انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
ما هو "هول المطلع"؟


{{شروع متن}}
"هّول المُطَّلَع" تعبير يُستخدم في الأدعية والروايات، ويُقصد به عادةً رعب القبر. وقد فسره البعض بأنه مكان مرتفع يُطلّ على جميع أعمال الإنسان من الأعلى. كما فسره آخرون بأنه رؤية ملك الموت عند قبض الروح، أي الخوف من ملك الموت والملائكة. كان الإمام علي (ع) يُوصي الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع". ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ؛ اللهم إني أعوذ بك من هول المطلع". وقال أبوذر الغفاري عند دفن ابنه: "لو لا هول المطلع، لوددت أن أكون مكانك".
{{سوال}}
ما هي وساوس الشيطان في الآية 169 من سورة البقرة؟
{{پایان سوال}}
{{پاسخ}}
تشير الآية 169 من [[سورة البقرة]] إلى وساوس [[الشيطان]]، حيث يأمر بثلاثة أشياء:


1. السوء: ويعني الشرّ، ويشمل كل فعل سيء، ويعطي معنى الذنب.
وفي الروايات، وردت توصيات بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) وصيام آخر شهر رجب للتخلص من خوف "هول المطلع".


2. الفحشاء: ويعني القبح، وقد فسّره المفسرون بأنّه المعصية الكبيرة أو العلنية، أو الذنوب التي تُقام عليها [[الحد الشرعي|الحدود]].
==المفهوم ==


3. الافتراء على الله والدين: وهو نسبة أشياء إلى الله دون علم، واعتبارها من المعتقدات الدينية، والترويج لها باسم الدين.
- الهول: عرّف اللغويون "الهول" بأنه الخوف من شيء لا يعرف الإنسان كيف سیهجم علیه. [1][2] وقد فسره البعض بأنه الخوف من شيء عظيم. [3] المطلع: يُعرف بأنه المكان المرتفع الذي يُطلّ منه على شيء ما. [4]


==نص الآية==
'''المطلع''': في اللغة يعني الاتجاه أو الجانب الذي يُطلّ منه على العمل، أو المكان الذي يُكتسب منه العلم من الأعلى إلى الأسفل، أو المنظور. [5] وقد ذُكرت عدة معاني لمصطلح "هول المطلع" في الروايات:
{{قرآن|إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}} (البقرة: 169)


==معنى السوء==
* رعب القبر: الخوف من عذاب القبر، وسؤال القبر، والصعوبات التي تأتي بعده. [6] "هول المطلع" يعني ما ينتظر الإنسان بعد الموت وما يُحيط به. [7][8] وقد ورد هذا المعنى في رواية عن سلمان الفارسي. [9]
إنّ الشيطان يأمر بالسوء والشرّ. والسوء هو ما تنفر منه العقول والشرائع.<ref> البلاغي، محمد جواد، تفسير آلاء الرحمن في تفسير القرآن، قم، وجداني، ج1، ص147.</ref> والسوء مقابل الخير،<ref>سورة آل عمران، الآية 30.</ref> <ref>سورة النساء، الآية 149.</ref> وهو [[الذنب]] نفسه.<ref>الطبرسي، الفضل بن الحسن، ترجمة تفسير مجمع البيان، ج4، طهران، فراهاني، ص34؛ الآية 25 من سورة يوسف.</ref> ومن مصاديق السوء الظلم.<ref>سورة النمل، الآية 11.</ref>
* مكان مرتفع: يُقصد به المكان الذي يُطلّ منه الفرد من الأعلى على الأسفل. "المطلع" يُشبه بالشيء الذي يُطلّ من الأعلى، وكأنه يُحيط بكل شيء. [10][11] ويبدو أن هذا المعنى مأخوذ من المعنى اللغوي، حيث يُقرأ "المطلع" بالكسرة، مما يعني الإحاطة بالعلم. [12] وهو المكان المرتفع الذي يُطلّ على الأسفل، ويُقصد به أحوال الإنسان في القيامة حيث الله يعلم بكل أعماله. [13]
* رؤية ملك الموت: فسّر البعض "المطلع" بأنه رؤية ملك الموت، مما يُسبب الخوف للإنسان. [14] ولذلك قال البعض إنه الخوف من الملائكة الذين يأتون لقبض أرواح البشر. [15]


==معنى الفحشاء==
{{نقل قول|اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ‏ الْمُطَّلَعِ}} ۱۶]
الفحشاء هي إحدى الأشياء التي يدعو [[الشيطان]] الإنسان إليها. والفحشاء مشتقة من "فحش"، وتعني كل عمل يخرج عن الاعتدال، ويشمل جميع المنكرات.<ref>راغب الأصفهاني، حسين (1412)، المفردات في غريب القرآن، ج1، بيروت، دار الشامية، ص626.</ref> ولكن استخدام هذا اللفظ اليوم في الأعمال المنافية للعفة أو في الذنوب التي تُقام عليها الحدود الشرعية هو من باب استعمال اللفظ العام في بعض مصاديقه.<ref>مكارم الشيرازي، ناصر (1371)، تفسير نمونه، ج1، طهران، دار الكتب الإسلامية، ص570.</ref> وقد قال بعضهم إنّها أقبح أنواع الذنوب<ref>مغنية، محمد جواد (1424)، تفسير الكاشف، ج1، قم، دار الكتاب الإسلامي، ص259.</ref> وأكبرها.<ref>البلاغي النجفي، محمد جواد، آلاء الرحمن في تفسير القرآن، ج1، قم، وجداني، ص147.</ref>


