الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خصائص الحركة الصهيونية»

    (أنشأ الصفحة ب'{{شروع متن}} {{سوال}} ما هي سمات الحركة الصهيونية؟ {{پایان سوال}} {{پاسخ}} '''الحركة الصهيونية'''، هي حركة تتسم بالعنصرية، وحب المال، وجمع الثروات بطرق غير مشروعة، إضافة إلى احتلال الأراضي من أجل السيطرة السياسية على الشعوب الأخرى. يرى الصهيونيون أن اليهود شعب متفوق...')
     
     
    سطر ١٠: سطر ١٠:
    قيل إن الصهيونيين يعتبرون اليهود شعبًا متفوقًا ذا فضيلة وشرف، بينما ينظرون إلى غيرهم على أنهم منبوذون وأدنى مرتبة، ووجودهم ليس إلا لخدمة اليهود،<ref>مرتضى العاملي، جعفر، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، مؤسسة دار الحديث، ۱۴۲۶هـ، ج۴، ص۱۱۹.</ref> كما نُقل عنهم اعتقادهم بأن غير اليهود إنما هم كائنات في مستوى الحيوانات والبهائم،<ref>مرتضى العاملي، جعفر، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، مؤسسة دار الحديث، ۱۴۲۶هـ، ج۴، ص۱۱۹.</ref> ويرى البعض أن هذا الاعتقاد يُعدّ أساس نشوء الدولة الإسرائيلية العنصرية، وهو سبب كراهية المجتمع البشري لهم عبر تاريخهم.<ref>مكارم الشيرازي، ناصر و آخرين، تفسير الأمثل، طهران، دار الكتب الاسلامية، ۱۳۷۳ش، ج۱، ص۳۲۴.</ref>
    قيل إن الصهيونيين يعتبرون اليهود شعبًا متفوقًا ذا فضيلة وشرف، بينما ينظرون إلى غيرهم على أنهم منبوذون وأدنى مرتبة، ووجودهم ليس إلا لخدمة اليهود،<ref>مرتضى العاملي، جعفر، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، مؤسسة دار الحديث، ۱۴۲۶هـ، ج۴، ص۱۱۹.</ref> كما نُقل عنهم اعتقادهم بأن غير اليهود إنما هم كائنات في مستوى الحيوانات والبهائم،<ref>مرتضى العاملي، جعفر، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، مؤسسة دار الحديث، ۱۴۲۶هـ، ج۴، ص۱۱۹.</ref> ويرى البعض أن هذا الاعتقاد يُعدّ أساس نشوء الدولة الإسرائيلية العنصرية، وهو سبب كراهية المجتمع البشري لهم عبر تاريخهم.<ref>مكارم الشيرازي، ناصر و آخرين، تفسير الأمثل، طهران، دار الكتب الاسلامية، ۱۳۷۳ش، ج۱، ص۳۲۴.</ref>


    وكثير من علماء الصهاينة وكبارهم قد افصحوا عن معتقدهم العنصري وتعددت تعبيراتهم عن ذك، ومنهم:
    وكثير من علماء الصهاينة وكبارهم قد افصحوا عن معتقدهم العنصري وتعددت تعبيراتهم عن ذلك، ومنهم:
    *ناحوم سوكولوف (1859–1936م) -الذي يعتبره الصهاينة من أبرز مفكريهم- قال: "بين الأمم المتحضرة، بلا شك اليهود هم الأكثر نقاءً".<ref>ايوانف، يوري، الصهيونية، ترجمة إلى الفارسية: ابراهيم يونسي، طهران، مؤسسة انتشارات امير كبير، ۱۳۵۶ش، ص۷۶.</ref>
    *ناحوم سوكولوف (1859–1936م) -الذي يعتبره الصهاينة من أبرز مفكريهم- قال: "بين الأمم المتحضرة، بلا شك اليهود هم الأكثر نقاءً".<ref>ايوانف، يوري، الصهيونية، ترجمة إلى الفارسية: ابراهيم يونسي، طهران، مؤسسة انتشارات امير كبير، ۱۳۵۶ش، ص۷۶.</ref>
    *إيلي لوبل، يهودي إسرائيلي الجنسية، قال: "عمليًا، تم إفهام العرب المقيمين في إسرائيل أنهم ينتمون إلى طبقة أدنى، فقد طبق الصهيونيون نظامًا تمييزيًا ضد غيرهم، وحسب علمنا، لا أحد ينكر وجود قوانين استثنائية تمييزية مفروضة على العرب في إسرائيل."<ref>ايوانف، الصهيونية ص۷۶.</ref>
    *إيلي لوبل، يهودي إسرائيلي الجنسية، قال: "عمليًا، تم إفهام العرب المقيمين في إسرائيل أنهم ينتمون إلى طبقة أدنى، فقد طبق الصهيونيون نظامًا تمييزيًا ضد غيرهم، وحسب علمنا، لا أحد ينكر وجود قوانين استثنائية تمييزية مفروضة على العرب في إسرائيل."<ref>ايوانف، الصهيونية ص۷۶.</ref>

    المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:٠٠، ٢٧ مارس ٢٠٢٥

    سؤال

    ما هي سمات الحركة الصهيونية؟

    الحركة الصهيونية، هي حركة تتسم بالعنصرية، وحب المال، وجمع الثروات بطرق غير مشروعة، إضافة إلى احتلال الأراضي من أجل السيطرة السياسية على الشعوب الأخرى. يرى الصهيونيون أن اليهود شعب متفوق على غيره، ويتمتع بالفضيلة والشرف، وأن باقي شعوب العالم أدنى مرتبة منهم، ووجودهم فقط لخدمة اليهود، كما أن الصهيونيين لديهم ولع شديد بالمال والثروة، حيث ينتشر بينهم الربا والرشوة أكثر من غيرهم، فهم مستعدون لفعل أي شيء لتحقيق الثروة، حتى لو تعارض ذلك مع معتقداتهم الدينية أو أضر بكرامة الإنسان واحترامه. ومن السمات الأخرى الراسخة للحركة الصهيونية هي الطمع في احتلال الأراضي، وقد وُصفت هذه السمة بالظاهرة السياسية، إذ أن الصهاينة لا يعتبرون وجود "دولة إسرائيل" مضمونًا ومتحققاً في أي مكان إلا إذا استوطن اليهود في ذلك المكان، واستولوا على أراضيه، وزرعوها بأنفسهم.

    العنصرية

    قيل إن الصهيونيين يعتبرون اليهود شعبًا متفوقًا ذا فضيلة وشرف، بينما ينظرون إلى غيرهم على أنهم منبوذون وأدنى مرتبة، ووجودهم ليس إلا لخدمة اليهود،[١] كما نُقل عنهم اعتقادهم بأن غير اليهود إنما هم كائنات في مستوى الحيوانات والبهائم،[٢] ويرى البعض أن هذا الاعتقاد يُعدّ أساس نشوء الدولة الإسرائيلية العنصرية، وهو سبب كراهية المجتمع البشري لهم عبر تاريخهم.[٣]

    وكثير من علماء الصهاينة وكبارهم قد افصحوا عن معتقدهم العنصري وتعددت تعبيراتهم عن ذلك، ومنهم:

    • ناحوم سوكولوف (1859–1936م) -الذي يعتبره الصهاينة من أبرز مفكريهم- قال: "بين الأمم المتحضرة، بلا شك اليهود هم الأكثر نقاءً".[٤]
    • إيلي لوبل، يهودي إسرائيلي الجنسية، قال: "عمليًا، تم إفهام العرب المقيمين في إسرائيل أنهم ينتمون إلى طبقة أدنى، فقد طبق الصهيونيون نظامًا تمييزيًا ضد غيرهم، وحسب علمنا، لا أحد ينكر وجود قوانين استثنائية تمييزية مفروضة على العرب في إسرائيل."[٥]
    • كتب رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسرائيلية إسرائيل شاحاك: "في إسرائيل حتى الحيوانات والنباتات تُصنف إلى يهودية وغير يهودية. الهدف النهائي للحكومة هو تصنيف الأشخاص بطريقة مطلقة وحاسمة إلى حد التمييز الطبقي." وكتب أيضاً: "الشيء الوحيد المحظور في إسرائيل (في الزواج) هو زواج شخصين من دينين مختلفين."[٦]
    • وقال صهيوني آخر عن تفوق العرق اليهودي: "لابد من تحرير اليهود، تماماً كتحرير السود والنساء، لكن الأمر الأكثر غرابة بالنسبة لليهود؛ أنهم على عكس السود، فهم ينتمون إلى العرق الأصيل."[٧]
    • يقول الكاتب اليهودي الألماني والزعيم الصهيوني ماكس نورداو: "إن اليهود شعب أكثر اجتهادًا وكفاءة من متوسط الأوروبيين"[٨]

    يعتقد الباحثون أن الصهاينة يتجاهلون كل ما يعيق أنشطتهم القببيحة وقد يظهرونه بصورة مخالفة للحقيقة، وأيضاً يؤكدون على أن علماء الصهيونية وسياسييها كانوا يعلمون أن تحقيق أهدافهم معتمد على المشاعر القومية المتطرفة، أي اعتبار العرق اليهودي الأكثر نقاءً بين الأمم المتحضرة.[٩]


