الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
    سطر ١٦: سطر ١٦:




    في الرسالة ٣١ من نهج البلاغة، يوصي أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ابنه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) قائلًا: «اعلم أنّه لا خير في علم لا ينفع، ولا يُنتفع بعلم لا يحق تعلّمه». فما هي العلوم التي لا فائدة من معرفتها ولا يجوز تعلّمها؟


    العلم الذي لا يستحق التعلّم لا فائدة منه، وهذا جزء من كلام الإمام علي (عليه السلام) في وصيته لابنه الإمام الحسن (عليه السلام). في هذا الكلام، يذكر أنّه لا خير في علم لا منفعة فيه. كما ورد في الأدعية أنّه يجب اللجوء إلى الله من العلم الذي لا ينفع. وقد عدّد بعض الباحثين علومًا لا فائدة منها ولا ثمرة لها:


    {{شروع متن}}
    ١. العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة. 
    ٢. العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية للأفراد دون الاهتمام بالروحانيات والإنسانية ونمو المجتمع والآخرة، مثل علم صناعة الأسلحة ذات الدمار الشامل. 
    ٣. العلوم التي تُهدر عمر الإنسان ولا تُثمر شيئًا للفرد، مثل الألعاب التافهة والألغاز غير المفيدة. 
    ٤. العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله.


    {{سوال}}
    ==نص الحديث  ==
    هل طلب النبي محمد (ص) من الله تعيين خليفة له؟
    في الرسالة ٣١ من نهج البلاغة، يكتب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لابنه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
    {{پایان سوال}}
    {{نقل قول|وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَ لَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لَا يَحِقُ تَعَلُّمُهُ» 
    {{پاسخ}}
    [1] }}
    وردت قصة [[النبي موسى (ع)]] في الآية 24 من [[سورة طه]]، حيث يتضرّع إلى الله طالبًا تعيين هارون خليفة له، وقد استجاب الله لدعائه وجعل هارون، الذي كان أخاه، وزيرًا وخليفة له. وفيما يتعلق برسول الله محمد (ص)، فقد وردت روايات تفيد بأنّه دعا الله لتعيين [[الإمام علي بن أبي طالب (ع)]] خليفة له، وقد استجاب الله لدعائه.


    ==دعاء رسول الله (ص) في قضية التصدّق بالخاتم==  
    ==دلالة الحديث ==
    {{مفصلة|الإمام علي يتصدّق بخاتمه}}
    العلم الذي لا يستحق التعلّم هو علم لا فائدة منه ولا خير فيه. الإنسان يتوجّه في حياته بناءً على مقدار علمه، وبالنظر إلى عمر الإنسان المحدود، فإن العقل يقول: تعلّم علمًا يُسعدك في الدنيا والآخرة، ولا ينبغي للعقل أن ينشغل بأمور غير مهمة.
    نقل [[السيد بن طاووس]] دعاء [[رسول الله (ص)]] لتعيين [[أمير المؤمنين (ع)]] خليفة له، عند بيان [[أسباب النزول|شأن نزول]] الآية الكريمة: {{قرآن|إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ...}}، من الثعلبي في تفسيره بعدة طرق، منها رواية ينقلها [[عبد الله بن عباس]] عن [[أبو ذر الغفاري|أبي ذر الغفاري]]، حيث قال: <blockquote>أَمَا إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ صَلَاةَ الظُّهْرِ، فَسَأَلَ سَائِلٌ‌ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ شَيْئاً. فَرَفَعَ السَّائِلُ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنِّي سَأَلْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ فَلَمْ يُعْطِنِي أَحَدٌ شَيْئاً، وَ كَانَ عَلِيٌّ ع رَاكِعاً فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِخِنْصِرِهِ الْيُمْنَى وَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِيهَا. فَأَقْبَلَ السَّائِلُ حَتَّى أَخَذَ الْخَاتَمَ مِنْ خِنْصِرِهِ وَ ذَلِكَ بِعَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ (ص). فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ مُوسَى سَأَلَكَ فَقَالَ‌ {{قرآن|رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي‌}} فَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ قُرْآناً نَاطِقاً {{قرآن|سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا}}.


    اللَّهُمَّ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَ صَفِيُّكَ اللَّهُمَّ فَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي‌ ... وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي‌ عَلِيّاً اشْدُدْ بِهِ ظَهْرِي قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَمَا اسْتَتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ ص الْكَلِمَةَ حَتَّى نَزَلَ [[جبرئيل|جَبْرَئِيلُ]] ع مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ قَالَ وَ مَا أَقْرَأُ قَالَ اقْرَأْ: {{قرآن|إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}}.<ref>سورة المائدة / 55.</ref><ref>الطرائف، ابن طاووس، قم، 1400هـ، ص47، 48، ح40؛ ترجمة الميزان، ج6، ص28.</ref>
    هذه المسألة مهمة لدرجة أنّه ورد في الأدعية الاستعاذة من العلم الذي لا ينفع. [2]
    </blockquote>هذا الحديث ورد بألفاظ ومعانٍ مختلفة، ولكن الرواية التي نقلناها عن أبي ذر الغفاري هي الأكثر تفصيلًا واكتمالًا.


