انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغيبة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
 
سطر ٦: سطر ٦:
{{درگاه|واژه‌ها}}
{{درگاه|واژه‌ها}}
{{رذائل اخلاقی}}
{{رذائل اخلاقی}}
الغيبة هي ذكر الإنسان الغائب بعيب يكرهه بقصد التقليل من شأنه وذمّه، هذا إذا كان الكلام الذي ذكر عنه صحيح، وأما لو لم يكن صحيحاً فإنه لا يُعتبر غيبة بل يكون افتراءً، وكذلك يعتبر في الغيبة عدم حضور الشخص المُغتاب فإن كان حاضراً لم يكن الكلام عنه غيبة وإنما إهانة، وتتحقق الغيبة بأي شيء يعبّر عن قصد الشخص الذي يغتاب، سواء كان باللسان، أو القلم، أو الإشارة، أو حتى حركة العين.
 
'''الغيبة''' هي ذكر الإنسان الغائب بعيب يكرهه بقصد التقليل من شأنه وذمّه، هذا إذا كان الكلام الذي ذكر عنه صحيح، وأما لو لم يكن صحيحاً فإنه لا يُعتبر غيبة بل يكون افتراءً، وكذلك يعتبر في الغيبة عدم حضور الشخص المُغتاب فإن كان حاضراً لم يكن الكلام عنه غيبة وإنما إهانة، وتتحقق الغيبة بأي شيء يعبّر عن قصد الشخص الذي يغتاب، سواء كان باللسان، أو القلم، أو الإشارة، أو حتى حركة العين.


==المفهوم==
==المفهوم==
عرّف الشهيد الثاني -وهو فقيه شيعي من القرن العاشر الهجري- والإمام الخميني الغيبة بأنها:   
عرّف [[الشهيد الثاني]] -وهو [[الفقيه|فقيه]] شيعي من القرن العاشر الهجري- و<nowiki/>[[الإمام الخميني]] الغيبة بأنها:   
"ذكر الانسان حال غيبته بما يكره نسبة إليه مما يعد نقصانا في العرف بقصد الانتقاص والذم".<ref>الإمام الخميني، السيد روح الله، الأربعون حديث، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، الطبعة الأولى، 1371ش، ص301؛ الشهيد الثاني، رسائل الشهيد الثاني، ص284.</ref>
"ذكر الانسان حال غيبته بما يكره نسبة إليه مما يعد نقصانا في العرف بقصد الانتقاص والذم".<ref>الإمام الخميني، السيد روح الله، الأربعون حديث، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، الطبعة الأولى، 1371ش، ص301؛ الشهيد الثاني، رسائل الشهيد الثاني، ص284.</ref>


سطر ١٩: سطر ٢٠:


===الفرق بين الغيبة والافتراء والإهانة===
===الفرق بين الغيبة والافتراء والإهانة===
بناءً على رواية عن النبي (ص)، فإن الفرق بين الغيبة والافتراء هو صدق أو كذب الكلام، فإذا كان الكلام الذي لا يُسرّ الشخص صحيحًا؛ فإنه يُعتبر غيبة، وإذا كان كذبًا؛ فإنه يُعتبر افتراءً،<ref>الفيض الكاشاني، ملا محسن، المحجة البيضاء، «كتاب آفات اللّسان»، قم: دفتر نشر إسلامي، ج5، ص256.</ref> وقد ذكر الإمام الخميني في جوابه على استفتاء حول حقيقة الغيبة، أن من شروط الغيبة «مطابقة الكلام للواقع»، هذا بالنسبة للفرق بين الغيبة والافتراء،<ref>الخميني، روح الله، الاستفتاءات، قم؛ دفتر انتشارات إسلامي، 1376ش، ج2، ص619.</ref> وأما الفرق بين الغيبة والإهانة فبالنظر إلى الأمر الأول من الأمور المذكورة آنفاً، إذا قيل الكلام المكروه في غياب المُتَكَلّم عنه؛ فإنه يُعتبر غيبة؛ وإذا قيل في حضوره؛ فإنه يُعتبر إهانة.
بناءً على رواية عن [[النبي (ص)]]، فإن الفرق بين الغيبة والافتراء هو صدق أو كذب الكلام، فإذا كان الكلام الذي لا يُسرّ الشخص صحيحًا؛ فإنه يُعتبر غيبة، وإذا كان كذبًا؛ فإنه يُعتبر افتراءً،<ref>الفيض الكاشاني، ملا محسن، المحجة البيضاء، «كتاب آفات اللّسان»، قم: دفتر نشر إسلامي، ج5، ص256.</ref> وقد ذكر الإمام الخميني في جوابه على استفتاء حول حقيقة الغيبة، أن من شروط الغيبة «مطابقة الكلام للواقع»، هذا بالنسبة للفرق بين الغيبة والافتراء،<ref>الخميني، روح الله، الاستفتاءات، قم؛ دفتر انتشارات إسلامي، 1376ش، ج2، ص619.</ref> وأما الفرق بين الغيبة والإهانة فبالنظر إلى الأمر الأول من الأمور المذكورة آنفاً، إذا قيل الكلام المكروه في غياب المُتَكَلّم عنه؛ فإنه يُعتبر غيبة؛ وإذا قيل في حضوره؛ فإنه يُعتبر إهانة.


==أقسام الغيبة==
==أقسام الغيبة==
لا يقتصر تحقق الغيبة على كونها باللسان فقط، بل تتحقق بأي شيء يفهم منه المقصود، مثل الكتابة، أو الإشارة، أو حركة العين، ولذا تنقسم الغيبة بحسب الطريقة التي يعبّر بها المغتاب عن قصده.
لا يقتصر تحقق الغيبة على كونها باللسان فقط، بل تتحقق بأي شيء يفهم منه المقصود، مثل الكتابة، أو الإشارة، أو حركة العين، ولذا تنقسم الغيبة بحسب الطريقة التي يعبّر بها المغتاب عن قصده.
أحيانًا تكون الغيبة بالإشارة باليد، كما في الرواية التي ذكرت أن عائشة أشارت بيدها إلى قصر قام امرأة، فقال لها النبي (ص): "اغتبتها"<ref>النراقي، محمد مهدي، جامع السعادت، منشورات الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الرابعة، بيروت، ج2، ص294.</ref>
أحيانًا تكون الغيبة بالإشارة باليد، كما في الرواية التي ذكرت أن عائشة أشارت بيدها إلى قصر قام امرأة، فقال لها النبي (ص): "اغتبتها"<ref>النراقي، محمد مهدي، جامع السعادت، منشورات الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الرابعة، بيروت، ج2، ص294.</ref>


١٬٠٠٥

تعديل