مستخدم:Translation/ملعب3

    من ويكي باسخ


    ينقسم رجال الدين من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي إلى مجموعتين رئيسيتين: رجال الدين الأصيلين الملتزمين الواعين التقدميين الثوريين، ورجال الدين غير الأصيلين المتخلفين الجاهلين والتابعين. من وجهة نظرهما، يُعتبر رجال الدين الأصيلون مصدرًا للإلهام وطليعيين وملتزمين بواجباتهم، كما يُعدون حصنًا منيعًا للإسلام في مواجهة الانحرافات، ويقاومون طلاب الدنيا بالابتعاد عن الماديات.

    في المقابل، يُعرِّفون رجال الدين غير الأصيلين بأنهم مرتبطون بالدنيا وطلابها، ويتواطؤون مع أعداء الإسلام والثورة الإسلامية بل ويعملون ضد الإسلام والثورة.

    رجال الدين المتأصّلون؟؟؟؟الأصیلون

    رجال الدين الأصيلون الملتزمون التقدميون الثوريون، من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي، هم أولئك الذين يعرفون واجباتهم ومسؤولياتهم جيدًا ويقومون بها، ويقفون بصلابة أمام الأعداء بمعرفة كاملة، ويتحملون المشقات. يتميز هؤلاء الرجال بعدة خصائص رئيسية من وجهة نظر الإمام والقائد، وهي:

    حصن الإسلام المنيع ضد الانحرافات

    وصف الإمام الخميني في كتاب "صحيفة النور" الحوزات العلمية والعلماء الملتزمين عبر تاريخ الإسلام والتشيع بأنهم أهم حصن منيع للإسلام في مواجهة الهجمات والانحرافات والانحرافات الفكرية.

    مصدر الأمل والطليعة والالتزام بالواجب

    يعتقد الإمام الخميني أن رجال الدين المجاهدين الملتزمين بالإسلام عبر التاريخ وفي أصعب الظروف قد عملوا دائمًا بقلوب مفعمة بالأمل والحب على تعليم الأجيال وتربيتها وهدايتها، وكانوا دائمًا طليعة ودرعًا يحمي الناس. لقد واجهوا الإعدام وتحملوا الحرمان، ودخلوا السجون وعانوا من الأسر والنفي، وفوق كل ذلك، كانوا عرضة للاتهامات والافتراءات. وفي وقت وصل فيه العديد من المثقفين إلى اليأس والإحباط في كفاحهم ضد الطغاة، أعاد رجال الدين روح الأمل والحياة إلى الناس ودافعوا عن كرامة الشعب الحقيقية.

    الابتعاد عن زخارف الدنيا ومقاومة طلاب الثروة

    يؤكد الإمام الخميني أن رجال الدين الأصيلين في الإسلام لم يخضعوا أبدًا لسيطرة الأثرياء وطالبي المال والمتنفذين، بل حافظوا دائمًا على هذه المكانة الرفيعة لأنفسهم. إن رجال الدين الملتزمين عطشى لدماء الأثرياء الطفيليين ولم يصالحوهم ولن يصالحوهم أبدًا.

    رجال الدين غير المتأصّلین؟؟

    رجال الدين غير الأصيلين المتخلفين الجاهلين والتابعين، من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي، هم أولئك الذين يفتقرون إلى الوعي والمعرفة اللازمة، ويتواطؤون مع أعداء الثورة والإسلام ويعارضون الإسلام، ويطلق الإمام عليهم لقب "مشبهي رجال الدين".

    على الرغم من أن الغالبية العظمى من رجال الدين ينتمون إلى المجموعة الأولى، وأن المجموعة الثانية تشمل عددًا قليلاً جدًا لا يُذكر مقارنة بالمجموعة الأولى، إلا أن وجود هذا التيار في تاريخ رجال الدين وتاريخ إيران وتأثيره في بعض التطورات جعله يُعتبر تيارًا منفصلاً عن رجال الدين الأصيلين الملتزمين، وقد حدد القائد الخامنئي بوضوح الخط الفاصل بين هاتين المجموعتين.

    أبرز خصائص رجال الدين غير الأصيلين والمتخلفين من وجهة نظر الإمام والقائد:

    العمل ضد الإسلام الأصيل والثورة

    يعتقد الإمام الخميني أن رجال الدين التابعين والمتظاهرين بالقداسة والمتخلفين ليسوا قلة، فهناك في الحوزات العلمية من يعمل ضد الثورة والإسلام المحمدي الأصيل. اليوم، هناك من يتظاهر بالقداسة بينما يعمل على تقويض أسس الدين والثورة والنظام كما لو لم تكن لديه أي مهمة أخرى.

    الارتباط بالدنيا وطلابها والمساومة مع الأعداء

    يرى الإمام الخميني أن الفرق الأكبر بين علماء الإسلام المجاهدين ومشبهي رجال الدين هو أن علماء الإسلام المجاهدين كانوا دائمًا هدفًا لسهام المستكبرين المسمومة، حيث كانت أولى السهام تستهدف قلوبهم، بينما كان مشبهو رجال الدين تحت حماية طالبي الدنيا، ينشرون الباطل أو يمدحون الظالمين ويؤيدونهم. ويؤكد الإمام أنه لم يرَ حتى يومنا هذا رجل دين بلاطي أو رجل دين وهابي يقف في وجه الظلم والشرك والكفر، خاصة في مواجهة الاتحاد السوفيتي المعتدي وأمريكا المستكبرة.

    انعدام المعرفة والوعي اللازمين

    يقول الإمام الخميني: "عندما يئس الاستكبار من القضاء التام على رجال الدين والحوزات، اختار طريقين لإلحاق الضربة: طريق الترهيب والقوة، وطريق الخداع والتسلل في العصر الحديث. عندما لم ينجح أسلوب الترهيب والتهديد كثيرًا، تم تعزيز طرق التسلل. كانت الحركة الأولى والأهم هي بذر شعار فصل الدين عن السياسة، وللأسف نجحت هذه الضربة إلى حد ما في الحوزة ورجال الدين، لدرجة أن التدخل في السياسة أصبح يُعتبر دون مكانة الفقيه، والدخول في معترك السياسيين يجلب اتهامات بالارتباط بالأجانب. بالتأكيد، لقد تعرض رجال الدين المجاهدون لجراح أعمق من هذا. لا تظنوا أن اتهامات الارتباط والافتراء بالإلحاد قد وجهها الأعداء فقط لرجال الدين، كلا، بل إن ضربات رجال الدين الجاهلين والواعين التابعين كانت وما زالت أقسى بكثير من ضربات الأعداء."