الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البرنامج التطبیقي لمحاسبة النفس»

من ويكي باسخ
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ٤٧: سطر ٤٧:
{{پایان متن}}
{{پایان متن}}


== منابع ==
==مآخذ==
 
 
[[fa:برنامه عملی محاسبه نفس]]
[[fa:برنامه عملی محاسبه نفس]]
[[es:Programa práctico para evaluar el ego]]
[[fr:Programme pratique pour juger l'âme]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:١٢، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢


المسألة

ما هو البرنامج التطبیقي لمحاسبة النفس؟


قدم علماء الأخلاق برنامجًا عمليًا لکل یوم لحساب النفس؛ يتكون هذا البرنامج من أربعة أقسام: المشارطة و المراقبة و المحاسبة و المعاقبة. وفقًا لهذا البرنامج فانه في بداية اليوم يشترط الشخص علی نفسه على الالتزام بالواجبات و ترک المحرمات حتی نهاية اليوم؛ و هو خلال الیوم يعتني بالعهد اللذي عهده علی نفسه؛ و في الليل يحاسب نفسه و یدقق في أفعاله في ذلك اليوم؛ و هو في النهاية يجعل المكافأة على الحالات التي تصرف فيها بشكل صحيح و العقاب على الحالات التي تصرف فيها ضد عهده. أهم محتوى في هذا البرنامج هو الالتزام بالواجبات و ترک المحرمات؛ ترك الخصائص السیئة التي ابتلی بها الشخص ایضا یمکن ان یکون جزءًا من محتواه.

التعریف

و بحسب رواية الإمام الصادق (ع) فإن محاسبة النفس يعني أن الإنسان يعرض أفعاله علی نفسه كل نهار و ليلة و یحاسب نفسه علیها؛ فإن كان له حسنة فیزيدها و إن كان قد ارتكب معصية يستغفر منها. محاسبة النفس کمحاسبة و تدقيق رجل الأعمال الذي یقوم بحساب ربحه و خسارته كل يوم و يحاول زيادة و تقوية سبب ربحه و ترك سبب خسارته.

إطار

قدم علماء الأخلاق خطة يومية عملية لمحاسبة النفس تتكون من عدة أجزاء؛ هيكلة هذا البرنامج هي كالتالي:

المشارطة

في بداية اليوم يشترط الشخص علی نفسه أنه لن يتصرف ضد أوامر الله حتى نهاية اليوم؛ من السهل تخطي يوم واحد و من الناحية النفسية تشجعک هذه الخطة قصيرة المدى على الالتزام بها.

تتم المشارطة بطريقتين: • بنحو کلي: في هذا النوع من المشارطة يشترط الشخص علی نفسه القیام بجميع الأعمال الواجبة و ترك المحرمات؛ في المشارطة بشكل عام يقوم الشخص بتطبیق محتوی المشارطة بأعضائه الثمانية (العينين والأذنين و العورة و اللسان والبطن و اليدين و القدمين و باله). •بنحو جزئي: في هذا النوع من المشارطة يشترط الشخص علی أنه لن يرتكب فعلاً أو سلوكاً مكروهاً معيناً حتى نهاية اليوم؛ هذه الطريقة عندما يكون لدى الشخص سمة أو سلوك معين. يمكن استخدام كلتا الطريقتين في وقت واحد؛ بمعنى أنه يشترط التزام بالواجبات و ترک المحرمات و و بجانبه یشترط أيضًا على التخلي عن سمة أو سلوك معين.

المراقبة

يجب أن يكون الشخص الذي قام بالعمل بالمشارطة في بداية اليوم حريصًا على الوفاء بشرطه حتى نهاية اليوم. هو يجب أن يفكر في دوافعه وقصده قبل أن يعمل و أن يحرص على عدم فعل أي شيء ضد الأخلاق والأوامر الإلهية؛ بعد الفعل يجب أن يحرص أيضًا على عدم زوال اعماله بالریاء و المن. قد نهي في بداية الطریق من التشدد في المراقبة؛ لذلك في بداية الطریق يجب على الشخص أن ينتبه فقط إلى الحلال و الحرام أو أن يحاسب نفسه فقط فیما يتعلق بسمة سیئة واحدة؛ و هو يمكنه ایضا الالتزام بدرجة أعلى من المراقبة في المراحل اللاحقة.


المحاسبة

في نهاية اليوم و قبل النوم يجب تقييم و مراجعة اعمال اليوم؛ طريقة المحاسبة هي دراسة الاعمال من بداية اليوم إلى نهايته و تقييمها.

المحاسبة هي لیست فقط للمهام التي كان يجب على الشخص القيام بها و لكن تركها بل يجب أن يعتني بالأعمال التي توجب عليه تركها و لکن أتى بها؛ خاصة أنه وفقًا لوجهة نظر البعض معظم الناس ینتبه إلى ما يجب عليهم فعله و يقل اهتمامهم بما لا ينبغي عليهم فعله.

المعاقبة

يقصد بالعقوبة أنه إذا كانت الأعمال التي تم القيام بها على أساس القيم الأخلاقية یخصص له مکافئة کالترفيه و الطعام المناسب لها و إذا كان ضدها فتحدد عقوبة مناسبة لها. و للمعاقبة في البداية يجب أن يلوم الشخص نفسه في صورة نصح و في المراحل اللاحقة ينبغي عليه القيام بأعمال شاقة كالصوم؛ في هذه الحالات یوصی بالنظر في التشابه مع الفعل غير المشروع فعلى سبيل المثال يجوع نفسه في حالة أكل المحرمات أو في حالة النظر المحرم يحرم نفسه مما يحب النظر الیه کمشاهدة الأفلام؛ يجب أن يكون مقدار و طريقة العقوبة متناسبة مع الخطيئة.


المحتوی

الالتزام بالواجبات و ترک المحرمات من أهم محتويات برنامج محاسبة النفس؛ إن التخلي عن الصفات السيئة التي يعاني منها الإنسان أو امتلاك الصفات الحسنة التي يفتقر إليها هو أيضًا جزء من محتوى برنامج محاسبة النفس. في التخطيط لمحاسبة النفس يجب الانتباه إلى الأبعاد الثلاثة السلوكية و المعرفية و الحماسیة؛ البعد السلوکي مثل زیارة المشاهد المشرفة و زيارة المرضی و تشییع الجنائز؛ البعد المعرفي مثل التسكع مع العلماء و قراءة الكتب الأخلاقية و الاستماع إلى الخطب والمحاضرات و إزالة الشكوك؛ البعد الحماسي والعاطفي مثل حب الأئمة (ع) و التعبير عن المحبة لأولياء الله و البكاء على مصائب أهل البيت (ع) و الفرح في أيام موالید الائمة علیهم السلام.


مآخذ