مستخدم:Translation/ملعب1
(((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))
.
===========
. من وجهة نظر الشهيد مطهري، ما هي التحريفات التي حدثت في رواية واقعة كربلاء؟
تشمل التحريفات في واقعة عاشوراء من وجهة نظر الشهيد مطهري تحريفات ناتجة عن أغراض الأعداء، ورغبة البشر في صناعة الأساطير، والرغبة في إبكاء الناس على الإمام الحسين (ع) بأي وسيلة كانت، مما يشوه أهداف واقعة عاشوراء مثل الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
من وجهة نظر مرتضي مطهري، تشمل التحريفات التي حدثت في واقعة عاشوراء تحريفات لفظية ومعنوية. التحريفات المعنوية تؤدي إلى انحراف هدف هذه الواقعة وعدم وصول رسالتها إلى الجمهور عبر تاريخ البشرية. تتضمن عوامل التحريف في واقعة عاشوراء عوامل عامة وخاصة، حيث أن العوامل العامة تظهر في جميع الأحداث؛ أغراض الأعداء ورغبة البشر في صناعة الأساطير تعد من العوامل العامة لتحريف عاشوراء، بينما تعد المحاولات لإبكاء الناس على مصائب الإمام الحسين (ع) بأي طريقة من العوامل الخاصة للتحريف.
يعتبر الشهيد مطهري أن قيام الإمام الحسين (ع) من أجل أن يُقتل وأن يصبح دمه كفارة لذنوب أمة النبي (ص)، وكذلك قصة عرس القاسم بن الحسن (ع)، من بين التحريفات التي حدثت في هذه الواقعة. من وجهة نظر مطهري، فإن على كل مؤمن واجبًا ورسالة في مكافحة تحريفات واقعة كربلاء. هذا الواجب يقع على عاتق علماء الأمة وكذلك على عامة الناس.
تعريف التحريف
معنى التحريف هو انحراف شيء عن مساره ووضعه الأصلي. [1] ومع ذلك، لا يشمل التحريف دائمًا تغيير وتحويل موضوع التحريف؛ التحريف يعني أن يقدم الشخص قولًا أو كتابة بطريقة لا توصل المقصود الأصلي منهما، بل تنقل مقصودًا آخر غير مقصود المتحدث أو الكاتب الأصلي إلى الجمهور. [2]
أنواع التحريف
للتحريف أنواع، وأهمها:
- التحريف اللفظي: وهو التحريف الذي يتم فيه التصرف في ظاهر الكلام ولفظه بحيث يتغير ظاهر الكلام. من أمثلة التحريف اللفظي حذف عبارة من نص أو إضافة عبارة إليه، أو تقديم وتأخير الجمل بحيث يتغير معنى الكلام. [3]
- التحريف المعنوي: وهو أن يقوم المحرف بالتصرف في المعاني دون تغيير الألفاظ، حيث تبقى الألفاظ كما هي، لكن يتم تفسيرها بطريقة تتناسب مع مقصود المحرف وتتعارض مع مقصود المتحدث الأصلي. [4] وقد نسب القرآن الكريم التحريف المعنوي بشكل رئيسي إلى اليهود. في إحدى آيات القرآن، يقول عن التحريف المعنوي: "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون". [5]
- التحريف من حيث الموضوع: أحيانًا يحدث التحريف في كلام عادي، مثل أن يحرف شخصان كلام بعضهما البعض. هذا النوع من التحريف مذموم، لكن تأثيره السلبي محدود. ولكن أحيانًا يحدث التحريف في موضوع اجتماعي كبير. في التاريخ، هناك شخصيات يكون قولهم وعملهم حجة للناس. تحريف كلام مثل هؤلاء الأشخاص خطر على الفرد والمجتمع. مثل أن يحرف شخص حدثًا تاريخيًا كبيرًا، يعتبر وثيقة ودعمًا أخلاقيًا وتربويًا. [6] من وجهة نظر مطهري، فإن التحريف في حادثة كربلاء، التي تعد حدثًا اجتماعيًا كبيرًا، يؤدي إلى انحراف هذه الواقعة وعدم وصول رسالتها إلى الجمهور عبر تاريخ البشرية، مما يشكل خسارة كبيرة للإنسانية. [7]
