الإمام المهدي (ع) في عقائد أهل السنة

مراجعة ٠٠:٠٤، ١ مارس ٢٠٢٥ بواسطة Hamedhakimipoor (نقاش | مساهمات) (←‏المصادر)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
سؤال

هل يؤمن أهل السنة بالإمام المهدي (عج)؟ ومن يعتبرونه منقذ الإسلام؟

لا يقتصر الإيمان بظهور المهدي في آخر الزمان على الشيعة فحسب، بل يشترك فيه جميع المسلمين، بما في ذلك أهل السنة، حيث يؤمنون بأن المهدي هو من نسل النبي (ص) ومن ذرية الحسين (ع)، وإن اختلفوا حول وقت ولادته، إذ يعتقد العديد من أهل السنة أنه سيولد في آخر الزمان.

توجد العديد من الروايات التي تتحدث عن الإمام المهدي (ع) في مصادر الحديث المعتمدة لدى أهل السنة، مما يدل على أهمية هذه القضية عند علمائهم. هذه الروايات لا تذكر اسم المهدي وصفاته فحسب، بل تتناول أيضًا بعض الخصائص الأخرى المتعلقة به. ومن ناحية تعتبر روايات المهدي متواترة، ومن ناحية أخرى أكّد العديد من علماء أهل السنة صحة هذه الروايات. هذان الأمران يدلان على أن روايات المهدي مقبولة من وجهة نظر أهل السنة، وأن ادعاء وضعها أو تزويرها هو ادعاء غير معقول ولا أساس له من الصحة.

رواة أحاديث المهدي (ع)

قالب:مهدویت-عمودی قام العديد من الصحابة والتابعين بنقل الروايات المتعلقة بالإمام المهدي (ع). الشيخ عبد المحسن العباد، وهو كاتب معاصر من أهل السنة وأستاذ في جامعة المدينة المنورة، جمع في مقالة مفصلة بعنوان «عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر» أسماء 26 صحابيًا نقلوا أحاديث الإمام المهدي (ع)، ومن بينهم:

ومن التابعين:

أشار أحد الباحثين إلى أن عدد الصحابة الذين نقلوا أحاديث المهدي (ع) بلغ "33 صحابيًا". فبالإضافة إلى الأسماء التي ذُكرت سابقًا، فقد أضاف الباحث أسماء أخرى مثل:

إذن، مسألة المهدوية مقبولة بشكل عام بين المسلمين، وقد اعترف علماء كبار من أهل السنة بصحتها. ومن بين هؤلاء العلماء يمكن أن نذكر:

  • أبو داود
  • أحمد بن حنبل
  • الترمذي
  • ابن ماجه
  • الحاكم
  • النسائي
  • الطبراني
  • الروياني
  • أبو نعيم الأصفهاني
  • الديلمي
  • البيهقي
  • الثعلبي
  • الحمويني
  • المناوي
  • ابن مغازلي
  • محمد الصبان
  • الماوردي
  • الكنجي الشافعي
  • السمعاني
  • الخوارزمي
  • الشعراني
  • الدار قطني
  • ابن صباغ المالكي
  • الشبلنجي
  • محب الدين الطبري
  • ابن حجر الهيتمي
  • الشيخ منصور علي ناصف
  • محمد بن طلحة
  • جلال الدين السيوطي
  • الشيخ سليمان الحنفي
  • القرطبي
  • البغوي

هؤلاء العلماء وغيرهم قد سجّلوا أخبار المهدي (ع) بالتفصيل في كتبهم، مما يؤكد على قبول هذه العقيدة وانتشارها بين علماء المسلمين من مختلف المذاهب. وهذا يدلّ على أن فكرة المهدي المنتظر ليست مجرّد اعتقاد شيعي، بل هي جزء من التراث الإسلامي المشترك الذي يعترف به كبار علماء أهل السنة أيضًا.[٣]

تتناول بعض هذه الروايات نسب الإمام المهدي (ع)، ويتحدث بعضها عن أسلوب حكمه وعدالته، وبعضها الآخر يتعرّض لعلامات ظهوره والأحداث التي تسبقه، بالإضافة إلى مسائل أخرى متعلقة به. يقول أحد الباحثين:

«ليس من المبالغة القول بأنه لا يوجد محدث من محدثي المسلمين إلا وقد روى بعض الأحاديث التي تبشر بظهور الإمام المهدي (ع) في آخر الزمان».[٤]

نفس الكاتب قدم قائمة كاملة تمتد على عدة صفحات تضم علماء ومحدثين من أهل السنة الذين نقلوا أحاديث وروايات عن الإمام المهدي (ع) في كتبهم.[٥]

كبار علماء أهل السنة وتأييد روايات المهدي (ع)

تم تأكيد صحة أحاديث المهدي (ع) من قبل العديد من كبار علماء أهل السنة. وفقًا لبحث مفصل أجراه السيد العميدي، فإن عدد العلماء الذين أكدوا صحة أحاديث المهدي (ع) بلغ أكثر من 60 عالمًا، وهنا نكتفي بذكر أسماء بعضهم:

  • الإمام الترمذي (ت 279 هـ): اعتبر روايات المهدي حسنة وصحيحة.
  • الحافظ أبو جعفر العقيلي (ت 322 هـ).
  • الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ).
  • الإمام البيهقي (ت 458 هـ).
  • الإمام البغوي (ت 510 هـ).
  • القرطبي المالكي (ت 671 هـ).
  • ابن تيمية (ت 728 هـ): كتب أن الأحاديث التي استند إليها العلامة الحلي لإثبات قيام المهدي هي أحاديث صحيحة.
  • الحافظ الذهبي (ت 748 هـ).
  • الحافظ ابن القيم (ت 751 هـ).
  • التفتازاني (ت 793 هـ).
  • نور الدين الهيثمي (ت 807 هـ).
  • السيوطي (ت 911 هـ).
  • الشوكاني (ت 1250 هـ).[٦]

ومن المثير للاهتمام أن علماء كبار معاصرين من أهل السنة، مثل الشيخ عبد العزيز بن باز، قد قبلوا صحة روايات المهدي (ع). كما نقل الأستاذ خسروشاهي أن الشيخ بن باز قال في إحدى محاضراته عن المهدي: «أنا على علم بالعديد من هذه الأحاديث، ومن بينها -كما قال الشوكاني وابن القيم وآخرون- وجدت أحاديث صحيحة وحسنة وضعيفة مُنجبرة وأخبار موضوعة. ولكن ما كان سنده قويًا يكفينا، سواء كان صحيحًا بذاته أو يصحّ لسند حديث آخر، أو كان حسنًا بذاته أو يكتسب الحسن لسند حديث آخر. وكذلك الأحاديث الضعيفة إذا تم تقويتها وتعاضدت مع بعضها البعض، فهي حجة عند أهل العلم. لذلك، فإن تواترها من حيث تنوع الألفاظ والمعاني وكثرة الطرق وتعدد المخارج يُقبل، وقد أبدى علماء موثوقون رأيهم في ثبوتها وتواترها. ولقد رأينا أن أهل العلم أثبتوا أشياء كثيرة بأقل من هذا، والحق أن جمهور أهل العلم متفقون على ثبوت مسألة المهدي وأنه حق وسيظهر في آخر الزمان. وإذا كان هناك من خالف هذا الرأي من أهل العلم، فإن قوله لا يُعتد به».[٧]

أجرى الشيخ عبدالمحسن العباد، وهو عالم سعودي معاصر بحثًا مفصلاً حول المهدي (ع)، قال عن ذلك وعن دوافع عمله:

«لقد شرعت في كتابة هذه السطور لإظهار أوهام وأخطاء ذلك الشخص (أحد علماء قطر) في تلك الرسالة، وذلك لتوضيح أن هناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي تدل على ظهور المهدي في آخر الزمان، وأن علماء أهل السنة السابقين والمعاصرين متفقون على هذا الأمر، باستثناء أولئك الذين انحرفوا عن طريق الحق وانضموا إلى الشذوذ».[٨]

هذا العالم السني أجرى بحثًا مفصلاً حول المهدي المنتظر (ع) وتوصل إلى إثبات صحة روايات المهدي وظهوره. وقد قام الأستاذ خسروشاهي بنشر هذا البحث تحت عنوان «المصلح العالمي والمهدي الموعود من منظور الشيعة وأهل السنة» باللغة الفارسية.

