انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١٧: سطر ١٧:


==تعريف السورة==
==تعريف السورة==
سورة الأحزاب هي السورة الثالثة والثلاثون في القرآن الكريم، وتحتوي على 73 آية. لا تحمل السورة اسمًا أو عنوانًا آخر. سبب تسميتها بهذا الاسم (بحسب القاعدة العامة في تسمية السور القرآنية) يعود إلى ذكر غزوة الأحزاب بشكل رئيسي في هذه السورة (الآيات 9 إلى 22)، كما تكررت كلمة "الأحزاب" ثلاث مرات في السورة.<ref>سوره احزاب، آيه20 و22.</ref> عنوان "الأحزاب" الذي استُخدم في آيات أخرى من القرآن للإشارة إلى الأقوام السابقة الذين حلّ بهم عذاب الله، قد أُطلِق في هذه السورة على الذين أشعلوا نار الحرب. وهذا العنوان يحمل إشارة لطيفة إلى تفرقة المجموعات التي شاركت في هذه الحرب، والتي أدت في النهاية إلى هزيمتهم.<ref>لساني فشاركي، محمدعلي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي، تهران، مركز دائرة المعارف بزرگ اسلامي، ج6، ذيل مدخل.</ref>
سورة الأحزاب هي السورة الثالثة والثلاثون في القرآن الكريم، وتحتوي على 73 آية. لا تحمل السورة اسمًا أو عنوانًا آخر. سبب تسميتها بهذا الاسم (بحسب القاعدة العامة في تسمية السور القرآنية) يعود إلى ذكر غزوة الأحزاب بشكل رئيسي في هذه السورة (الآيات 9 إلى 22)، كما تكررت كلمة "الأحزاب" ثلاث مرات في السورة.<ref>سورة الأحزاب، الآية 20 و22.</ref> عنوان "الأحزاب" الذي استُخدم في آيات أخرى من القرآن للإشارة إلى الأقوام السابقة الذين حلّ بهم عذاب الله، قد أُطلِق في هذه السورة على الذين أشعلوا نار الحرب. وهذا العنوان يحمل إشارة لطيفة إلى تفرقة المجموعات التي شاركت في هذه الحرب، والتي أدت في النهاية إلى هزيمتهم.<ref>لساني فشاركي، محمد علي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي (دائرة المعارف الإسلامية الكبرى)، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج6، نص المدخل.</ref>


سورة الأحزاب هي واحدة من ثلاث سور تبدأ بخطاب ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾. الموضوع الرئيسي للسورة، كما يُستفاد من بدايتها ومحتواها، هو "التغيير الاجتماعي والثقافي في الإسلام"، مع التركيز على تثبيت مكانة النبي (ص) الرفيعة في المجتمع الإسلامي، وشرح كيفية التعامل مع البدع، وبيان واجبات المسلمين في مرحلة الانتقال من الثقافة الجاهلية إلى الثقافة الإسلامية.<ref>لساني فشاركي، محمدعلي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي، تهران، مركز دائرة المعارف بزرگ اسلامي، ج6، ذيل مدخل.</ref>
سورة الأحزاب هي واحدة من ثلاث سور تبدأ بخطاب ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾. الموضوع الرئيسي للسورة، كما يُستفاد من بدايتها ومحتواها، هو "التغيير الاجتماعي والثقافي في الإسلام"، مع التركيز على تثبيت مكانة النبي (ص) الرفيعة في المجتمع الإسلامي، وشرح كيفية التعامل مع البدع، وبيان واجبات المسلمين في مرحلة الانتقال من الثقافة الجاهلية إلى الثقافة الإسلامية.<ref>لساني فشاركي، محمد علي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي (دائرة المعارف الإسلامية الكبرى)، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج6، نص المدخل.</ref>


