انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحيفة السجادية»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤: سطر ٤:
{{پایان سوال}}
{{پایان سوال}}
{{پاسخ}}
{{پاسخ}}
'''الصحيفة السجادية'''، هو كتاب يحتوي على 54 دعاء من أدعية الإمام زين العابدين (ع). يتعرض هذا الكتاب من خلال صيغة الدعاء إلى قضايا عقائدية، وتربوية، وسياسية إضافة إلى المعارف الإسلامية. وقد ذكر آقا بزرك الطهراني 50 شرحًا لهذا الكتاب، بالإضافة إلى العديد من الترجمات التي تمت بلغات مختلفة، وقد جمعت أربع صحائف أخرى للإمام زين العابدين غير الصحيفة المعروفة.  
'''الصحيفة السجادية'''، هو كتاب يحتوي على 54 دعاء من أدعية [[الإمام زين العابدين (ع)]]. يتعرض هذا الكتاب من خلال صيغة الدعاء إلى قضايا عقائدية، وتربوية، وسياسية إضافة إلى المعارف الإسلامية. وقد ذكر [[آغا بزرك الطهراني]] 50 شرحًا لهذا الكتاب، بالإضافة إلى العديد من الترجمات التي تمت بلغات مختلفة، وقد جمعت أربع صحائف أخرى للإمام زين العابدين غير الصحيفة المعروفة.  
[[ملف:صحیفه سجادیه.png|تصغير|مخطوطة الصحيفة السجادية من العصر الصفوي محفوظة في متحف الملك.|219x219px]]
[[ملف:صحیفه سجادیه.png|تصغير|مخطوطة الصحيفة السجادية من العصر الصفوي محفوظة في متحف الملك.|219x219px]]


==أهمية الصحيفة السجادية==
==أهمية الصحيفة السجادية==
تعتبر مجموعة الأدعية الـ54 للإمام زين العابدين (ع) المعروفة باسم "الصحيفة السجادية" من أهم كنوز الحقائق والمعارف الإلهية بعد القرآن الكريم ونهج البلاغة، وقد أطلق عليها علماء بارزون ألقابًا مثل "أخت القرآن"،<ref>آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت دار الأضواء 1378هـ، ج15، ص 18.</ref> و"إنجيل أهل البيت (ع)"، و"زبور آل محمد (ص)".{{یادداشت|يقول المرحوم الشيخ مجلسي حول سبب تسمية الصحيفة السجادية بزبور آل محمد(ص) وإنجيل أهل البيت(ع): "إنه كما أن الزبور والإنجيل قد جريا من الله تعالى على لسان داود(ع) وعيسى بن مريم(ع)، كذلك جرت الصحيفة من الله تعالى على لسان سيد الساجدين علي بن الحسين زين العابدين(ع)" «المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثالثة، 1403هـ، ج 107، ص 61.»}}
تعتبر مجموعة الأدعية الـ54 للإمام [[زين العابدين (ع)]] المعروفة باسم "الصحيفة السجادية" من أهم كنوز الحقائق والمعارف الإلهية بعد [[القرآن الكريم]] و<nowiki/>[[نهج البلاغة]]، وقد أطلق عليها علماء بارزون ألقابًا مثل "أخت القرآن"،<ref>آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت دار الأضواء 1378هـ، ج15، ص 18.</ref> و"إنجيل أهل البيت (ع)"، و"زبور آل محمد (ص)".{{یادداشت|يقول المرحوم الشيخ مجلسي حول سبب تسمية الصحيفة السجادية بزبور آل محمد(ص) وإنجيل أهل البيت(ع): "إنه كما أن الزبور والإنجيل قد جريا من الله تعالى على لسان داود(ع) وعيسى بن مريم(ع)، كذلك جرت الصحيفة من الله تعالى على لسان سيد الساجدين علي بن الحسين زين العابدين(ع)" «المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثالثة، 1403هـ، ج 107، ص 61.»}}