تواتر أحاديث المهدي (ع) في مصادر أهل السنة

بمراجعة كتب كبار محدثي أهل السنة، نجد أنهم نقلوا بكثرة روايات متعلقة بالإمام المهدي (ع) عن النبي الأكرم (ص).[٩] في الحقيقة أن علماء الحديث من أهل السنة، منذ البداية وحتى الآن، أظهروا اهتمامًا كبيرًا بأحاديث الإمام المهدي (ع) وقاموا بجمعها إما ضمن كتب الأحاديث العامة أو في مؤلفات منفصلة. من بين المحدثين المشهورين من أهل السنة الذين بذلوا جهدًا في نقل أحاديث المهدي (ع) نذكر:

  • أبو داود، الترمذي، ابن ماجه، والنسائي في كتبهم المعروفة بـ«السنن».
  • أحمد بن حنبل في «المسند».
  • الحاكم النيسابوري في كتابه «المستدرك على الصحيحين».

كما قام بعض المحدثين والعلماء الآخرين من أهل السنة، مثل السيوطي، ابن كثير، ابن حجر، وصاحب كنز العمال، بتأليف كتب خاصة ومنفصلة حول الإمام المهدي (ع).[١٠]

أكد 17 عالمًا من كبار علماء أهل السنة على تواتر أحاديث المهدي (ع) في كتبهم.[١١] العميدي وهو أحد الباحثين الذين قاموا بأعمال كبيرة في هذا المجال، كتب: «علماء علم الدراية وعدد من المتخصصين في تدريس أو بحث علوم الحديث قد أكدوا على تواتر أحاديث المهدي في كتب أهل السنة، مثل الصحاح والمسانيد».[١٢]

ثم قام بذكر أسماء هؤلاء العلماء وتصريحاتهم بشكل تفصيلي. ومن بين هؤلاء الأسماء نجد علماء كبار مثل:

  • البربهاري الحنبلي (ت 329 هـ).
  • محمد بن الحسين الآبري الشافعي (ت 363 هـ).
  • القرطبي المالكي (ت 761 هـ).
  • الحافظ جمال الدين المزي (ت 742 هـ).
  • ابن قيم الجوزية (ت 751 هـ).
  • شمس الدين السخاوي (ت 902 هـ).
  • السيوطي (ت 911 هـ).
  • ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ).
  • المتقي الهندي (ت 975 هـ).

وغيرهم من العلماء الذين أكدوا على تواتر أحاديث المهدي (ع) وأهميتها في التراث الإسلامي.[١٣]

من الجدير بالذكر أن الأحاديث المتواترة تُعرف بأنها الأحاديث التي بلغ عدد رواتها في كل طبقة من طبقات السند حدًا يستحيل معه تواطؤهم على الكذب بحسب العادة. مثل هذه الأخبار تُورث العلم عادةً. في المقابل هناك الخبر الواحد، الذي لا يفيد إلا الظن.[١٤]

نماذج من تصريحات علماء أهل السنة على تواتر أخبار المهدي (ع)

  • الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي (ت 658 هـ) يقول في كتابه "البيان في أخبار صاحب الزمان": «أحاديث النبي الأكرم (ص) عن المهدي، بسبب كثرة رواتها، قد بلغت حد التواتر».[١٥]
  • ابن حجر العسقلاني الشافعي (ت 852 هـ) يقول في كتابه "فتح الباري شرح صحيح البخاري": «هناك أحاديث متواترة تدل على أن المهدي (ع) من هذه الأمة، وأن عيسى (ع) سينزل من السماء ويصلي خلفه».[١٦]
  • الشيخ منصور علي ناصف، من علماء الأزهر الكبار والمعاصرين ومؤلف كتاب "التاج الجامع للأصول"، يقول: «إنه مشهور بين علماء الماضي والحاضر أن رجلاً من أهل بيت النبي، اسمه المهدي، سيظهر في آخر الزمان بلا شك. وسيتمكن من السيطرة على جميع الدول الإسلامية، وسيتبعه جميع المسلمين، وسيعاملهم بعدل، وسيقوي الدين. ثم سيظهر الدجال، وسينزل عيسى المسيح من السماء ويقتل الدجال أو يتعاون مع المهدي في قتله. الأحاديث التي رواها النبي عن المهدي قد نقلها مجموعة من الصحابة الأتقياء، وقد نقلها محدثون كبار مثل أبي داود، الترمذي، ابن ماجه، الطبراني، أبي يعلى، البزار، الإمام أحمد بن حنبل، والحاكم النيسابوري في كتبهم».[١٧]