عوامل التحريف
قالب:مفصلة تنقسم عوامل تحريف أي حدث إلى قسمين: [8]
عوامل عامة: وهي عوامل قد تؤدي إلى تحريف أي حدث ولا تختص بواقعة كربلاء. [9] ومن هذه العوامل أغراض أعداء واقعة عاشوراء ورغبة البشر في صناعة الأساطير. [10] عوامل خاصة: وأهم عامل محرف لواقعة عاشوراء هو أن بعض الناس يحاولون، بزعمهم، إبقاء حادثة عاشوراء حية بأي طريقة، حتى لو كانت عن طريق التحريف والاختلاق، وهذا بحد ذاته عامل للتحريف. [11]
نماذج من التحريفات
من أمثلة التحريفات في واقعة كربلاء من وجهة نظر مطهري:
تحريفات معنوية
- القول بأن الإمام الحسين (ع) قام ليُقتل ويصبح دمه كفارة لذنوب أمة النبي (ص)، في حين أن الإمام الحسين (ع) أكد مرارًا أن قيامه كان إصلاحيًا في أمة النبي (ص) ولإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [12]
- القول بأن قيام الإمام الحسين (ع) كان نتيجة لأمر خاص، مما يجعل عمل الإمام الإصلاحي غير قابل للاقتداء. في حين أن الإمام الحسين (ع) أكد أن دوافع قيامه كانت أمورًا تتوافق مع المبادئ العامة للإسلام، ولا حاجة لأمر خاص في مثل هذه الحالات. [13]
نماذج أخرى
- قصة أن الإمام علي (ع) كان يخطب على المنبر فشكا الإمام الحسين (ع) العطش، فأمر الإمام علي (ع) بإحضار الماء، فكان أول من نهض هو العباس (ع) الذي أحضر الماء من أمه، وعندما دخل بكى الإمام علي (ع) وأخبر عن واقعة كربلاء. هذه القصة غير موجودة في المصادر التاريخية ولا تتناسب مع سن الإمام الحسين (ع) وتتعارض مع مكانته. [14]
- حضور ليلي، أم علي الأكبر (ع)، في كربلاء وما روي حول ذلك. [15]
- قصة عرس القاسم بن الحسن (ع) في خضم أحداث كربلاء، وهي قصة لا سند لها ولا تتفق مع العقلانية. [16]
- قصة زعفر الجني وحضوره في كربلاء لمساعدة الإمام الحسين (ع) ورفض الإمام لطلبه. [17]
واجب الشيعة في مواجهة التحريف
من وجهة نظر الشهيد مطهري، فإن واجب مكافحة التحريفات يقع على عاتق علماء الأمة الإسلامية وكذلك على عامة الناس. [18] وواجب العامة في مكافحة التحريفات هو الاعتماد على فطرتهم السليمة لتحديد التحريفات التي تتعارض مع الفطرة وعدم الاعتقاد بها. [19] بشكل عام، يواجه العلماء الذين يقفون أمام التحريفات الشائعة بين العامة نوعين من التصرفات:
- بعض العلماءيكافحون نقاط الضعف لدى الناس في مجال التحريفات؛ ويطلق على هؤلاء العلماء اسم "المصلحين". [20] في موضوع التحريف، أحد نقاط الضعف لدى العامة هو حبهم للضجيج في مجالس العزاء والاهتمام بذلك. العالم المصلح يسعى إلى عدم الاستسلام لهذه الرغبات، بل يجعل الحقيقة أساسًا له ويكافح التحريف والكذب في هذا المجال. [21]
- بعض العلماءيرون أن مكافحة نقاط الضعف لدى الناس في مجال تحريفات عاشوراء أمر صعب. من وجهة نظر هؤلاء العلماء، فإن مكافحة نقاط الضعف لا تفيد بل قد تضر. هؤلاء العلماء يستغلون نقاط الضعف لدى الناس في مجال العزاء ويحرفون ملحمة عاشوراء لجعل مجالسهم أكثر رواجًا. هؤلاء العلماء يمثلون نموذج "الفقهاء الفجار" الذين قال عنهم النبي (ص) إنهم من آفات الدين الثلاث.