الاستغفار للآخرين

من ويكي باسخ
مراجعة ١٤:٤٥، ٢٠ يناير ٢٠٢٥ بواسطة Hamedhakimipoor (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
المسألة

هل استغفر النبي (ص) للآخرين في القرآن؟

في آياتٍ من سورة النور، يأمر الله النبي محمدًا (ص) أن يستغفر للآخرين. وفي آياتٍ أخرى، أُمر النبي (ص) أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات وحتى للمذنبين منهم. كما يُخبر القرآن عن عدم جدوى استغفار النبي (ص) للمنافقين، إلا إذا تابوا؛ فحينها إن استغفر النبي (ص) لهم، يغفر الله لهم.

ويرى المفسرون في استغفار النبي (ص) للآخرين دلالةً على كمال رحمته ورفقه بهم. وقد عدَّ الشيخ الطوسي استغفار النبي (ص) للناس عطفًا عليهم يستجلب لهم مغفرة الله. وهذه الآيات تؤيد موضوع الشفاعة.

وبحسب آيات القرآن، فقد استغفر أنبياء آخرون كالخليل إبراهيم (ع) ويعقوب (ع) وموسى (ع) للآخرين، ومنهم المؤمنون وبعض أفراد عوائلهم. كما يشير القرآن إلى استغفار الملائكة للبشر واستغفار المؤمنين لبعضهم البعض.

استغفار النبي (ص) للآخرين

أمر الله النبي محمدًا (ص) في القرآن بأن يستغفر للآخرين: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ(النور:۶۲). كما أُوصي النبي (ص) بأن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات[١]، وللمذنبين[٢]، وللنساء المؤمنات اللاتي بايعنه.[٣] وفي آيات أخرى، يُبيّن القرآن أن استغفار النبي (ص) للمنافقين لا ينفع[٤]؛ لأنهم لا يؤمنون بالاستغفار[٥]، ولكن إذا تابوا واستغفر لهم النبي (ص) يغفر الله لهم.[٦]

ويعتبر المفسرون استغفار النبي (ص) للآخرين دلالةً على رأفته ورحمته.[٧] ويرى الشيخ الطوسي (۳۸۵–۴۶۰هـ) أن استغفار النبي (ص) للناس لطف بهم يجلب لهم مغفرة الله.[٨] وهذه الآيات تؤيد مفهوم الشفاعة.[٩]

استغفار الأنبياء (ع) للآخرين

قالب:جعبه نقل قول ينقل القرآن استغفار عدد من الأنبياء للآخرين، بمن فيهم أقاربهم:

استغفار الملائكة للمؤمنين

ورد في القرآن ذكر استغفار الملائكة للعباد المؤمنين في سورتين: 1. استغفار الملائكة لأهل الإيمان: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ... يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا.(الغافر:۷) 2. استغفار الملائكة لسكان الأرض: ﴿وَالْمَلَائِكَةُ... يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ.(الشوری:۵)

استغفار المؤمنين لبعضهم البعض

بعض المسلمين يدعون لأنفسهم ولغيرهم بالاستغفار.[١٦] ويعتقد المفسرون أن هذه الآية تشمل جميع المسلمين.[١٧] كما أن الإمام علي (ع) كان يستغفر للآخرين.[١٨]

المصادر

  1. سورة محمد، الآية ١٩
  2. سورة آل عمران، الآية ١٥٩.
  3. سورة الممتحنة، الآية ١٢.
  4. سورة التوبة، الآيتان ٨٠ و١١٣؛ سورة المنافقون، الآيتان ٥ و٦.
  5. سورة الفتح، الآية ١١.
  6. سورة النساء، الآية ٦٠.
  7. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسير جوامع الجامع، ترجمة: أحمد أميري شادمهري، مشهد، مؤسسة البحوث الإسلامية التابعة للعتبة الرضوية، ١٩٩٦م، ج١، ص٥٦٠.
  8. الطوسي، محمد بن حسن، التبيان في تفسير القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الأولى، ج٧، ص٤٦٦.
  9. الفاضل موحدي اللنكراني، محمد، أخلاق فاضل، قم، مركز فقه الأئمة الأطهار(ع)، ٢٠١٠م، ج١، ص٢٥٩.
  10. سورة الممتحنة، الآية ٤.
  11. سورة الأعراف، الآية ١٥١.
  12. سورة الأعراف، الآية ١٥٥.
  13. سورة هود، الآيات ٤٥–٤٧.
  14. سورة نوح، الآية ٢٨.
  15. سورة يوسف، الآيتان ٩٧–٩٨.
  16. سورة الحشر، الآية ١٠.
  17. سورة الحشر، الآية ١٠.
  18. نهج البلاغة، الخطبة ١٩٧.