|
|
سطر ١: |
سطر ١: |
| {{شروع متن}}
| | ما هي وساوس الشيطان في الآية 169 من سورة البقرة؟ |
| {{سوال}}
| |
| كيف كان وضوء النبي (ص)؟ وأي من وضوء الشيعة وأهل السنة يشبه وضوء النبي؟
| |
| {{پایان سوال}}
| |
| {{پاسخ}}
| |
| ينسب [[الشيعة]] طريقة [[الوضوء|وضوئهم]] إلى سيرة [[النبي محمد (ص)]]. وفقًا للأدلة التاريخية، لم يُنقل أي خلاف في طريقة الوضوء حتى عهد [[الخليفة الثالث]]. في عهد عثمان، انتشرت طريقة جديدة للوضوء. وبعد عهد عثمان، كان [[الإمام علي (ع)]] يذكّر الناس بطريقة النبي (ص)، ولكن طريقة عثمان هي التي انتشرت بين أهل السنة.
| |
| ==الخلاف بين الشيعة وأهل السنة في كيفية الوضوء==
| |
| {{مفصلة|اختلاف الشيعة والسنة في كيفية الوضوء}}
| |
|
| |
|
| المصادر الرئيسية للأحكام الشرعية والفقهية في الإسلام هي [[القرآن]] و<nowiki/>[[السنة]]. ويجب أن تتوافق كل مسألة مع هذين المصدرين. إنّ الوضوء من الطهارات الشرعية التي يجب أن تؤخذ آدابها وشروطها من هذين المصدرين. وهناك خلافات بين [[الشيعة]] و<nowiki/>[[أهل السنة]] في طريقة الوضوء، وهذا الخلاف ناتج عن الاختلاف في فهم آية الوضوء:
| | تشير الآية 169 من سورة البقرة إلى وساوس الشيطان التي يأمر بها ثلاثة أشياء: |
|
| |
|
| {{{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}} (المائدة: 6).
| | 1. السوء: ويعني الشر، ويشمل كل فعل سيء، ويعطي معنى الذنب. |
| | 2. الفحشاء: ويعني القبح، وقد فسره المفسرون بأنه المعصية الكبيرة أو العلنية، أو الذنوب التي تُقام عليها الحدود. |
| | 3. الافتراء على الله والدين: وهو نسبة أشياء إلى الله دون علم، واعتبارها من المعتقدات الدينية، والترويج لها باسم الدين. |
|
| |
|
| من وجهة نظر الشيعة، يجب غسل الوجه واليدين من المرفقين إلى أطراف الأصابع، ومسح الرأس والقدمين في الوضوء. أما أهل السنة فيرون أن غسل اليدين من أطراف الأصابع إلى المرفقين (عكس الشيعة) وغسل القدمين من شروط صحة الوضوء.
| | ==نص الآية== |
| ==بداية الخلاف في كيفية الوضوء بين المسلمين== | | {{قرآن|إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}} |
| ===عدم الخلاف في كيفية الوضوء '''حتى''' عهد الخليفة الثالث===
| | (البقرة: 169) |
| لم يكن هناك أي خلاف في كيفية الوضوء بين المسلمين في عهد [[النبي (ص)]] و<nowiki/>[[أبو بكر|أبي بكر]] و<nowiki/>[[عمر بن الخطاب|عمر]]. النقل الوحيد الذي يشير إلى خلاف في كيفية الوضوء في عهد عمر يتعلق بالمسح على الخفّين، حيث نُقل أن رجلاً توضأ ومسح على خفيه، ثم دخل المسجد ليصلّي. فقال له [[الإمام علي (ع)]]: ويلك! أتصلي بغير وضوء؟ (إشارة إلى أن وضوءه غير صحيح). فقال الرجل: إنّ عمر أمر بذلك. فأخذه الإمام علي (ع) إلى عمر وقال: انظر ما ينسبه هذا الرجل إليك. فقال عمر: نعم، أنا أمرت بذلك، لأنّ رسول الله (ص) كان يمسح هكذا. فقال الإمام علي (ع): هل كان هذا المسح قبل نزول [[سورة المائدة]] أم بعدها؟ فقال عمر: لا أعلم. فقال الإمام علي (ع): فكيف [[الفتوى|تفتي]] وأنت لا تعلم؟
| |
|
| |
|
| من هذا النقل يتّضح أن المسح على القدمين كان معمولًا به وشائعًا. هذا الخلاف غير موجود الآن بين المذاهب، والخلاف الحالي يتعلق بغسل القدمين أو مسحهما.
| | ==معنى السوء== |
| ===الخلاف في كيفية الوضوء في عهد عثمان=== | | الشيطان يأمر بالسوء والشر. والسوء هو ما تنفر منه العقول والشرائع. [1] والسوء مقابل الخير [2][3]، وهو الذنب نفسه. [4] ومن مصاديق السوء الظلم. [5] |
|
| |
|
| سعى [[عثمان]] إلى بيان كيفية وضوء النبي (ص)، ونسب وضوءه الخاص إلى النبي (ص). وتؤكد هذا الأمر أهمّ مصادر أهل السنة، حيث يذكر كتاب كنز العمال أن مصدر الخلاف هو عثمان، وذلك في عهد خلافته.