    حب المال وجمع الثروة

    يُعدّ حب المال والثروة من السمات البارزة للصهيونية، ولهذا يلاحظ انتشار الربا والرشوة بين الصهاينة أكثر من غيرهم، ويُقال إن الصهيونيين مستعدون لارتكاب أي فعل قد يحقق الثروة، حتى لو تعارض ذلك مع معتقداتهم الدينية أو أضر بكرامتهم، فهم يلجؤون إلى كل الحيل والجرائم للاستيلاء على ثروات الأمم، لأن الصهاينة يعتقدون بأن الحق مع القوي، وأن الحرية مجرد وهم، كما أنهم يؤمنون بأن الأقوياء فقط هم من يمكنهم النجاح في السياسة.[١٠]

    إذا تم تحليل خلفية نشأة الصهيونية، وخاصة كيفية قيام دولة إسرائيل، فإن أحد أفعالهم غير القانونية هو غصب الأراضي العربية في فلسطين ولبنان وسورية، وفي هذا الصدد يقول صبري جريس:

    .[١١]

    احتلال الأراضي

    يُعتبر الطمع في الاستيلاء على الأراضي سمة أخرى راسخة في الحركة الصهيونية، وقد وُصفت بأنها ظاهرة سياسية لسببين:

    1. الصهاينة لا يعتبرون وجود إسرائيل متحققاً في أي مكان إلا إذا استوطن اليهود فيه، واستولوا على أراضيه، وزرعوها بأنفسهم.[١٢]
    2. إذا فُسّرت الهيمنة السياسية على الأرض بأنها امتلاك مساحات أوسع، فالنتيجة المنطقية أن قطع ارتباط العرب السياسي بأرضهم يتطلب تجريدهم من ملكياتهم.[١٣]

    ويوضح صبري جريس ذلك بقوله: "في اعتقادنا، كانت الرؤية الأولى هي السائدة قبل تأسيس دولة إسرائيل؛ لأن الأراضي التي اشتراها اليهود الصهاينة لم تكن كافية لتوفير حياة جديدة للمهاجرين، أما الرؤية الثانية، فقد أصبحت سمة مميزة لهم بعد التأسيس." يعود تملّك الأراضي غير المشروع وطرد الفلسطينيين من ديارهم إلى جشع الصهاينة وحبهم لجمع الثروات، فهم مستعدون لانتهاك حقوق الآخرين من أجل الثروة الدنيوية، ومن ناحية أخرى، فإن عنصريتهم واعتقادهم بتفوقهم أثارا كراهية المجتمع الدولي لهم، مما دفعهم إلى العزلة والإحباط، وهذا ما زرع بذور العداء في قلوبهم، ففكروا في إنشاء دولة خاصة بهم للخروج من هذه الحالة، وهكذا تأسست دولة إسرائيل الصهيونية.[١٤]


    منابع

    1. مرتضى العاملي، جعفر، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، مؤسسة دار الحديث، ۱۴۲۶هـ، ج۴، ص۱۱۹.
    2. مرتضى العاملي، جعفر، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، مؤسسة دار الحديث، ۱۴۲۶هـ، ج۴، ص۱۱۹.
    3. مكارم الشيرازي، ناصر و آخرين، تفسير الأمثل، طهران، دار الكتب الاسلامية، ۱۳۷۳ش، ج۱، ص۳۲۴.
    4. ايوانف، يوري، الصهيونية، ترجمة إلى الفارسية: ابراهيم يونسي، طهران، مؤسسة انتشارات امير كبير، ۱۳۵۶ش، ص۷۶.
    5. ايوانف، الصهيونية ص۷۶.
    6. ايوانف، يوري، العالم تحت سلطة الصهيونية، د.م.، انتشارات سباه، ۱۳۶۱ش، ص۱۰۸؛ جريس، صبري و إلي لوبل، الصهيونية في فلسطين، ترجمة إلى الفارسية: منوتشيهر فكري ارشاد، طهران، انتشارات طوس، ۱۳۵۰ش، ص۵۰.
    7. ايوانف، الصهيونية ص109.
    8. ايوانف، الصهيونية ص76.
    9. ايوانف، الصهيونية ص۷۶.
    10. ايوانف، الصهيونية ص۷۶.
    11. جريس، و لوبل، الصهيونية في فلسطين، ص۵۹.
    12. جريس، و لوبل، الصهيونية في فلسطين، ص11-13.
    13. جريس، و لوبل، الصهيونية في فلسطين، ص11-13.
    14. جريس، و لوبل، الصهيونية في فلسطين، ص11-13.

    رده:فلسطینرده:جهان اسلام