خلود القرآن

من ويكي باسخ
مراجعة ٠٨:٠١، ١ أغسطس ٢٠٢٣ بواسطة Rezvani (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
المسألة

هل القرآن الكريم مرتبط فقط بزمن نزوله أم هو لجميع العصور؟


القرآن الكريم هو كتاب هداية الإنسان، أبدي و نزل لجمیع العصور؛ إن الخطابات العامة للقرآن لجميع الناس وجميع المؤمنين هي علامات على عالمية القرآن؛ الإعجاز العلمي الوارد في القرآن والذي لم يكن مفهوماً للناس وقت النزول و كذلك هدف القرآن في سعادة البشر وخلاصهم هي علامات أخرى على خلود القرآن؛ بالإضافة إلى ذلك يقدم القرآن نفسه على أنه «ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ» و «نَذِيرًا لِلْبَشَرِ» وقد تم تأكید هذا الأمر في الأحاديث.

الخطابات العامة للقرآن

العديد من الآيات القرآنية لها خطابات عامة لجميع الناس أو لجميع المؤمنين:

  • مخاطبة الناس: «یا أَيُّهَا النَّاسُ»[١] و «يَا بَنِي آدَمَ»[٢]
  • مخاطبة المؤمنين: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا »[٣]

بالإضافة إلى ذلك يقدم القرآن نفسه على أنه «ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ»[٤] و «نَذِيرًا لِلْبَشَرِ»[٥] و ضرورة هذه العمومیات هي خلودها وديمومتها.

قصص القرآن

يذكر القرآن العديد من قصص الأنبياء والأمم الماضية و بقطع النظر عن القرائن و بالالتفات الی باطنها يمكن الحصول على فهم عام لنص القرآن الشامل.[٦]

عن الإمام الباقر عليه السلام: «ولو أن الآية إذا نزلت في قومٍ ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شيء ولكنّ القرآن يجري أوله على آخره مادامت السماوات والأرض ولكل قومٍ آية يتلونها منها من خير أو شر».[٧] تشير هذه الرواية إلى حقيقة أنه بسبب خلود القرآن فإن قصته أيضًا أبدية و لیست لجماعة معينة لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك فيجب أيضًا إلغاء الآية الخاصة بهم عندما تختفي المجموعة.

الإعجاز العلمي للقرآن

قالب:المقال الرئيسي: الإعجاز العلمي للقرآن في مختلف المجالات العلمية ، عبّر القرآن عن أشياء لم تكن واضحة لأهل ذلك الوقت ، ومع تقدم الزمن و العلم اتضح معنى الآية؛ مثل صعوبة التنفس مع زيادة الارتفاع بسبب نقص الأكسجين الذي وصل إليه العلم اليوم.[٨]

الأحاديث

روی عن الإمام الصادق علیه السلام أنه حداثة القرآن تعود إلى أن الله تعالی لم يرسله لوقت مؤقت أو لقوم معين و لأنه أزلي و كوني فهو جديد في كل وقت و هو حلو في عيون كل الناس حتى يوم الدين و مليء بالعاطفة.[٩] و ایضا نقل عن الامام الباقر علیه السلام أن القرآن يجري دائما كالشمس و القمر وهو ينير حياة الناس إلى نهایة الدنيا.[١٠]

للمزید من القراءة

  • عبد الله جوادي آمُلي ، التفسير الموضوعي (القرآن في القرآن) ، (قم ، الإسراء 1997) ، الجزء الأول ، قسم خلود القرآن.
  • مرتضى مطهري ، الخاتمیة (طهران ، صدرا ، 1985).
  • محمد هادي معرفت ، علوم القرآن (قم ، معهد تمهيد الثقافي ، 2013) ، ص 414.
  • ناصر مكارم الشيرازي ، التفسير الامثل (دار الكتب الإسلامية ، 1989) ، المجلد 5 ، ص 435 ، المجلد 8 ، ص 227.

المصادر

  1. انظر الي سورة الانفطار6/ الانشقاق 6.
  2. اعراف/26 – یس/60.
  3. انظر الي البقرة / 104 ، 153 ، 272 ، العمران / 100 ، 102 ونساء / 19 ، 29.
  4. الانعام / 90.
  5. المدثر / 36.
  6. انظر الي محمد هادي معرفت، التمهيد ، قم ، جامعة المدرسيين في الحوزة العلمیة ، بي تا ، المجلد 3 ، ص 29.
  7. حكيمي ، محمد رضا وحكيمي ، محمد وحكيمي ، علي ، الحياة ، ترجمة: أحمد آرام، طهران ، مکتب نشر الثقافة الإسلامية ، الطبعة الأولى ، 1380 ، المجلد 2 ، ص 219.
  8. معرفت ، محمد هادي ، علوم القرآن ، ص 425.
  9. نقلا عن: جوادي آملي ، عبد الله ، التفسير الموضوعي ، القرآن في القرآن ، قم ، منشورات الإسراء ، 1999 ، المجلد 1 ، ص 313.
  10. نفس المصدر.