٨٤٩
تعديل
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
هل الحديث الذي يفيد بأن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه | هل الحديث الذي يفيد بأن [[الشيطان]] لا يستطيع أن يتشبه ب<nowiki/>[[النبي (ص)]] و<nowiki/>[[الأئمة (ع)|خلفائه]] في منام الإنسان صحيح ومعتبر؟ | ||
هناک في النصوص الدينية رواية معتبرة تفيد بأن الشيطان لا يستطيع أن يظهر في منام الإنسان على هيئة النبي الأكرم (ص). هذه الرواية منقولة عن الإمام الرضا (ع) وبسنده عن النبي (ص). وفقًا لهذه الرواية، فإنّ الشيطان لا يملك القدرة حتى في عالم المنام على التشبه بالنبي (ص) أو خلفائه، أو شیعتهم المخلصين. | هناک في النصوص الدينية رواية معتبرة تفيد بأن الشيطان لا يستطيع أن يظهر في منام الإنسان على هيئة النبي الأكرم (ص). هذه الرواية منقولة عن [[الإمام الرضا (ع)]] وبسنده عن النبي (ص). وفقًا لهذه الرواية، فإنّ الشيطان لا يملك القدرة حتى في عالم المنام على التشبه بالنبي (ص) أو خلفائه، أو [[الشيعة|شیعتهم]] المخلصين. | ||
المقصود بالشيعة في هذا الحديث هم الذين يتبعون أهل البيت (ع) بإخلاص ويتّبعون جميع تعاليمهم بدقة واهتمام. | المقصود بالشيعة في هذا الحديث هم الذين يتبعون [[أهل البيت (ع)]] بإخلاص ويتّبعون جميع تعاليمهم بدقة واهتمام. | ||
وفقًا لهذه الرواية، إذا رأى شخصٌ في منامه فردًا وتيقّن بأنّه النبي (ص) أو أحد الأئمة المعصومين (ع)، فإنه لم يخطئ في تمييزه، بل إنّه قد رأى النبي (ص) أو أحد الأئمة (ع) حقًا. ومع ذلك، يجب التأكيد على أنّ رؤية النبي (ص) أو الأئمة (ع) في المنام أمر شخصي، ولا يعتبر حجّة إلا للشخص الذي رأى المنام، ولا يعتبر دليلًا للآخرين. | وفقًا لهذه الرواية، إذا رأى شخصٌ في منامه فردًا وتيقّن بأنّه النبي (ص) أو أحد الأئمة المعصومين (ع)، فإنه لم يخطئ في تمييزه، بل إنّه قد رأى النبي (ص) أو أحد الأئمة (ع) حقًا. ومع ذلك، يجب التأكيد على أنّ رؤية النبي (ص) أو الأئمة (ع) في المنام أمر شخصي، ولا يعتبر حجّة إلا للشخص الذي رأى المنام، ولا يعتبر دليلًا للآخرين. | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
==سند الرواية == | ==سند الرواية == | ||
الرواية التي تفيد بأن الشيطان لا يستطيع أن | الرواية التي تفيد بأن [[الشيطان]] لا يستطيع أن يتشبّه ب<nowiki/>[[النبي (ص)]] وخلفائه في منام الإنسان، رواها [[الشيخ الصدوق]] في كتاب [[عيون أخبار الرضا (كتاب)|عيون أخبار الرضا (ع)]]، [2] كما ذكرها أيضًا في كتاب [[من لا يحضره الفقيه (كتاب)|من لا يحضره الفقيه]]. [3] | ||
تحليل رواة الحديث وفقًا لعلم الرجال: | تحليل رواة الحديث وفقًا لعلم الرجال: | ||
* محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني: بعض المحققين استدلوا بكثرة روايات الشيخ الصدوق عنه على عظم شأنه. وقد اعتبره العلامة المجلسي من مشايخ الشيخ الصدوق. [4] | * محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني: بعض المحققين استدلوا بكثرة روايات الشيخ الصدوق عنه على عظم شأنه. وقد اعتبره [[العلامة المجلسي]] من مشايخ الشيخ الصدوق. [4] | ||
* أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم: وُصف بأنّه زيدي | * أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم: وُصف بأنّه [[الزیدیة|زيدي المذهب]]، ثقة. [5] [6] | ||
* علي بن حسن بن علي بن فضال: ثقة. [7] وقد نقل | * علي بن حسن بن علي بن فضال: ثقة. [7] وقد نقل [[محمد بن عمر الكشي|الكشي]]، من علماء الرجال الشيعة، عن بعض أنّهم اعتبروه [[الفطحیة|فطحي المذهب]]. [8] | ||
* حسن بن علي بن فضال التيمي: ثقة. [9] | * حسن بن علي بن فضال التيمي: ثقة. [9] | ||
فجميع الرواة في سلسلة السند من الثقات، ولكن بعضهم ليسوا من الشيعة الاثني | فجميع الرواة في سلسلة السند من الثقات، ولكن بعضهم ليسوا من [[الشيعة الاثني عشرية]]، ولذلك يُعتبر هذا الحديث [[الحدیث الموثق|موثّقًا]]. [10] | ||
==محتوى الرواية == | ==محتوى الرواية == | ||
وفقًا للرواية المنقولة عن الإمام الرضا (ع) وبسنده عن النبي (ص)، فإنّ الشيطان لا يستطيع، حتى في المنام، أن يتشبّه بالنبي (ص) أو خلفائه أو شيعتهم. وقد فسّر العلامة المجلسي المقصود بالشيعة في هذا الحديث بأنّهم الأفراد المخلصون الذين يتّبعون أهل البيت (ع) حقًا ويتبعون جميع تعاليمهم. [11] | وفقًا للرواية المنقولة عن [[الإمام الرضا (ع)]] وبسنده عن [[النبي (ص)]]، فإنّ [[الشيطان]] لا يستطيع، حتى في المنام، أن يتشبّه بالنبي (ص) أو [[الأئمة (ع)|خلفائه]] أو [[الشیعة|شيعتهم]]. وقد فسّر العلامة المجلسي المقصود بالشيعة في هذا الحديث بأنّهم الأفراد المخلصون الذين يتّبعون [[أهل البيت (ع)]] حقًا ويتبعون جميع تعاليمهم. [11] | ||
وفي حالة توفّر جميع الشروط، فإنّ رؤية النبي (ص) أو الأئمة (ع) في المنام أمر شخصي، ولا يعتبر حجّة إلا للشخص الذي رأى المنام، ولا يعتبر دليلًا للآخرين. | وفي حالة توفّر جميع الشروط، فإنّ رؤية النبي (ص) أو الأئمة (ع) في المنام أمر شخصي، ولا يعتبر حجّة إلا للشخص الذي رأى المنام، ولا يعتبر دليلًا للآخرين. |
تعديل