الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب3»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
    سطر ١: سطر ١:


    {{شروع متن}}
    {{سوال}}
    يتّهم البعض الإمام عليّاً (ع) بالكذب بسبب استخدامه الخدعة في مواجهة عمرو بن عبد ودّ.
    {{پایان سوال}}


    {{پاسخ}}
    ينقسم رجال الدين من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي إلى مجموعتين رئيسيتين: رجال الدين الأصيلين الملتزمين الواعين التقدميين الثوريين، ورجال الدين غير الأصيلين المتخلفين الجاهلين والتابعين. من وجهة نظرهما، يُعتبر رجال الدين الأصيلون مصدرًا للإلهام وطليعيين وملتزمين بواجباتهم، كما يُعدون حصنًا منيعًا للإسلام في مواجهة الانحرافات، ويقاومون طلاب الدنيا بالابتعاد عن الماديات.
    تُعتبر الخدعة في الحرب أداة استراتيجية تُستخدم لهزيمة العدو. وقد قال النبي محمد (ص): «الحرب خدعة»، وأكّد في مراحل مختلفة من المعارك جواز استخدام الخدعة. وعندما استخدم [[الإمام علي (ع)]] الذكاء والخدعة خلال معركة الخندق لهزيمة [[عمر بن عبد ود|عمر بن عبد ودّ]]، كان هذا الفعل - الذي حظي بتأييد [[النبي (ص)]] - مثالًا على مشروعية الخدعة في الحرب لتحقيق أهداف مشروعة.
    ==معركة الخندق==


    [[معركة الخندق]] أو غزوة الأحزاب، هي إحدى معارك [[رسول الله (ص)]] ضد المشركين والأحزاب المعادية، وقد وقعت في السنة الخامسة للهجرة غرب [[المدينة المنورة]].<ref> البلاذري، أحمدبن يحيى، أنساب الأشراف، بيروت، دار الفكر، 1417، ج1، ص343.</ref><ref>ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، بيروت، دار المعرفة، ج2، ص214.</ref><ref>الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1409، ج2، ص440.</ref> سُمّيت هذه المعركة بـالخندق بسبب القناء الذي حفرها المسلمون حول المدينة، كما سمّيت بـالأحزاب بسبب تحالف المشركين بشتى طوائفهم وتعاون [[اليهود]] الداخليين معهم.<ref> داداش نژاد، منصور، مقالة «محمد رسول الله»، في دانشنامه سيره نبوي (موسوعة السيرة النبوية)، قم، معهد أبحاث الحوزة والجامعة، ج1، ص61 ـ 62.</ref>
    في المقابل، يُعرِّفون رجال الدين غير الأصيلين بأنهم مرتبطون بالدنيا وطلابها، ويتواطؤون مع أعداء الإسلام والثورة الإسلامية بل ويعملون ضد الإسلام والثورة.


    في هذه المعركة، حوصرت المدينة لأكثر من عشرين يومًا دون وقوع قتال،<ref>ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، بيروت، دار المعرفة، ج2، ص233.</ref> حتى تمكّن بعض مقاتلي [[المشركين]] مثل عمرو بن عبد ودّ وعكرمة بن أبي جهل من عبور الخندق وطلب المبارزة.<ref>ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، بيروت، دار المعرفة، ج2، ص224.</ref><ref>محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1410، ج2، ص52.</ref><ref>الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1409، ج2، ص470.</ref> وعندما طلب [[عمر بن عبد ود|عمر بن عبد ودّ]] المبارزة ثلاث مرات، لم يُجبه أحد إلا [[الإمام علي (ع)]].<ref>الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1409، ج2، ص470.</ref> وعندما خرج علي (ع) لمواجهته، أعطاه [[النبي (ص)]] سيفه، وربط له العمامة، ودعا الله له بالنصر،<ref>الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1409، ج2، ص471.</ref><ref>ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، بيروت، دار المعرفة، ج2، ص52.</ref> وقال كلمته التاريخية: «بَرَزَ الْإِيمَانُ كُلُّهُ إِلَى الشِّرْكِ كُلِّهِ».<ref> إرشاد القلوب، ديلمي، حسن بن محمد، طهران، اسلاميه، 1377،ج1، ص3.</ref><ref> شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبه الله‏، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404، ج13، ص261.</ref>
    ==رجال الدين المتأصّلون؟؟؟؟==
    رجال الدين الأصيلون الملتزمون التقدميون الثوريون، من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي، هم أولئك الذين يعرفون واجباتهم ومسؤولياتهم جيدًا ويقومون بها، ويقفون بصلابة أمام الأعداء بمعرفة كاملة، ويتحملون المشقات. يتميز هؤلاء الرجال بعدة خصائص رئيسية من وجهة نظر الإمام والقائد، وهي:


