السیدة مريم عليها السلام کقدوة
ما هي الابعاد التي تعتبر السیدة مريم (ع) فیها نموذجًا يحتذى به للنساء و الفتيات؟
تم تقديم السیدة مريم (ع) في القرآن كمثال ونموذج للمؤمنين؛ لم يذكر اسم امرأة إلا السیدة مريم في القرآن الکریم؛ العفة و الصدق و طاعة الله و المطهرة التي اختارها الله و مصدقة كلام الله؛ هذة من فضائل مريم الأخلاقية التي حددها القرآن؛ و مريم نموذج لجميع نساء العالم.
خصائص السیدة مريم عليها السلام
في الآيتين 11 و 12 من سورة التحريم، تم تقديم مريم (عليها السلام) كنموذج لجميع المؤمنين؛ في النصوص العرفانیة، تعبر السیدة مريم (عليها السلام) من جملة أولياء الله و لها مكانة خاصة في الولاية؛ يذكر القرآن مقامات قيّمة لمريم (ع) مثل الاصطفاء و الطهارة و المحادثة مع الملائكة؛[١] يُطلق في المصطلح الإسلامي على أولئك الذين ليسوا أنبياء أو رسلًا و لكنهم تحدث إليهم الملائکة من قبل الله تعالی کالسیدة مريم بانهم محدثون؛ لم يذكر القرآن اسم مريم كنبي لكنه يروي المعجزات و الخوارق و الإلهامات لمريم (عليها السلام).
العفة و الطهارة
في موضعين من القرآن حدد الله عفة و طهارة السیدة مريم ﴿أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا﴾ في هذه الآية تذكر مكانة مريم وعظمتها واحترامها هي و ابنها السید المسيح (ع)؛ ورد عن السیدة مریم علیها السلام في موضعین من القرآن الکریم علی انه لم تصلها يد بشر. من وجهة نظر العرفاء كانت فضائل مريم نتيجة الابتعاد عن الشهوات و الغضب و التغلب على هوی النفس و علامة على صدقها.
الصدق
من السمات المميزة لمريم صدقها؛ يعرّف القرآن مريم على أنها صدیقة ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ.﴾(المائدة 75) الصديقة هي للمبالغة تعني صادقة جدا؛ اعتبر البعض علی أنه يعني التصدیق للحق.
الطهارة
الطهارة هي إحدى خصائص حضرة مريم علیها السلام؛ قال الله تعالى في القرآن المجید جعلنا مريم طاهرة و نقية: ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾(آل عمران 42) اعتبر المفسرون أن التطهير في الآية يعني العصمة؛ و السیدة مریم نتيجة الحفاظ على العفة و الطهارة و نتيجة للارتباط مع الروح الغیبية وصلت مريم (عليها السلام) إلى مقام "المصدقين" و "القانتين".
العبادة
أمر الله مريم في القرآن أن تقوم بالعبادة و في القرآن عرف مريم (عليها السلام) من القانتات التي تعني الطاعة و القنوت؛ قال المفسرون في شرح معنی القانتين إن مريم كانت تطيع الله باستمرار؛ كانت مريم (عليها السلام) في أعلى درجة الإيمان و كانت مؤمنة بجميع الكتب الإلهية والأوامر الإلهية و من حيث التطبیق كانت دائما مطيعة للأوامر الإلهية.
منابع
- ↑ سورة آل عمران آیات ۴۲ إلی ۴۵.