الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حقيقة التوسل»
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
==التوسل بغیر الله تعالی== | ==التوسل بغیر الله تعالی== | ||
:مقالة مفصلة: ''[[التوسل بغیر الله تعالی]]'' | :مقالة مفصلة: ''[[التوسل بغیر الله تعالی]]'' | ||
الهدف من التوسل هو الاقتراب من الله و استجابة الحاجات؛ التوسل بالأنبياء و المعصومين (ع) إذا كان لغرض الاقتراب من الله تعالی و استجابة الحاجات فهو موصی به في القرآن و العديد من الروايات كما أن القسم علی الله بمنزلة الأنبياء و الأئمة (ع) و عباده الصالحين و المؤمنين هو جزء من مفهوم التوسل الشامل. | الهدف من التوسل هو الاقتراب من الله و استجابة الحاجات؛ التوسل بالأنبياء و المعصومين (ع) إذا كان لغرض الاقتراب من الله تعالی و استجابة الحاجات فهو موصی به في القرآن و العديد من الروايات كما أن القسم علی الله بمنزلة الأنبياء و الأئمة (ع) و عباده الصالحين و المؤمنين هو جزء من مفهوم التوسل الشامل.<ref>مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير نمونة، منشورات دار الكتاب الإسلامية، الطبعة السابعة، ج 4، ص 365.</ref> | ||
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
{{پایان متن}} | {{پایان متن}} | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
[[fa:حقیقت توسل]] | [[fa:حقیقت توسل]] | ||
[[es:La legitimidad de la intermediación]] | [[es:La legitimidad de la intermediación]] |
مراجعة ١١:٤٨، ١ مايو ٢٠٢٢
ما حقیقة التوسل؟ و هل یجوز التوسل بغیر الله تعالی فی منظور القرآن و الروایات؟
التوسل يعني أن يتوسط إنسان أو شيء عند الله ليقترب منه و استجابة حاجاته؛ فالتوسل عند الشيعة من الأمور الموصى بها في القرآن و الأحاديث و الأمثلة عليها كثيرة في ادعیة و زیارات الائمة علیهم السلام؛ يمكن أن يكون التوسل بأي شخص أو شيء کالأنبياء و اولیاء الله و الملائكة الذين يوقرهم الله تعالی و لهم احترام لدی الله تعالی.
المفاهيم
التوسل فی اللغة يعني "التقرب او الشیء الذی یسبب التقرب بدافع المحبة و الرغبة".[١] في الاصطلاح جعل شيء قیم وسیلة بدافع القرب من الله تعالی.[٢]
التوسل فی القرآن
هناک آیات کثیرة في القرآن تشیر الی التوسل:
- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(المائدة:35)
في هذه الآية يتم الامر بالتوسل لأهل الإيمان؛ و قد اعتبر المفسرون أن الوسیلة الواردة في هذه الآية لها معنى واسع و تشمل أي عمل و كل ما يقرب المرء من الله تعالی.
- جاء في القرآن: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾(النساء:64) وأخبر إخوة يوسف أباهم: ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ﴾(يوسف:97) هاتان الآيتان تستخدمان بطريقة تجعل بامکان الأنبياء و الاولیاء ان يتوسطون بين الله و عباده العاصین و الله يغفر للبشر.
التوسل فی نصوص اهل السنة
وتؤكد الروايات العديدة بين الشيعة و السنة هذا المعنى من التوسل؛ و هذه الروايات كثيرة و وردت في عدة كتب منها المصادر السنية:
- أحمد بن حنبل من كبار علماء السنة یقول نقلاً عن عثمان بن حنيف: أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وآلهِ وسلَّمَ فقال : يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَني؛ فقال : إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال : لا بلْ ادعُ اللهَ لي . فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى و تُشفعُني فيه و تشفعُهُ فيَّ.[٣]
یسفاد من هذة الروایة ان التوسل بالنبی صلی الله علیه و آله لغرض استجابة الحاجات امر جائز.[٤]
- وقد روى "التوسل" عن أهل البيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن آل النبي وسيلتي الی الله و يقرِّبونني إليه؛ اتمنى ان تعطی صحیفة اعمالي بيدي اليمنى في يوم القيامة."[٥]
التوسل بغیر الله تعالی
- مقالة مفصلة: التوسل بغیر الله تعالی
الهدف من التوسل هو الاقتراب من الله و استجابة الحاجات؛ التوسل بالأنبياء و المعصومين (ع) إذا كان لغرض الاقتراب من الله تعالی و استجابة الحاجات فهو موصی به في القرآن و العديد من الروايات كما أن القسم علی الله بمنزلة الأنبياء و الأئمة (ع) و عباده الصالحين و المؤمنين هو جزء من مفهوم التوسل الشامل.[٦]
الهوامش
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، دار الاحياء التراث العربي، ج 15، ص 301.
- ↑ حسيني نسب، سيد رضا، شیعه پاسخ میدهد، نشر المشعر، الطبعة الثانية، ص 143.
- ↑ الآلوسي، شهاب الدين، سيد المحمود روح المعاني، بيروت ، دار الاحياء التراث العربي، المجلد 6، ص 125.
- ↑ حسيني نسب، سيد رضا، شیعه پاسخ میدهد، نشر المشعر، الطبعة الثانية، ص 147.
- ↑ السمهودي، نور الدين، دار الأحياء التراث العربي، بيروت، المجلد الثاني (المجلدان 3 و 4)، ص 1371.
- ↑ مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير نمونة، منشورات دار الكتاب الإسلامية، الطبعة السابعة، ج 4، ص 365.