في عام 1353هـ أرسل المرحوم آية الله المرعشي النجفي نسخة من الصحيفة السجادية إلى كاتب تفسير الطنطاوي في القاهرة، وقد كتب في ردّه بعد الشكر والثناء: "ومن الشّقاء أنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث النبوّة وأهل البيت، وإنّي كلّما تأمّلتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق."
في عام 1353هـ أرسل [[آية الله المرعشي النجفي]] نسخة من الصحيفة السجادية إلى كاتب تفسير الطنطاوي في القاهرة، وقد كتب في ردّه بعد الشكر والثناء: "ومن الشّقاء أنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث النبوّة وأهل البيت، وإنّي كلّما تأمّلتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق."
[[ملف:صحیفه- -نیریزی- 1.jpg|تصغير| مخطوطة الصحيفة السجادية بخط أحمد النيريزي|242x242px]]
[[ملف:صحیفه- -نیریزی- 1.jpg|تصغير| مخطوطة الصحيفة السجادية بخط أحمد النيريزي|242x242px]]


سطر ٢٣: سطر ٢٣:
==الصحيفة السجادية في نظر العلماء==
==الصحيفة السجادية في نظر العلماء==
وصف أعظم العلماء والمفكرين الصحيفة السجادية بعبارات جميلة وذات مغزى عميق.
وصف أعظم العلماء والمفكرين الصحيفة السجادية بعبارات جميلة وذات مغزى عميق.
*قال المرحوم فيض الإسلام -مترجم وشارح الصحيفة السجادية-: "كل من يقرأ هذا الصحيفة السجادية بإخلاص ونية صافية ويستغرق في فهم وتأمل معانيه فإنه يتوجه إلى الله تعالى ويشرق نور الله في قلبه ويخطو على طريق السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة."<ref>فيض الإسلام، علي نقي، مقدمة ترجمة وشرح الصحيفة الكاملة السجادية، طهران، نشر مركز نشر آثار فيض الاسلام، 1368 ش، ص4.</ref>
*قال المرحوم [[فيض الإسلام]] -مترجم وشارح الصحيفة السجادية-: "كل من يقرأ هذا الصحيفة السجادية بإخلاص ونية صافية ويستغرق في فهم وتأمل معانيه فإنه يتوجه إلى الله تعالى ويشرق نور الله في قلبه ويخطو على طريق السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة."<ref>فيض الإسلام، علي نقي، مقدمة ترجمة وشرح الصحيفة الكاملة السجادية، طهران، نشر مركز نشر آثار فيض الاسلام، 1368 ش، ص4.</ref>


