انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوحيد في الحكم»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٩: سطر ٩:
==معنى التوحيد في الحكم والتشريع==
==معنى التوحيد في الحكم والتشريع==
التوحيد في الحکم يعني الإيمان بأن الله هو المشرع الوحيد في الكون ولا يمكن لأحد غيره أن يسن القوانين بشكل مستقل لتنظيم حياة الإنسان. لذلك فإن التشريع و وضع الاحکام و التکالیف من شؤون الله تعالی و تشريع الأفراد والمؤسسات الأخرى لا يصح إلا إذا لم يقف أمام القوانين والتشریعات السماوية و لم يكن ضدها.
التوحيد في الحکم يعني الإيمان بأن الله هو المشرع الوحيد في الكون ولا يمكن لأحد غيره أن يسن القوانين بشكل مستقل لتنظيم حياة الإنسان. لذلك فإن التشريع و وضع الاحکام و التکالیف من شؤون الله تعالی و تشريع الأفراد والمؤسسات الأخرى لا يصح إلا إذا لم يقف أمام القوانين والتشریعات السماوية و لم يكن ضدها.
إن الحکم الذي یعني السيطرة على حياة الناس وممتلكاتهم وإدارة شؤون المجتمع هو أيضًا من شؤون الله تعالی؛ إنه الحاكم الوحيد المستقل الحقيقي؛ و حكم الآخرين صالح فقط في ظل إذن الله؛ لذلك لأن الحق في وضع القوانین و التشريع و تطبيق القوانين (الحکم) يعود إليه فلا يمكن للآخرين الحصول على مثل هذا المنصب أمام الله تعالی و لكن يجب أن يكون ذلك بإذنه وإرادته. [1]
إن الحکم الذي یعني السيطرة على حياة الناس وممتلكاتهم وإدارة شؤون المجتمع هو أيضًا من شؤون الله تعالی؛ إنه الحاكم الوحيد المستقل الحقيقي؛ و حكم الآخرين صالح فقط في ظل إذن الله؛ لذلك لأن الحق في وضع القوانین و التشريع و تطبيق القوانين (الحکم) يعود إليه فلا يمكن للآخرين الحصول على مثل هذا المنصب أمام الله تعالی و لكن يجب أن يكون ذلك بإذنه وإرادته.<ref>سعیدی مهر، محمد، تعلیم علم الکلام الاسلامی، ج۱، ص۱۲۱.</ref>






==نسبته مع التوحید الافعالي==
==نسبته مع التوحید الافعالي==
بالإضافة إلى صفات الكمال فإن الله هو أيضًا أصل الأفعال؛ الخلق و توفير الرزق و إدارة شؤون المخلوقات و الغفران  و ما إلى ذلك من ضمن الأعمال الإلهية؛ كذلك ، فإن المؤثر الوحيد الحقيقي والمستقل في العالم هو ذات الله سبحانه؛ و لا يمتلك أي كائن آخر فاعلية كاملة ومستقلة سواه  و ما عداه غير مستقل؛ التوحيد اللفظي ، حسب القرآن الكريم ، يعني أنه لا يوجد تأثير مستقل في العالم إلا الله. [2]
بالإضافة إلى صفات الكمال فإن الله هو أيضًا أصل الأفعال؛ الخلق و توفير الرزق و إدارة شؤون المخلوقات و الغفران  و ما إلى ذلك من ضمن الأعمال الإلهية؛ كذلك ، فإن المؤثر الوحيد الحقيقي والمستقل في العالم هو ذات الله سبحانه؛ و لا يمتلك أي كائن آخر فاعلية كاملة ومستقلة سواه  و ما عداه غير مستقل؛ التوحيد اللفظي ، حسب القرآن الكريم ، يعني أنه لا يوجد تأثير مستقل في العالم إلا الله.<ref>ربانی کلبایکانی، علی، تخلیص الالهیات، ص۶۳.</ref>
 
من حيث المعنى والمفهوم هناك علاقة العام و الخاص بين التوحيد الافعالي و التوحيد في الحكم؛ أي: التوحيد الافعالي هو العام  و التوحيد في الحکم هو الخاص و احد أقسام التوحید الأفعالي؛ لأن من أفعال الله مكانته و حکمه على العالم أجمع؛ بعبارة أخرى التوحيد الافعالي عام و يشمل جميع أفعال الله تعالی لكن التوحيد في الحکم خاص محدود و لا يشمل سوى بعض أعمال الله تعالی.
من حيث المعنى والمفهوم هناك علاقة العام و الخاص بين التوحيد الافعالي و التوحيد في الحكم؛ أي: التوحيد الافعالي هو العام  و التوحيد في الحکم هو الخاص و احد أقسام التوحید الأفعالي؛ لأن من أفعال الله مكانته و حکمه على العالم أجمع؛ بعبارة أخرى التوحيد الافعالي عام و يشمل جميع أفعال الله تعالی لكن التوحيد في الحکم خاص محدود و لا يشمل سوى بعض أعمال الله تعالی.
==المصادر==
==المصادر==
[1] سعیدی مهر، محمد، تعلیم علم الکلام الاسلامی، ج۱، ص۱۲۱.
[2] ربانی کلبایکانی، علی، تخلیص الالهیات، ص۶۳.




٧٬٢٣٠

تعديل