٧٢٠
تعديل
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
==العلامة الحلي== | ==العلامة الحلي== | ||
{{نوشتار اصلی|دور العلامة الحلي في نشر التشيع}} | |||
من أهم إنجازات العلّامة الحلي كان تحويل [[السلطان محمد خدابنده]] إلى مذهب [[التشيع]]. وقد ذُكرت أسباب عديدة لهذا التحول، منها عدم رضا السلطان عن آراء فقهاء أهل السنة، بالإضافة إلى الحُجج العقلية وإتقان العلامة الحلي للأساليب الكلامية العقلية والنقلية، مما أدّى إلى قبول السلطان للتشيع. ومع ذلك، تسبّب هذا في مشاكل سياسية كثيرة للعلامة. بعد ذلك، حصل العلامة على مكانة مهمة في بلاط السلطان وجعل نشر التشيع أساس عمله.<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، قم، إسماعليان، بدون تاريخ، ج2، ص281.</ref> لقد كان للعلامة الحلي دور كبير في خدمة التشيع من الناحية السياسية والعلمية، خاصة في إيران، حيث ساهم في ازدهار التشيع ودعم الشيعة علميًا وسياسيًا. توفي العلامة الحلي في محرم عام 726 هـ عن عمر يناهز 78 عامًا. | |||
من أهم إنجازات العلّامة الحلي كان تحويل [[السلطان محمد خدابنده]] إلى مذهب [[التشيع]]. وقد ذُكرت أسباب عديدة لهذا التحول، منها عدم رضا السلطان عن آراء فقهاء أهل السنة، بالإضافة إلى الحُجج العقلية وإتقان العلامة الحلي للأساليب الكلامية العقلية والنقلية، مما أدّى إلى قبول السلطان للتشيع. ومع ذلك، تسبّب هذا في مشاكل سياسية كثيرة للعلامة. بعد ذلك، حصل العلامة على مكانة مهمة في بلاط السلطان وجعل نشر التشيع أساس عمله.<ref> | |||
==نصير الدين الطوسي== | ==نصير الدين الطوسي== | ||
سطر ٣٦: | سطر ٣٥: | ||
==المحقق الكركي== | ==المحقق الكركي== | ||
علي بن الحسين بن عبد العالي الكَرَكي، المعروف بالمحقق الثاني أو المحقق الكركي، هو أحد فقهاء [[الصفوية|العصر الصفوي]]. وُلد في إحدى قرى بعلبك في لبنان.<ref>دواني، علي، مفاخر | علي بن الحسين بن عبد العالي الكَرَكي، المعروف بالمحقق الثاني أو المحقق الكركي، هو أحد فقهاء [[الصفوية|العصر الصفوي]]. وُلد في إحدى قرى بعلبك في لبنان.<ref>دواني، علي، مفاخر إسلام، ج4، ص421.</ref> تم تعيينه من قبل الشاه طهماسب الصفوي كشيخ الإسلام، وقام بإصلاح الأمور الدينية. أرسل تعليمات إلى جميع أنحاء البلاد تحدّد كيفية تعامل عمّال الحكومة مع الناس في جباية الضرائب وكميتها وموعدها. كما عيّن إمامًا في كل مدينة وقرية لإقامة صلاة الجماعة وتعليم الأحكام.<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، قم، إسماعيليان، بدون تاريخ، ص361.</ref> | ||
كان تأثير المحقق الكركي في نشر التشيع في إيران كبيرًا لدرجة أنّه قيل إنّه بعد الخواجة نصير الدين الطوسي، لم يكن هناك أحد أكثر تأثيرًا منه في نمو مذهب أهل البيت (ع)، حيث قام بإزالة الفساد، وأبطل القوانين المبتدعة، ونفّذ الحدود والتعزيرات، وأقام صلاة الجماعة وغيرها من الواجبات.<ref> | كان تأثير المحقق الكركي في نشر التشيع في إيران كبيرًا لدرجة أنّه قيل إنّه بعد الخواجة نصير الدين الطوسي، لم يكن هناك أحد أكثر تأثيرًا منه في نمو مذهب أهل البيت (ع)، حيث قام بإزالة الفساد، وأبطل القوانين المبتدعة، ونفّذ الحدود والتعزيرات، وأقام صلاة الجماعة وغيرها من الواجبات.<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، ص369.</ref> سافر المحقق الكركي في أواخر عمره إلى النجف، وتوفي هناك عام 940 هـ. | ||
==الشيخ البهائي== | ==الشيخ البهائي== | ||
من علماء العصر الصفوي الآخرين الشيخ محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي، المعروف ب<nowiki/>[[الشيخ البهائي]]. جاء إلى إيران في طفولته مع والده ودرس فيها. قال [[الشيخ الحر العاملي]]، مؤلف كتاب [[وسائل الشيعة]]، عنه: جمع كل المحاسن، وفضائله لا تُحصى، كان بارعًا في جميع العلوم، وشاعرًا وأديبًا، وفقيهاً ومحدثًا، وكان لا مثيل له في الرياضيات وغيرها من العلوم.<ref> | من علماء العصر الصفوي الآخرين الشيخ محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي، المعروف ب<nowiki/>[[الشيخ البهائي]]. جاء إلى إيران في طفولته مع والده ودرس فيها. قال [[الشيخ الحر العاملي]]، مؤلف كتاب [[وسائل الشيعة]]، عنه: جمع كل المحاسن، وفضائله لا تُحصى، كان بارعًا في جميع العلوم، وشاعرًا وأديبًا، وفقيهاً ومحدثًا، وكان لا مثيل له في الرياضيات وغيرها من العلوم.<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، قم، إسماعيليان، بدون تاريخ، ج7، ص6.</ref> كما كان الشيخ البهائي فقيها وألّف كتابًا بالفارسية بعنوان "جامع عباسي" في الفقه، بالإضافة إلى 18 كتابًا آخر في نفس الموضوع.<ref>مهدي بور، محمود، شيخ بهايي، طهران، منظمة الإعلام الإسلامي، 1371، ص35.</ref> قدّم خدمات كبيرة لنشر التشيع خلال فترة شيخوخة الإسلام. وذُكر له 55 كتابًا في مواضيع مختلفة.<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، قم، إسماعيليان، بدون تاريخ، ص61.</ref> | ||
توفي الشيخ البهائي عام 1030 هـ عن عمر يناهز 78 عامًا، ودُفن بجوار الإمام علي بن موسى الرضا (ع). | توفي الشيخ البهائي عام 1030 هـ عن عمر يناهز 78 عامًا، ودُفن بجوار الإمام علي بن موسى الرضا (ع). |
تعديل