الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مراتب الشرك بالله تعالی»

من ويكي باسخ
(أنشأ الصفحة ب'{{شروع متن}} {{سوال}} ما هي درجات الشرک بالله تعالی؟ و هل یعتبر الاعتقاد بامتلاک القوة و التاثیر الاستقلالي لغیر الله تعالی شرک؟ {{پایان سوال}} {{پاسخ}} قامت جمیع الادیان السماویة علی اساس التوحید؛ و من ابرز الاواصر المشترکة بینها هو الاعتقاد بمبدأ التوحید؛ الشر...')
 
لا ملخص تعديل
 
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ٢: سطر ٢:


{{سوال}}
{{سوال}}
ما هي درجات الشرک بالله تعالی؟ و هل یعتبر الاعتقاد بامتلاک القوة و التاثیر الاستقلالي لغیر الله تعالی شرک؟
ما هي درجات الشرك بالله تعالی؟ و هل یعتبر الاعتقاد بامتلاك القوة و التاثیر الاستقلالي لغیر الله تعالی شرك؟
{{پایان سوال}}
{{پایان سوال}}
{{پاسخ}}
{{پاسخ}}


قامت جمیع الادیان السماویة علی اساس التوحید؛ و من ابرز الاواصر المشترکة بینها هو الاعتقاد بمبدأ التوحید؛ الشرک في ازاء التوحید له مراحل و مراتب؛ منها الشرک في ذات الله تعالی، الشرک في الخالقیة، الشرک في الربوبیة، الشرک في العبودیة؛ یعتبر الاعتقاد بوجود شریک لله تعالی في جمیع هذة المراتب من مصادیق الشرک بالله تعالی.
قامت جمیع الادیان السماویة علی اساس التوحید؛ و من ابرز الاواصر المشتركة بینها هو الاعتقاد بمبدأ التوحید؛ الشرك في ازاء التوحید له مراحل و مراتب؛ منها الشرك في ذات الله تعالی، الشرك في الخالقیة، الشرك في الربوبیة، الشرك في العبودیة؛ یعتبر الاعتقاد بوجود شریك لله تعالی في جمیع هذة المراتب من مصادیق الشرك بالله تعالی.


==مراتب الشرک==
==مراتب الشرك==
===الشرک الذاتي===
===الشرك الذاتي===
الشرک الذاتي هو الاعتقاد بان لهذا العالم خالقین قدیمین ازلیین و مستقلین عن بعضهما؛ یعنی ان لله تعالی نظیر و مثیل؛ هذا النمط من المعتقد یتسبب في الخروج من زمرة اهل التوحید و الاسلام؛  ان الله تعالی یقول في سبیل مکافحة هذا المعتقد: «قل هو الله احد … و لم یکن له کفواً احد»
الشرك الذاتي هو الاعتقاد بان لهذا العالم خالقین قدیمین ازلیین و مستقلین عن بعضهما؛ یعنی ان لله تعالی نظیر و مثیل؛ هذا النمط من المعتقد یتسبب في الخروج من زمرة اهل التوحید و الاسلام؛  ان الله تعالی یقول في سبیل مكافحة هذا المعتقد: «قل هو الله احد … و لم یكن له كفواً احد»


===الشرک في الخالقیة===
===الشرك في الخالقیة===
الایمان بان هناک بعض الکنائنات لم تکن من خلق الله تعالی؛ و انما هی مخلوقات لاله آخر و هو الي خلقها؛ کانت بعض الامم تعتقد ان الله تعالی ذات لا مثیل له و لا شبیه و کانوا یعتبرونه اصلبالتوحید الذاتي  العالم الوحید؛ بمعنی انهم کانوا یؤمنون بالتوحید الذاتي الا انهم کانوا یشارکون بعض خلقه في خالقیته؛ مثلا کانوا یقولون ان الله تعالی لیس خالقا للشرور کالعقارب و الافاعی و غیر ذلک من الشرور؛ فان الشرور هی من خلق بعض مخلوقاته؛ ان القرآن الکریم یقول في هذا الشان: یا ایها النبي قل ان الله خالق کل شيء
الایمان بان هناك بعض الكنائنات لم تكن من خلق الله تعالی؛ و انما هی مخلوقات لاله آخر و هو الي خلقها؛ كانت بعض الامم تعتقد ان الله تعالی ذات لا مثیل له و لا شبیه و كانوا یعتبرونه اصلبالتوحید الذاتي  العالم الوحید؛ بمعنی انهم كانوا یؤمنون بالتوحید الذاتي الا انهم كانوا یشاركون بعض خلقه في خالقیته؛ مثلا كانوا یقولون ان الله تعالی لیس خالقا للشرور كالعقارب و الافاعی و غیر ذلك من الشرور؛ فان الشرور هی من خلق بعض مخلوقاته؛ ان القرآن الكریم یقول في هذا الشان: یا ایها النبي قل ان الله خالق كل شيء


