مستخدم:Translation/ملعب1

    من ويكي باسخ


                     (((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))
    


    .

    .

    ===========

    .

    .


    إلى أي مدى يمكن الوثوق بالروايات التي تُطبِّق الآيات القرآنية على أهل البيت (ع)؟

    نُقلت روايات عديدة تُطبِّق فيها ألفاظ وآيات القرآن على أهل البيت (ع) وولائهم. العديد من هذه الروايات مقبولة ويتم الاستناد إليها. کما يُعتبر تطبيق الآيات على أهل البيت (ع) أو غيرهم أمرًا عقلانيًا وضروريًا وفقًا لقاعدة "الجري والتطبيق". ومع ذلك، رفض بعض المحققين عددًا من هذه الروايات؛ وذلك بسبب وجود مشاكل في أسانيدها، حيث يظهر في سندها أفراد متهمون بالغلوّ والفساد العقائدي وفقًا لكتب الرجال المعتبرة.

    بالإضافة إلى المشاكل السندية، يعتقد علماء الشيعة بوجود مشاكل في مضمون بعض هذه الروايات؛ حيث إنّ بعضها يتعارض مع نص وظاهر الآيات، وبعضها يُعتبر إهانة لأهل البيت (ع). كما أن بعض هذه الروايات تُعتبر مخالفة للقواعد الأدبية أو للوقائع التاريخية.

    یرى الباحثون أن بعض الأفراد قد اختلقوا أحاديث لتشويه سمعة أهل البيت (ع)، وقد بذل علماء الشيعة جهودًا كبيرة لتجنّب هذه الأحاديث المختلقة، حتى لا تتحقق أهداف الغلاة دون قصد. وقد اعتبر الشيخ الصدوق، أحد كبار علماء الشيعة، أنّ أخبار تطبيق الآيات على أهل البيت وأعدائهم هي إحدى النقاط التي استغلّها مخالفو مذهب أهل البيت (ع).

    أصل تطبيق الآيات على أهل البيت (ع)

    يعتقد الباحثون أنّ أصل تطبيق الآيات على أهل البيت (ع) أو غيرهم هو أمر عقلاني وضروري وفقًا لقاعدة الجري والتطبيق. يقول العلامة الطباطبائي في كتابه "القرآن في الإسلام" إنّ القرآن كتاب عام ودائم، وأنّ آياته قابلة للتطبيق على الماضي والمستقبل، كما هي قابلة للتطبيق على الحاضر. ولذلك، فإنّ نزول آية في حالة معينة لا يعني أنّها لا يمكن تطبيقها في حالات أخرى. ويعتقد أنّ الآية التي نزلت بشأن شخص أو أشخاص معينين لا تقتصر عليهم، بل تشمل كل من يتصف بصفاتهم.

    وبحسب الباحثین إنّ الجري والتطبيق ليست ميزة حصرية للقرآن، بل إنّ العديد من القوانين، بما في ذلك قوانين الدول، تتمتع بهذه الميزة أيضًا.

    الآيات المطبَّقة على أهل البيت (ع) في الروايات التفسيرية

    توجد روايات عديدة تُطبِّق فيها ألفاظ وآيات القرآن على أهل البيت (ع) وولائهم. وفقًا لبحث أُجري حول روايات التطبيق، يصل عدد هذه الروايات في كتب الحديث إلى 2130 رواية.

    وفقًا لهذا البحث، تم تصنيف عدد الأحاديث المروية عن النبي (ص) والأئمة (ع) بشكل منفصل كما يلي:

    اسم المعصوم عدد الروایات التی تطبّق
    الآیات على المعصومین
    النبي (ص) ۱۹۰
    الإمام علي (ع) ۱۳۶
    الإمام الحسن (ع) ۲۱
    الإمام الحسين (ع) ۶
    الإمام السجاد (ع ۴۰
    الإمام الباقر (ع) ۷۱۳
    الإمام الصادق (ع) ۸۲۰
    الإمام الكاظم (ع) ۶۹
    الإمام الرضا (ع) ۹۲
    الإمام الجواد (ع) ٤
    الإمام الهادي (ع) ۲
    الإمام العسكري (ع) ۳۴
    الإمام المهدی ۳


    أما حول أسانيد هذه الروايات فقد تبين من خلال دراسة أنّ ٩٥١ رواية رویت مقطوعة السند أو مرسلة، و١١٧٩ رواية رویت مسندًا.

