الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خدعة الإمام علي لعمرو بن عبد ود»

سطر ٢٦: سطر ٢٦:
وردت في أحد المصادر الروائية، رواية تفصيلية عن هذه الواقعة،<ref>القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، 1404، ج2، ص184 ـ 185.</ref> حيث ذكرت أن الإمام علي (ع) استخدم خدعةً أثناء القتال:
وردت في أحد المصادر الروائية، رواية تفصيلية عن هذه الواقعة،<ref>القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، 1404، ج2، ص184 ـ 185.</ref> حيث ذكرت أن الإمام علي (ع) استخدم خدعةً أثناء القتال:


«مرّ أمير المؤمنين يهرول في مشيه ... فقال له عمرو من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب ابن عمّ رسول الله وختنه فقال: والله ان أباك كان لي صديقا قديما وإنّي أكره أن أقتلك. ما آمن ابن عمك حين بعثك إليّ أن أختطفك برمحي هذا، فأتركك شائلا بين السماء والارض لا حيّ ولا ميت. فقال له أمير المؤمنين: قد علم ابن عمّي أنّك إن قتلتني دخلتُ [[الجنة]] وأنت في النار، وإن قتلتُك فأنت في النار وأنا في الجنة. فقال عمرو وكلتاهما لك يا علي؟ تلك إذا قسمة ضيزى. قال علي دع هذا يا عمرو، إنّي سمعت منك وأنت متعلق بأستار [[الكعبة]] تقول لا يعرضنّ عليّ أحد في الحرب ثلاث خصال إلا أجبته إلى واحدة منها. وأنا أعرض عليك ثلاث خصال، فأجبني إلى واحدة. قال: هات يا علي! قال: أحدها تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله، قال: نحّ عني هذه، فاسأل الثانية. فقال أن ترجع وتردّ هذا الجيش عن رسول الله، فإن يك صادقا فأنتم أعلى به عينا، وإن يك كاذبا كَفَتكم ذؤبان العرب أمره. فقال: إذًا لا تتحدث نساء [[قريش]] بذلك ولا تنشد الشعراء في أشعارها أنّي جبنت ورجعت على عقبي من الحرب وخذلت قوما رأّسوني عليهم؟ فقال أمير المؤمنين: فالثالثة أن تنزل إليّ فإنّك راكب وأنا راجل... فوثب عن فرسه وعرقبه وقال هذه خصلة ما ظننت أنّ أحدًا من العرب يسومني عليها. ثم بدأ فضرب أمير المؤمنين بالسيف على راسه فألقاه أمير المؤمنين بدرقته، فقطعها وثبت السيف على رأسه، فقال له علي يا عمرو أما كفاك أنّي بارزتك وأنت فارس العرب حتى استعنت علي بظهير؟ فالتفت عمرو إلى خلفه، فضربه أمير المؤمنين مسرعا على ساقيه قطعهما جميعا، وارتفعت بينهما عجاجة. فقال المنافقون قُتل علي بن ابي طالب، ثم انكشف العجاجة، فنظروا فإذا أمير المؤمنين على صدره قد أخذ بلحيته يريد أن يذبحه. فذبحه ثم أخذ رأسه وأقبل إلى [[رسول الله]]، والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم، وهو يقول والرأس بيده:<blockquote>أنا علي وابن [[عبد المطلب]]         الموت خير للفتى من الهرب</blockquote>فقال رسول الله يا علي ماكرته؟ قال: نعم يا رسول الله الحرب خديعة.<ref>القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، 1404، ج2، ص184 ـ 185.</ref>
«مرّ أمير المؤمنين يهرول في مشيه ... فقال له عمرو من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب ابن عمّ رسول الله وختنه فقال: والله ان أباك كان لي صديقا قديما وإنّي أكره أن أقتلك. ما آمن ابن عمك حين بعثك إليّ أن أختطفك برمحي هذا، فأتركك شائلا بين السماء والارض لا حيّ ولا ميت. فقال له أمير المؤمنين: قد علم ابن عمّي أنّك إن قتلتني دخلتُ [[الجنة]] وأنت في النار، وإن قتلتُك فأنت في النار وأنا في الجنة. فقال عمرو وكلتاهما لك يا علي؟ تلك إذا قسمة ضيزى. قال علي دع هذا يا عمرو، إنّي سمعت منك وأنت متعلق بأستار [[الكعبة]] تقول لا يعرضنّ عليّ أحد في الحرب ثلاث خصال إلا أجبته إلى واحدة منها. وأنا أعرض عليك ثلاث خصال، فأجبني إلى واحدة. قال: هات يا علي! قال: أحدها تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله، قال: نحّ عني هذه، فاسأل الثانية. فقال أن ترجع وتردّ هذا الجيش عن رسول الله، فإن يك صادقا فأنتم أعلى به عينا، وإن يك كاذبا كَفَتكم ذؤبان العرب أمره. فقال: إذًا لا تتحدث نساء [[قريش]] بذلك ولا تنشد الشعراء في أشعارها أنّي جبنت ورجعت على عقبي من الحرب وخذلت قوما رأّسوني عليهم؟ فقال أمير المؤمنين: فالثالثة أن تنزل إليّ فإنّك راكب وأنا راجل... فوثب عن فرسه وعرقبه وقال هذه خصلة ما ظننت أنّ أحدًا من العرب يسومني عليها. ثم بدأ فضرب أمير المؤمنين بالسيف على راسه فألقاه أمير المؤمنين بدرقته، فقطعها وثبت السيف على رأسه، فقال له علي يا عمرو أما كفاك أنّي بارزتك وأنت فارس العرب حتى استعنت علي بظهير؟ فالتفت عمرو إلى خلفه، فضربه أمير المؤمنين مسرعا على ساقيه قطعهما جميعا، وارتفعت بينهما عجاجة. فقال المنافقون قُتل علي بن ابي طالب، ثم انكشف العجاجة، فنظروا فإذا أمير المؤمنين على صدره قد أخذ بلحيته يريد أن يذبحه. فذبحه ثم أخذ رأسه وأقبل إلى [[رسول الله]]، والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم، وهو يقول والرأس بيده:<blockquote>أنا علي وابن [[عبد المطلب]]<br>الموت خير للفتى من الهرب</blockquote>فقال رسول الله يا علي ماكرته؟ قال: نعم يا رسول الله الحرب خديعة.<ref>القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، 1404، ج2، ص184 ـ 185.</ref>


=== ملاحظات ===
=== ملاحظات ===
٧١٠

تعديل