===فضائل تلاوة السورة===
===فضائل تلاوة السورة===


* قال النبي (ص): «وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ وَعَلَّمَهَا أَهْلَهُ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، أُعْطِيَ الْأَمَانَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»<ref>ثعلبى، احمد بن محمد، الكشف والبيان المعروف تفسير الثعلبي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، چاپ اول، 1422ق، ج8، ص5.</ref>
* قال النبي (ص): «وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ وَعَلَّمَهَا أَهْلَهُ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، أُعْطِيَ الْأَمَانَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»<ref>الثعلبى، أحمد بن محمد، الكشف والبيان المعروف تفسير الثعلبي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة 1، 1422هـ، ج8، ص5.</ref>
* وقال الإمام الصادق (ع): «مَنْ كَانَ كَثِيرَ الْقِرَاءَةِ لِسُورَةِ الْأَحْزَابِ، كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ»<ref>ابن بابويه، محمد بن على، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم، دار الشريف الرضي للنشر، چاپ دوم، 1406ق، ص110.</ref>
* وقال الإمام الصادق (ع): «مَنْ كَانَ كَثِيرَ الْقِرَاءَةِ لِسُورَةِ الْأَحْزَابِ، كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ»<ref>ابن بابويه، محمد بن على، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم، دار الشريف الرضي للنشر، الطبعة 2، 1406هـ، ص110.</ref>


وقد ذكر المفسرون أن هذه الفضائل لا تُنال بمجرد التلاوة المجردة من التفكير والعمل، بل يجب أن تكون التلاوة مصحوبة بتفكير يؤدي إلى تغيير في السلوك.<ref>مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، تهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص183.</ref>
وقد ذكر المفسرون أن هذه الفضائل لا تُنال بمجرد التلاوة المجردة من التفكير والعمل، بل يجب أن تكون التلاوة مصحوبة بتفكير يؤدي إلى تغيير في السلوك.<ref>مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير نمونه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص183.</ref>


==محتوى السورة==
==محتوى السورة==
تشتمل سورة الأحزاب على المعاني التالية:<ref>لساني فشاركي، محمدعلي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي، تهران، مركز دائرة المعارف بزرگ اسلامي، ج6، ذيل مدخل.</ref>
تشتمل سورة الأحزاب على المعاني التالية:<ref>لساني فشاركي، محمد علي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي (دائرة المعارف الإسلامية الكبرى)، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج6، نص المدخل.</ref>


# التأكيد على التقوى والثبات واتباع الوحي والتوكل على الله (الآيات 1-3).  
# التأكيد على التقوى والثبات واتباع الوحي والتوكل على الله (الآيات 1-3).  
سطر ٤٩: سطر ٤٩:


===غزوة الأحزاب===
===غزوة الأحزاب===
يتعلق الجزء الأهم من السورة بغزوة الأحزاب والأحداث المثيرة التي صاحبتها، وانتصار المسلمين العجيب على الكفار، ومكائد المنافقين وأعذارهم وخيانتهم.<ref>طبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، قم، انتشارات مكتبه المرعشي، 1403ق، ج4، ص334.</ref> الآيات (9-25) من السورة تشرح أحداث الغزوة، بينما تتناول الآيات (25-27) غزوة بني قريظة.<ref>طباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسه الاعلمي للمطبوعات، 1393 ق، ج16، ص291.</ref>
يتعلق الجزء الأهم من السورة بغزوة الأحزاب والأحداث المثيرة التي صاحبتها، وانتصار المسلمين العجيب على الكفار، ومكائد المنافقين وأعذارهم وخيانتهم.<ref>الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، قم، مكتبة المرعشي، 1403هـ، ج4، ص334.</ref> الآيات (9-25) من السورة تشرح أحداث الغزوة، بينما تتناول الآيات (25-27) غزوة بني قريظة.<ref>الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات، 1393 هـ، ج16، ص291.</ref>


