٧٩٥
تعديل
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاريخ الطبري (كتاب)»
لا يوجد ملخص تحرير
Translation (نقاش | مساهمات) (←النقود) |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
| سطر ٨٤: | سطر ٨٤: | ||
#'''جمع الروايات الإسلامية''': بما أن أسلوب المحدثين كان الأساس في تاريخ الطبري، فقد تم جمع جميع الروايات التاريخية الإسلامية معًا في مكان واحد، وقد اعتُبر حفظ هذه الروايات خدمة قيمة لتاريخ الإسلام. <ref>آيينه وند، «مکتب تأريخ الطبري»، ص۳۴۹.</ref> | #'''جمع الروايات الإسلامية''': بما أن أسلوب المحدثين كان الأساس في تاريخ الطبري، فقد تم جمع جميع الروايات التاريخية الإسلامية معًا في مكان واحد، وقد اعتُبر حفظ هذه الروايات خدمة قيمة لتاريخ الإسلام. <ref>آيينه وند، «مکتب تأريخ الطبري»، ص۳۴۹.</ref> | ||
#'''التفاصيل الدقيقة''': بسبب المنهج الروائي للمؤلف، تم تقديم تفاصيل كثيرة حول الأحداث التاريخية في تاريخ الطبري، وفي حالات عديدة، لم ترد هذه التفاصيل في أي مصدر آخر. <ref>جعفريان، منابع تاريخ اسلام، ص۲۵۷.</ref> | #'''التفاصيل الدقيقة''': بسبب المنهج الروائي للمؤلف، تم تقديم تفاصيل كثيرة حول الأحداث التاريخية في تاريخ الطبري، وفي حالات عديدة، لم ترد هذه التفاصيل في أي مصدر آخر. <ref>جعفريان، منابع تاريخ اسلام، ص۲۵۷.</ref> | ||
#'''ذكر تاريخ إيران''': يحتوي تاريخ الطبري على روايات عن تاريخ إيران لا توجد في أي نص عربي معتبر آخر،<ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> وقد أدت أهمية هذه الروايات إلى قيام ثيودور نولدكه (1836–1930م) أحد أبرز المستشرقين الألمان، بترجمة جزء تاريخ الساسانيين من تاريخ الطبري إلى الألمانية مع إدراج تعليقات مهمة. <ref>زرين كوب، عبد الحسين، «[https://www.noormags.ir/view/fa/articlepage/1420921/خاموشي-دريا خاموشي دريا]»، بخارا، العدد ۱۰۴، بهمن واسفند ۱۳۹۳ش، ص۱۰۲–۱۰۳.</ref> {{يادداشت|ترجم عباس زرياب الخوئي (۱۲۹۷–۱۳۷۳ش)هذا الكتاب بعنوان "تاريخ الإيرانيين والعرب في زمن الساسانيين (زرين كوب، «خاموشي دريا»، ص۱۰۲–۱۰۳) | #'''ذكر تاريخ إيران''': يحتوي تاريخ الطبري على روايات عن تاريخ إيران لا توجد في أي نص عربي معتبر آخر،<ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> وقد أدت أهمية هذه الروايات إلى قيام ثيودور نولدكه (1836–1930م) أحد أبرز المستشرقين الألمان، بترجمة جزء تاريخ الساسانيين من تاريخ الطبري إلى الألمانية مع إدراج تعليقات مهمة. <ref>زرين كوب، عبد الحسين، «[https://www.noormags.ir/view/fa/articlepage/1420921/خاموشي-دريا خاموشي دريا]»، بخارا، العدد ۱۰۴، بهمن واسفند ۱۳۹۳ش، ص۱۰۲–۱۰۳.</ref> {{يادداشت|ترجم عباس زرياب الخوئي (۱۲۹۷–۱۳۷۳ش)هذا الكتاب بعنوان "تاريخ الإيرانيين والعرب في زمن الساسانيين (زرين كوب، «خاموشي دريا»، ص۱۰۲–۱۰۳)}} | ||
#'''الدقة في تاريخ الروم''': على الرغم من قلة المصادر المتعلقة بتاريخ الروم، إلا أن تاريخ الطبري تميز بالدقة في هذا الجانب. <ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | #'''الدقة في تاريخ الروم''': على الرغم من قلة المصادر المتعلقة بتاريخ الروم، إلا أن تاريخ الطبري تميز بالدقة في هذا الجانب. <ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | ||
#'''الحياد النسبي''': حيث أدى أسلوب الرواية في تاريخ الطبري إلى تحقيق درجة من الحياد في نقل الروايات. <ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | #'''الحياد النسبي''': حيث أدى أسلوب الرواية في تاريخ الطبري إلى تحقيق درجة من الحياد في نقل الروايات. <ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | ||
| سطر ٩١: | سطر ٩١: | ||