    وقد وجد الباحثون أنّ بعض هذه الروايات فیها مشاكل؛؛حيث يوجد في سند ٦٤٩ رواية أفراد متهمون بالغلو والفساد العقائدي وفقًا لكتب الرجال المعتبرة. كما أن بعض هذه الروايات تُعتبر مخالفة لنص وظاهر الآيات، وبعضها يُعتبر إهانة لأهل البيت (ع). وبالإضافة إلى ذلك، يتعارض بعض هذه الروایات مع القواعد الأدبية أو الوقائع التاريخية. ومع ذلك، لا يُعتبر هذا التعارض مانعًا من قبول بعض هذه الروايات.

    سبب تطبيق العديد من الآيات على أهل البيت (ع)

    يعتقد المحققون أن سبب تطبيق العديد من آيات القرآن على الأئمة (ع) في الروايات يعود إلى أن مسألة الخلافة والولاية كانت أهم قضية سياسية ودينية بعد رحيل النبي محمد (ص). وقد تجلى الصراع بين الحق والباطل بشكل واضح في الصراع بين أنصار أهل البيت (ع) ومعارضيهم. وفي مثل هذه الظروف، قام الأئمة (ع) بتطبيق آيات القرآن على الأحداث التي وقعت في عصرهم.

    أمثلة على الروايات المختلقة

    قال الإمام الرضا (ع): «لقد اختلق مخالفونا أخبارًا في فضائلنا وعيوب أعدائنا، حتى يجعلوا الناس ينظرون إلينا بسوء.»

    يعتقد المحققون أن بعض الأفراد اختلقوا أحاديث لتشويه سمعة أهل البيت (ع). حيث كان هؤلاء المختلقون يصوّرون الأئمة (ع) بشكل غير طبيعي وغير ملائم للطبيعة البشرية، بهدف إبعاد الناس عن أهل البيت (ع)، وأحيانًا كانوا يقدمون إهانات لأهل البيت (ع) تحت غطاء المدح.

    لقد بذل علماء الشيعة جهودًا كبيرة لتجنب الأحاديث المختلقة في موضوعات "الجري والتطبيق"، حتى لا تتحقق أهداف الغلاة دون قصد. وقد اعتبر الشيخ الصدوق في كتابه "عيون أخبار الرضا" أن أخبار تطبيق الآيات على أهل البيت وأعدائهم هي إحدى النقاط التي استغلها مخالفو مذهب أهل البيت (ع).

    أمثلة على الروايات المختلقة

    • في بعض الروايات، تم تفسير كلمة "الإنسان" في الآيات: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا﴾ (الزلزلة: 1-3) على أنها تشير إلى الإمام علي (ع). وتم توضيح في بعض الروايات أن زلزالًا حدث في عهد خلافة أبي بكر، ولم يستطع أبو بكر وعمر وعثمان فعل شيء، فاستعانوا بالإمام علي (ع)، الذي ضرب الأرض بقدمه وقال: «ما لكِ؟!» فسكنت الأرض. يحتوي سند هذه الرواية على غلاة ورواة ضعفاء مثل أبي عبد الله الرازي، ومحمد بن سنان، وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي، وحسن بن محمد بن جمهور، بالإضافة إلى عدد من الرواة المجهولين.
    • ورد فی روایات أخرى أنّ المراد من "الثقلان" في الآية: ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ﴾ (الرحمن: 31) هما القرآن وأهل البيت (ع). ويحتوي سند هذه الرواية على محمد بن عيسى اليقطيني (المتهم بالغلو) وأبان بن عثمان (الفاسد المذهب).
    • في بعض الروايات، تم تفسير "بني إسرائيل" في القرآن على أنهم أهل البيت (ع)، مع توضيح أن "إسرائيل" تعني "عبد الله"، وأن أهل البيت (ع) هم أبناء النبي (ص)، وأن اسم والد النبي هو عبد الله.