نماذج من تصريحات علماء أهل السنة على تواتر أخبار المهدي (ع)

الوعد بظهور المخلص

  • رواية أم سلمة: «سمعت رسول الله (ص) يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة».[١٨]
  • رواية الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن النبي (ص): «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلَّا يَوْمٌ، لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا».[١٩]
  • رواية أبي سعيد الخدري: قال النبي (ص): «الْمَهْدِيُّ مِنِّي، أَجْلَى الْجَبْهَةِ، أَقْنَى الْأَنْفِ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ».[٢٠]

على كل حال، جميع فرق الدين الإسلامي تؤمن بالإمام المهدي (ع) وظهوره في آخر الزمان كمخلص. ولكن فيما يتعلق بزمان ولادته، فقد قدمت الفرق الإسلامية آراء مختلفة. ابن أبي الحديد، أحد علماء أهل السنة، كتب عن الإمام المهدي (عج): «اتفق جميع المسلمين على أن عمر الدنيا وأحكامها وتكاليفها لن تنتهي إلا بعد ظهور المهدي (عج)».[٢١]

موارد الاختلاف بين أهل السنة والشيعة حول الإمام المهدي (ع)

لا شك في أن جميع الفرق الإسلامية، بما في ذلك أهل السنة والشيعة والفرق المنبثقة عنهما، تؤمن بالإمام المهدي (عج) وظهوره في آخر الزمان. ولكن الاختلاف يظهر حول ما إذا كان الإمام حيًا اليوم أم أنه سيولد في آخر الزمان، وهذا الاختلاف واضح بين فرق أهل السنة، ويمكن تلخيص هذه الاختلافات في نقطتين رئيسيتين:

الاعتقاد بوجود الإمام المهدي (عج) وأنه ما زال حيًا

بعض علماء أهل السنة يعتقدون أن الإمام المهدي (عج) قد وُلد وهو حي الآن، وسيظهر في آخر الزمان. من بين القائلين بهذا الرأي:

  • الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي (ت 1294 هـ).
  • الشيخ مؤمن بن حسن الشبلنجي الشافعي.
  • سبط ابن الجوزي (ت 654 هـ).
  • الكنجي الشافعي (ت 658 هـ)، وغيرهم من العلماء.

وقد ذكر القندوزي الحنفي في كتابه "ينابيع المودة" تفاصيل قصة ولادة الإمام المهدي (عج) ونسبه وأمه، مستندًا إلى رواية حكيمة خاتون بنت الإمام الجواد (ع).[٢٢] الشبلنجي في كتابه "نور الأبصار"[٢٣] أشار إلى معلومات مشابهة. وذكر أيضًا ابن الجوزي في كتابه "تذكرة الخواص"[٢٤] تفاصيل تتعلق بولادة الإمام المهدي (عج). وتناول الكنجي الشافعي في كتابه "البيان" موضوعات من هذا القبيل. هذه الكتب تُظهر أن بعض علماء أهل السنة يؤمنون بولادة الإمام المهدي (عج) وحياته الحالية، على عكس الرأي السائد لدى البعض الآخر الذي يعتقد بولادته في آخر الزمان.[٢٥]

الاعتقاد بولادة الإمام المهدي (عج) في آخر الزمان

يعتقد بعض علماء أهل السنة أن الإمام المهدي (عج) سيولد في آخر الزمان ثم يظهر. ومعظم علماء أهل السنة ينتمون إلى هذه المجموعة الثانية، على الرغم من أنّهم ذكروا في رواياتهم أن الإمام المهدي (عج) من ذرية النبي (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) وفاطمة الزهراء (س)، ثم من ذرية الإمام الحسين (ع)، وكذلك من ذرية الإمام الرضا (ع) والإمام الحسن العسكري (ع). ولكنهم في النهاية يقولون إنّ الإمام لم يولد بعد.[٢٦]


