١٬٠٢٠
تعديل
Translation (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{شروع متن}} {{سوال}} كيف يمكن للأحكام الإسلامية التي تعود إلى 1400 عام أن تتكيف مع متطلبات الزمان والمكان؟ {{پایان سوال}} {{پاسخ}} {{درگاه|حکومت دینی}} الاجتهاد الحيوي أو '''الاجتهاد المتحرك''' هو أحد أهمّ خصائص الفقه الشيعي؛ إذ إنّ قدرة الفقه على التكيّف مع متطلّب...') |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
{{پاسخ}} | {{پاسخ}} | ||
{{درگاه|حکومت دینی}} | {{درگاه|حکومت دینی}} | ||
[[الاجتهاد الحيوي]] أو '''الاجتهاد المتحرك''' هو أحد أهمّ خصائص [[الفقه]] الشيعي؛ إذ إنّ قدرة الفقه على التكيّف مع متطلّبات الزمان والمكان مع الحفاظ على ثباته وخلوده هي خصوصية فريدة تميّزه عن التشريعات الوضعية والمذاهب الفقهية الأخرى. في هذا المنظور، تلعب قاعدتان أصيلتان دورًا محوريًا: الأولى: {{متن | [[الاجتهاد الحيوي]] أو '''الاجتهاد المتحرك''' هو أحد أهمّ خصائص [[الفقه]] الشيعي؛ إذ إنّ قدرة الفقه على التكيّف مع متطلّبات الزمان والمكان مع الحفاظ على ثباته وخلوده هي خصوصية فريدة تميّزه عن التشريعات الوضعية والمذاهب الفقهية الأخرى. في هذا المنظور، تلعب قاعدتان أصيلتان دورًا محوريًا: الأولى: {{متن عربی|حَلاَلُ مُحَمَّدٍ حَلاَلٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ}}، والثانية: {{متن عربی|عَلَيْنَا إِلْقَاءُ اَلْأُصُولِ وَ عَلَيْكُمُ اَلتَّفْرِيعُ}}، وهما قاعدتان أساسيتان في الفقه الشيعي. | ||
للتكيّف بين الإسلام ومتطلبات الزمان والمكان، يتم أولاً تقييم مطالب العصر والبيئة؛ ومعيار هذا التقييم هو تعاليم [[الإسلام]] وقيمه. إذا كانت هذه المطالب مشروعة من وجهة نظر الإسلام، وتستند إلى مصالح الإنسان ومفاسده وأهداف الخلق، يصدر حكم يتوافق معها باستخدام الأدوات والمنهجيات الفقهية؛ أما إذا كانت مطالب الزمان والمكان غير مشروعة، فلن يصدر أيّ حكم يتوافق معها، بل قد تُطرح الأحكام الإسلامية لرفضها ومحاربتها. | للتكيّف بين الإسلام ومتطلبات الزمان والمكان، يتم أولاً تقييم مطالب العصر والبيئة؛ ومعيار هذا التقييم هو تعاليم [[الإسلام]] وقيمه. إذا كانت هذه المطالب مشروعة من وجهة نظر الإسلام، وتستند إلى مصالح الإنسان ومفاسده وأهداف الخلق، يصدر حكم يتوافق معها باستخدام الأدوات والمنهجيات الفقهية؛ أما إذا كانت مطالب الزمان والمكان غير مشروعة، فلن يصدر أيّ حكم يتوافق معها، بل قد تُطرح الأحكام الإسلامية لرفضها ومحاربتها. | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
يمكن للمجتهد، باستخدام الأدوات الأربعة (القرآن، السنة، العقل، الإجماع) وفي إطار الأصول والمباني الاستنباطية التي قدمها الأئمة المعصومون (ع) للفقيه، تحديد واستنباط الإرادة الإلهية بشأن حكم القضايا القديمة أو المستحدثة والجديدة. | يمكن للمجتهد، باستخدام الأدوات الأربعة (القرآن، السنة، العقل، الإجماع) وفي إطار الأصول والمباني الاستنباطية التي قدمها الأئمة المعصومون (ع) للفقيه، تحديد واستنباط الإرادة الإلهية بشأن حكم القضايا القديمة أو المستحدثة والجديدة. | ||
وبعبارة أخرى، يجب أن تصدر جميع الأحكام أو تغييرات الأحكام بالاستناد إلى المبادئ واللوائح التي حدّدها الأئمة المعصومون والقرآن، حتى لا يحلّ حرام الله أو يحرّم حلاله. ومن ناحية أخرى، فإنّ أحد مبادئ وأسس الأحكام الإلهية هو أنّ {{متن | وبعبارة أخرى، يجب أن تصدر جميع الأحكام أو تغييرات الأحكام بالاستناد إلى المبادئ واللوائح التي حدّدها الأئمة المعصومون والقرآن، حتى لا يحلّ حرام الله أو يحرّم حلاله. ومن ناحية أخرى، فإنّ أحد مبادئ وأسس الأحكام الإلهية هو أنّ {{متن عربی|حَلاَلُ مُحَمَّدٍ حَلاَلٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ}}. | ||
بالطبع، هذا لا يعني عدم وجود حيوية أو عدم إمكانية التغيير في الأحكام الإلهية؛ بل إنّ إمكانية التغيير في الأحكام الإلهية هي نفسها أحد الأحكام الإلهية التي يمكن تحقيقها وفقًا لمبادئ وقواعد معينة حدّدها الأئمة المعصومون (ع) والتعاليم القرآنية. وهذا يعني أنّ الأحكام الإلهية تتبع المصالح والمفاسد الحقيقية التي يجب على المجتهد استنباطها بالطريقة التي وفّرها له القرآن وأهل البيت. | بالطبع، هذا لا يعني عدم وجود حيوية أو عدم إمكانية التغيير في الأحكام الإلهية؛ بل إنّ إمكانية التغيير في الأحكام الإلهية هي نفسها أحد الأحكام الإلهية التي يمكن تحقيقها وفقًا لمبادئ وقواعد معينة حدّدها الأئمة المعصومون (ع) والتعاليم القرآنية. وهذا يعني أنّ الأحكام الإلهية تتبع المصالح والمفاسد الحقيقية التي يجب على المجتهد استنباطها بالطريقة التي وفّرها له القرآن وأهل البيت. |
تعديل