    عندما دخل الإمام علي ساحة المعركة قال به عمرو بن عبد ودّ أنا لا أرغب في قتلك! فأجابه الإمام علي (ع): لكنّي أرغب في قتلك!. فغضب عمرو ونزل عن فرسه، وخلع غطاء وجهه، واشتبك مع الإمام علي (ع) حتى قتله الإمام.<ref>ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، بيروت، دار المعرفة، ج2، ص225.</ref><ref>الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1409، ج2، ص471.</ref><ref> الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، بيروت، دارالتراث ج2، ص574.</ref><ref>عباسي، حبيب، مقالة «غزوه خندق»، في مجلة فرهنگ‌نامه تاريخ زندگاني پيامبر اعظم، طهران، معهد أبحاث باقر العلوم(ع)،1391، ج2، ص176 ـ 177.</ref>
    ===حصن الإسلام المنيع ضد الانحرافات===
    ==الخدعة في الحرب==
    وصف الإمام الخميني في كتاب "صحيفة النور" الحوزات العلمية والعلماء الملتزمين عبر تاريخ الإسلام والتشيع بأنهم أهم حصن منيع للإسلام في مواجهة الهجمات والانحرافات والانحرافات الفكرية.
    {{أيضا|الخدعة في الحرب}}


    الخدعة هي ما يُستخدم لخداع الآخر.<ref>الفيومي، أحمدبن‌ محمد، مصباح المنير، بيروت، المكتبة العصرية، 1428، ص165.</ref> وفي الحرب، تُعتبر أداة لهزيمة العدو وتكتيكًا لإلحاق أشد الضربات به. وفي الصراعات العسكرية، يحاول كل طرف هزيمة العدو وإجباره على الاستسلام من خلال اتباع سياسات خادعة. منذ الماضي البعيد وحتى الوقت الحاضر، كان الخداع العسكري يستخدم على نطاق واسع في الحروب.
    ===مصدر الأمل والطليعة والالتزام بالواجب===
    يعتقد الإمام الخميني أن رجال الدين المجاهدين الملتزمين بالإسلام عبر التاريخ وفي أصعب الظروف قد عملوا دائمًا بقلوب مفعمة بالأمل والحب على تعليم الأجيال وتربيتها وهدايتها، وكانوا دائمًا طليعة ودرعًا يحمي الناس. لقد واجهوا الإعدام وتحملوا الحرمان، ودخلوا السجون وعانوا من الأسر والنفي، وفوق كل ذلك، كانوا عرضة للاتهامات والافتراءات. وفي وقت وصل فيه العديد من المثقفين إلى اليأس والإحباط في كفاحهم ضد الطغاة، أعاد رجال الدين روح الأمل والحياة إلى الناس ودافعوا عن كرامة الشعب الحقيقية.


    ذكر المسعودي في كتابه مروج الذهب كلام [[النبي (ص)]] «الحرب خدعَة» ثم قال: «فعلم بهذا اللفظ اليسير والكلام الوجيز أنّ آخر مكايد الحرب القتال بالسيف، إذ كان بدؤها خدعة، كما قال عليه السلام، وهذا يعرفه كل ذي رأي صحيح وذي رياسة وسياسة.»<ref>المسعودي، علي بن الحسين، مروج‌ الذهب، قم، مؤسسة دار الهجرة، 1409، ج2، ص293.</ref>
    ===الابتعاد عن زخارف الدنيا ومقاومة طلاب الثروة===
    يؤكد الإمام الخميني أن رجال الدين الأصيلين في الإسلام لم يخضعوا أبدًا لسيطرة الأثرياء وطالبي المال والمتنفذين، بل حافظوا دائمًا على هذه المكانة الرفيعة لأنفسهم. إن رجال الدين الملتزمين عطشى لدماء الأثرياء الطفيليين ولم يصالحوهم ولن يصالحوهم أبدًا.


