المسألة

هل هناك أجر على زيارة قبور الأئمة علیهم السلام؟ و هل یحصل الزائر من زیارته علی شیء؟


بحسب معتقد الشيعة فإن زيارة قبور أهل البيت علیهم السلام و أئمة الشيعة علیهم السلام و زيارة الأولياء و أحفاد الأئمة لها فضائل و أجر كبیر؛ أجر الثبات على الإيمان و أجر غفران الذنوب و أجر شفاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و التمتع بالنعم السماوية و مجالسة أهل البيت عليهم السلام في أجر الجنة و زيادة ثقل الحسنات و سهولة المحاسبة في يوم القيامة من جملة الاجور التی ذکرت في هذا الصدد لهذا العمل.

حقيقة زیارة الأئمة علیهم السلام

زیارة الائمة عليهم الصلاة والسلام لها فضائل و اجور کبیرة و هذة الزیارة هي في الواقع علامة على حبنا لهم.

روى عن الإمام الباقر علیه السلام عن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال للإمام علي (ع): "يا أبا الحسن إن الله قد جعل قبرك وقبر أولادك بقعة من بقاع الجنة و قد آوی الله قلوب النجباء و الاولیاء الیکم فمن زار قبورك في طلب لرضا الله تعالی فاعلم يا علي أنه تنالهم شفاعتي و یدخلون علي في حوض الكوثر و یکونون من زواري في الجنة؛ ثم قال: فمن زار قبركم فهو يعادل أجر سبعين حجة و يطهر من الذنوب كما ولدته امه.[1]

وقال الإمام الصادق علیه السلام: "ما من أحد يزورنا ولا قبورنا إلا أن الله يغرقه في مغفرته ورحمته ويغفر ذنوبه"[2] و قد اعتبر في احادیث کثیرة زیارة الأئمة المعصومین ذات قیمة و اجر؛ و هناك روايات عن زیارة کل شخص من الأئمة علیهم السلام علی حدة.

زیارة الإمام علي علیه السلام

قال الإمام الصادق علیه السلام: "من زار أمير المؤمنين علي و هو عارف بحقه و ليس من غطرسة و جبر يكتب الله له أجر ألف شهيد ويغفر له ذنوبه الماضية و الآتیة و یبعث مع المؤمنین و يكون الحساب يسير عليه "[3] و قال في رواية أخرى:" له الجنة ".[4]

زیارة الإمام الحسن المجتبی علیه السلام

[5]

زیارة الإمام الحسین علیه السلام

[6] [7] [8]

زیارة الإمام محمد الباقر علیه السلام

يقول هشام بن سالم أن رجلاً جاء إلى الامام الصادق علیه السلام و سأل: هل أزور والدك؟ قال: من زار والدي فله الجنة.[9]

زیارة الإمام موسى الكاظم علیه السلام

في رواية الإمام الرضا علیه السلام عن زیارة الامام الکاظم علیه السلام قال: "من زار أبي في بغداد كمن زار أمير المؤمنين علي (ع) والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم (یعني له اجر زیارتهم).[10]

زیارة الإمام الرضا علیه السلام

قالب:المقال الرئيسي تم التاکید علی زیارة الإمام الرضا علیه السلام اکثر في نصوص الائمة علیهم السلام لأنه استشهد في بلاد أجنبية و لأنه لم يكن في المدينة و بعيداً عن أقاربه؛ لذلك أراد الائمة المعصومون علیهم السلام تشجيع الناس على الذهاب إلى طوس (مشهد) وعدم ترك ذكراه و عدم نسيانه.

زیارة احفاد الائمة علیهم السلام

وفي أحاديث الأئمة روايات عن زیارة بعض ذرية الأئمة مثل عبد العظيم الحسني في الري و الفاطمة المعصومة في قم:

عبد العظيم الحسني

كان عبد العظيم الحسني (252 هـ) الملقب بالشاه عبد العظيم من العلماء و السادة الحسنية و من رواة الاحاديث؛ يصل نسبه إلى الإمام الحسن مجتبي علیه السلام بأربعة وسطاء؛ و عن زیارة مرقده يروي الشيخ صدوق قصة أن رجلاً من أهل الري جاء إلى الإمام الهادي علیه السلام و قال: زرت مرقد الامام الحسین سيد الشهداء؛ فقال الإمام علیه السلام: أجر زيارة قبر عبد العظيم الحسني الذي عندکم کمثل من زار قبر الحسين بن علي علیه السلام.[11]

فاطمة المعصومة علیها السلام

السیدة معصومة علیها السلام هي ابنة الإمام كاظم علیه السلام و شقيقة الإمام الرضا علیه السلام؛ سافرت إلى إيران للقاء بالإمام الرضا علیه السلام فمرضت في الطريق و توفيت في قم؛ و قد جاء في زیارتها في قم:

  • قال الإمام الرضا علیه السلام: "مَن زار فاطمة بنت موسى بن جعفر و هو عارف بحقها فله الجنة".[12]
  • قال الإمام الصادق علیه السلام: زیارتها تعدل الجنة.[13]


قالب:مطالعه بیشتر

للمزید من القراءة

  • منتهي الآمال، المجلد الأول، الشيخ عباس القمي ، حياة الإمام الثالث ، أبا عبد الله الحسين.
  • الملحمة الحسینیة، الشهيد مرتضى مطهري

المصادر

[1] نوری، مستدرک الوسائل، قم، مؤسسه آل البیت لإحیاء التراث العربی، چاپ اول، ۱۴۰۸ق، ج۱۰، ص۲۱۵.

[2] همان، ص۳۵۱.

[3] همان، ص۲۱۳.

[4] همان.

[5] همان، ص۳۵۰.

[6] شیخ صدوق، الأمالي، ترجمة آیة الله کمره ای، طهران، دارالکتب الاسلامیه، چاپ ششم، ۱۳۷۶ش، المجلس التاسع و العشرون، ص۱۴۳.

[7] صدوق، الأمالي، ترجمة کمره ای، ۱۳۷۶ش، المجلس التاسع و العشرون ، ص۱۴۲.

[8] نجفی، محمد جواد، حیاة الامام حسین (ع)، طهران، دارالکتب الاسلامیه، الطبعة الثالثة، ۱۳۶۴ش، ص۲۵۷.

[9] نوری، مستدرک الوسائل، ص۳۵۱.

[10] همان، ص۳۵۲.

[11] صدوق، محمد بن علی، ثواب الاعمال و عقاب الاعمال، الشریف الرضی، ۱۳۶۸ش، ص۹۹.

[12] نوری، مستدرک الوسائل، ج۱۰، ص۳۶۹.

[13] همان، ص۳۶۸.