الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث اغسلوا صبيانكم من الغمر»

    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
    سطر ١: سطر ١:
    {{شروع متن}}
    {{شروع متن}}
    {{سوال}}
    {{سوال}}
    هل هذه الرواية موثوقة: «اِغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ مِنَ اَلْغَمَرِ، فَإِنَّ اَلشَّيَاطِينَ تَشَمُّ اَلْغَمَرَ فَيَفْزَعُ اَلصَّبِيُّ فِي رُقَادِهِ»؟
    «اِغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ مِنَ اَلْغَمَرِ، فَإِنَّ اَلشَّيَاطِينَ تَشَمُّ اَلْغَمَرَ فَيَفْزَعُ اَلصَّبِيُّ فِي رُقَادِهِ»؟
    {{پایان سوال}}
    {{پایان سوال}}


    سطر ١٠: سطر ١٢:


    ==نص الحديث==
    ==نص الحديث==
    {{نقل قول|اغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ مِنَ الْغَمَرِ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَشَمُّ الْغَمَرَ فَيَفْزَعُ الصَّبِيُّ فِي رُقَادِهِ وَيَتَأَذَّى بِهِ الْكَاتِبَانِ<ref name=":0">شيخ صدوق، محمد، علل الشرائع، قم، كتابفروشي داوري، چاپ اول، 1385ش، ج2، ص557، باب 344 باب العله آلتي من أجلها يغسل الصبيان من الغمر، حديث1.</ref>}}
    {{نقل قول|اغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ مِنَ الْغَمَرِ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَشَمُّ الْغَمَرَ فَيَفْزَعُ الصَّبِيُّ فِي رُقَادِهِ وَيَتَأَذَّى بِهِ الْكَاتِبَانِ<ref name=":0">الشيخ الصدوق، محمد، علل الشرائع، قم، مکتبة داوري، الطبعة 1، 1385ش، ج2، ص557، باب 344 باب العله آلتي من أجلها يغسل الصبيان من الغمر، حديث1.</ref>}}


    ==محتوى الحديث==
    ==محتوى الحديث==
    ورد مضمون هذه الرواية أيضًا في رواية أخرى مفادها أن [[رسول الله (ص)]] أمر بغسل أيدي الأطفال؛ لأنّ الشيطان يشمّها.<ref>ابن اشعث، محمد بن محمد، الجعفريات (الأشعثيات)، تهران، مكتبه النينوى الحديثه، چاپ اول، بى‌تا، ص26.</ref> وعندما ينام شخص ويده مدهنة، يجب عليه غسلها.<ref>ابن حيون، نعمان بن محمد مغربى، دعائم الإسلام، قم، مؤسسه آل البيت عليهم السلام‏، چاپ دوم، 1385ق، ج1، ص123.</ref> يمكن القول إنّ مثل هذه الروايات تؤكّد الحفاظ على النظافة في تنظيف اليدين والوجه، خاصة لدى الأطفال الذين لا ينتبهون لذلك. كما أن قصّ الأظافر<ref>كلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، تهران، دار الكتب الإسلاميه، چاپ چهارم، 1407ق، ج6، ص490.</ref> ونظافة الجسم<ref>شيخ حر عاملى، محمد بن حسن، وسائل الشيعه، قم، مؤسسه آل البيت عليهم السلام‏، چاپ اول، 1409ق، ج2، ص135، باب84.</ref> <ref>كلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، تهران، دار الكتب الإسلاميه، چاپ چهارم، 1407ق، ج6، ص505.</ref> أيضًا من الأمور التي تحافظ على الصحة العامة. وبالنظر إلى مجموعة الروايات، يمكن اعتبار هذه الروايات كإرشادات صحية إسلامية، حتى لو لم تكن لبعض هذه الروايات سند قوي.
    ورد مضمون هذه الرواية أيضًا في رواية أخرى مفادها أن [[رسول الله (ص)]] أمر بغسل أيدي الأطفال؛ لأنّ الشيطان يشمّها.<ref>ابن اشعث، محمد بن محمد، الجعفريات (الأشعثيات)، طهران، مكتبه النينوى الحديثة، الطبعة 1، بدون تاريخ، ص26.</ref> وعندما ينام شخص ويده مدهنة، يجب عليه غسلها.<ref>ابن حيون، نعمان بن محمد المغربى، دعائم الإسلام، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام‏، الطبعة 2، 1385هـ، ج1، ص123.</ref> يمكن القول إنّ مثل هذه الروايات تؤكّد الحفاظ على النظافة في تنظيف اليدين والوجه، خاصة لدى الأطفال الذين لا ينتبهون لذلك. كما أن قصّ الأظافر<ref>الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج6، ص490.</ref> ونظافة الجسم<ref>الشيخ حر العاملى، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام‏، الطبعة 1، 1409هـ، ج2، ص135، باب84.</ref> <ref>الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج6، ص505.</ref> أيضًا من الأمور التي تحافظ على الصحة العامة. وبالنظر إلى مجموعة الروايات، يمكن اعتبار هذه الروايات كإرشادات صحية إسلامية، حتى لو لم تكن لبعض هذه الروايات سند قوي.


