الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حقيقة التوسل»
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
==التوسل فی القرآن== | ==التوسل فی القرآن== | ||
هناک آیات کثیرة في القرآن تشیر الی التوسل: | هناک آیات کثیرة في القرآن تشیر الی التوسل: | ||
* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ | * {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ|سوره=المائدة|آیه=35}} | ||
في هذه الآية يتم الامر بالتوسل لأهل الإيمان؛ و قد اعتبر المفسرون أن الوسیلة الواردة في هذه الآية لها معنى واسع و تشمل أي عمل و كل ما يقرب المرء من الله تعالی. | في هذه الآية يتم الامر بالتوسل لأهل الإيمان؛ و قد اعتبر المفسرون أن الوسیلة الواردة في هذه الآية لها معنى واسع و تشمل أي عمل و كل ما يقرب المرء من الله تعالی. | ||
* جاء في القرآن: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا | * جاء في القرآن: {{قرآن|وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا|سوره=النساء|آیه=64}} وأخبر إخوة يوسف أباهم: {{قرآن|قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ|سوره=يوسف|آیه=97}} هاتان الآيتان تستخدمان بطريقة تجعل بامکان الأنبياء و الاولیاء ان يتوسطون بين الله و عباده العاصین و الله يغفر للبشر. | ||
==التوسل فی نصوص اهل السنة== | ==التوسل فی نصوص اهل السنة== |
مراجعة ١١:٢٨، ١ مايو ٢٠٢٢
ما حقیقة التوسل؟ و هل یجوز التوسل بغیر الله تعالی فی منظور القرآن و الروایات؟
التوسل يعني أن يتوسط إنسان أو شيء عند الله ليقترب منه و استجابة حاجاته؛ فالتوسل عند الشيعة من الأمور الموصى بها في القرآن و الأحاديث و الأمثلة عليها كثيرة في ادعیة و زیارات الائمة علیهم السلام؛ يمكن أن يكون التوسل بأي شخص أو شيء کالأنبياء و اولیاء الله و الملائكة الذين يوقرهم الله تعالی و لهم احترام لدی الله تعالی.
المفاهيم
التوسل فی اللغة يعني "التقرب او الشیء الذی یسبب التقرب بدافع المحبة و الرغبة" في الاصطلاح جعل شيء قیم وسیلة بدافع القرب من الله تعالی.
التوسل فی القرآن
هناک آیات کثیرة في القرآن تشیر الی التوسل:
- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(المائدة:35)
في هذه الآية يتم الامر بالتوسل لأهل الإيمان؛ و قد اعتبر المفسرون أن الوسیلة الواردة في هذه الآية لها معنى واسع و تشمل أي عمل و كل ما يقرب المرء من الله تعالی.
- جاء في القرآن: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾(النساء:64) وأخبر إخوة يوسف أباهم: ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ﴾(يوسف:97) هاتان الآيتان تستخدمان بطريقة تجعل بامکان الأنبياء و الاولیاء ان يتوسطون بين الله و عباده العاصین و الله يغفر للبشر.
التوسل فی نصوص اهل السنة
وتؤكد الروايات العديدة بين الشيعة و السنة هذا المعنى من التوسل؛ و هذه الروايات كثيرة و وردت في عدة كتب منها المصادر السنية:
أحمد بن حنبل من كبار علماء السنة یقول نقلاً عن عثمان بن حنيف: أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وآلهِ وسلَّمَ فقال : يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَني؛ فقال : إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال : لا بلْ ادعُ اللهَ لي . فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى و تُشفعُني فيه و تشفعُهُ فيَّ. یسفاد من هذة الروایة ان التوسل بالنبی صلی الله علیه و آله لغرض استجابة الحاجات امر جائز. وقد روى "التوسل" عن أهل البيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن آل النبي وسيلتي الی الله و يقرِّبونني إليه؛ اتمنى ان تعطی صحیفة اعمالي بيدي اليمنى في يوم القيامة.
التوسل بغیر الله تعالی
الهدف من التوسل هو الاقتراب من الله و استجابة الحاجات؛ التوسل بالأنبياء و المعصومين (ع) إذا كان لغرض الاقتراب من الله تعالی و استجابة الحاجات فهو موصی به في القرآن و العديد من الروايات كما أن القسم علی الله بمنزلة الأنبياء و الأئمة (ع) و عباده الصالحين و المؤمنين هو جزء من مفهوم التوسل الشامل.