النبي ألاكرم (ص) من وجهة نظر الإمام علي(ع)

من ويكي باسخ
المسألة

ما هي الصفات والخصائص التي نسبها الإمام علي (ع) للنبي (ص)؟

وصف الإمام علي (ع) النبي (ص) بصفات عظيمة في نهج البلاغة. ففي الخطبة 151، يصفه بأنه شاهد ومبشر ونذير، ويعتبره أنبل وأكرم الناس، وأخلاقه أنقى وأطهر من الجميع. وفي الخطبة 72، يذكر الإمام علي (ع) أكثر من عشرين صفة للنبي، منها عبوديته ونبوته، وكذلك حمله القوي لثقل الرسالة.

ويسمي الإمام علي (ع) النبي (ص) قائد المتقين، وداعياً إلى الحق الذي أدى رسالته بلا توانٍ أو تقصير. وقد اعتبر الإمام علي (ع) النبي (ص) رجلاً رأى الدنيا صغيرة، وأظهرها في أعين الآخرين حقيرة.

الخطبة 72 من نهج البلاغة

وفي الخطبة 72، يعدد الإمام علي (ع) أكثر من عشرين صفة للنبي ويقول":

"اللهم صلّ على محمد عبدك ورسولك بأكرم صلواتك، وأوفر بركاتك، وأنمى بركاتك.[١]

بعض الصفات التي يذكرها الإمام علي (ع) للنبي (ص) تشمل[٢]:

  • العبودية،
  • النبوة،
  • الخاتمية،
  • الذي فتح الأبواب المغلقة وكشف الحق بالحق،
  • الذي ردّ باطل وضرب به ضلالات،
  • الذي حمل عبء الرسالة بقوة،
  • القائم بأمر الله والسائر في طريق رضى الله.[٣]

ويضيف الإمام علي (ع) عن النبي أنه لم يتردد أو يتراجع في أداء أوامر الله. فقد أخذ الوحي بوعي، وحفظ عهد الله، وتقدم بإرادة وعزم في تنفيذ أوامر الله.[٤] واستمر النبي (ص) في هذا السبيل، فأشعل شعلة الحق لطالبيه، وأضاء الطريق للجاهلين، وهدى القلوب التي غمرت في الفتن والخطايا ببركة وجوده. وقد رفع رايات الحق، وأقام أحكام الإسلام النيرة، وكان أمينًا مؤتمناً على علوم الله، وشاهدًا على يوم القيامة، ومبعوثاً لتبيين الحق، ورسول الله إلى الخلق كافة.[٥]

أبرز صفات النبي (ص) من منظور الإمام علي (ع)

يقول الإمام علي (ع) في نهج البلاغة أن الله اختار النبي (ص) من شجرة الأنبياء القوية، ومن منبع النور الهداية، ومن موضع سامٍ لا مثيل له، ومن مصابيح مضيئة في الظلمات، ومن ينابيع الحكمة. يوصف النبي (ص) بأنه طبيب للمرضى الروحيين وبلسم شفاء للقلوب العمياء والآذان الصماء والألسنة الخرساء. وبعلاجه، يسعى باستمرار وراء أولئك المرضى المنسيين والتائهين في ضلالهم.[٦]

وفي الخطبة 151 من نهج البلاغة، يقول الإمام علي (ع) أن الله بعث محمداً (ص) شاهداً ومبشراً ونذيراً.[٧] لقد كان أفضل الخلق في صباه، وكان أنبل وأكرم الناس في كبره. وأخلاقه أصفى من أخلاق الأطهار، وكرمه أكثر دواماً من أي شيء.[٨] يصف الإمام علي (ع) النبي (ص) بأنه داعٍ إلى الحق، أدى رسالة ربه دون ضعف أو تهاون، وقاتل أعداءه من أجل الله بلا أعذار. كان النبي قائد المتقين ونوراً يهدي العارفين.[٩]

وكان الإمام علي (ع) يرى النبي (ص) رجلاً ازدرى الدنيا، وأظهرها حقيرة في أعين الآخرين. فقد اعتبرها دنيئة وعبّر عن ذلك بأن أراها بلا قيمة لأتباعه. ويشير الإمام علي (ع) إلى أن النبي (ص) انصرف عن الدنيا بصدق وإخلاص، مفضلاً أن تُبقى زينتها بعيداً عن نظره، حتى لا يرغب في لباس فخم منها أو يتمنى الإقامة الدائمة فيها.[١٠]

المصادر

  1. وصف النبي (ص) من كلام الإمام علي (ع)، موقع "آئین رحمة"، تاريخ الزيارة: 22 تير 1403 ش.
  2. نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، قم: مركز البحوث الإسلامية، 1374 ش، الخطبة 72، ص 101.
  3. وصف النبي (ص) من كلام الإمام علي (ع)، موقع "آئین رحمة"، تاريخ الزيارة: 22 تير 1403 ش.
  4. وصف النبي (ص) من كلام الإمام علي (ع)، موقع "آئین رحمة"، تاريخ الزيارة: 22 تير 1403 ش.
  5. وصف النبي (ص) من كلام الإمام علي (ع)، موقع "آئین رحمة"، تاريخ الزيارة: 22 تير 1403 ش.
  6. خصائص النبي الأكرم (ص) من منظور الإمام علي (ع) في نهج البلاغة، بوابة معلومات الحوزة، تاريخ الزيارة: 22 تير 1403 ش.
  7. نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، قم: مركز البحوث الإسلامية، 1374 ش، الخطبة 105، ص 151.
  8. نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، قم: مركز البحوث الإسلامية، 1374 ش، الخطبة 105، ص 151.
  9. خصائص النبي الأكرم (ص) من منظور الإمام علي (ع) في نهج البلاغة، بوابة معلومات الحوزة، تاريخ الزيارة: 22 تير 1403 ش.
  10. خصائص النبي الأكرم (ص) من منظور الإمام علي (ع) في نهج البلاغة، بوابة معلومات الحوزة، تاريخ الزيارة: 22 تير 1403 ش.