الغفلة

من ويكي باسخ
مراجعة ٠٩:٤٢، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢ بواسطة Rezvani (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
المسألة

ماذا تعني الغفلة؟ و ما هي عناصرها و عواقبها؟

ان الغفلة هي احدی الرذائل الاخلاقیة و قد قسم الي ثلاثة اقسام هي الغفلة عن ذکر الله تعالی، الغفلة عن الامارات الدالة علی الله و الغفلة عن العقبی. من عناصر الغفلة هي اتباع وساوس الشیطان، التعلق بالدنیا، الافراط في الشؤون المعنویة و الضف في المعتقدات؛ قد ذکر للغفلة مغبات کالابتعاد عن الله، الیاس عند المصاعب، فقدان السکینة و الهدوء، سیطرة الشیطان علی الانسان و الحرمان من النعم الالهیة. طرق الخلاص و الابتعاد عن عناصر و مغبات الغفلة، الانابة، التجنب عن الانغماس في الدنیا و الصحبة مع المؤمنین؛ صحبة المؤمنین و صداقتهم تسبب ذکران الله تعالی عند الغفلة؛ استخدام البرنامج التطبیقي لمحاسبة النفس و الاجتناب عن الافراط، کذلک له مفعوله في الابتعاد عن الغفلة. قد تم التوصیة للخلاص من الغفلة بالقیام باعمال کزیارة المرضی و الحضور في تشییع الجنائز و زیارة المشاهد المشرفة و تلاوة القرآن و استماع المواعظ.

معرفة المفاهیم

الغفلة بمعنی النسیان احدی الرذائل الاخلاقیة و قد ذکرت ثلاثة انواع منها کصفات ذمیمة في القرآن الکریم:

  • الغفلة عن ذکر الله
  • الغفلة عن آیات و الامارات الدالة علی الله
  • الغفلة عن الآخرة

الغفلة قد تکون اختیاریة و قد تکون دون اختیار؛ و الغفلة الاختیاریة هی التی قد تم ذمها. الغفلة الاختیاریة هی تکون في موضع یکون الانسان قادرا علی الالتفات و الانتباه الي الله تعالی لکنه لم ینتبه.

العناصر

عناصر الغفلة متعددة تم عد بعض منها کالتالی:

  • وساوس الشیطان: ان الله تعالی في سورة الاعراف الآیة 27 یحذر الانسان بان لا یغره الاشیطان و لا یخدعه کما غر ابویه( آدم و حوا) و اخرجهما من الجنة.
  • التعلق بالدنیا: في روایة، یذکر الامام الصادق علیه السلام محبة الدنیا کجذر لکل معصیة.
  • الافراط في الشؤون الروحانیة: یجب علی الانسان الاهتمام بالترویح عن النفس و العمل و النوم و سائر الشؤون الحیاتیة؛ لان الافراط فی الشؤون المعنویة سیؤثر عکسا علی الشخص و یسبب الغفلة للاشخاص.
  • الضعف في المعتقدات:عدم امتلاک معتقدات راسخة و قویة یتسبب في التزلل في المعنویات و فی النهایة یغفل الشخص عن الله تعالی و عن المعنویات.
  • الضعف في الارادة: ضعف الارادة یتسبب في عم الاستمرار في العمل و یوجب في تمهید الارضیة لتسلل الشیطان و سیطرته علی الانسان.

العواقب

ان للغفلة عواقب مختلفة منها:

  • الابتعاد عن الله تعالی: عندما ینسی الانسان ربه و یغفل عنه فسوف یبتعد عنه تدریجیا
  • الیاس عند المصاعب: الانسان الذی ینسی الله في حیاته، یری نفسه وحیدا في المشاکل و لم یکن لدیه قدرة علی الصمود تجاهها
  • فقدان السکینة: حسب الآیة 29 من سورة الرعد ان القلوب تطمئن فقط بذکر الله سبحانه.
  • سیطرة الشیطان علی الانسان: عند الغفلة عن ذکر الله تعالی سوف یضعف ارتباط الانسان بالله و یتسیطر الشیطان علی روحه.
  • الحرمان من النعم الالهیة: یُظهر الشخص بالغفلة بانه لم یکن اهلا لنعم اکثر من قبل الله تعالی و هذا الامر یوجب الحرمان من النعم الالهیة

العلاج

طرق الخلاص من الغفلة معرفة عناصرها و عواقبها، التوبة و الندم عن المعاصي الماضیة، الاجتناب عن التعلق بالدنیا و الالتزام بالصداقة مع المؤمنین؛ الصداقة مع المؤمنین یتسبب في ان الاصدقاء یذکرون الانسان بالله عند الغفلة. استخدام برنامج تطبیقي لمحاسبة النفس مؤثر في علاج الغفلة؛ حسب هذا البرنامج فان الشخص في بدایة الیوم یشترط علی نفسه ان یلتزم بالواجبات و یترک المحرمات الي نهایة الیوم؛ فهو یراقب علی اشتراطه علی نفسه طوال الیوم و اثناء اللیل یقوم بمحاسبة و دراسة اعماله فی نفس ذلک الیوم؛ و في النهایة یضع مکافئة علی ما عمل به صحیحا و یخصص عقابا علی ما صنعه خلاف اشتراطه. قد تم التوصیة لازالة الغفلة بالقیام باعمال کزیارة المرضی و الحضور في تشییع الجنائز و زیارة المشاهد المشرفة و تلاوة القرآن و استماع المواعظ.

منابع