مستخدم:Translation/ملعب1
ما هو أهم التفاسير القرآنية المكتوبة باللغة الفارسية؟
على مدى قرون عديدة من القرن الرابع الهجري حتى يومنا هذا، كُتبت العديد من التفاسير القرآنية باللغة الفارسية. ومن بين التفاسير القديمة في هذا المجال تفسير الطبري، وتفسير روض الجنان، وتفسير غازر (جلاء الأذهان و جلاء الأحزان)، وتفسير الشريف اللاهيجي. كما شهد القرن الرابع عشر الهجري تأليف العديد من التفاسير الفارسية المشهورة، مثل تفسير تسنيم، وتفسير راهنما، وتفسير نور، وتفسير نمونه.
معنى التفسير
(المقالة الرئيسية: تفسير القرآن)///
التفسير في اللغة يعني كشف الحجاب وإزالة الإبهام، والمقصود بتفسير القرآن هو تحديد المقصود من كلام الله تعالى وتبيينه. فالقرآن كتاب عميق يحتاج فهمه إلى الشرح والتفسير، ومن العلوم المتعلقة به علم التفسير الذي يهتمّ ببيان الصعوبات في القرآن، ويُطلق على من يفسر القرآن "المفسر".
يمكن تفسير القرآن بطريقتين رئيسيتين:
- التفسير الترتيبي: وهو تفسير الآيات حسب ترتيبها في المصحف، سواء شمل ذلك جميع آيات القرآن من البداية إلى النهاية أو اقتصر على بعض الآيات المشكلة.
- التفسير الموضوعي: وهو جمع الآيات المتعلقة بموضوع واحد في القرآن ودراستها معًا لاستخلاص رأي القرآن في ذلك الموضوع وأبعاده.
القرن الرابع والخامس الهجري
- جزء من تفسير فارسي قديم: قام بتحقیق هذا التفسیر السيد مرتضى آية الله زاده الشيرازي (ت 1379 ش)، ويغطي من الآية 176 من سورة الأعراف إلى الآية 69 من سورة النحل، ويعود إلى القرن الرابع الهجري.
- ترجمة تفسير الطبري: من أقدم التفاسير الفارسية، ألّفه مجموعة من علماء ما وراء النهر في النصف الثاني من القرن الرابع. رغم القيمة الأدبية الكبيرة لترجمة تفسير الطبري والتي تضاهي من حيث البنية والمفردات مكانة "الشاهنامة" للفردوسي في الأدب الفارسي، إلا أنّها ظلّت مهملة. إنّ هذا العمل - إن لم يكن أول تفسير فارسي للقرآن - فهو من أوائل الترجمات الرسمية للقرآن [5] ومن أقدم النصوص النثرية الفارسية التي وصلت إلينا.
- تفسير القرآن الباك: مؤلف هذا التفسير غير معروف. وفقًا لما ذكره مجتبى مينوي الذي نشر نسخة مصورة من هذا التفسير، فإنّ الاحتمال الأقوى هو أن هذا التفسير كُتب قبل سنة 450 هـ.[٧]
- تفسيرٌ لعُشر القرآن المجيد: قيل إنّ ظهور كتاب "تفسير لعُشر القرآن المجيد" الذي يعود إلى القرن الخامس الهجري، مثّل تحوّلًا مباركًا. حيث أنّ التراكيب النحوية في هذا الكتاب أقرب إلى الأسلوب الفارسي المقبول مقارنةً بالعديد من الأعمال المشابهة، كما يتميّز بسلاسته وابتعاده عن التعقيد واتباعه للنحو الفارسي كقاعدة عامة. ومع ذلك، فإنّه يقدم أحيانًا تراكيب عربية غير مألوفة للناطقين بالفارسية.[٨]
- تفسير القرآن المجيد (نسخة كامبريدج): تم تأليفه بين القرنين الرابع والخامس الهجريين، ولم يتبقَّ منه سوى النصف الثاني (في مجلدين). وقد وُصف هذا التفسير بأنّه من أروع الأعمال النثرية الفارسية.[٩] النسخة الأصلية من هذا الكتاب ناقصة، ولا يوجد منها سوى النصف الثاني في مكتبة كامبريدج، والذي يشتمل على المجلدين الثالث والرابع من النسخة الأصلية. مؤلف هذا التفسير القديم غير معروف.[١٠]
- تاج التراجم في تفسير القرآن للأعاجم: من تأليف شهفور (شاهفور) بن طاهر الإسفراييني، وهو من أجمل التفاسير الفارسية. يشبه هذا الكتاب من حيث البنية والمفردات وازدواجية النثر في الترجمة والتفسير الكتب المعاصرة له. وقد اعتبر محققو "تاج التراجم" - استنادًا إلى كلام الإسفراييني في مقدمته - أنّ هذا الكتاب يمثّل نقطة تحوّل في تاريخ الترجمات القرآنية، كما عدّوا الترجمات المعاصرة له متأثرة به.[١١]
- تفسير سورآبادي: تفسير قديم للقرآن الكريم بالفارسية، من تأليف أبي بكر عتيق بن محمد الهروي النيسابوري، المعروف بسورآبادي أو السورياني، وهو مفسر من القرن الخامس الهجري.
