الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آثار الإيمان بالمعاد»

من ويكي باسخ
(أنشأ الصفحة ب'{{شروع متن}} {{سوال}} ما هي آثار الإيمان بالمعاد والقيامة في الحياة؟ {{پایان سوال}} {{پاسخ}} الإيمان بالآخرة من الأمور التي تلعب دورًا هامًا في معتقدات الإنسان و سلوكه و أخلاقه بحيث لا يؤثر حتى الإيمان بالتوحيد تاثیرا کتاثیر الایمان بالمعاد؛ يعتبر الإيمان بالآخر...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
[[ES:La función de la creencia en la resurrección]]
[[ES:La función de la creencia en la resurrección]]
[[ps:پر قيامت باندي د اعتقاد رول]]
[[ps:پر قيامت باندي د اعتقاد رول]]
[[fr:Effets de la croyance en le Retour à Dieu]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٤٥، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢

المسألة

ما هي آثار الإيمان بالمعاد والقيامة في الحياة؟


الإيمان بالآخرة من الأمور التي تلعب دورًا هامًا في معتقدات الإنسان و سلوكه و أخلاقه بحيث لا يؤثر حتى الإيمان بالتوحيد تاثیرا کتاثیر الایمان بالمعاد؛ يعتبر الإيمان بالآخرة والقيامة الركن الثالث من أركان الإسلام العقدیة؛ فمن لم يقبل المعاد فكأنما لم يقبل الركنين الآخرين أي التوحيد والنبوة و لم يدخل في دين الإسلام.

الشخص الذي يؤمن بالمعاد يعرف أن الحياة في هذا العالم زائلة والعالم يتجه نحو عالم أبدي؛ عندما يتوصل المرء إلى وجهة النظر هذة عن عدم استقرار العالم و تبدده فإنه يضبط مشاعره الداخلية وغرائزه ويستخدمها في اتجاه الهدف الذي أمامه؛ الإيمان بالقيامة والعقاب و الثواب الإلهي يقوي مشاعر الشعور بالواجب عند الإنسان؛ و الإيمان بالقيامة هو أيضا ضامن لتطبيق القوانين الاجتماعية واحترام حقوق الآخرين.

فهم عدم ثبات الحياة الدنيوية

إن تأثير الإيمان بالقيامة والآخرة و تذكرها على الشؤون الفكرية للإنسان هو أن الإنسان ينظر إلى نفسه وكل شيء بنظرة واقعية ويعتبر الإنسان نفسه جزءًا من أجزاء هذا العالم العابر مما يؤدي الي حرکة الکل إلى عالم أبدي .

تعديل الغرائز وتنمیة الفضائل

عندما يدرک الشخص ان العالم غير مستقر و فان بنظرة واقعية فإنه يخفف من یعدل مشاعره الداخلية وغرائزه ويحد منها وفقًا للغرض والهدف الذي أمامه؛ الإيمان بالقيامة والعقاب والثواب الإلهي يجعل الإنسان مهتما بواجباته؛ بالإيمان بالآخرة والنظر الي العقوبات المؤلمة لا يمكن للإنسان أن يكون غير مبال و المقارنة بين العالم الزائل والآخرة الأبدية تشجع الإنسان على الحصول على راحة الآخرة.

والحقيقة أن الإيمان بالقيامة وذكر الموت والقيامة يزيل حجاب الإهمال و الغفلة عن وجه الإنسان و یذکره بالحياة الأبدية حتى لا يقع في المعصية والجريمة والفساد؛ لذلك فإن إحدى طرق الهروب من هوی النفس و تعديل غرائزنا الداخلية هي أن ندرك أن نهائيتنا هي الموت وقريبًا سنسافر من هذا العالم إلى عالم الآخرة و نلتقي بنتيجة أفعالنا ومعتقداتنا.

عندما نشأ الإنسان على ذكرى الموت والآخرة فإن مثل هذا الاعتقاد یکون له "ضمان تنفيذي" و بناءً على هذا الاعتقاد فإنه يؤسس لجميع أخلاقه وأفعاله وآرائه ، ولكن الشخص الذي يغفل ذكرى الموت والقيامة ليس له سبب للالتزام بالقانون و نتيجة لذلك فهو يرتكب أي عمل؛ و بالتالي فإن تذكر الموت والقيامة والآخرة والإيمان بها لا انه فقط يقلل من غرائز الإنسان و يمنع العدوان الغريزي للإنسان بل يتسبب أيضًا في تنشئة فضائله وتنميتها لأن من يتذكر القيامة دائمًا يحفظ كل تصرفاته و تکون تصرفاته تحت السيطرة و يضع جهوده في سبيل إرضاء الله تعالى.

ضمان العدالة الاجتماعية

اليوم استطاع القضاء والسلطة التنفيذية تحقيق نظام نسبي وسلام في المجتمعات البشرية إلى حد ما لكن هذا يتعلق فقط بالإجرام والفساد الظاهر؛ اما فيما يتعلق بالجرائم الخفية فإن هذه الطريقة غير مجدية؛ بالاضافة إلى أنه إذا كان منفذو هذه القوانين يريدون إساءة استخدام مناصبهم فلا شيء يمكن أن يوقفهم.

هنا تصل الحكومات البشرية إلى طريق مسدود في تحقيق العدالة الاجتماعية لكن هذا ليس هو الحال في مجتمع تقوم برامجه على الإيمان وخوف الله تعالی؛ لأن عقوبة الخطيئة أو عقوبات الآخرة ستكون أفضل ضامن لتنفيذ القوانين.

النشاط والاجتهاد في الحياة

إن فكرة الموت والعالم ما بعد الموت ومسألة القيامة لا تجعل الحياة مريرة للإنسان ولا تمنعه من النشاط والسعي في شؤون الحياة؛ لأن سبب نشاط الإنسان في شؤون الحياة هو الشعور بالحاجة و الشعور بالحاجة لا يتلاشى مع ذكرى الموت والقيامة؛ نعم فإن ذكر الآخرة و يوم القيامة يجعل من الممكن اجتناب المغالاة في عبادة الشهوة و جعله يدرك أنه مهما فعل الخير فإنه يرى أجر هذا العمل فيوجه جهوده بهذا الاتجاه.