===الشرک في الربوبیة===
===الشرك في الربوبیة===
الایمان بان الله تعالی له شریک في ادارة العالم و تدبیره شرک في الربوبیة؛ ان المشرکین في عهد النبي ابراهیم (ع) کانوا یؤمنون باله واحد الا انهم کانوا یرون ان النجوم او القمر او الشمس ارباب و مدبرات لهذا العالم؛ فان القرآن الکریم یقول ردا علی هذا المعتقد: «لو کان فیهما آلهة الا الله لفسدتا»
الایمان بان الله تعالی له شریك في ادارة العالم و تدبیره شرك في الربوبیة؛ ان المشركین في عهد النبي ابراهیم (ع) كانوا یؤمنون باله واحد الا انهم كانوا یرون ان النجوم او القمر او الشمس ارباب و مدبرات لهذا العالم؛ فان القرآن الكریم یقول ردا علی هذا المعتقد: «لو كان فیهما آلهة الا الله لفسدتا»


===الشرک في العبادة===
===الشرك في العبادة===
عبادة غیر الله تعای شرک في العبادة؛ فان بعضا من الامم کانت تعبد الخشب و الحجر و الفلز و البهائم و النجوم و الشمس و البحار و حتی الاشجار؛ ان القرآن الکریم لنفي هذة الانماط من العبادة یامر جمیع المسلمین بالشهادة بوحدانیة الله في العبادة و ان یقولوا في الصلاة: ﴿ایاک نعبد﴾
عبادة غیر الله تعای شرك في العبادة؛ فان بعضا من الامم كانت تعبد الخشب و الحجر و الفلز و البهائم و النجوم و الشمس و البحار و حتی الاشجار؛ ان القرآن الكریم لنفي هذة الانماط من العبادة یامر جمیع المسلمین بالشهادة بوحدانیة الله في العبادة و ان یقولوا في الصلاة: ﴿ایاك نعبد﴾


==الایمان بوجود الدور الاستقلالي لغیر الله تعالی شرک==
==الایمان بوجود الدور الاستقلالي لغیر الله تعالی شرك==
ان اي نوع من المعتقدات في العالم اذا کان یعتقد ان غیر الله تعالی کائن سواءا کان انسانا او غیر انسان یستطیع ان یصنع بنحو الاستقلال و بالاتکال علی قوته و بدون اذن الله تعالی فعلا سواءا کان صغیرا او کبیرا شرک؛ و لذلک فان في منطق القرآن و الانبیاء العظام یکون تاثیر و سببیة و اداء دور للمخلوقات في نظام الکون کله باذن الله تعالی؛ یقول القرآن: «اني اخلق لکم من الطین کهیئة الطیر فانفخ فیه فیکون طیرا باذن الله و ابریء الاکمه و الابرص و احیي الموتی باذن الله» و في آیة اخری یقول بشکل عام: « و ما کان لنبي ان یاتي بآِیة الا باذن الله»  
ان اي نوع من المعتقدات في العالم اذا كان یعتقد ان غیر الله تعالی كائن سواءا كان انسانا او غیر انسان یستطیع ان یصنع بنحو الاستقلال و بالاتكال علی قوته و بدون اذن الله تعالی فعلا سواءا كان صغیرا او كبیرا شرك؛ و لذلك فان في منطق القرآن و الانبیاء العظام یكون تاثیر و سببیة و اداء دور للمخلوقات في نظام الكون كله باذن الله تعالی؛ یقول القرآن: «اني اخلق لكم من الطین كهیئة الطیر فانفخ فیه فیكون طیرا باذن الله و ابریء الاكمه و الابرص و احیي الموتی باذن الله» و في آیة اخری یقول بشكل عام: « و ما كان لنبي ان یاتي بآِیة الا باذن الله»  
النتیجة هي ان الشرک بالله تعالی عبارة عن جعل الشریک لله تعالی اعم من الایمان بشریک له في ذاته او خالقیته او ربوبیته او عبادته؛ ان الایمان بالثاثیر و وجود الدور الاستقلالي لغیر الله تعالی في نظام الکون و تدبیر شؤونه شرک؛ لکن السببیة و القیام بعمل من الاعمال بواسطة المخلوقات اذا کانت باذن الله تعالی لا تتنافی مع التوحید.
النتیجة هي ان الشرك بالله تعالی عبارة عن جعل الشریك لله تعالی اعم من الایمان بشریك له في ذاته او خالقیته او ربوبیته او عبادته؛ ان الایمان بالثاثیر و وجود الدور الاستقلالي لغیر الله تعالی في نظام الكون و تدبیر شؤونه شرك؛ لكن السببیة و القیام بعمل من الاعمال بواسطة المخلوقات اذا كانت باذن الله تعالی لا تتنافی مع التوحید.
==منابع==
==منابع==
{{پایان متن}}
{{پایان متن}}
[[fa:مراتب شرك به خداوند]]
[[es:Niveles de politeísmo]]
[[fr:Niveaux de polythéisme]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:٠٢، ٦ ديسمبر ٢٠٢٢