القرن السادس والسابع الهجري
- تفسير النسفي: من تأليف نجم الدين النسفي، وهو ترجمة تفسيرية للقرآن الكريم بالفارسية المسجَّعة الموزونة. يعدّ هذا العمل من أوائل الترجمات الفارسية للقرآن المجيد، كما أنّه الترجمة المسجَّعة الوحيدة الكاملة للقرآن الكريم.[١٣]
- كشف الأسرار وعدة الأبرار: تفسير عرفاني من تأليف أبي الفضل رشيد الدين الميبدي، من تفاسير القرن السادس الهجري.[١٤]
- تفسير بصائر يمیني: يقدّم تفسير بصائر يمیني نثرًا متينًا وسلسًا، مع تفسير موجز وجذاب للقراء. مؤلف هذا التفسير هو محمد بن محمود النيسابوري الذي توفي سنة 599 هـ.[١٥]
- روض الجنان وروح الجنان (تفسير أبي الفتوح الرازي): أقدم وأشمل تفسير شيعي بالفارسية. مؤلّفه أبو الفتوح الرازي من متكلّمي الإمامية في القرن السادس الهجري. منهج هذا التفسير كلامي - روايي، لكنّه يتميز أيضًا باهتمامه بالجوانب الأدبية للكلمات القرآنية مثل المسائل اللغوية والصرفية والنحوية، مع الاستشهاد بالأشعار العربية لتوضيح المعاني، مما يضفي عليه صبغة أدبية مميزة.[١٦]
- مواهب علية (التفسير الحسيني): من تأليف كمال الدين الحسين الواعظ الكاشفي. يجمع هذا التفسير بين شرح الآيات القرآنية بالفارسية البسيطة الموجزة، مع اقتباسات مختارة من التفاسير الأخرى ونصوص أهل الطريقة (المتصوّفة) شعرًا ونثرًا.[١٧]
- تفسير بَلابَل القَلاقِل: من تأليف أبي المكارم محمود بن محمد قوام الدين الحسني الواعظ، مفسّر ومتكلّم شيعي في النصف الثاني من القرن السابع الهجري. يركّز هذا التفسير فقط على الآيات التي تبدأ بـ"قل" أو تحتوي على لفظ "قل"، مرتّبةً من بداية القرآن إلى نهايته.[١٨]
- تفسير شُنقُشي: يعود إلى القرن السادس الهجري، ونُشر تحت عنوان «گزارهای از بخشی از قرآن کریم» (مقتطفات من جزء من القرآن الكريم). يتميّز بنثره الفارسي العام مع وجود حوالي 12% من المفردات العربية. يغطي هذا الكتاب حوالي ثلث القرآن (الأجزاء العشرة الأولى).[١٩]
القرن الثامن إلى العاشر الهجري
- جلاء الأذهان وجلاء الأحزان (تفسير غازر): معروف بتفسير گازر، هو تفسير فارسي للقرآن من تأليف أبي المحاسن الجرجاني، مفسر إمامي مجهول يعود على الأرجح للقرن الثامن الهجري. قام مير جلال الدين المحدث الأرموي بنشر هذا التفسير لأول مرة في عشرة مجلدات.[٢١] يُعتبر هذا العمل اختصارًا رائعًا لتفسير أبي الفتوح الرازي. وقد تصرف المؤلف أحيانًا في الترجمات وجعلها أقرب إلى اللغة الفارسية.[٢٢] حدائق الحقائق: لم يتبق من هذا التفسير سوى تفسير سورة يوسف كاملًا، بالإضافة إلى جزء آخر يتعلق بالجزء الأخير من القرآن الكريم. مؤلفه هو المولى معين الدين الفراهي الهروي، العارف والواعظ في مدينة هرات. كان من أهل العرفان وموهوبًا في الشعر، وقد زين تفسيره بأقوال عرفانية وأشعار بديعة.[٢٣] منهج الصادقين في إلزام المخالفين: من أشهر التفاسير الفارسية، ألفه ملا فتح الله الكاشاني العالم الشيعي في القرن العاشر الهجري.[٢٤]