| | ==معنى الفحشاء== |
| | الفحشاء هي إحدى الأشياء التي يدعو الشيطان الإنسان إليها. والفحشاء مشتقة من "فحش"، وتعني كل عمل يخرج عن الاعتدال، ويشمل جميع المنكرات. [6] ولكن استخدام هذا اللفظ اليوم في الأعمال المنافية للعفة أو في الذنوب التي تُقام عليها الحدود الشرعية هو من باب استعمال اللفظ العام في بعض مصاديقه. [7] وقد قال بعضهم إنها أقبح أنواع الذنوب [8] وأكبرها. [9] |
|
| |
|
| كما ينقل مسلم في صحيح البخاري أن عثمان توضأ وقال: يا أيها الناس، ينقلون عن رسول الله (ص) أشياء لا أعلمها، ولكنني رأيت رسول الله (ص) يتوضأ مثل وضوئي هذا. ثم غسل وجهه ويديه ثلاث مرات، وبعد مسح رأسه غسل قدميه بدلًا من مسحهما، وقال: من توضأ هكذا غُفرت ذنوبه الماضية.
| | وقد ذكر المفسرون عدة مصاديق للفحشاء. فبعضهم يعتبر كل ذنب تُقام عليه الحدود الشرعية فحشاء. [10] وبعضهم يرى أن الفحشاء هي الزنا فقط أو أي معصية عظيمة وفاحشة. [11] |
|
| |
|
| هذا الشكل من الوضوء نقله فقط ثلاثة أشخاص: عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن زيد، وربيعة، في حين أن الإمام علي (ع) و<nowiki/>[[الصحابة]] و<nowiki/>[[زوجات النبي (ص)]] لم ينقلوا مثل هذا الوضوء عن النبي (ص).
| | ==المراد من "أن تقولوا على الله ما لا تعلمون"== |
| ==إجراءات الإمام علي (ع) لمنع الخلاف في كيفية الوضوء==
| | إحدى وساوس الشيطان هي إغواء الإنسان لينسب إلى الله ما لا يعلم. وقد ذكر المفسرون عدة مصاديق للافتراء على الله: |
|
| |
|
| قام الإمام علي (ع) بعدة إجراءات لمنع [[البدعة|الابتداع]] في كيفية الوضوء:
| | 1. تحريم بعض الأطعمة الحلال: قد يكون المقصود تحريم بعض الأطعمة الحلال التي كان العرب في الجاهلية ينسبونها إلى الله، وحتى أن بعض المفسرين الكبار ذكروا أن بقايا هذه العقلية بقيت لدى بعض المسلمين الجدد. [12][13][14] يقول الطبرسي: "المقصود أن الشيطان يغويكم لتعتبروا شيئًا حلالًا أو حرامًا دون علم بحليته أو حرمته." [15] |
|
| |
|
| * في بعض الروايات، طلب [[الإمام علي (ع)]] إبريق ماء، فغسل وجهه ويديه (كل منهما مرتين)، ومسح رأسه وقدميه، ثم قال: من سأل عن وضوء [[رسول الله (ص)]]، فوضؤه هكذا، وهذا وضوء من لا يبتدع.
| | 2. البدعة: نسبة شيء إلى الله دون أن يثبت بالعقل أو الشرع هو افتراء وكذب على الله. والبدعة تعني إضافة شيء إلى الدين ليس منه، والمبتدع في الشرائع الإلهية كافر ومستحق للنار، وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في ذم وعقاب أهل البدع. [16][17] نسبة شيء خارج الدين إلى الدين من قبل من لا يوقنون به يعتبر بدعة، والمبتدع يضع أحكامًا دينية من عنده. [18] |
| * أمر الإمام علي (ع) مجموعة من الأشخاص بتسجيل وتدوين السنة النبوية في العلوم والأحكام المختلفة. على سبيل المثال، كُلّف علي بن أبي رافع وأخوه عبيد الله من قبل الإمام بتأليف كتاب في [[الفقه]] (الوضوء والصلاة وغيرها).
| |
|
| |
|
| ==مصدر المقال==
| | 3. الفتوى بغير علم: وفقًا لهذه الآية، فإن إبداء الرأي في أحكام الدين وإصدار الفتوى دون علم حرام. وقد قال المفسرون إنه حتى في حالة الشك، لا ينبغي نسب شيء إلى الله، فكيف بالأمور التي نعلم أنها ليست من كلام الله. [19] الجملة ﴿أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ تدل على النهي عن اتباع الظن. [20] وهناك آيات أخرى في القرآن تصرّح بعدم اتباع الظن والخرص، مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾ (يونس: 36). |
| | |
| هذا المقال مأخوذ من كتاب وضوء النبي، تأليف السيد علي شهرستاني، بيروت، دار المؤرخ العربي.
| |
| | |
| == المصادر==
| |
| {{پانویس|۲}}
| |
| {{شاخه
| |
| | شاخه اصلی =تاریخ | |
| | شاخه فرعی۱ =تاریخ تمدن اسلامی
| |
| | شاخه فرعی۲ =آداب سنن عبادات فرهنگ
| |
| | شاخه فرعی۳ =
| |
| }}
| |
| | |
| {{پایان متن}}
| |