انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الجار ثم الدار»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٥: سطر ٥:
{{پاسخ}}
{{پاسخ}}
{{درگاه|سنت|فاطمیه}}
{{درگاه|سنت|فاطمیه}}
'''حديث "الجار ثم الدار"''' هو رواية منسوبة إلى السيدة فاطمة الزهراء والتي تشير إلى تقديم الدعاء للجار والآخرين قبل الدعاء للنفس، ورغم أن هذه الرواية تعتبر ضعيفة من حيث السند لجهالة معظم رواتها، إلا أن مضمونها يعتبر مقبولًا. في القرآن، هناك آيات تشير إلى أن النبي إبراهيم (ع) دعا للآخرين قبل نفسه، كما أن الملائكة يدعون للمؤمنين دائمًا، وقد أوصى الله بالدعاء للوالدين دون أن يذكر الدعاء للنفس، مما يعكس أولوية الدعاء للآخرين.
'''حديث "الجار ثم الدار"''' هو رواية منسوبة إلى [[السيدة فاطمة الزهراء|السيدة فاطمة الزهراء (ع)]] والتي تشير إلى تقديم الدعاء للجار والآخرين قبل الدعاء للنفس، ورغم أن هذه الرواية تعتبر ضعيفة من حيث السند لجهالة معظم رواتها، إلا أن مضمونها يعتبر مقبولًا. في [[القرآن]]، هناك آيات تشير إلى أن [[النبي إبراهيم (ع)]] دعا للآخرين قبل نفسه، كما أن [[الملائكة]] يدعون للمؤمنين دائمًا، وقد أوصى الله بالدعاء للوالدين دون أن يذكر الدعاء للنفس، مما يعكس أولوية الدعاء للآخرين.


==متن الرواية==
==متن الرواية==
روى الشيخ الصدوق الرواية كما يلي:
روى [[الشيخ الصدوق]] الرواية كما يلي:
{{نقل قول| عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) قَالَ رَأَيْتُ أُمِّي فَاطِمَةَ(ع) قَامَتْ فِي مِحْرَابِهَا لَيْلَةَ جُمُعَتِهَا فَلَمْ تَزَلْ رَاكِعَةً سَاجِدَةً حَتَّى اتَّضَحَ عَمُودُ الصُّبْحِ وَ سَمِعْتُهَا تَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تُسَمِّيهِمْ وَ تُكْثِرُ الدُّعَاءَ لَهُمْ وَ لَا تَدْعُو لِنَفْسِهَا بِشَيْءٍ فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّاهْ لِمَ لَا تَدْعِينَ لِنَفْسِكِ كَمَا تَدْعِينَ لِغَيْرِكِ فَقَالَتْ يَا بُنَيَّ الْجَارَ ثُمَّ الدَّارَ.<ref>شیخ صدوق، علل الشرائع، قم، کتاب فروشی داوری، چاپ اول، 1385ش، ج‏1، ص182.</ref> }}
{{نقل قول| عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) قَالَ رَأَيْتُ أُمِّي فَاطِمَةَ(ع) قَامَتْ فِي مِحْرَابِهَا لَيْلَةَ جُمُعَتِهَا فَلَمْ تَزَلْ رَاكِعَةً سَاجِدَةً حَتَّى اتَّضَحَ عَمُودُ الصُّبْحِ وَ سَمِعْتُهَا تَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تُسَمِّيهِمْ وَ تُكْثِرُ الدُّعَاءَ لَهُمْ وَ لَا تَدْعُو لِنَفْسِهَا بِشَيْءٍ فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّاهْ لِمَ لَا تَدْعِينَ لِنَفْسِكِ كَمَا تَدْعِينَ لِغَيْرِكِ فَقَالَتْ يَا بُنَيَّ الْجَارَ ثُمَّ الدَّارَ.<ref>شیخ صدوق، علل الشرائع، قم، کتاب فروشی داوری، چاپ اول، 1385ش، ج‏1، ص182.</ref> }}


==دراسة سند الرواية==
==دراسة سند الرواية==
أورد الشيخ الصدوق رواية "الجار ثم الدار" في كتاب "علل الشرائع" بسندين، ولكن نظرًا لعدم توثيق رواتها وعدم ذكر أسماء معظمهم في كتب الرجال، فإن أسانيد هذه الرواية تعتبر غير معتبرة.
أورد الشيخ الصدوق رواية "الجار ثم الدار" في كتاب [[علل الشرائع (كتاب)|علل الشرائع]] بسندين، ولكن نظرًا لعدم توثيق رواتها وعدم ذكر أسماء معظمهم في كتب الرجال، فإن أسانيد هذه الرواية تعتبر غير معتبرة.


===السند الأول===
===السند الأول===
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
*محمد بن عاصم: مجهول.<ref>الجواهري، محمد، المفيد من معجم رجال الحديث، قم، مكتبة محلاتي، الطبعة الثانية، 1424هـ، ص539.</ref>
*محمد بن عاصم: مجهول.<ref>الجواهري، محمد، المفيد من معجم رجال الحديث، قم، مكتبة محلاتي، الطبعة الثانية، 1424هـ، ص539.</ref>
*أبو زيد الكحال: لم يرد اسمه في كتب الرجال.<ref>النمازي الشاهرودي، مستدركات علم رجال الحديث، ج7، ص390.</ref>
*أبو زيد الكحال: لم يرد اسمه في كتب الرجال.<ref>النمازي الشاهرودي، مستدركات علم رجال الحديث، ج7، ص390.</ref>
===الدعاء للآخرين في القرآن والروايات===
===الدعاء للآخرين في القرآن والروايات===
أوصى القرآن الكريم وكذلك روايات أهل البيت بالدعاء للآخرين، وفي رواية السيدة فاطمة الزهراء (ع) أشير لأولوية الدعاء للجار، وهذا الكلام لا يعني عدم الدعاء للنفس بعد الدعاء للآخرين، بل إن عبارة "ثم الدار" تدل على صحة الدعاء للنفس أيضاً. وفي القرآن الكريم، هناك آيات تشير إلى أولوية الدعاء للآخرين، ومن تلك الآيات:
أوصى القرآن الكريم وكذلك روايات [[أهل البيت]] بالدعاء للآخرين، وفي رواية [[السيدة فاطمة الزهراء (ع)]] أشير لأولوية الدعاء للجار، وهذا الكلام لا يعني عدم الدعاء للنفس بعد الدعاء للآخرين، بل إن عبارة "ثم الدار" تدل على صحة الدعاء للنفس أيضاً. وفي القرآن الكريم، هناك آيات تشير إلى أولوية الدعاء للآخرين، ومن تلك الآيات:
*الآية 24 من سورة الإسراء: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.
*الآية 24 من [[سورة الإسراء]]: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.
*الآية 126 من سورة البقرة: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾.
*الآية 126 من [[سورة البقرة]]: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾.
*الآية 37 من سورة إبراهيم: ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾.
*الآية 37 من [[سورة إبراهيم]]: ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾.
*الآيات 7 و9 من سورة غافر: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
*الآيات 7 و9 من [[سورة غافر]]: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.


{{پایان پاسخ}}
{{پایان پاسخ}}
١٬٠٠٥

تعديل