على الرغم من وجود بعض المزايا إلا أن هناك بعض النقود التي وجّهت للمؤلف والكتاب، ومنها: | على الرغم من وجود بعض المزايا إلا أن هناك بعض النقود التي وجّهت للمؤلف والكتاب، ومنها: | ||
#'''المنهج الروائي''': مع أن المنهج الروائي المتّبع في تاريخ الطبري حفظ العديد من الروايات التاريخية، إلا أن اختيار الطبري غير الدقيق لهذه الروايات أدى إلى دخول روايات كاذبة وضعيفة إلى الكتاب.<ref> | #'''المنهج الروائي''': مع أن المنهج الروائي المتّبع في تاريخ الطبري حفظ العديد من الروايات التاريخية، إلا أن اختيار الطبري غير الدقيق لهذه الروايات أدى إلى دخول روايات كاذبة وضعيفة إلى الكتاب.<ref>جعفريان، مصادر تاريخ الإسلام، ص۲۵۵–۲۵۶.</ref> | ||
#'''الاعتماد على رجال ضعاف''': خلافًا لنهجه في استخدام أصول أهل الحديث، اعتمد الطبري على روايات رجال ضعاف ومجروحين، مثل كعب الأحبار.<ref> | #'''الاعتماد على رجال ضعاف''': خلافًا لنهجه في استخدام أصول أهل الحديث، اعتمد الطبري على روايات رجال ضعاف ومجروحين، مثل كعب الأحبار.<ref>جعفريان، مصادر تاريخ الإسلام، ص۲۵۶؛ آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | ||
#'''تشويه التاريخ بأساطير سيف بن عمر''': في تاريخ الطبري، تم تشويه أحداث أحد أكثر الفترات حساسية في التاريخ الإسلامي، من حروب الردة إلى معركة الجمل، بروايات كاذبة منسوبة إلى سيف بن عمر.<ref> | #'''تشويه التاريخ بأساطير سيف بن عمر''': في تاريخ الطبري، تم تشويه أحداث أحد أكثر الفترات حساسية في التاريخ الإسلامي، من حروب الردة إلى معركة الجمل، بروايات كاذبة منسوبة إلى سيف بن عمر.<ref>جعفريان، مصادر تاريخ الإسلام، ص۲۵۶.</ref> | ||
#'''غياب النقد التاريخي''': تم تجنب النقد التاريخي في تاريخ الطبري، مع الاعتماد المفرط على الرواة، وقد أدى ذلك إلى انتقاد الكتاب من قبل مؤرخين مثل ابن الأثير (555–630هـ) وابن خلدون (723–808هـ) حيث لاموه على عدم توثيق وتجريح الرواة كما يفعل المحدثون.<ref> | #'''غياب النقد التاريخي''': تم تجنب النقد التاريخي في تاريخ الطبري، مع الاعتماد المفرط على الرواة، وقد أدى ذلك إلى انتقاد الكتاب من قبل مؤرخين مثل ابن الأثير (555–630هـ) وابن خلدون (723–808هـ) حيث لاموه على عدم توثيق وتجريح الرواة كما يفعل المحدثون.<ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | ||
#'''الإسرائيليات في الجزء الأول''': اعتُبر الجزء الأول من تاريخ الطبري، الذي يتناول تاريخ العالم من الخليقة إلى البعثة مليئًا بالإسرائيليات، إذ أن معظمها منقول عبر وهب بن منبه الذي نشر هذا النوع من الأخبار بين المسلمين في أواخر القرن الأول الهجري.<ref> | #'''الإسرائيليات في الجزء الأول''': اعتُبر الجزء الأول من تاريخ الطبري، الذي يتناول تاريخ العالم من الخليقة إلى البعثة مليئًا بالإسرائيليات، إذ أن معظمها منقول عبر وهب بن منبه الذي نشر هذا النوع من الأخبار بين المسلمين في أواخر القرن الأول الهجري.<ref>جعفريان، مصادر تاريخ الإسلام، ص۲۵۶؛ آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | ||
#'''عدم توضيح المصادر''': لم يتم توضيح مصادر النقل بشكل دقيق في تاريخ الطبري، فعلى سبيل المثال عند نقل رواية عن المدائني (135–225 هـ)، لا يُذكر المصدر من أي كتاب من كتبه الـ 240.<ref> | #'''عدم توضيح المصادر''': لم يتم توضيح مصادر النقل بشكل دقيق في تاريخ الطبري، فعلى سبيل المثال عند نقل رواية عن المدائني (135–225 هـ)، لا يُذكر المصدر من أي كتاب من كتبه الـ 240.<ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | ||