    ومن الناحية [[الفقه|الفقهية]]، فإنّ جواز الخدعة في الحرب أمر مُجمع عليه. فقد كتب [[العلامة الحلي|العلاّمة الحلي]] في [[تذكرة الفقهاء (كتاب)|تذكرة الفقهاء]]: الخدعة في الحرب جائزة، ويجوز للمقاتل أن يخدع خصمه ليقضي عليه، وهذه المسألة مجمع عليها.<ref>الحلي، الحسن بن يوسف، تذكره الفقهاء، قم، آل البيت، 1414، ج1، ص414.</ref>
    ==رجال الدين غير المتأصّلین؟؟==
    ==خدعة الإمام علي (ع) لعمر بن عبد ودّ==
    رجال الدين غير الأصيلين المتخلفين الجاهلين والتابعين، من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي، هم أولئك الذين يفتقرون إلى الوعي والمعرفة اللازمة، ويتواطؤون مع أعداء الثورة والإسلام ويعارضون الإسلام، ويطلق الإمام عليهم لقب "مشبهي رجال الدين".


    وردت في أحد المصادر الروائية، رواية تفصيلية عن هذه الواقعة،<ref>القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، 1404، ج2، ص184 ـ 185.</ref> حيث ذكرت أن الإمام علي (ع) استخدم خدعةً أثناء القتال:
    على الرغم من أن الغالبية العظمى من رجال الدين ينتمون إلى المجموعة الأولى، وأن المجموعة الثانية تشمل عددًا قليلاً جدًا لا يُذكر مقارنة بالمجموعة الأولى، إلا أن وجود هذا التيار في تاريخ رجال الدين وتاريخ إيران وتأثيره في بعض التطورات جعله يُعتبر تيارًا منفصلاً عن رجال الدين الأصيلين الملتزمين، وقد حدد القائد الخامنئي بوضوح الخط الفاصل بين هاتين المجموعتين.


    «مرّ أمير المؤمنين يهرول في مشيه ... فقال له عمرو من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب ابن عمّ رسول الله وختنه فقال: والله ان أباك كان لي صديقا قديما وإنّي أكره أن أقتلك. ما آمن ابن عمك حين بعثك إليّ أن أختطفك برمحي هذا، فأتركك شائلا بين السماء والارض لا حيّ ولا ميت. فقال له أمير المؤمنين: قد علم ابن عمّي أنّك إن قتلتني دخلتُ [[الجنة]] وأنت في النار، وإن قتلتُك فأنت في النار وأنا في الجنة. فقال عمرو وكلتاهما لك يا علي؟ تلك إذا قسمة ضيزى. قال علي دع هذا يا عمرو، إنّي سمعت منك وأنت متعلق بأستار [[الكعبة]] تقول لا يعرضنّ عليّ أحد في الحرب ثلاث خصال إلا أجبته إلى واحدة منها. وأنا أعرض عليك ثلاث خصال، فأجبني إلى واحدة. قال: هات يا علي! قال: أحدها تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله، قال: نحّ عني هذه، فاسأل الثانية. فقال أن ترجع وتردّ هذا الجيش عن رسول الله، فإن يك صادقا فأنتم أعلى به عينا، وإن يك كاذبا كَفَتكم ذؤبان العرب أمره. فقال: إذًا لا تتحدث نساء [[قريش]] بذلك ولا تنشد الشعراء في أشعارها أنّي جبنت ورجعت على عقبي من الحرب وخذلت قوما رأّسوني عليهم؟ فقال أمير المؤمنين: فالثالثة أن تنزل إليّ فإنّك راكب وأنا راجل... فوثب عن فرسه وعرقبه وقال هذه خصلة ما ظننت أنّ أحدًا من العرب يسومني عليها. ثم بدأ فضرب أمير المؤمنين بالسيف على راسه فألقاه أمير المؤمنين بدرقته، فقطعها وثبت السيف على رأسه، فقال له علي يا عمرو أما كفاك أنّي بارزتك وأنت فارس العرب حتى استعنت علي بظهير؟ فالتفت عمرو إلى خلفه، فضربه أمير المؤمنين مسرعا على ساقيه قطعهما جميعا، وارتفعت بينهما عجاجة. فقال المنافقون قُتل علي بن ابي طالب، ثم انكشف العجاجة، فنظروا فإذا أمير المؤمنين على صدره قد أخذ بلحيته يريد أن يذبحه. فذبحه ثم أخذ رأسه وأقبل إلى [[رسول الله]]، والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم، وهو يقول والرأس بيده:<blockquote>أنا علي وابن [[عبد المطلب]]    الموت خير للفتى من الهرب</blockquote>فقال رسول الله يا علي ماكرته؟ قال: نعم يا رسول الله الحرب خديعة.<ref>القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، 1404، ج2، ص184 ـ 185.</ref>
    أبرز خصائص رجال الدين غير الأصيلين والمتخلفين من وجهة نظر الإمام والقائد:


    === ملاحظات ===
    ===العمل ضد الإسلام الأصيل والثورة===
    ينبغي الانتباه إلى عدة نقاط فيما يتعلق بهذه الرواية:
    يعتقد الإمام الخميني أن رجال الدين التابعين والمتظاهرين بالقداسة والمتخلفين ليسوا قلة، فهناك في الحوزات العلمية من يعمل ضد الثورة والإسلام المحمدي الأصيل. اليوم، هناك من يتظاهر بالقداسة بينما يعمل على تقويض أسس الدين والثورة والنظام كما لو لم تكن لديه أي مهمة أخرى.


    * تُعدّ الحرب النفسية أحد العناصر المهمة في الصراع مع العدو، وهي تعتمد على الخدع والمبالغات وما شابه ذلك. وبما أنّ هذا الخداع يهدف إلى تحقيق غاية أهمّ، فلا ينبغي مساواته بالكذب الذي يُقال لمصالح شخصية أو جماعية غير مشروعة. وهناك روايات أخرى في هذا الموضوع:
    === الارتباط بالدنيا وطلابها والمساومة مع الأعداء===
    # قال النبي محمد (ص): «الحرب خدعة».<ref>عتكي البزّار، أبوبكر أحمد بن عمرو، مسند البزّار،، بيروت، مؤسسة علوم القرآن، 1409، ج4، ص187.</ref> روى [[ابن عباس]] أن [[النبي (ص)]] أرسل أحد [[الصحابة|أصحابه]] لقتل رجل يهودي، فقال الصحابي: يا رسول الله، لن أستطيع ذلك إلا إذا أطلقتَ يدي. فأجابه النبي (ص): إن الحرب خدعة، فافعل ما شئت.<ref> متقي الهندي، علي بن حسام الدين، كنز العمّال، بيروت، مكتبة التراث الإسلامي، 1397، ج4، ص469.</ref>
    يرى الإمام الخميني أن الفرق الأكبر بين علماء الإسلام المجاهدين ومشبهي رجال الدين هو أن علماء الإسلام المجاهدين كانوا دائمًا هدفًا لسهام المستكبرين المسمومة، حيث كانت أولى السهام تستهدف قلوبهم، بينما كان مشبهو رجال الدين تحت حماية طالبي الدنيا، ينشرون الباطل أو يمدحون الظالمين ويؤيدونهم. ويؤكد الإمام أنه لم يرَ حتى يومنا هذا رجل دين بلاطي أو رجل دين وهابي يقف في وجه الظلم والشرك والكفر، خاصة في مواجهة الاتحاد السوفيتي المعتدي وأمريكا المستكبرة.
    # روى عدي بن حاتم أن [[الإمام علي (ع)]] كان يرفع صوته أثناء مواجهة [[معاوية]] في [[معركة صفين|صفين]]، ليسمعه أصحابه، قائلاً: والله لأقتلنّ معاوية وأصحابه، ثم يخفض صوته ويقول: إن شاء الله. عندما سأله عدي بن حاتم عن سبب ذلك، أجاب الإمام (ع): «إنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، وَأَنَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ كَذُوبٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُحَرِّضَ أَصْحَابِي عَلَيْهِمْ كَيْلَا يَفْشَلُوا، وَ كَيْ يَطْمَعُوا فِيهِمْ، فَأَفْقَهُهُمْ يَنْتَفِعُ بِهَا بَعْدَ الْيَوْمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».<ref> الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407، ج7، ص460.</ref>
    # قال [[الإمام جعفر الصادق (ع)]]: إن الله لا يعذّب من يخادع عدوه في الحرب ويكذب عليه.<ref> الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407، ج2، ص342.</ref>
    * ورد في بعض الروايات حول هذه المبارزة أنّ عمرو بن عبدود لم يكن وحده في المبارزة، بل كان معه عدد من المقاتلين، منهم: هبيرة بن أبي وهب، وضرار بن خطاب،<ref>المجلسي، محمد باقر|، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403، ج20، ص224 ـ 225.</ref> وعكرمة بن أبي جهل، ومرداس الفهري. لذلك، فإن كلام الإمام علي (ع) أثناء المبارزة عندما قال لقد أحضرت معك رجالاً لم يكن كذبًا، بل كان جزءًا من الخدعة الحربية.<ref>المفيد، الإرشاد، محمد بن محمد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1413، ج1، ص97 ـ 100.</ref><ref>الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1409، ج2، ص470.</ref>


