٨٨٣
تعديل
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢: | سطر ٢: | ||
مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟ | مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟ | ||
تنتمي فرقة المخمسة إلى | تنتمي فرقة المخمسة إلى [[الغلاة|الغُلاة]]، وهم أتباع [[أبو الخطاب|أبي الخطاب]] مؤسس [[فرقة الخطابية]]. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة [[النبي محمد (ص)]]، و<nowiki/>[[الإمام علي (ع)]]، و<nowiki/>[[السيدة فاطمة (ع)]]، و<nowiki/>[[الإمام الحسن (ع)]]، و<nowiki/>[[الإمام الحسين (ع)]]، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ [[سلمان الفارسي]]، و<nowiki/>[[المقداد]]، و<nowiki/>[[عمار بن ياسر|عمار]]، و<nowiki/>[[أبو ذر الغفاري|أبا ذر الغفاري]]، و<nowiki/>[[عمر بن أمية الضمري]] قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة. | ||
وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر. | وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر. | ||
==اتّباع أبي الخطاب والخطابية== | ==اتّباع أبي الخطاب والخطابية== | ||
المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.<ref>الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.</ref> وهو مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن | المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس [[فرقة الخطابية]].<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> كان [[أبو الخطاب]] - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب [[الإمام الصادق (ع)]]، ثم انحرف إلى الغلو.<ref>الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.</ref> وهو مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ [[الحسن (ع)]] و<nowiki/>[[الحسين (ع)]] هما ابنا الله.<ref>الجزائري، السيد نعمة الله، نور البراهين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ، ج2، ص310.</ref> | ||
==اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)== | ==اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)== | ||
كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. | كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. ف<nowiki/>[[الكيسانية]] (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في [[النبي (ص)]]، ثم انتقلت إلى [[الإمام علي (ع)]]، ثم إلى [[الإمام الحسن (ع)]]، ثم إلى [[الإمام الحسين (ع)]]، ثم إلى [[محمد بن الحنفية]]. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.<ref>مينايي، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.</ref> | ||
وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).<ref>نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.</ref> بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.<ref>مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.</ref> | وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).<ref>نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.</ref> بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.<ref>مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.</ref> |
تعديل