١٬٠٠٥
تعديل
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
{{پایان سوال}} | {{پایان سوال}} | ||
{{پاسخ}} | {{پاسخ}} | ||
تبيّن '''علامات الشيعة في نظر الإمام الحسن العسكري(ع)''' الفرق بين الشيعة ومحبّي أهل البيت(ع) كما تذكر بعض الصفات العملية للشيعة. | تبيّن '''علامات الشيعة في نظر الإمام الحسن العسكري(ع)''' الفرق بين [[الشيعة]] ومحبّي [[أهل البيت(ع)]] كما تذكر بعض الصفات العملية للشيعة. | ||
بحسب بعض المحققين، فإن الشيعة الإمامية هم من يعتقدون بإمامة الأئمة الاثني | بحسب بعض المحققين، فإن [[الشيعة الإمامية]] هم من يعتقدون بإمامة [[الأئمة الاثني عشر]]، وقيل إن هذا الاصطلاح لا يشمل "المحبّين"، وهم الذين يقتصرون على حبّ أهل البيت(ع) بشكل العام، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحبّ قد وضّح بدقّة في حديث روي عن [[الإمام الحسن العسكري(ع)]]، حيث عرّف الإمام(ع) الشيعة بأنهم من يتّبعون سنن الأئمة (ع) ويطيعون جميع أوامرهم ويجتنبون نواهيهم. | ||
وفي رواية أخرى عن الإمام الحسن العسكري(ع)، ذُكرت خمس علامات للشيعة، حيث اعتبر الإمام(ع) أول علامة عملية للشيعة هي إقامة الصلوات الخمسين، وثاني علامة هي زيارة | وفي رواية أخرى عن الإمام الحسن العسكري(ع)، ذُكرت خمس علامات للشيعة، حيث اعتبر الإمام(ع) أول علامة عملية للشيعة هي إقامة الصلوات الخمسين، وثاني علامة هي [[زيارة الأربعين]]، والعلامة الثالثة وضع الخاتم في اليمين، والرابعة تعفير الجبين، وأخيراً الجهر عند قول "بِسْمِ الله الرحمن الرحيم". | ||
==تفاوت الشيعة والمحبين== | ==تفاوت الشيعة والمحبين== | ||
من وجهة نظر بعض المحققين، فإن الشيعي الإمامي هو من يرتبط فكريًا ودينيًا بالأئمة الاثني عشر، معتقدًا بإمامتهم بعد وفاة رسول الله (ص)،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> وقد قيل إن هذا المصطلح لا يشمل المحبين الذين يقتصرون على حب أهل البيت (ع) بالمفهوم العام، ولا يعتقدون بإمامتهم وعصمتهم، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحب قد وُضِّح بدقة في رواية عن الإمام الحسن العسكري (ع)،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> وهذه الرواية مذكورة في مصادر الحديث الشيعية مثل كتاب "الخرائج والجرائح"<ref>قطب الدين الراوندي، سعيد بن هبة الله، الخرائج و الجرائح، قم، مؤسسة الإمام المهدي(ع)، 1409هـ، ج2، ص684.</ref> لقطب الدين الراوندي، و"بحار الأنوار"<ref>المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الأطهار، بيروت، دار الإحياء التراث، 1403هـ، ج65، ص162.</ref> للعلامة المجلسي. | من وجهة نظر بعض المحققين، فإن الشيعي الإمامي هو من يرتبط فكريًا ودينيًا بالأئمة الاثني عشر، معتقدًا بإمامتهم بعد [[وفاة رسول الله (ص)]]،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> وقد قيل إن هذا المصطلح لا يشمل المحبين الذين يقتصرون على حب أهل البيت (ع) بالمفهوم العام، ولا يعتقدون بإمامتهم وعصمتهم، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحب قد وُضِّح بدقة في رواية عن [[الإمام الحسن العسكري (ع)]]،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> وهذه الرواية مذكورة في مصادر الحديث الشيعية مثل كتاب "الخرائج والجرائح"<ref>قطب الدين الراوندي، سعيد بن هبة الله، الخرائج و الجرائح، قم، مؤسسة الإمام المهدي(ع)، 1409هـ، ج2، ص684.</ref> لقطب الدين الراوندي، و"بحار الأنوار"<ref>المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الأطهار، بيروت، دار الإحياء التراث، 1403هـ، ج65، ص162.</ref> للعلامة المجلسي. | ||
وقد ورد في هذه الرواية أن الإمام الحسن العسكري (ع) سُئل عن الفرق بين الشيعة والمحبين فَقَالَ(ع): {{نقل قول|شِيعَتُنَا هُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ آثَارَنَا وَيُطِيعُونَنَا فِي جَمِيعِ أَوَامِرِنَا وَنَوَاهِينَا وَمَنْ خَالَفَنَا فِي كَثِيرٍ مِمَّا فَرَضَهُ اللَّهُ فَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا<ref>قطبالدين راوندى، الخرائج و الجرائح، قم، ج2، ص684.</ref>}} | وقد ورد في هذه الرواية أن الإمام الحسن العسكري (ع) سُئل عن الفرق بين الشيعة والمحبين فَقَالَ(ع): {{نقل قول|شِيعَتُنَا هُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ آثَارَنَا وَيُطِيعُونَنَا فِي جَمِيعِ أَوَامِرِنَا وَنَوَاهِينَا وَمَنْ خَالَفَنَا فِي كَثِيرٍ مِمَّا فَرَضَهُ اللَّهُ فَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا<ref>قطبالدين راوندى، الخرائج و الجرائح، قم، ج2، ص684.</ref>}} | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
وتُعتبر هذه الرواية من الروايات البارزة التي تُحدد المظاهر العملية للشيعي،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.</ref> وقد فُسِّرت العلامات الخمس كالتالي: | وتُعتبر هذه الرواية من الروايات البارزة التي تُحدد المظاهر العملية للشيعي،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.</ref> وقد فُسِّرت العلامات الخمس كالتالي: | ||
#صلاة الخمسين: وهي مجموع الصلوات الواجبة والنوافل اليومية التي تبلغ ركعاتها إحدى وخمسين ركعة. | #صلاة الخمسين: وهي مجموع الصلوات الواجبة والنوافل اليومية التي تبلغ ركعاتها إحدى وخمسين ركعة. | ||
#زيارة الأربعين: وهي زيارة الإمام الحسين (ع) في ذكرى الأربعينية، ويُعتقد أن هذه الرواية ساهمت في انتشار هذه الزيارة بين الشيعة. | #[[زيارة الأربعين]]: وهي زيارة الإمام الحسين (ع) في ذكرى الأربعينية، ويُعتقد أن هذه الرواية ساهمت في انتشار هذه الزيارة بين الشيعة. | ||
#التختم باليمين: أي لبس الخاتم في اليد اليمنى، وهي سُنة لها حِكَمٌ تتعلق بالنظافة والطهارة. | #التختم باليمين: أي لبس الخاتم في اليد اليمنى، وهي سُنة لها حِكَمٌ تتعلق بالنظافة والطهارة. | ||
#تعفير الجبين: وذلك بإطالة السجود حتى يظهر أثر التراب على الجبهة، كدلالة على كثرة العبادة. | #تعفير الجبين: وذلك بإطالة السجود حتى يظهر أثر التراب على الجبهة، كدلالة على كثرة العبادة. |
تعديل