    ==دعاء النبي (ص) لشفاء أمير المؤمنين (ع)==  
    ==العلوم غير المفيدة ==
    روى [[سليم بن قيس]] عن [[المقداد بن الأسود]]، في إجابة سؤال سأله سليم عن [[علي بن أبي طالب (ع)]]، فقال: <blockquote>كنا نسافر مع رسول الله (ص) ... وهو يخدم رسول الله (ص) ليس له خادم غيره، ... فأخذت عليا (ع) الحمى ليلة فأسهرته، فسهر رسول الله (ص) لسهره، فبات ليله مرة يصلي ومرة يأتي عليا عليه السلام يسليه وينظر إليه حتى أصبح. فلما صلّى بأصحابه الغداة قال: (اللهم اشف عليا وعافه، فإنه قد أسهرني مما به من الوجع). فعوفي، فكأنما أنشط من عقال ما به من علة. ما سأل رسول الله (ص) ربه لعلي (ع) ثم قال رسول الله (ص): ابشر يا أخي قال ذلك وأصحابه حوله يسمعون. فقال علي (ع): بشّرك الله بخير يا رسول الله وجعلني فداك. قال: إني لم أسأل الله الليلة شيئا إلا أعطانيه ولم أسأل لنفسي شيئا إلا سألت لك مثله. إنّي دعوت الله أن يواخي بيني وبينك، ففعل، وسألته أن يجعلك وليّ كل مؤمن بعدي ففعل، وسألته إذا ألبسني ثوب النبوة والرسالة أن يلبسك ثوب الوصية والشجاعة ففعل، وسألته أن يجعلك وصيي ووارثي وخازن علمي ففعل، وسألته أن يجعلك مني بمنزلة هارون من موسى وأن يشدّ بك أزري ويشركك في أمري ففعل، إلا أنه قال: (لا نبي بعدك) فرضيت.<ref>كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص221 و222؛ كنز العّمال، ج15، ص150.</ref>
    ١. العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة، والتي ورد النهي عن تعلّمها في الروايات. [3]
    </blockquote>
    ٢. العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية دون الاهتمام بالروحانيات والإنسانية ونمو المجتمع والآخرة، مثل علم صناعة المشروبات الكحولية، [4] وفي عصرنا الحاضر، علم صناعة أسلحة الدمار الشامل وغيرها، والتي تُلبّي فقط أطماع دول معيّنة.
    ==للمزيد من القراءة==
    ٣. العلوم التي لا تُعتبر علمًا مخصوصًا وتُهدر عمر الإنسان دون فائدة، مثل تعلّم العديد من الألعاب، أو معرفة تفاصيل شخصية أو عائلية لبعض أفراد المجتمع، أو الألغاز التافهة التي لا تُثمر شيئًا.
    * كتاب إمام شناسي، للعلامة الطهراني، المجلد العاشر.
    روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل المسجد فرأى جماعة مجتمعين حول رجل، فسأل: ما الخبر؟ قالوا: هذا رجل علامة. فسأل: ما العلامة؟ قالوا: أعلم الناس بأنساب العرب وأحداثهم وأيام الجاهلية وأشعارهم. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «هذا علم لا يضرّ من جهله، ولا ينفع من علمه». ثم قال: «إنما العلم ثلاثة: آية محكمة، فريضة عادلة، سنة قائمة، وما سوى ذلك فضل». [5]
    *تفسير الميزان، المجلد السادس.
    *كتاب سليم بن قيس.


    بجملة «لا يضرّ من جهله»، بيّن النبي (صلى الله عليه وآله) أن معلومات هذا الشخص ليست علمًا حقيقيًا، والعلم الحقيقي هو ما ينفع الإنسان بمعرفته ويضرّه بجهله. [6]


    == المصادر==
    ٤. بعض العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله، والتي ورد النهي عنها. [7]
    {{پانویس}}
    العلوم التي لا يضرّ الجهل بها، لا يستحق تعلّمها؛ أما العلوم المادية التي تخدم الإنسانية وتُعتبر ضرورية، فإن تعلّمها واجب. [8] مثل الطب، الهندسة، العلوم السياسية، وغيرها. إذا اقترن تعلّم هذه العلوم بنية إلهية، فإنها يمكن أن تحقق فوائد دنيوية وأخروية.
    {{شاخه
    | شاخه اصلی = کلام
    | شاخه فرعی۱ = امامت خاصه
    | شاخه فرعی۲ = خلافت امام علی(ع)
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
     
    {{پایان متن}}
    [[ru:Просьба Пророка (да благословит Аллах его и его род) о назначении преемника]]
    [[رده:فضائل امام علی(ع)]]
    [[رده:امام علی(ع)]]

    مراجعة ١٣:٥٨، ٢٣ مارس ٢٠٢٥


    (((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))
    


    .