المسألة

ما هي درجات الشرك بالله تعالی؟ و هل یعتبر الاعتقاد بامتلاك القوة و التاثیر الاستقلالي لغیر الله تعالی شرك؟


قامت جمیع الادیان السماویة علی اساس التوحید؛ و من ابرز الاواصر المشتركة بینها هو الاعتقاد بمبدأ التوحید؛ الشرك في ازاء التوحید له مراحل و مراتب؛ منها الشرك في ذات الله تعالی، الشرك في الخالقیة، الشرك في الربوبیة، الشرك في العبودیة؛ یعتبر الاعتقاد بوجود شریك لله تعالی في جمیع هذة المراتب من مصادیق الشرك بالله تعالی.

مراتب الشرك

الشرك الذاتي

الشرك الذاتي هو الاعتقاد بان لهذا العالم خالقین قدیمین ازلیین و مستقلین عن بعضهما؛ یعنی ان لله تعالی نظیر و مثیل؛ هذا النمط من المعتقد یتسبب في الخروج من زمرة اهل التوحید و الاسلام؛ ان الله تعالی یقول في سبیل مكافحة هذا المعتقد: «قل هو الله احد … و لم یكن له كفواً احد»

الشرك في الخالقیة

الایمان بان هناك بعض الكنائنات لم تكن من خلق الله تعالی؛ و انما هی مخلوقات لاله آخر و هو الي خلقها؛ كانت بعض الامم تعتقد ان الله تعالی ذات لا مثیل له و لا شبیه و كانوا یعتبرونه اصلبالتوحید الذاتي العالم الوحید؛ بمعنی انهم كانوا یؤمنون بالتوحید الذاتي الا انهم كانوا یشاركون بعض خلقه في خالقیته؛ مثلا كانوا یقولون ان الله تعالی لیس خالقا للشرور كالعقارب و الافاعی و غیر ذلك من الشرور؛ فان الشرور هی من خلق بعض مخلوقاته؛ ان القرآن الكریم یقول في هذا الشان: یا ایها النبي قل ان الله خالق كل شيء

الشرك في الربوبیة

الایمان بان الله تعالی له شریك في ادارة العالم و تدبیره شرك في الربوبیة؛ ان المشركین في عهد النبي ابراهیم (ع) كانوا یؤمنون باله واحد الا انهم كانوا یرون ان النجوم او القمر او الشمس ارباب و مدبرات لهذا العالم؛ فان القرآن الكریم یقول ردا علی هذا المعتقد: «لو كان فیهما آلهة الا الله لفسدتا»

الشرك في العبادة

عبادة غیر الله تعای شرك في العبادة؛ فان بعضا من الامم كانت تعبد الخشب و الحجر و الفلز و البهائم و النجوم و الشمس و البحار و حتی الاشجار؛ ان القرآن الكریم لنفي هذة الانماط من العبادة یامر جمیع المسلمین بالشهادة بوحدانیة الله في العبادة و ان یقولوا في الصلاة: ﴿ایاك نعبد﴾

الایمان بوجود الدور الاستقلالي لغیر الله تعالی شرك

ان اي نوع من المعتقدات في العالم اذا كان یعتقد ان غیر الله تعالی كائن سواءا كان انسانا او غیر انسان یستطیع ان یصنع بنحو الاستقلال و بالاتكال علی قوته و بدون اذن الله تعالی فعلا سواءا كان صغیرا او كبیرا شرك؛ و لذلك فان في منطق القرآن و الانبیاء العظام یكون تاثیر و سببیة و اداء دور للمخلوقات في نظام الكون كله باذن الله تعالی؛ یقول القرآن: «اني اخلق لكم من الطین كهیئة الطیر فانفخ فیه فیكون طیرا باذن الله و ابریء الاكمه و الابرص و احیي الموتی باذن الله» و في آیة اخری یقول بشكل عام: « و ما كان لنبي ان یاتي بآِیة الا باذن الله» النتیجة هي ان الشرك بالله تعالی عبارة عن جعل الشریك لله تعالی اعم من الایمان بشریك له في ذاته او خالقیته او ربوبیته او عبادته؛ ان الایمان بالثاثیر و وجود الدور الاستقلالي لغیر الله تعالی في نظام الكون و تدبیر شؤونه شرك؛ لكن السببیة و القیام بعمل من الاعمال بواسطة المخلوقات اذا كانت باذن الله تعالی لا تتنافی مع التوحید.

منابع