الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
==دلالة الحديث == | ==دلالة الحديث == | ||
العلم الذي لا يستحق التعلّم هو علم لا فائدة منه ولا خير فيه. الإنسان | العلم الذي لا يستحق التعلّم هو علم لا فائدة منه ولا خير فيه. یتخذ الإنسان مواقفه في حياته بناءً على مقدار علمه، وبالنظر إلى عمر الإنسان المحدود، فإن العقل يقول: تعلّم علمًا يُسعدك في الدنيا والآخرة، ولا ينبغي للعقل أن ينشغل بأمور غير مهمة. | ||
هذه المسألة | هذه المسألة مهمّة لدرجة أنّه ورد في الأدعية الاستعاذة من العلم الذي لا ينفع. [2] | ||
==العلوم غير المفيدة == | ==العلوم غير المفيدة == | ||
:١. العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة، والتي ورد النهي عن تعلّمها في الروايات. [3] | :١. العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة، والتي ورد النهي عن تعلّمها في الروايات. [3] | ||
:٢. العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية دون الاهتمام | :٢. العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية دون الاهتمام بالمعنويات والإنسانية ونمو المجتمع والآخرة، مثل علم صناعة المشروبات الكحولية، [4] وفي عصرنا الحاضر، علم صناعة أسلحة الدمار الشامل وغيرها، والتي تُلبّي فقط أطماع دول معيّنة. | ||
:٣. العلوم التي لا تُعتبر علمًا | :٣. العلوم التي لا تُعتبر علمًا محدّدًا، وتُهدر عمر الإنسان دون فائدة، مثل تعلّم العديد من الألعاب، أو معرفة تفاصيل شخصية أو عائلية لبعض أفراد المجتمع، أو الألغاز التافهة التي لا تُثمر شيئًا. | ||
روي عن الإمام الكاظم ( | روي عن الإمام الكاظم (ع) أن رسول الله (ص) دخل المسجد فرأى جماعة مجتمعين حول رجل، فسأل: ما الخبر؟ قالوا: هذا رجل علّامة. فسأل: ما العلّامة؟ قالوا: أعلم الناس بأنساب العرب وأحداثها وأيام الجاهلية وأشعارهم. فقال النبي (ص): «ذَاكَ عِلْمٌ لَا يَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ، وَ لَا يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ (ص): إِنَّمَا الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَ مَا خَلَاهُنَّ فَهُوَ فَضْلٌ». [5] | ||
فبجملة «لا يضرّ مَن جهله»، بيّن النبي (ص) أنّ معلومات هذا الشخص ليست علمًا حقيقيًا، والعلم الحقيقي هو ما ينفع الإنسان بمعرفته ويضرّه بجهله. [6] | |||
:٤. بعض العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله، والتي ورد النهي عنها. [7] | :٤. بعض العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله، والتي ورد النهي عنها. [7] | ||
العلوم التي لا يضرّ الجهل بها، لا يستحق تعلّمها؛ أما العلوم المادية التي تخدم الإنسانية وتُعتبر ضرورية، فإن تعلّمها واجب. [8] مثل الطب، | العلوم التي لا يضرّ الجهل بها، لا يستحق تعلّمها؛ أما العلوم المادية التي تخدم الإنسانية وتُعتبر ضرورية، فإن تعلّمها واجب. [8] مثل الطب، والهندسة، والعلوم السياسية، وغيرها. وإذا اقترن تعلّم هذه العلوم بنيّة إلهيّة، فإنّها يمكن أن تحقّق فوائد دنيوية وأخروية. |
مراجعة ٢١:٢٥، ٢٣ مارس ٢٠٢٥
(((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))
.
===========
.