    * لم يعترض [[النبي (ص)]] على تصرف [[الإمام علي (ع)]] أثناء المبارزة. وقد اعتبر علماء المسلمين عدم اعتراض النبي (ص) دليلاً على صحة فعل الإمام علي (ع) وموافقته لمبادئ الحرب المشروعة.
    ===انعدام المعرفة والوعي اللازمين===
     
    يقول الإمام الخميني: "عندما يئس الاستكبار من القضاء التام على رجال الدين والحوزات، اختار طريقين لإلحاق الضربة: طريق الترهيب والقوة، وطريق الخداع والتسلل في العصر الحديث. عندما لم ينجح أسلوب الترهيب والتهديد كثيرًا، تم تعزيز طرق التسلل. كانت الحركة الأولى والأهم هي بذر شعار فصل الدين عن السياسة، وللأسف نجحت هذه الضربة إلى حد ما في الحوزة ورجال الدين، لدرجة أن التدخل في السياسة أصبح يُعتبر دون مكانة الفقيه، والدخول في معترك السياسيين يجلب اتهامات بالارتباط بالأجانب. بالتأكيد، لقد تعرض رجال الدين المجاهدون لجراح أعمق من هذا. لا تظنوا أن اتهامات الارتباط والافتراء بالإلحاد قد وجهها الأعداء فقط لرجال الدين، كلا، بل إن ضربات رجال الدين الجاهلين والواعين التابعين كانت وما زالت أقسى بكثير من ضربات الأعداء."
    == مصدر المقال ==
    هذه المقالة مأخوذة من كتاب «سيره نظامي اميرالمؤمنين» (السيرة العسكرية لأمير المؤمنين) من تأليف يد الله حاجي زاده، قم، مركز إدارة الحوزات العلمية، 1392ش.
     
    == المصادر==
    {{پانویس}}
    {{جهاد}}
    {{شاخه
    | شاخه اصلی = تاریخ
    | شاخه فرعی۱ = تاریخ و سیره معصومان
    | شاخه فرعی۲ =امام علی(ع)
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
    {{پایان متن}}

    مراجعة ٠٢:٢٦، ٢٧ مارس ٢٠٢٥


    ينقسم رجال الدين من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي إلى مجموعتين رئيسيتين: رجال الدين الأصيلين الملتزمين الواعين التقدميين الثوريين، ورجال الدين غير الأصيلين المتخلفين الجاهلين والتابعين. من وجهة نظرهما، يُعتبر رجال الدين الأصيلون مصدرًا للإلهام وطليعيين وملتزمين بواجباتهم، كما يُعدون حصنًا منيعًا للإسلام في مواجهة الانحرافات، ويقاومون طلاب الدنيا بالابتعاد عن الماديات.

    في المقابل، يُعرِّفون رجال الدين غير الأصيلين بأنهم مرتبطون بالدنيا وطلابها، ويتواطؤون مع أعداء الإسلام والثورة الإسلامية بل ويعملون ضد الإسلام والثورة.

    رجال الدين المتأصّلون؟؟؟؟

    رجال الدين الأصيلون الملتزمون التقدميون الثوريون، من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي، هم أولئك الذين يعرفون واجباتهم ومسؤولياتهم جيدًا ويقومون بها، ويقفون بصلابة أمام الأعداء بمعرفة كاملة، ويتحملون المشقات. يتميز هؤلاء الرجال بعدة خصائص رئيسية من وجهة نظر الإمام والقائد، وهي:

    حصن الإسلام المنيع ضد الانحرافات

    وصف الإمام الخميني في كتاب "صحيفة النور" الحوزات العلمية والعلماء الملتزمين عبر تاريخ الإسلام والتشيع بأنهم أهم حصن منيع للإسلام في مواجهة الهجمات والانحرافات والانحرافات الفكرية.

    مصدر الأمل والطليعة والالتزام بالواجب

    يعتقد الإمام الخميني أن رجال الدين المجاهدين الملتزمين بالإسلام عبر التاريخ وفي أصعب الظروف قد عملوا دائمًا بقلوب مفعمة بالأمل والحب على تعليم الأجيال وتربيتها وهدايتها، وكانوا دائمًا طليعة ودرعًا يحمي الناس. لقد واجهوا الإعدام وتحملوا الحرمان، ودخلوا السجون وعانوا من الأسر والنفي، وفوق كل ذلك، كانوا عرضة للاتهامات والافتراءات. وفي وقت وصل فيه العديد من المثقفين إلى اليأس والإحباط في كفاحهم ضد الطغاة، أعاد رجال الدين روح الأمل والحياة إلى الناس ودافعوا عن كرامة الشعب الحقيقية.