القرن الحادي عشر
- تفسير الشريف اللاهيجي: من تأليف قطب الدين اللاهيجي من علماء الإمامية في القرن الحادي عشر الهجري، كتبه باللغة الفارسية. نظرًا لأن ترجمة الآيات في هذا التفسير تعتمد على النثر الفارسي المعياري في القرن الحادي عشر، فإن وجود المفردات الفارسية الأصيلة يضفي بلاغة على النص ويعد من نقاط قوته.[٢٥]
القرنان الرابع عشر والخامس عشر
- تفسير المثال: من تأليف ناصر مكارم شيرازي ومجموعة من العلماء. كُتب هذا التفسير بلغة بسيطة واضحة تصلح للعامة ويشمل القرآن كاملًا.[٢٦] أحسن الحديث: تأليف السيد علي أكبر القرشي البنائي. صدر هذا التفسير في 12 مجلدًا.[٢٧] تفسير النور: تأليف محسن قرائتي، تفسير بلغة سهلة وسلسة.[٢٨] تفسير الإثني عشري: تأليف السيد حسين شاه عبد العظيمي من علماء الشيعة. صدر هذا التفسير في 14 مجلدًا.[٢٩] التفسير الجامع: تفسير روائي تأليف السيد محمد إبراهيم البروجردي صدر في سبعة مجلدات. حجة التفاسير وبلاغ الإكسير: تفسير من عشرة مجلدات للسيد عبد الحجت البلاغي. يُعد تفسيرًا شاملًا حيث أضاف المؤلف بصمته العرفانية على التفسير. من أهم مميزاته:
- الاستفادة من المعارف العامة حول الأديان ومقارنتها بالإسلام والقرآن
- طرح القضايا التاريخية
- سرد القصص والحكايات والشواهد التاريخية
- استخدام الأشعار العرفانية[٣٠] التفسير العاملي: تأليف إبراهيم العاملي، صدر في 8 مجلدات، ويشمل:
- علم المفردات اللغوية
- أسباب النزول
- أقوال المفسرين
- النقاط التربوية والاجتماعية[٣١] تفسير الخسروي: تأليف عليرضا الخسروي (الخسرواني) من أمراء القاجار والكاتب الديني. تفسير بسيط وسلس كتب لعامة الناس وخالٍ من المناقشات الزائدة، صدر في 8 مجلدات.[٣٢] تفسير المرشد (راهنما): من تأليف أكبر هاشمي رفسنجاني ومجموعة من الباحثين في مركز الثقافة ومعارف القرآن، نشرته دار بستان كتاب في قم.[٣٣] لمعة من القرآن: تأليف السيد محمود طالقاني. يغطي هذا التفسير من بداية القرآن حتى الآية 28 من سورة النساء بالإضافة إلى الجزء الثلاثين كاملًا.[٣٤] تفسير تسنيم: من تأليف عبد الله الجوادي الآملي، من التفاسير التي كُتبت باللغة الفارسية بعد انتصار الثورة الإسلامية.[٣٥]
لمزيد من القراءة
- درودي، موسى، "أول المفسرين الفارسيين"، نور فاطمة، 1362 ش.
- الطباطبائي، محمود، "مختارات من النصوص التفسيرية الفارسية"، أساطير، 1396 ش.