في الرسالة ٣١ من نهج البلاغة، يوصي أمير المؤمنين علي (ع) ابنه الإمام الحسن المجتبى (ع) قائلًا: «اعلم أنّه لا خير في علم لا ينفع، ولا يُنتفع بعلم لا يحقّ تعلّمه». فما هي العلوم التي لا فائدة من معرفتها ولا يجوز تعلّمها؟
العلم الذي لا يستحق التعلّم لا فائدة منه، وهذا جزء من كلام الإمام علي (ع) في وصيته لابنه الإمام الحسن (ع). حیث یؤکّد سماحته أنّه لا خير في علم لا منفعة فيه. كما ورد في الأدعية أنّه يجب اللجوء إلى الله من العلم الذي لا ينفع. وقد عدّد بعض الباحثين علومًا لا فائدة منها ولا ثمرة لها:
- العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة.
- العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية للأفراد دون الاهتمام بالمعنويات، والإنسانية ونمو المجتمع والآخرة، مثل علم صناعة الأسلحة ذات الدمار الشامل.
- العلوم التي تُهدر عمر الإنسان ولا تُثمر شيئًا للفرد، مثل الألعاب التافهة والألغاز غير المفيدة.
- العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله.
نص الحديث
في الرسالة ٣١ من نهج البلاغة، يكتب أمير المؤمنين علي (ع) لابنه الإمام الحسن المجتبى (ع):
« | وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَ لَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لَا يَحِقُ تَعَلُّمُهُ» [1] | » |
دلالة الحديث
العلم الذي لا يستحق التعلّم هو علم لا فائدة منه ولا خير فيه. یتخذ الإنسان مواقفه في حياته بناءً على مقدار علمه، وبالنظر إلى عمر الإنسان المحدود، فإن العقل يقول: تعلّم علمًا يُسعدك في الدنيا والآخرة، ولا ينبغي للعقل أن ينشغل بأمور غير مهمة.
هذه المسألة مهمّة لدرجة أنّه ورد في الأدعية الاستعاذة من العلم الذي لا ينفع. [2]
العلوم غير المفيدة
- ١. العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة، والتي ورد النهي عن تعلّمها في الروايات. [3]
- ٢. العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية دون الاهتمام بالمعنويات والإنسانية ونمو المجتمع والآخرة، مثل علم صناعة المشروبات الكحولية، [4] وفي عصرنا الحاضر، علم صناعة أسلحة الدمار الشامل وغيرها، والتي تُلبّي فقط أطماع دول معيّنة.
- ٣. العلوم التي لا تُعتبر علمًا محدّدًا، وتُهدر عمر الإنسان دون فائدة، مثل تعلّم العديد من الألعاب، أو معرفة تفاصيل شخصية أو عائلية لبعض أفراد المجتمع، أو الألغاز التافهة التي لا تُثمر شيئًا.
روي عن الإمام الكاظم (ع) أن رسول الله (ص) دخل المسجد فرأى جماعة مجتمعين حول رجل، فسأل: ما الخبر؟ قالوا: هذا رجل علّامة. فسأل: ما العلّامة؟ قالوا: أعلم الناس بأنساب العرب وأحداثها وأيام الجاهلية وأشعارهم. فقال النبي (ص): «ذَاكَ عِلْمٌ لَا يَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ، وَ لَا يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ (ص): إِنَّمَا الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَ مَا خَلَاهُنَّ فَهُوَ فَضْلٌ». [5]
فبجملة «لا يضرّ مَن جهله»، بيّن النبي (ص) أنّ معلومات هذا الشخص ليست علمًا حقيقيًا، والعلم الحقيقي هو ما ينفع الإنسان بمعرفته ويضرّه بجهله. [6]
- ٤. بعض العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله، والتي ورد النهي عنها. [7]
العلوم التي لا يضرّ الجهل بها، لا يستحق تعلّمها؛ أما العلوم المادية التي تخدم الإنسانية وتُعتبر ضرورية، فإن تعلّمها واجب. [8] مثل الطب، والهندسة، والعلوم السياسية، وغيرها. وإذا اقترن تعلّم هذه العلوم بنيّة إلهيّة، فإنّها يمكن أن تحقّق فوائد دنيوية وأخروية.