*وقال الإمام الخميني (ره) في وصيته: "نحن نفخر بأن الأدعية التي تُحيي القلوب، والتي تُسمى بالقرآن الصاعد، هي من أئمتنا المعصومين، نحن نفتخر بأن المناجاة الشعبان للأئمة، ودعاء عرفة للحسين بن علي، والصحيفة السجادية التي هي زبور آل محمد، والصحيفة الفاطمية التي هي كتاب مُلهم من الله تعالى إلى الزهراء المرضية، كلها من تراثنا".<ref>الوصية الإلهية السياسية لآية الله الإمام الخميني.</ref>
*وقال [[الإمام الخميني]] في وصيته: "نحن نفخر بأن الأدعية التي تُحيي القلوب، والتي تُسمى بالقرآن الصاعد، هي من أئمتنا المعصومين، نحن نفتخر بأن [[المناجاة الشعبانية]] للأئمة، و<nowiki/>[[دعاء عرفة]] لـ<nowiki/>[[الحسين بن علي (ع)|لحسين بن علي]]، والصحيفة السجادية التي هي زبور آل محمد، والصحيفة الفاطمية التي هي كتاب مُلهم من الله تعالى إلى الزهراء المرضية، كلها من تراثنا".<ref>الوصية الإلهية السياسية لآية الله الإمام الخميني.</ref>
*وأشار الشهيد مرتضى مطهري إلى ذلك بقوله: "تعتبر الصحيفة السجادية واحدة من الكنوز العظيمة الموجودة في حياة الشيعة، فوالله إنها كنز من المعرفة، لو لم يكن لدينا أي دليل آخر غير هذه الأدعية التي ورثناها من الإمام زين العابدين (ع)، سواء كانت من الصحيفة السجادية أو غيرها، مثل دعاء أبي حمزة الثمالي، ولم يكن في الإسلام على مدى أربعة عشر قرنًا شيء آخر غير هذا؛ لكفى. هذه الأدعية تمتلك من العلو والرفعة ما يجعلها معجزة بحد ذاتها".<ref>مطهري مرتضى، آزادي معنوي، الطبعة الحادية عشر، سال 1378 ش، ص108.</ref>
*وأشار الشهيد [[مرتضى مطهري]] إلى ذلك بقوله: "تعتبر الصحيفة السجادية واحدة من الكنوز العظيمة الموجودة في حياة الشيعة، فوالله إنها كنز من المعرفة، لو لم يكن لدينا أي دليل آخر غير هذه الأدعية التي ورثناها من الإمام زين العابدين (ع)، سواء كانت من الصحيفة السجادية أو غيرها، مثل دعاء أبي حمزة الثمالي، ولم يكن في الإسلام على مدى أربعة عشر قرنًا شيء آخر غير هذا؛ لكفى. هذه الأدعية تمتلك من العلو والرفعة ما يجعلها معجزة بحد ذاتها".<ref>مطهري مرتضى، آزادي معنوي، الطبعة الحادية عشر، سال 1378 ش، ص108.</ref>
*ويقول السيد علي الخامنئي: "نعم، كتاب الصحيفة السجادية من أوله إلى آخره مليء بالدوافع النبيلة للإنسان، إذا ما تأمل الإنسان في الصحيفة السجادية؛ فإنها لوحدها كافية في توجيه المجتمع وإصلاحه وإيقاظه".<ref>مجلة "حارس الإسلام"، العدد 10، مهر 1361ش، صفحه 12–13.</ref>
*ويقول السيد علي الخامنئي: "نعم، كتاب الصحيفة السجادية من أوله إلى آخره مليء بالدوافع النبيلة للإنسان، إذا ما تأمل الإنسان في الصحيفة السجادية؛ فإنها لوحدها كافية في توجيه المجتمع وإصلاحه وإيقاظه".<ref>مجلة "حارس الإسلام"، العدد 10، مهر 1361ش، صفحه 12–13.</ref>
*وكتب الطنطاوي الجوهري في عام 1353هـ رداً على إرسال المرجع السيد المرعشي النجفي نسخة من كتاب الصحيفة السجادية إليه في القاهرة: "وصلني كتابكم الكريم مع نسخة من كتاب الصحيفة السجادية، كلمات الإمام الإسلام الزاهد علي زين العابدين بن الإمام الحسين الشهيد، ريحانة المصطفى. تلقيت الكتاب بكل تقدير، ووجدته كتابًا فريدًا يحتوي على علوم ومعارف وحكم لا تُوجد في غيره. ومن الشّقاء أنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث النبوّة وأهل البيت، وإنّي كلّما تأمّلتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق".<ref>الصحيفة السجادية، طبعة الشيخ أحمد آفرندي مع نقل مقدمة آية الله المرعشي النجفي ومتن رسالة الطنطاوي.</ref>
*وكتب الطنطاوي الجوهري في عام 1353هـ رداً على إرسال المرجع السيد المرعشي النجفي نسخة من كتاب الصحيفة السجادية إليه في القاهرة: "وصلني كتابكم الكريم مع نسخة من كتاب الصحيفة السجادية، كلمات الإمام الإسلام الزاهد علي زين العابدين بن الإمام الحسين الشهيد، ريحانة المصطفى. تلقيت الكتاب بكل تقدير، ووجدته كتابًا فريدًا يحتوي على علوم ومعارف وحكم لا تُوجد في غيره. ومن الشّقاء أنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث النبوّة وأهل البيت، وإنّي كلّما تأمّلتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق".<ref>الصحيفة السجادية، طبعة الشيخ أحمد آفرندي مع نقل مقدمة آية الله المرعشي النجفي ومتن رسالة الطنطاوي.</ref>
٦٩٤

تعديل