    ==سند الحديث==
    ==سند الحديث==
    سطر ١٩: سطر ٢١:


    === السند الأول ===
    === السند الأول ===
    روى [[الشيخ الصدوق]] هذه الرواية في كتاب [[علل الشرائع (كتاب)|علل الشرائع]] عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عُبيد، عن قاسم بن يحيى، عن جده حسن بن راشد، عن أبي بصير، عن [[الإمام الصادق (ع)]]، عن أبيه، عن أجداده.<ref name=":0" /> وقد أورد الشيخ الصدوق هذه الرواية بنفس السند في كتاب [[الخصال (كتاب)|الخصال]].<ref>شيخ صدوق، محمد، الخصال، قم، جامعه مدرسين، چاپ اول، 1362ش، ج2، ص632.</ref> وبما أن قاسم بن يحيى<ref>حلى، حسن بن يوسف، ترتيب خلاصه الأقوال في معرفه الرجال، مشهد، آستان قدس رضوى، بنياد پژوهشهاى اسلامى، چاپ اول، 1381ش، ص341.</ref> <ref>تقى الدين حلى، حسن بن على، الرجال، تهران، دانشگاه تهران، چاپ اول، 1342ش، قسم2، ص494.</ref> يعتبر ضعيفًا في الرواية، فإن سند الرواية يفقد اعتباره ولا يمكن الاعتماد عليه.
    روى [[الشيخ الصدوق]] هذه الرواية في كتاب [[علل الشرائع (كتاب)|علل الشرائع]] عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عُبيد، عن قاسم بن يحيى، عن جده حسن بن راشد، عن أبي بصير، عن [[الإمام الصادق (ع)]]، عن أبيه، عن أجداده.<ref name=":0" /> وقد أورد الشيخ الصدوق هذه الرواية بنفس السند في كتاب [[الخصال (كتاب)|الخصال]].<ref>الشيخ الصدوق، محمد، الخصال، قم، جمعية المدرسين، الطبعة 1، 1362ش، ج2، ص632.</ref> وبما أن قاسم بن يحيى<ref>الحلى، الحسن بن يوسف، ترتيب خلاصه الأقوال في معرفة الرجال، مشهد، العتبة الرضوىة، مؤسة البحوث الإسلامىة، الطبعة 1، 1381ش، ص341.</ref> <ref>تقى الدين الحلى، الحسن بن على، الرجال، طهران، جامعة طهران، الطبعة 1، 1342ش، قسم2، ص494.</ref> يعتبر ضعيفًا في الرواية، فإن سند الرواية يفقد اعتباره ولا يمكن الاعتماد عليه.


