مستخدم:Translation/ملعب1

    من ويكي باسخ

    ما هي وساوس الشيطان في الآية 169 من سورة البقرة؟


    تشير الآية 169 من سورة البقرة إلى وساوس الشيطان، حیث يأمر بثلاثة أشياء:

    1. السوء: ويعني الشرّ، ويشمل كل فعل سيء، ويعطي معنى الذنب.

    2. الفحشاء: ويعني القبح، وقد فسّره المفسرون بأنّه المعصية الكبيرة أو العلنية، أو الذنوب التي تُقام عليها الحدود.

    3. الافتراء على الله والدين: وهو نسبة أشياء إلى الله دون علم، واعتبارها من المعتقدات الدينية، والترويج لها باسم الدين.

    نص الآية

    ﴿إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: 169)

    معنى السوء

    إنّ الشيطان يأمر بالسوء والشرّ. والسوء هو ما تنفر منه العقول والشرائع.[١] والسوء مقابل الخير،[٢] [٣] وهو الذنب نفسه.[٤] ومن مصاديق السوء الظلم.[٥]

    معنى الفحشاء

    الفحشاء هي إحدى الأشياء التي يدعو الشيطان الإنسان إليها. والفحشاء مشتقة من "فحش"، وتعني كل عمل يخرج عن الاعتدال، ويشمل جميع المنكرات.[٦] ولكن استخدام هذا اللفظ اليوم في الأعمال المنافية للعفة أو في الذنوب التي تُقام عليها الحدود الشرعية هو من باب استعمال اللفظ العام في بعض مصاديقه.[٧] وقد قال بعضهم إنّها أقبح أنواع الذنوب[٨] وأكبرها.[٩]

    وقد ذكر المفسرون عدة مصاديق للفحشاء. فيعتبر بعضهم كل ذنب تُقام عليه الحدود الشرعية فحشاء.[١٠] ويرى بعضهم أن الفحشاء هي الزنا فقط أو أي معصية عظيمة وفاحشة.[١١]

    المراد من "أن تقولوا على الله ما لا تعلمون"

    إحدى وساوس الشيطان هي إغواء الإنسان لينسب إلى الله ما لا يعلم. وقد ذكر المفسرون عدة مصاديق للافتراء على الله:

    1. تحريم بعض الأطعمة الحلال: قد يكون المقصود تحريم بعض الأطعمة الحلال التي كان العرب في الجاهلية ينسبونها إلى الله، وحتى أن بعض المفسرين الكبار ذكروا أن بقايا هذه العقلية بقيت لدى بعض المسلمين الجدد.[١٢][١٣][١٤] يقول الطبرسي: المقصود هو أنّ الشيطان يغويكم لتعتبروا شيئًا حلالًا أو حرامًا دون علم بحلّيته أو حرمته.[١٥]
    2. البدعة: نسبة شيء إلى الله دون أن يثبت بالعقل أو الشرع هو افتراء وكذب على الله. والبدعة تعني إضافة شيء إلى الدين ليس منه، والمبتدع في الشرائع الإلهية كافر ومستحق للنار، وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في ذم وعقاب أهل البدع.[١٦] [١٧] وتعتبر نسبة شيء خارج الدين إلى الدين من قِبَل مَن لا يوقنون به بدعةً، والمبتدع يضع أحكامًا دينية (من واجبات ومحظورات) من عنده.[١٨]

    وفقًا لهذه الآية، فإن إبداء الرأي في أحكام الدين وإصدار الفتوى دون علم حرام. وقد قال المفسرون إنّه حتى في حالة الشك، لا ينبغي نسب شيء إلى الله، فكيف بالأمور التي نعلم أنها ليست من كلام الله.[١٩] إنّ جملة ﴿أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ تدلّ على النهي عن اتباع الظن.[٢٠] وهناك آيات أخرى في القرآن تصرّح بعدم اتباع الظنّ،[٢١] مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (يونس: 36).

    1. البلاغی، محمد جواد، تفسیر آلاء الرحمن فی تفسیر القرآن، قم، وجدانی، ج1، ص147.
    2. سورة آل عمران، الآية ۳۰.
    3. سورة نساء، الآية ۱۴۹.
    4. طبرسی، فضل بن حسن. ترجمه تفسير مجمع البيان. ج۴. تهران: فراهانی. ص۳۴آیه ۲۵ سوره یوسف
    5. سورة النمل، الآية ۱۱.
    6. راغب اصفهاني، حسین (۱۴۱۲). المفردات في غريب القرآن. ج۱. بیروت: دار الشامیه. ص۶۲۶.
    7. مکارم شیرازی، ناصر (۱۳۷۱). تفسیر نمونه. ج۱. تهران: دار الكتب الإسلامية. ص۵۷۰.
    8. مغنیه، محمد جواد (۱۴۲۴). تفسیر الکاشف،. ج۱. قم: دار الكتاب الإسلامي. ص۲۵۹.
    9. بلاغی نجفی، محمد جواد. آلاء الرحمن فی تفسیر القرآن. ج۱. قم: وجدانی. ص۱۴۷.
    10. میبدی، رشید‌الدین ابوالفضل (۱۳۷۱). كشف الاسرار و عدة الابرار. ج۱. تهران: امیر کبیر. ص۴۵۱.
    11. رازی، ابوالفتوح (۱۴۰۸). روض الجنان و روح الجنان في تفسير القرآن. ج۲. مشهد: آستان قدس رضوى، بنياد پژوهشهاى اسلامى. ص۲۸۸.
    12. طباطبایی، محمد حسین (۱۳۹۰). المیزان فی تفسیر القرآن. ج۱. بیروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات. ص۴۲۴.
    13. شاه‌عبدالعظیمی حسینی، حسین بن احمد (۱۳۶۳). تفسیر اثنی عشری. ج۱. تهران: میقات. ص۳۱۳.
    14. نجفی خمینی، محمد جواد. تفسیر آسان. ج۱. ص۳۶۲.
    15. طبرسی، فضل بن حسن. ترجمه جوامع الجامع. ج۱. ص۲۲۰.
    16. طیب، عبدالحسین (۱۳۶۹). أطیب البیان فی تفسیر القرآن. ج۲. تهران: اسلام. ص۲۹۱.
    17. صادقى تهرانى، محمد (۱۴۱۹). البلاغ فی تفسیر القرآن بالقرآن. قم: مكتبة محمد الصادقي الطهراني. ص۲۶.
    18. حسینی شیرازی، سید محمد. تبیین القرآن. ص۳۷.
    19. قرائتی، محسن (۱۳۸۸). تفسير نور. ج۱. تهران: مركز فرهنگى درسهايى از قرآن. ص۲۵۸.
    20. کاشانی، فتح الله. منهج الصادقين فى إلزام المخالفين. ج۱. تهران: كتابفروشى اسلاميه. ص۳۶۳.
    21. الآية ۱۱۶ من سورة الأنعام، الآية ۶۶ من سورة یونس، الآية ۱۴۸ من سورة الأنعام، الآية ۲۴ من سورة الجاثیة، الآية ۱۵۷ من سورة النساء،‌ الآية ۶۰ من سورة یونس،‌ الآية ۱۲ من سورة الحجرات،‌ الآية ۱۵۴ من سورة آل عمران،