أصحاب الشيطان

من ويكي باسخ
المسألة

من هم أعوان الشيطان؟


أعوان الشيطان هم أناس يتبعون الشيطان في إغواء الآخرين وتضليلهم. عبر في القرآن عن أعوان الشيطان بجنود الشيطان و قبيلة الشيطان و حزب الشيطان.

وفقًا للآيات والروايات فإن أعوان الشيطان هم أناس تسیطر علیهم الشيطان و أزال ذكر الله من قلوبهم؛ المنافقون و الذين ينسون ذكر الله و الذين يغضبون كثيراً و المبذرون و أعداء أهل البيت (ع) و المشركون هم أمثلة لأعوان الشيطان؛ لا يقتصر أعوان الشيطان على البشر ويمكن أن يكونوا من الجن أيضًا.

اسماء اخرى

اصحاب الشيطان هم جن أو بشر؛ و يتبعون عمل الشيطان الرئيس الذي هو إغراء و تضليل الآخرين. لم يرد في القرآن ذكر "أعوان الشيطان" و لكن تم ذكر مرادفاتها كما تم ذكر خصائصها:

  • جنود الشيطان: تعبیر جنود الشيطان مستوحاة من جنود الشيطان في الآية ﴿وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُون؛ و همه سپاه ابلیس.﴾(الشعراء: ۹۵)؛ يذكر في حديث عن الإمام الباقر (ع) انه يعني ذرية الشيطان.[١]
  • قبيلة الشيطان: في الآية 27 من سورة الأعراف؛ تم استخدام مصطلح قبيلة الشيطان فیها.
  • حزب الشيطان: يشير إلى أتباعه ومن هم في خطه؛ وبحسب القرآن فإن أعضاء حزبه هم الذين قبلوا ولايته و عبوديته[٢] و كذلك أولئك الذين تسیطر علیهم الشيطان و أزال ذكر الله من قلوبهم؛[٣] عد الله من علامات حزب الشيطان النفاق و الرياء و عداوة الحق، نسیان ذكر الله والكذب والخداع.
  • أعوان الشيطان: هم أولئك الذين يصادقهم الشيطان ويحبهم؛ القرآن يدعو الذين كفروا[٤] ولا يؤمنون بالله[٥] بانهم اولیاء الشيطان؛ وفقا للقرآن فإن الشيطان يغري أصدقاءه بالمجادلة مع المؤمنين.[٦]

المصادیق

وبحسب الآيات و الروایات فإن بعض الأمثلة و المصادیق لاعوان الشيطان على النحو التالي:

  • أولئك الذين ينسون ذكر الله: الذين ينسون ذكر الله يُعرفون بأنهم اعوان الشيطان لأن الشيطان يدخل القلب عندما یخرج ذكر الله من قلبه.[٧]
  • الذين يغضبون كثيرا: اعتبر الإمام علي (ع) أن الغضب جيش عظيم من جيوش الشيطان.[٨]
  • المبذرون: فقد اعتبر المبذرون في الآیة: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ کانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾(الإسراء:۲۷) من اخوان الشیاطین.
  • المنافقون: المنافقون هم من هم ظاهريًا مسلمون لكنهم في الداخل كفار؛ أولئك الذين قلوبهم ليست مثل ألسنتهم يعتبرون منافقين؛ عبر الإمام علي (ع) عن المنافقين بانهم حزب الشيطان.[٩]
  • أعداء الإمام علي (ع): بحسب رواية النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعداء الإمام علي (ع) هم منافقون و إخوان للشيطان.[١٠]
  • أعداء أهل البيت (ع): في رواية قال رسول الله (ص) للإمام علي (ع) أن أعدائك [أهل البيت] هم من حزب الشيطان.[١١]
  • المشركون: عرف الإمام الباقر (ع) المشركين على أنهم أتباع للشيطان في شرحه للآية 99 من سورة الشعراء.[١٢]

المصادر

  1. كليني، محمد بن يعقوب، أصول الكافي، 8 مجلدات، دار الكتاب الإسلامية، 1365، ج 2، ص 31.
  2. (النحل:۱۰۰).
  3. (المجادلة:۱۹).
  4. (النساء:۷۶).
  5. (الأعراف:۲۷).
  6. (الأنعام:۱۲۱).
  7. (المجادلة:۹).
  8. مستدرك الوسائل 18 مجلدا، مؤسسة آل البيت، قم 1408، ج 12، ص 11.
  9. الآمدي ، غرر الحكم ، دفتر تبلیغات، 1366 ، ص 458.
  10. المجلسي ، بهار الأنوار ، مؤسسة الوفا، بيروت، 1404 ، المجلد 37 ، ص 211.
  11. المجلسي ، بهار الأنوار ، مؤسسة الوفا، بيروت، 1404 ، المجلد 23، ص 142.
  12. كليني، محمد بن يعقوب، أصول الكافي، 8 مجلدات، دار الكتاب الإسلامية، 1365، ج 2، ص 31.