    ===========

    .



    في الرسالة ٣١ من نهج البلاغة، يوصي أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ابنه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) قائلًا: «اعلم أنّه لا خير في علم لا ينفع، ولا يُنتفع بعلم لا يحق تعلّمه». فما هي العلوم التي لا فائدة من معرفتها ولا يجوز تعلّمها؟

    العلم الذي لا يستحق التعلّم لا فائدة منه، وهذا جزء من كلام الإمام علي (عليه السلام) في وصيته لابنه الإمام الحسن (عليه السلام). في هذا الكلام، يذكر أنّه لا خير في علم لا منفعة فيه. كما ورد في الأدعية أنّه يجب اللجوء إلى الله من العلم الذي لا ينفع. وقد عدّد بعض الباحثين علومًا لا فائدة منها ولا ثمرة لها:

    ١. العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة. ٢. العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية للأفراد دون الاهتمام بالروحانيات والإنسانية ونمو المجتمع والآخرة، مثل علم صناعة الأسلحة ذات الدمار الشامل. ٣. العلوم التي تُهدر عمر الإنسان ولا تُثمر شيئًا للفرد، مثل الألعاب التافهة والألغاز غير المفيدة. ٤. العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله.

    نص الحديث

    في الرسالة ٣١ من نهج البلاغة، يكتب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لابنه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام):

    دلالة الحديث

    العلم الذي لا يستحق التعلّم هو علم لا فائدة منه ولا خير فيه. الإنسان يتوجّه في حياته بناءً على مقدار علمه، وبالنظر إلى عمر الإنسان المحدود، فإن العقل يقول: تعلّم علمًا يُسعدك في الدنيا والآخرة، ولا ينبغي للعقل أن ينشغل بأمور غير مهمة.

    هذه المسألة مهمة لدرجة أنّه ورد في الأدعية الاستعاذة من العلم الذي لا ينفع. [2]

    العلوم غير المفيدة

    ١. العلوم التي تسبب ضررًا للنفس أو للآخرين، مثل السحر والشعوذة، والتي ورد النهي عن تعلّمها في الروايات. [3] ٢. العلوم التي تُلبّي فقط المصالح الشخصية دون الاهتمام بالروحانيات والإنسانية ونمو المجتمع والآخرة، مثل علم صناعة المشروبات الكحولية، [4] وفي عصرنا الحاضر، علم صناعة أسلحة الدمار الشامل وغيرها، والتي تُلبّي فقط أطماع دول معيّنة. ٣. العلوم التي لا تُعتبر علمًا مخصوصًا وتُهدر عمر الإنسان دون فائدة، مثل تعلّم العديد من الألعاب، أو معرفة تفاصيل شخصية أو عائلية لبعض أفراد المجتمع، أو الألغاز التافهة التي لا تُثمر شيئًا. روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل المسجد فرأى جماعة مجتمعين حول رجل، فسأل: ما الخبر؟ قالوا: هذا رجل علامة. فسأل: ما العلامة؟ قالوا: أعلم الناس بأنساب العرب وأحداثهم وأيام الجاهلية وأشعارهم. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «هذا علم لا يضرّ من جهله، ولا ينفع من علمه». ثم قال: «إنما العلم ثلاثة: آية محكمة، فريضة عادلة، سنة قائمة، وما سوى ذلك فضل». [5]

    بجملة «لا يضرّ من جهله»، بيّن النبي (صلى الله عليه وآله) أن معلومات هذا الشخص ليست علمًا حقيقيًا، والعلم الحقيقي هو ما ينفع الإنسان بمعرفته ويضرّه بجهله. [6]

    ٤. بعض العلوم التي تتجاوز فهم البشر، مثل التعمق والتفكير في ذات الله، والتي ورد النهي عنها. [7] العلوم التي لا يضرّ الجهل بها، لا يستحق تعلّمها؛ أما العلوم المادية التي تخدم الإنسانية وتُعتبر ضرورية، فإن تعلّمها واجب. [8] مثل الطب، الهندسة، العلوم السياسية، وغيرها. إذا اقترن تعلّم هذه العلوم بنية إلهية، فإنها يمكن أن تحقق فوائد دنيوية وأخروية.