التوحيد في الحكم

مراجعة ٠٩:١١، ١ أغسطس ٢٠٢٣ بواسطة Rezvani (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
المسألة

ما هو التوحيد في الحكم و هل هو من أقسام التوحيد؟


التوحيد في الحكم والتشريع يعني أن إدارة الشؤون والسيطرة على أرواح وممتلكات جميع المخلوقات هي بيد الله. كما أن التشريع و وضع القوانین و التکالیف من شؤون الله تعالی ولا تسري تشريعات الأفراد والمؤسسات إلا إذا كانت لا تتعارض مع القوانین والشرائع السماوية؛ التوحيد في الحكم و التشريع من مصادیق التوحيد الافعالي.

معنى التوحيد في الحكم والتشريع

التوحيد في الحکم يعني الإيمان بأن الله هو المشرع الوحيد في الكون ولا يمكن لأحد غيره أن يسن القوانين بشكل مستقل لتنظيم حياة الإنسان. لذلك فإن التشريع و وضع الاحکام و التکالیف من شؤون الله تعالی و تشريع الأفراد والمؤسسات الأخرى لا يصح إلا إذا لم يقف أمام القوانين والتشریعات السماوية و لم يكن ضدها. إن الحکم الذي یعني السيطرة على حياة الناس وممتلكاتهم وإدارة شؤون المجتمع هو أيضًا من شؤون الله تعالی؛ إنه الحاكم الوحيد المستقل الحقيقي؛ و حكم الآخرين صالح فقط في ظل إذن الله؛ لذلك لأن الحق في وضع القوانین و التشريع و تطبيق القوانين (الحکم) يعود إليه فلا يمكن للآخرين الحصول على مثل هذا المنصب أمام الله تعالی و لكن يجب أن يكون ذلك بإذنه وإرادته.[١]


نسبته مع التوحید الافعالي

بالإضافة إلى صفات الكمال فإن الله هو أيضًا أصل الأفعال؛ الخلق و توفير الرزق و إدارة شؤون المخلوقات و الغفران و ما إلى ذلك من ضمن الأعمال الإلهية؛ كذلك ، فإن المؤثر الوحيد الحقيقي والمستقل في العالم هو ذات الله سبحانه؛ و لا يمتلك أي كائن آخر فاعلية كاملة ومستقلة سواه و ما عداه غير مستقل؛ التوحيد اللفظي ، حسب القرآن الكريم ، يعني أنه لا يوجد تأثير مستقل في العالم إلا الله.[٢]

من حيث المعنى والمفهوم هناك علاقة العام و الخاص بين التوحيد الافعالي و التوحيد في الحكم؛ أي: التوحيد الافعالي هو العام و التوحيد في الحکم هو الخاص و احد أقسام التوحید الأفعالي؛ لأن من أفعال الله مكانته و حکمه على العالم أجمع؛ بعبارة أخرى التوحيد الافعالي عام و يشمل جميع أفعال الله تعالی لكن التوحيد في الحکم خاص محدود و لا يشمل سوى بعض أعمال الله تعالی.

المصادر

  1. سعیدی مهر، محمد، تعلیم علم الکلام الاسلامی، ج۱، ص۱۲۱.
  2. ربانی کلبایکانی، علی، تخلیص الالهیات، ص۶۳.