مستخدم:Translation/ملعب2
مَنْ هو مؤلف كتاب "الفقه والمصلحة" وما محتواه؟
كتاب "الفقه والمصلحة" هو من تأليف أبو القاسم علي دوست (مواليد 1340 هـ.ش)، والذي فاز بجائزة كتاب العام للجمهورية الإسلامية عام 1389 هـ.ش، وجائزة كتاب العام للحوزة العلمية في نفس العام. يهدف كتاب "الفقه والمصلحة" إلى تحديد مكانة ووظائف المصلحة وطريقة تشخيصها بناءً على أصول ومصادر فقه أهل البيت (ع). ينظر هذا الكتاب في القضايا المستجدة والاحتياجات الحديثة.
يستكشف هذا الكتاب دور المصلحة في علم الفقه. وقد صرّح مؤلف الكتاب قائلاً: "إن الأهمية الكبيرة للمصلحة وعدم وجود منهج ثابت دفعاني لإجراء بحوث مفصلة في هذا المجال، والتي تم جمع نتائجها في كتاب الفقه والمصلحة."
التعریف بالکتاب////
يسعى كتاب "الفقه والمصلحة" من خلال منظور مقارن إلى تحديد مكانة ووظائف المصلحة وطريقة تشخيصها بناءً على أصول ومصادر فقه أهل البيت (ع). وقد اتخذ هذا الكتاب نظرة تجاه القضايا والاحتياجات المستجدة.[1]
وصف علي دوست هذا الكتاب بأنه ثمرة سنوات طويلة من التدريس، والتي تم في النهاية صياغتها في شكل خطة بحثية. كما تم عرض أجزاء مختلفة من هذا الكتاب في جلسات علمية بحضور مفكرين، ونشرت أجزاء منه كمقالات علمية في مجلات محكمة.[2]
يستعرض هذا الكتاب دور المصلحة في علم الفقه. من خلال طرح أسئلة مثل: ما هي المصلحة؟ هل لدينا مصلحة شرعية أم لا؟ إذا كانت لدينا مصلحة شرعية، فما هي معايير تشخيص المصلحة الشرعية؟ ما هي الهيئة المختصة بالتشخيص؟ أو من هو المسؤول عن التشخيص؟ ما هي مؤشرات المصلحة؟ وما هي أصول المصلحة؟ وغير ذلك.
كما يتناول الكتاب مسألة مدى فعالية المصلحة في الفقه. هل يمكننا وضع المصلحة إلى جانب الأدلة الشرعية الأخرى، أم أن المصلحة لا تمتلك نفس القوة الدليلية مثل القرآن والسنة والعقل في الكشف أو تنفيذ الأحكام.[3] ويُذكر أن رؤية الكتاب بشكل عام هي رؤية مقارنة بين فقه أهل السنة وفقه الشيعة. حيث تم استخدام حوالي 500 مصدر مباشر من كتب الشيعة وأهل السنة في هذا الكتاب.[4]
فاز هذا الكتاب بجائزة كتاب العام للجمهورية الإسلامية في مجال الفقه والأصول عام 1389 هـ.ش، وبجائزة كتاب العام للحوزة العلمية في نفس العام، وبجائزة الدورة السابعة لمهرجان العلامة الطباطبائي عام 1390 هـ.ش.[5]
المؤلف
وُلد أبو القاسم علي دوست عام 1340 هـ.ش في مدينة أبركوه التابعة لمحافظة يزد. التحق بالحوزة العلمية في شيراز عام 1354 هـ.ش، وواصل دراسته الحوزوية في مدرسة إيمانية شيراز تحت إدارة الشهيد دستغيب. هاجر إلى مدينة قم عام 1355 هـ.ش. درس معظم كتب الرسائل والمكاسب والكفاية عند آية الله ستوده، كما استفاد من دروس آية الله كريمي جهرمي وآية الله صلواتي. بدأ حضور دروس الخارج عام 1361 هـ.ش، وتعلم أصول الفقه لمدة عامين بشكل خاص عند آية الله خاتم يزدي.
من بين أساتذته: آيات الله فضل اللنكراني، وميرزا جواد تبريزي، وناصر مكارم شيرازي، وبالأخص آية الله وحيد الخراساني. كما درس الفلسفة وكتاب الأسفار الأربعة. بدأ علي دوست تدريس الرسائل والمكاسب في مدرسة آية الله گلپايگاني عام 1371-1372 هـ.ش. بدأ تدريس خارج الأصول عام 1375 هـ.ش، وخارج الفقه عام 1382 هـ.ش، وبدأ تدريس فلسفة الفقه عام 1389 هـ.ش في المدرسة العليا خاتم الأوصياء (عج). من بين مؤلفاته: "الفقه والعقل"، "الفقه والعرف"، "الفقه والمصلحة"، "فقه وحقوق العقود"، "أدلة عامة قرآنية"، "أدلة عامة روائية"، و"فقه الفن".[7]
المحتوى
يتكون هذا الكتاب من ثلاثة أقسام:
القسم الأول: يتناول تفسير المصطلحات المحورية للبحث وبيان الكليات والأسس النظرية للموضوع. ومن بين موضوعاته: "تبعية الأحكام الشرعية للمصالح والمفاسد في متعلقاتها"، "تبعية جعل الأحكام للمصلحة في أصل التشريع"، "إمكانية أو عدم إمكانية فهم المصالح والمفاسد التي يقصدها الشارع"، "بيان نطاق الشريعة"، و"الاجتهاد والفقه".
القسم الثاني: ينقسم إلى فصلين. يناقش الفصل الأول مكانة المصلحة في اكتشاف الحكم الشرعي، ومن بين موضوعاته: "الموقع السندي للمصلحة في مذاهب الشريعة". أما الفصل الثاني، فيتناول مكانة المصلحة في تطبيق وتنفيذ الأحكام الشرعية والفقهية المكتشفة، وطريقة وهيئة الكشف. ومن بين موضوعاته: بيان المعايير والأسس لفهم وتشخيص المصالح ومعايير ترتيبها، ودراسة شؤون الشارع والمبينين المعصومين للشريعة، ومناقشة الأفراد أو الهيئات المسؤولة عن تشخيص المصالح.
القسم الثالث: يختص بمناقشة التحديات المطروحة حول فقه المصالح. من بين الموضوعات التي يناقشها الفصل الأول من هذا القسم: الصراع بين المصلحة والقانون، وماهية وأسس ونطاق الحكم الحاكمي، وأصل التشريع ومكانة هيئات تشخيص المصلحة. أما الفصل الثاني، فيتناول موضوعات مثل الجمود وأسبابه، والمبالغة في الأخذ بالمصلحة وأسبابها، وعدم وجود منهج منظم في تطبيق المصلحة، وإغفال المصالح الأساسية وإهمية ملاحظة لوازم وملابسات الاستصلاح.[9]