#'''غياب المعلومات الاجتماعية''': أدى الأسلوب الروائي في تاريخ الطبري إلى خلو الكتاب من المعلومات الاجتماعية، فالنقل في الكتاب تركز على التاريخ السياسي فقط، ولا توجد معلومات عن الحضارة والثقافة، كما هو الحال في أعمال المسعودي (توفي 345 أو 346هـ)،<ref> | #'''غياب المعلومات الاجتماعية''': أدى الأسلوب الروائي في تاريخ الطبري إلى خلو الكتاب من المعلومات الاجتماعية، فالنقل في الكتاب تركز على التاريخ السياسي فقط، ولا توجد معلومات عن الحضارة والثقافة، كما هو الحال في أعمال المسعودي (توفي 345 أو 346هـ)،<ref>جعفريان، مصادر تاريخ الإسلام، ص۲۵۷–۲۵۸.</ref> كما أن الاهتمام في النقول السياسية ينصب على المشاكل الداخلية للحكومة، مع إهمال الفتوحات والعلاقات الخارجية مع مناطق مثل الأندلس وبيزنطة وفرنجة.<ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۱.</ref> | ||
#'''الفهم المحدود لتاريخ العالم''': يُعتبر فهم وتلقي الطبري لتاريخ العالم أقل من فهم وتلقي المؤرخين السابقين له، مثل اليعقوبي (توفي 284 أو 292هـ) وابن قتيبة الدينوري (213–276هـ).<ref> | #'''الفهم المحدود لتاريخ العالم''': يُعتبر فهم وتلقي الطبري لتاريخ العالم أقل من فهم وتلقي المؤرخين السابقين له، مثل اليعقوبي (توفي 284 أو 292هـ) وابن قتيبة الدينوري (213–276هـ).<ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۱.</ref> | ||
#'''ظهور الموقف الديني للطبري''': يظهر موقف الطبري الديني في تأريخه واختياره للأخبار، وعلى سبيل المثال: امتنع عن نقل بعض الأخبار المتعلقة بمقتل عثمان، مما يعكس تحيزه الديني.<ref> | #'''ظهور الموقف الديني للطبري''': يظهر موقف الطبري الديني في تأريخه واختياره للأخبار، وعلى سبيل المثال: امتنع عن نقل بعض الأخبار المتعلقة بمقتل عثمان، مما يعكس تحيزه الديني.<ref>جعفريان، مصادر تاريخ الإسلام، ص۲۵۸–۲۵۹.</ref> | ||
#'''الاعتماد المفرط على الأسانيد القديمة''': أدى الاعتماد المفرط على الأسناد القديمة إلى إهمال عصر الطبري نفسه، مما جعل أحداث ذلك العصر مبهمة في الكتاب.<ref> | #'''الاعتماد المفرط على الأسانيد القديمة''': أدى الاعتماد المفرط على الأسناد القديمة إلى إهمال عصر الطبري نفسه، مما جعل أحداث ذلك العصر مبهمة في الكتاب.<ref>آيينه وند، «مكتب تأريخ الطبري»، ص۳۵۰.</ref> | ||
#'''التكتم في النص''': استخدم الطبري أسلوب التكتم في بعض الأحداث، مثل يوم الإنذار ورسالة محمد بن أبي بكر إلى معاوية، وخلاف معاوية مع أبي ذر الذي أدى إلى نفيه.<ref> | #'''التكتم في النص''': استخدم الطبري أسلوب التكتم في بعض الأحداث، مثل يوم الإنذار ورسالة محمد بن أبي بكر إلى معاوية، وخلاف معاوية مع أبي ذر الذي أدى إلى نفيه.<ref>عسکري، سيد مرتضي، «نقد تأريخ الطبري»، مجلة كيهان انديشه، العدد ۲۵، مرداد وشهريور ۱۳۶۸ش، ص۳۶.</ref> | ||
#'''الترويج للروايات الكاذبة''': يعتقد العلامة العسكري أن الطبري تفوق على جميع المؤرخين في نشر الروايات الكاذبة والترويج لها.<ref> | #'''الترويج للروايات الكاذبة''': يعتقد العلامة العسكري أن الطبري تفوق على جميع المؤرخين في نشر الروايات الكاذبة والترويج لها.<ref>عسكري، أثر الأئمة في إحياء الدين، ج۱، ص۴۳۷.</ref> | ||
#كثرة الاسرائيليات: يصف سيد جعفر مرتضى العاملي، مؤلف كتاب "الصحيح من سيرة النبي الأعظم"، تاريخ الطبري بأنه مليء بالإسرائيليات،<ref> | #كثرة الاسرائيليات: يصف سيد جعفر مرتضى العاملي، مؤلف كتاب "الصحيح من سيرة النبي الأعظم"، تاريخ الطبري بأنه مليء بالإسرائيليات،<ref>عاملي، سيد جعفر مرتضي، «اسرائيليات در تاريخ طبري»، مجله كيهان انديشه، العدد ۲۵، مرداد وشهريور ۱۳۶۸ش، ص۴۵.</ref> ويستشهد لذلك ببعض الأحداث التي ذكرت في الكتاب مثل قصة ذبح إبراهيم لابنه، وأحاديث التجسيم، وأحاديث الهيكل والجبر التي نقلها الطبري عن كعب الأحبار.<ref>عاملي، سيد جعفر مرتضي، «اسرائيليات در تاريخ طبري»، در مجله كيهان انديشه، العدد ۲۵، مرداد وشهريور ۱۳۶۸ش، ص۴۵-۵۴.</ref> | ||
== المصادر == | == المصادر == | ||