===زواج النبي (ص) من زينب زوجة زيد المطلّقة===
===زواج النبي (ص) من زينب زوجة زيد المطلّقة===
قصة زواج رسول الله (ص) بأمر الله من زينب بنت جحش، زوجة زيد المطلقة ـ الذي كان ابنًا بالتبنّي للنبي (ص) ـ تُعدّ مثالًا على التعامل الحاسم والحكيم لرسول الله (ص) مع العادات والتقاليد الباطلة في عصر الجاهلية. وقد ذُكرت هذه القصة في سورة الأحزاب (الآيات 37-40). وكان هذا الموضوع دائمًا محلّ نقاش وجدل كبير بين المؤيدين والمعارضين. ومع أن الروايات الموثوقة في السير والتواريخ، مثل سيرة ابن هشام وطبقات ابن سعد وتاريخ الطبري، قد تخلّصت من الإضافات التي أُدخلت عليها في القرون اللاحقة، إلا أنّ أعداء الإسلام استخدموا هذه الآيات مع بعض الروايات الملفّقة، التي للأسف وجدت طريقها إلى بعض تفاسير القرآن، كأدوات لبثّ الشكوك حول شخصية النبي محمد (ص).<ref>لساني فشاركي، محمدعلي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي، تهران، مركز دائرة المعارف بزرگ اسلامي، ج6، ذيل مدخل.</ref>
قصة زواج رسول الله (ص) بأمر الله من زينب بنت جحش، زوجة زيد المطلقة ـ الذي كان ابنًا بالتبنّي للنبي (ص) ـ تُعدّ مثالًا على التعامل الحاسم والحكيم لرسول الله (ص) مع العادات والتقاليد الباطلة في عصر الجاهلية. وقد ذُكرت هذه القصة في سورة الأحزاب (الآيات 37-40). وكان هذا الموضوع دائمًا محلّ نقاش وجدل كبير بين المؤيدين والمعارضين. ومع أن الروايات الموثوقة في السير والتواريخ، مثل سيرة ابن هشام وطبقات ابن سعد وتاريخ الطبري، قد تخلّصت من الإضافات التي أُدخلت عليها في القرون اللاحقة، إلا أنّ أعداء الإسلام استخدموا هذه الآيات مع بعض الروايات الملفّقة، التي للأسف وجدت طريقها إلى بعض تفاسير القرآن، كأدوات لبثّ الشكوك حول شخصية النبي محمد (ص).<ref>لساني فشاركي، محمد علي، «احزاب»، دائرة المعارف بزرگ اسلامي (دائرة المعارف الإسلامية الكبرى)، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج6، نص المدخل.</ref>


وقد قيل إن النبي (ص) كان ينوي، إذا لم تنجح محاولات الصلح بين الزوجين وانتهى الأمر بالطلاق، أن يتزوج زينب بنت جحش، ابنة عمته، التي طُلقت من زيد، الذي كان عبدًا مُعتقًا. لكن النبي (ص) كان يخشى أن يُلام من الناس لسببين: الأول، أنّ زيدًا كان ابنًا بالتبني للنبي (ص)، ووفقًا للتقاليد الجاهلية، كان الابن بالتبنّي يتمتع بجميع أحكام الابن الطبيعي، بما في ذلك تحريم الزواج من زوجة الابن المطلّقة. والثاني، كيف يمكن للنبي (ص) أن يتزوج من زوجة مطلّقة لعبدٍ مُعتَق، وهو ما كان يُعتبر مخالفًا لمكانته ومرتبته الرفيعة.<ref>مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، تهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص183.</ref>
وقد قيل إن النبي (ص) كان ينوي، إذا لم تنجح محاولات الصلح بين الزوجين وانتهى الأمر بالطلاق، أن يتزوج زينب بنت جحش، ابنة عمته، التي طُلقت من زيد، الذي كان عبدًا مُعتقًا. لكن النبي (ص) كان يخشى أن يُلام من الناس لسببين: الأول، أنّ زيدًا كان ابنًا بالتبني للنبي (ص)، ووفقًا للتقاليد الجاهلية، كان الابن بالتبنّي يتمتع بجميع أحكام الابن الطبيعي، بما في ذلك تحريم الزواج من زوجة الابن المطلّقة. والثاني، كيف يمكن للنبي (ص) أن يتزوج من زوجة مطلّقة لعبدٍ مُعتَق، وهو ما كان يُعتبر مخالفًا لمكانته ومرتبته الرفيعة.<ref>مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير نمونه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص183.</ref>