    الابتعاد عن زخارف الدنيا ومقاومة طلاب الثروة

    يؤكد الإمام الخميني أن رجال الدين الأصيلين في الإسلام لم يخضعوا أبدًا لسيطرة الأثرياء وطالبي المال والمتنفذين، بل حافظوا دائمًا على هذه المكانة الرفيعة لأنفسهم. إن رجال الدين الملتزمين عطشى لدماء الأثرياء الطفيليين ولم يصالحوهم ولن يصالحوهم أبدًا.

    رجال الدين غير المتأصّلین؟؟

    رجال الدين غير الأصيلين المتخلفين الجاهلين والتابعين، من وجهة نظر الإمام الخميني والقائد الخامنئي، هم أولئك الذين يفتقرون إلى الوعي والمعرفة اللازمة، ويتواطؤون مع أعداء الثورة والإسلام ويعارضون الإسلام، ويطلق الإمام عليهم لقب "مشبهي رجال الدين".

    على الرغم من أن الغالبية العظمى من رجال الدين ينتمون إلى المجموعة الأولى، وأن المجموعة الثانية تشمل عددًا قليلاً جدًا لا يُذكر مقارنة بالمجموعة الأولى، إلا أن وجود هذا التيار في تاريخ رجال الدين وتاريخ إيران وتأثيره في بعض التطورات جعله يُعتبر تيارًا منفصلاً عن رجال الدين الأصيلين الملتزمين، وقد حدد القائد الخامنئي بوضوح الخط الفاصل بين هاتين المجموعتين.

    أبرز خصائص رجال الدين غير الأصيلين والمتخلفين من وجهة نظر الإمام والقائد:

    العمل ضد الإسلام الأصيل والثورة

    يعتقد الإمام الخميني أن رجال الدين التابعين والمتظاهرين بالقداسة والمتخلفين ليسوا قلة، فهناك في الحوزات العلمية من يعمل ضد الثورة والإسلام المحمدي الأصيل. اليوم، هناك من يتظاهر بالقداسة بينما يعمل على تقويض أسس الدين والثورة والنظام كما لو لم تكن لديه أي مهمة أخرى.

    الارتباط بالدنيا وطلابها والمساومة مع الأعداء

    يرى الإمام الخميني أن الفرق الأكبر بين علماء الإسلام المجاهدين ومشبهي رجال الدين هو أن علماء الإسلام المجاهدين كانوا دائمًا هدفًا لسهام المستكبرين المسمومة، حيث كانت أولى السهام تستهدف قلوبهم، بينما كان مشبهو رجال الدين تحت حماية طالبي الدنيا، ينشرون الباطل أو يمدحون الظالمين ويؤيدونهم. ويؤكد الإمام أنه لم يرَ حتى يومنا هذا رجل دين بلاطي أو رجل دين وهابي يقف في وجه الظلم والشرك والكفر، خاصة في مواجهة الاتحاد السوفيتي المعتدي وأمريكا المستكبرة.

    انعدام المعرفة والوعي اللازمين

    يقول الإمام الخميني: "عندما يئس الاستكبار من القضاء التام على رجال الدين والحوزات، اختار طريقين لإلحاق الضربة: طريق الترهيب والقوة، وطريق الخداع والتسلل في العصر الحديث. عندما لم ينجح أسلوب الترهيب والتهديد كثيرًا، تم تعزيز طرق التسلل. كانت الحركة الأولى والأهم هي بذر شعار فصل الدين عن السياسة، وللأسف نجحت هذه الضربة إلى حد ما في الحوزة ورجال الدين، لدرجة أن التدخل في السياسة أصبح يُعتبر دون مكانة الفقيه، والدخول في معترك السياسيين يجلب اتهامات بالارتباط بالأجانب. بالتأكيد، لقد تعرض رجال الدين المجاهدون لجراح أعمق من هذا. لا تظنوا أن اتهامات الارتباط والافتراء بالإلحاد قد وجهها الأعداء فقط لرجال الدين، كلا، بل إن ضربات رجال الدين الجاهلين والواعين التابعين كانت وما زالت أقسى بكثير من ضربات الأعداء."