وقد ذكر المفسرون عدة مصاديق للفحشاء. فيعتبر بعضهم كل ذنب تُقام عليه الحدود الشرعية فحشاء.<ref>ميبدي، رشيد‌ الدين أبو الفضل (1371)، كشف الأسرار وعدة الأبرار، ج1، طهران، أمير كبير، ص451.</ref> ويرى بعضهم أن الفحشاء هي الزنا فقط أو أي معصية عظيمة وفاحشة.<ref>الرازي، أبو الفتوح (1408)، روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن، ج2، مشهد، العتبة الرضوىة، مؤسسة البحوث الإسلامىة، ص288.</ref>
=="هول المطلع" في الروايات==


==المراد من "أن تقولوا على الله ما لا تعلمون"==
* كان الإمام علي (ع) يُنذر الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع". [17]
إحدى وساوس الشيطان هي إغواء الإنسان لينسب إلى الله ما لا يعلم. وقد ذكر المفسرون عدة مصاديق للافتراء على الله:
* قال الإمام الصادق (ع): "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ الْمَضْجَعِ". [18]
 
*ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ". [19]
# '''تحريم بعض الأطعمة الحلال''': قد يكون المقصود تحريم بعض الأطعمة الحلال التي كان العرب في الجاهلية ينسبونها إلى الله، وحتى أن بعض المفسرين الكبار ذكروا أن بقايا هذه العقلية بقيت لدى بعض المسلمين الجدد.<ref>الطباطبائي، محمد حسين (1390)، الميزان في تفسير القرآن، ج1، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ص424.</ref><ref>شاه عبد العظيمي الحسيني، حسين بن أحمد (1363)، تفسير اثني عشري، ج1، طهران، ميقات، ص313.</ref><ref>النجفي الخميني، محمد جواد، تفسير آسان، ج1، ص362.</ref> يقول [[الفض بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]]: المقصود هو أنّ الشيطان يغويكم لتعتبروا شيئًا حلالًا أو حرامًا دون علم بحلّيته أو حرمته.<ref>الطبرسي، الفضل بن الحسن، ترجمة جوامع الجامع، ج1، ص220.</ref>
- وردت توصيات في الروايات بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) للتخلص من خوف "هول المطلع". [20] كما وردت توصيات بصيام آخر شهر رجب للنجاة من "هول المطلع".
# [[البدعة]]: نسبة شيء إلى الله دون أن يثبت بالعقل أو الشرع هو افتراء وكذب على الله. والبدعة تعني إضافة شيء إلى الدين ليس منه، والمبتدع في الشرائع الإلهية كافر ومستحق للنار، وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في ذم وعقاب أهل البدع.<ref>طيب، عبد الحسين (1369)، أطيب البيان في تفسير القرآن، ج2، طهران، إسلام، ص291.</ref> <ref>صادقى الطهرانى، محمد (1419)، البلاغ في تفسير القرآن بالقرآن، قم، مكتبة محمد صادقي الطهراني، ص26.</ref> وتعتبر نسبة شيء خارج الدين إلى الدين من قِبَل مَن لا يوقنون به بدعةً، والمبتدع يضع أحكامًا دينية (من واجبات ومحظورات) من عنده.<ref>الحسيني الشيرازي، السيد محمد، تبيين القرآن، ص37.</ref>
 
وفقًا لهذه الآية، فإن إبداء الرأي في أحكام الدين وإصدار [[الفتوى]] دون علم حرام. وقد قال المفسرون إنّه حتى في حالة الشك، لا ينبغي نسب شيء إلى الله، فكيف بالأمور التي نعلم أنها ليست من كلام الله.<ref>قرائتي، محسن (1388)، تفسير نور، ج1، طهران، مركز فرهنگى درسهايى از قرآن، ص258.</ref> إنّ جملة {{قرآن|أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}} تدلّ على النهي عن اتباع الظن.<ref>الكاشاني، فتح الله، منهج الصادقين فى إلزام المخالفين، ج1، طهران، مكتبة الإسلامية، ص363.</ref> وهناك آيات أخرى في [[القرآن]] تصرّح بعدم اتباع الظنّ،<ref>الآية 116 من سورة الأنعام، الآية 66 من سورة يونس، الآية 148 من سورة الأنعام، الآية 24 من سورة الجاثية، الآية 157 من سورة النساء،‌ الآية 60 من سورة يونس،‌ الآية 12 من سورة الحجرات،‌ الآية 154 من سورة آل عمران، </ref> مثل قوله تعالى: {{قرآن|إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}} (يونس: 36).
 
{{پایان پاسخ}}
==المصادر==
{{پانویس|۲}}
{{شاخه
| شاخه اصلی = علوم و معارف قرآن
| شاخه فرعی۱ = تفسیر
| شاخه فرعی۲ = سایر مباحث
| شاخه فرعی۳ =
}}
 
{{پایان متن}}
 
 
[[es:Las tentaciones de Satanás en el versículo 169 de la Sura La vaca]]
٦٩٤

تعديل