===خاتمية النبي (ص)===
===خاتمية النبي (ص)===
سطر ٦٣: سطر ٦٣:
}}
}}
{{مفصلة|خاتم النبيين في الآية 40 من سورة الأحزاب}}
{{مفصلة|خاتم النبيين في الآية 40 من سورة الأحزاب}}
يؤكد القرآن في الآية 40 من السورة، على خاتمية النبي (ص): {{قرآن|مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}} (الأحزاب: 40). وقد فسر المفسرون أن خاتمية النبي تعني أن النبي محمد (ص) هو خاتم المَرسلين.<ref>مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، تهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص336 و338.</ref> "خاتم الأنبياء" يعني أن النبي محمد (ص) هو آخر الأنبياء، حيث خُتمت به رسالة النبوة والرسالة، وانتهت بظهوره. وشريعته ودينه باقيان إلى يوم القيامة.<ref>طبرسي، فضل بن حسن‏، مجمع البيان في تفسير القرآن، تهران، ناصرخسرو، 1372ش، ج8، ص567.</ref>
يؤكد القرآن في الآية 40 من السورة، على خاتمية النبي (ص): {{قرآن|مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}} (الأحزاب: 40). وقد فسر المفسرون أن خاتمية النبي تعني أن النبي محمد (ص) هو خاتم المَرسلين.<ref>///مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير نمونه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص336 و338.</ref> "خاتم الأنبياء" يعني أن النبي محمد (ص) هو آخر الأنبياء، حيث خُتمت به رسالة النبوة والرسالة، وانتهت بظهوره. وشريعته ودينه باقيان إلى يوم القيامة.<ref>الطبرسي، الفضل بن الحسن‏، مجمع البيان في تفسير القرآن، طهران، ناصرخسرو، 1372ش، ج8، ص567.</ref>


===آية التطهير===
===آية التطهير===
الآية 33 من سورة الأحزاب، والمعروفة بآية التطهير، هي من الآيات المشهورة لدى الشيعة، حيث يستدلون بها على عصمة الأئمة (ع): {{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}}. وقد اتفق المفسرون على أن "أهل البيت" يشير إلى عائلة النبي (ص)، ولكن في تحديد من هم أهل البيت هناك اختلاف بين مفسري الشيعة والسنّة، حيث يعتقد الشيعة أن أهل البيت في هذه الآية يقتصر على خمسة أشخاص، وهم: النبي (ص)، وعلي (ع)، وفاطمة (س)، والحسن (ع)، والحسين (ع).<ref>مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، تهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص293 و294.</ref>
الآية 33 من سورة الأحزاب، والمعروفة بآية التطهير، هي من الآيات المشهورة لدى الشيعة، حيث يستدلون بها على عصمة الأئمة (ع): {{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}}. وقد اتفق المفسرون على أن "أهل البيت" يشير إلى عائلة النبي (ص)، ولكن في تحديد من هم أهل البيت هناك اختلاف بين مفسري الشيعة والسنّة، حيث يعتقد الشيعة أن أهل البيت في هذه الآية يقتصر على خمسة أشخاص، وهم: النبي (ص)، وعلي (ع)، وفاطمة (س)، والحسن (ع)، والحسين (ع).<ref>مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير نمونه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1371ش، ج17، ص293 و294.</ref>


===حمل الأمانة الإلهية===
===حمل الأمانة الإلهية===
٦٠٩

تعديل