المصادر

  1. علي رضا علي نوري، شناخت حضرت مهدي (عج)، قم، زمزم هداية، چ سوم، ١٣٨٥ش، ص٢٨.
  2. غلامحسن محرمي، نگرشي تاريخي به حيات امام زمان (عج)، قم، پرتواية، چ دوم، ١٣٩٢ش، ص٤٢.
  3. ر. ك. آيت الله صافي گلپايگاني، نويد امن و أمان، تهران، دارالكتب الإسلامية، ص٩١-٩٢.
  4. سيد ثامر هاشم العميدي، در انتظار ققنوس، ترجمة مهدي عليزاده، قم، مؤسسة إمام خميني، چ اول، ١٣٧٩ش، ص٦٦.
  5. ر. ك. در انتظار ققنوس، ص٦٦-٦٨.
  6. در انتظار ققنوس، ص٧٢-٧٦.
  7. سيد هادي خسروشاهي، مصلح جهاني و مهدي موعود، تهران، انتشارات اطلاعات، چ دوم، ١٣٧٤ش، ص١٠٦.
  8. مصلح جهاني و مهدي موعود، ص١١٣.
  9. ر. ك. العميدي، پيشين، ص٦٩.
  10. شناخت حضرت مهدي (عج)، ص٢٨.
  11. ر. ك. مهدي پيشوايي، سيره پيشوايان، قم، انتشارات مؤسسة إمام صادق، چ هشتم، ١٣٧٨ش، ص٦٩٨.
  12. در انتظار ققنوس، ص٧٦.
  13. در انتظار ققنوس، ص٧٦-٨٠.
  14. شيخ عبدالله مامقاني، مقياس الهداية في علم الدراية، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، چ اول، ١٤١١ق، ج١، ص١٠٨-١١٢.
  15. البیان في أخبار صاحب الزمان، قم، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، چ ششم، ١٤١٧ق، ص١٢٤.
  16. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، بيروت، دار المعرفة، ج٦، ص٤٩٣-٤٩٤.
  17. التاج الجامع للأصول، القاهرة، دار إحياء الكتب العربية، چ دوم، ج٥، ص٣١٠.
  18. أبي داود، السنن، تحقيق سعيد محمد اللحام، دار الفكر، چ اول، ١٤١٠ق، ج٢، ص٣١٠.
  19. أبي داود، السنن، تحقيق سعيد محمد اللحام، دار الفكر، چ اول، ١٤١٠ق، ج٢، ص٣١٠.
  20. أبي داود، السنن، تحقيق سعيد محمد اللحام، دار الفكر، چ اول، ١٤١٠ق، ج٢، ص208.
  21. صافي گلپايگاني، لطف الله، منتخب الأثر، طهران، من منشورات مكتبة الصدر، بي‌تا، ص٣.
  22. قندوزي حنفي، سليمان بن إبراهيم، ينابيع المودة، قم، انتشارات شريف رضى، چاپ اول، ١٣٧١، ج٢، ص٤٦٤.
  23. شبلنجي شافعي، مؤمن بن حسن بن مؤمن، نور الأبصار، بيروت، دار الجبيل، ١٤٠٩ق، ص٣٤٢.
  24. ابن الجوزي، تذكرة الخواص، بيروت، مؤسسة أهل البيت، ١٤٠١ق، ص٣٢٥.
  25. كنجي شافعي، البیان في أخبار صاحب الزمان (عج)، منشورات مؤسسة الهادي للمطبوعات، ١٣٩٩ق، ص١٤٨.
  26. جويني، إبراهيم بن محمد، فرائد السمطين، بيروت، مؤسسة المحمدي للطباعة والنشر، چاپ اول، ١٤٠٠ق، ج٢، ص٣١٨ و ٣٢٠ و ٣٢٣ و ٣٢٩ و ٣٣٧.

رده:مهدویت نزد اهل‌سنت

قالب:تکمیل مقاله