    === السند الثاني ===
    === السند الثاني ===
    روى الشيخ الصدوق هذه الرواية في كتاب [[عيون أخبار الرضا (كتاب)|عيون أخبار الرضا (ع)]] عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حسين بن يوسف بن زريق البغدادي، عن علي بن محمد بن عُيَينة [عنبسة] مولى الرشيد، عن دارِم بن قَبيصة بن نَهشل بن مَجمع النهشلي الصَغاني، عن الإمام الرضا (ع)، عن آبائه، عن النبي (ص).<ref>شيخ صدوق، محمد، عيون أخبار الرضا، تهران، چاپ اول، 1378ق، ج‏2، ص69، حديث 320.</ref>
    روى الشيخ الصدوق هذه الرواية في كتاب [[عيون أخبار الرضا (كتاب)|عيون أخبار الرضا (ع)]] عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حسين بن يوسف بن زريق البغدادي، عن علي بن محمد بن عُيَينة [عنبسة] مولى الرشيد، عن دارِم بن قَبيصة بن نَهشل بن مَجمع النهشلي الصَغاني، عن الإمام الرضا (ع)، عن آبائه، عن النبي (ص).<ref>الشيخ الصدوق، محمد، عيون أخبار الرضا، طهران، الطبعة 1، 1378هـ، ج‏2، ص69، حديث 320.</ref>
     
    وكل من محمد بن أحمد بن حسين بن يوسف بن زريق البغدادي<ref>نمازي شاهرودي، علي، مستدركات علم رجال الحديث، تهران، 1414ق، ج6، ص411.</ref> وعلي بن محمد بن عيينة [عنبسة]،<ref>نمازي شاهرودي، علي، مستدركات علم رجال الحديث، تهران، 1414ق، ج5، ص463.</ref> وهما راويان في هذا الحديث، مجهولان وغير معروفين، ولم يرد ذكرهما في كتب الرجال الشيعية المتقدمة. كما أن روايات دارم بن قبيصة ليست موثوقة.<ref>تقى الدين حلى، حسن بن على، الرجال، تهران، دانشگاه تهران، چاپ اول، 1342ش، قسم2، ص147 وص452.</ref>


    وكل من محمد بن أحمد بن حسين بن يوسف بن زريق البغدادي<ref>نمازي الشاهرودي، علي، مستدركات علم رجال الحديث، طهران، 1414هـ، ج6، ص411.</ref> وعلي بن محمد بن عيينة [عنبسة]،<ref>نمازي الشاهرودي، علي، مستدركات علم رجال الحديث، طهران، 1414هـ، ج5، ص463.</ref> وهما راويان في هذا الحديث، مجهولان وغير معروفين، ولم يرد ذكرهما في كتب الرجال الشيعية المتقدمة. كما أن روايات دارم بن قبيصة ليست موثوقة.<ref>تقى الدين الحلى، الحسن بن على، الرجال، طهران، جامعة طهران، الطبعة 1، 1342ش، قسم2، ص147 وص452.</ref>
    {{پایان پاسخ}}
    {{پایان پاسخ}}


    سطر ٣٧: سطر ٣٨:
      | شاخه فرعی۳ =
      | شاخه فرعی۳ =
    }}
    }}


    {{پایان متن}}
    {{پایان متن}}


    [[رده:منبع‌شناسی]]
    [[رده:منبع‌شناسی]]

    مراجعة ٠٠:٥١، ٢٢ مارس ٢٠٢٥


    سؤال

    «اِغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ مِنَ اَلْغَمَرِ، فَإِنَّ اَلشَّيَاطِينَ تَشَمُّ اَلْغَمَرَ فَيَفْزَعُ اَلصَّبِيُّ فِي رُقَادِهِ»؟


    التوصية بغسل الأطفال من دهن الطعام الذي أكلوه، هي محتوى رواية وردت في كتب علل الشرائع" وعيون أخبار الرضا (ع)" والخصال، ومفادها أن الشياطين تشمّ دهن الطعام المتبقي، مما يجعل الأطفال يخافون أثناء نومهم.

    هذه الرواية، التي وردت بسندين، تعتبر ضعيفة. وإنّ ضعفها بسبب وجود راوٍ ضعيف في كلا السندين.

