امکانیة ادراک ذات الله تعالی

من ويكي باسخ
مراجعة ٠٨:٥١، ١ أغسطس ٢٠٢٣ بواسطة Rezvani (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)


المسألة

لماذا لا یمکن ادراک ذات الله سبحانه؟

إن ادراک ذات الله تعالی مستحيل بسبب المعرفة والعقل البشريين المحدودين وعدم محدودية ذات الله تعالی؛ و من ناحية أخرى ان ذات الله ليس له مثيل و لا يمكن تخيله أو تطبیقه علی شیء من الکائنات؛ و في الحديث نهى الإمام الصادق علیه السلام عن التفكير في الذات الإلهي.


ذات الله اللانهائي

إن اللامحدودیة في الذات الإلهي]] ومحدودية العقل البشري والعلم والمعرفة هي الأسباب الرئيسية لعدم فهم و اداراک ذات الله تعالی؛ وجود الله لانهائي من جمیع الجهات و ان ذاته و صفاته کالعلم و القدرة لا نهائية و لامحدودة؛ و من ناحية أخرى ما هو متاح للبشر محدود و يمكن للبشر فقط أن يفكر و يشير بإجمال إلى ذات الله وصفاته.

لم يكن لله مثیل ولا شريك

ان الله تعالی ليس له شبیه و مثیل من جميع الجهات و هو فريد من نوعه لأنه لو كان له مثیل وشبیه لكان كلاهما محدودًا. لا یمکن فهم الكائن الذي لا شبیه له ولا نظیر و أن كل شيء غيره من الممكنات لأن صفات الممكن تختلف تماما عن صفات الوجود الواجب.

معرفة ذات الله الاجمالیة

من الممكن معرفة اجمالیة عن ذات الله وصفاته؛ على سبيل المثال یدرک الإنسان اصل الوجود و العلم و القدرة و الإرادة الإلهية و حياة الله تعالی لكنه لا يصل أبدًا إلى عمقها و کنهها؛ قال الإمام الصادق علیه السلام: اذا انتهی الکلام الی الله فامسکوا"[١] أي لا تتحدثوا عن ذات الله تعالی فانه حار فیه العقول و لا يصل إلى أي نتاج و التفكير في الذات اللامتناهي مستحيل على العقول المحدودة.[٢]


المصادر

  1. تفسير علي بن إبراهيم حسب ما نقله نور الثقلین، ج 5 ، ص 170.
  2. تفسير الامثل، المجلد 22 ، ص 558.