الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ولا تجسسوا»

سطر ٣٠: سطر ٣٠:


==بيان الآية==
==بيان الآية==
في الآية 12 من سورة الحجرات، وردت ثلاثة أحكام تتعلق بالاجتناب عن ظن السوء، والتجسس، والغيبة، يقول الله تعالى في بداية الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾، والمقصود بـ ﴿كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾ هو ظن السوء، والتي تكون أكثر شيوعًا بين الناس مقارنة بالظن الحسن؛ ولذلك تم التعبير عنها بكلمة «كثير». أما حسن الظن أو الظن الحسن، فليس فقط غير ممنوع، بل هو أمر محمود، كما ورد في الآية 12 من سورة النور.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج16، ص545.</ref>
وردت في الآية 12 من سورة الحجرات ثلاثة أحكام تتعلق بالاجتناب عن ظن السوء، والتجسس، والغيبة، يقول الله تعالى في بداية الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾، والمقصود بـ ﴿كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾ هو ظن السوء، والتي تكون أكثر شيوعًا بين الناس مقارنة بالظن الحسن؛ ولذلك تم التعبير عنها بكلمة «كثير». أما حسن الظن أو الظن الحسن، فليس فقط غير ممنوع، بل هو أمر محمود، كما ورد في الآية 12 من سورة النور.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج16، ص545.</ref>
ثم في الأمر التالي، طرح القرآن مسألة «النهي عن التجسس»، حيث قال: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾، ووردت كلمة «تجسس» في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، بصيغة ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾. وذكر المفسرون أن المقصود من التجسس في هذه الآية -والذي نهي عنه- هو البحث عن أسرار المؤمنين وأمورهم الخفية.<ref>رحمان ستايش، محمد كاظم، «التجسّس»، رسالة عالم الإسلام، طهران، دائرة المعارف الإسلامية، ذيل المدخل.</ref>
ثم في الأمر التالي، طرح القرآن مسألة «النهي عن التجسس»، حيث قال: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾، ووردت كلمة «تجسس» في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، بصيغة ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾. وذكر المفسرون أن المقصود من التجسس في هذه الآية -والذي نهي عنه- هو البحث عن أسرار المؤمنين وأمورهم الخفية.<ref>رحمان ستايش، محمد كاظم، «التجسّس»، رسالة عالم الإسلام، طهران، دائرة المعارف الإسلامية، ذيل المدخل.</ref>


٧٨٢

تعديل