    نص الحديث

    محتوى الحديث

    ورد مضمون هذه الرواية أيضًا في رواية أخرى مفادها أن رسول الله (ص) أمر بغسل أيدي الأطفال؛ لأنّ الشيطان يشمّها.[٢] وعندما ينام شخص ويده مدهنة، يجب عليه غسلها.[٣] يمكن القول إنّ مثل هذه الروايات تؤكّد الحفاظ على النظافة في تنظيف اليدين والوجه، خاصة لدى الأطفال الذين لا ينتبهون لذلك. كما أن قصّ الأظافر[٤] ونظافة الجسم[٥] [٦] أيضًا من الأمور التي تحافظ على الصحة العامة. وبالنظر إلى مجموعة الروايات، يمكن اعتبار هذه الروايات كإرشادات صحية إسلامية، حتى لو لم تكن لبعض هذه الروايات سند قوي.

    سند الحديث

    روى الشيخ الصدوق هذه الرواية في ثلاثة من كتبه بسندين مختلفين:

    السند الأول

    روى الشيخ الصدوق هذه الرواية في كتاب علل الشرائع عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عُبيد، عن قاسم بن يحيى، عن جده حسن بن راشد، عن أبي بصير، عن الإمام الصادق (ع)، عن أبيه، عن أجداده.[١] وقد أورد الشيخ الصدوق هذه الرواية بنفس السند في كتاب الخصال.[٧] وبما أن قاسم بن يحيى[٨] [٩] يعتبر ضعيفًا في الرواية، فإن سند الرواية يفقد اعتباره ولا يمكن الاعتماد عليه.

    السند الثاني

    روى الشيخ الصدوق هذه الرواية في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حسين بن يوسف بن زريق البغدادي، عن علي بن محمد بن عُيَينة [عنبسة] مولى الرشيد، عن دارِم بن قَبيصة بن نَهشل بن مَجمع النهشلي الصَغاني، عن الإمام الرضا (ع)، عن آبائه، عن النبي (ص).[١٠]

    وكل من محمد بن أحمد بن حسين بن يوسف بن زريق البغدادي[١١] وعلي بن محمد بن عيينة [عنبسة]،[١٢] وهما راويان في هذا الحديث، مجهولان وغير معروفين، ولم يرد ذكرهما في كتب الرجال الشيعية المتقدمة. كما أن روايات دارم بن قبيصة ليست موثوقة.[١٣]


    المصادر

    1. تعدى إلى الأعلى ل: ١٫٠ ١٫١ الشيخ الصدوق، محمد، علل الشرائع، قم، مکتبة داوري، الطبعة 1، 1385ش، ج2، ص557، باب 344 باب العله آلتي من أجلها يغسل الصبيان من الغمر، حديث1.
    2. ابن اشعث، محمد بن محمد، الجعفريات (الأشعثيات)، طهران، مكتبه النينوى الحديثة، الطبعة 1، بدون تاريخ، ص26.
    3. ابن حيون، نعمان بن محمد المغربى، دعائم الإسلام، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام‏، الطبعة 2، 1385هـ، ج1، ص123.
    4. الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج6، ص490.
    5. الشيخ حر العاملى، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام‏، الطبعة 1، 1409هـ، ج2، ص135، باب84.
    6. الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج6، ص505.
    7. الشيخ الصدوق، محمد، الخصال، قم، جمعية المدرسين، الطبعة 1، 1362ش، ج2، ص632.
    8. الحلى، الحسن بن يوسف، ترتيب خلاصه الأقوال في معرفة الرجال، مشهد، العتبة الرضوىة، مؤسة البحوث الإسلامىة، الطبعة 1، 1381ش، ص341.
    9. تقى الدين الحلى، الحسن بن على، الرجال، طهران، جامعة طهران، الطبعة 1، 1342ش، قسم2، ص494.
    10. الشيخ الصدوق، محمد، عيون أخبار الرضا، طهران، الطبعة 1، 1378هـ، ج‏2، ص69، حديث 320.
    11. نمازي الشاهرودي، علي، مستدركات علم رجال الحديث، طهران، 1414هـ، ج6، ص411.
    12. نمازي الشاهرودي، علي، مستدركات علم رجال الحديث، طهران، 1414هـ، ج5، ص463.
    13. تقى الدين الحلى، الحسن بن على، الرجال، طهران، جامعة طهران، الطبعة 1، 1342ش، قسم2، ص147 وص452.

    رده:علم رجالرده:منبع‌شناسی


    رده:منبع‌شناسی