي أعلنها بعد 28 عامًا من هذا اللقاء – خلال هذه الرحلة من بحيرى.<ref>السبحاني، جعفر، فروغ ابديت، مؤسسة مطبوعات دار التبليغ، ۱۳۴۵ش، ج۱، ص۱۴۲.</ref>
*ثانياً: كان اللقاء عابرًا أثناء مرور القافلة، ومضمون الحوار اقتصر على نبوءة بحيرى برسالة النبي (ص)، مما يجعله غير كافٍ لأن يكون أساسًا لظهور دين واسع مثل الإسلام.
*ثانياً: كان اللقاء عابرًا أثناء مرور القافلة، ومضمون الحوار اقتصر على نبوءة بحيرى برسالة النبي (ص)، مما يجعله غير كافٍ لأن يكون أساسًا لظهور دين واسع مثل الإسلام.<ref>زركري نجاد، غلام حسين، تاريخ صدر الإسلام، الطبعة الأولى، طهران، نشر سمت، ۱۳۷۸، ص۲۰۸.</ref>
*ثالثاً: يستحيل قبول أن تكون معارف القرآن – التي تتميز بعمقها واتساعها – قد وضعها أفراد مثل الراهب بحيرى، فالقرآن نزل بوحي من الله تعالى وليس نتاج تأثير بشري.
*ثالثاً: يستحيل قبول أن تكون معارف القرآن – التي تتميز بعمقها واتساعها – قد وضعها أفراد مثل الراهب بحيرى، فالقرآن نزل بوحي من الله تعالى وليس نتاج تأثير بشري.<ref>راميار، محمود، تاريخ القرآن، الطبعة الرابعة، طهران، امير كبير، ۱۳۷۹ش، ص۱۳۱.</ref>
وهكذا، تبقى ادعاءات المستشرقين حول تأثير بحيرى في نشأة الإسلام غير مقنعة علميًّا ولا تاريخيًّا، خاصةً في ضوء الطبيعة الإعجازية للقرآن والسيرة النبوية الشاملة.
وهكذا، تبقى ادعاءات المستشرقين حول تأثير بحيرى في نشأة الإسلام غير مقنعة علميًّا ولا تاريخيًّا، خاصةً في ضوء الطبيعة الإعجازية للقرآن والسيرة النبوية الشاملة.
٨٨٣

تعديل