الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
    سطر ١٧: سطر ١٧:




    {{شروع متن}}
    هل طلب النبي محمد (ص) من الله تعيين خليفة له؟
    {{سوال}}
    ما هي الأدعية التي نقلها القرآن عن الموحدين والمؤمنين بالله؟
    {{پایان سوال}}
    {{پاسخ}}
    نقل [[القرآن]] أدعية من الموحدين والمؤمنين بالله، حيث طلبوا من الله الهداية والمغفرة والنجاة من عذابه والنصر على الأعداء وغير ذلك. وقد ورد المؤمنون في هذه الأدعية بألقاب مختلفة، منها: [[صفات المؤمنين في القرآن|المؤمنون]]، وأصحاب الأنبياء (ع)، و<nowiki/>[[الحواريون]] (أصحاب عيسى)، والتابعون، والعباد المخلصون لله، وزوجة عمران، وجيش طالوت، و<nowiki/>[[الراسخون في العلم]]، والمظلومون، و<nowiki/>[[أصحاب الكهف]]، و<nowiki/>[[أصحاب الأعراف]]، و<nowiki/>[[قوم النبي شعيب (ع)]]، وسحرة [[فرعون]] بعد إيمانهم.


    ==أدعية المؤمنين==
    وردت قصة النبي موسى (ع) في سورة طه، الآية 24، حيث يتضرع إلى الله طالبًا تعيين هارون خليفة له، وقد استجاب الله لدعائه وجعل هارون، الذي كان أخاه، وزيرًا وخليفة له. وفيما يتعلق برسول الله محمد (ص)، فقد وردت روايات تفيد بأنه دعا الله لتعيين الإمام علي بن أبي طالب (ع) خليفة له، وقد قُبل دعاؤه.
    {{أيضا|صفات المؤمنين في القرآن}}
    # الدعاء للهداية: {{قرآن|اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ۝صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}} (الفاتحة: 6-7)  
    # طلب الحسنات في الدنيا والآخرة: {{قرآن|وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}} (البقرة: 201)
    # طلب العفو الإلهي والنصر على الكفار: {{قرآن|رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}} (البقرة: 286)  
    # طلب النجاة من نار جهنم: {{قرآن|الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}} (آل عمران: 191)  
    # طلب المغفرة والمرافقة مع الأبرار: {{قرآن|رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ . رَبَّنَا۝وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَه إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}} (آل عمران: 193-194)


    ==أدعية أصحاب الأنبياء (ع)==  
    ==دعاء رسول الله (ص) في قضية خاتم التبرع==
    {{قرآن|وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}}  
    نقل السيد بن طاووس دعاء رسول الله (ص) لتعيين أمير المؤمنين (ع) خليفة له، في شأن نزول الآية الكريمة: {{قرآن|إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ...}}، من الثعلبي في تفسيره بعدة طرق، منها رواية ينقلها عبد الله بن عباس عن أبي ذر الغفاري، حيث قال: "أيها الناس، اعلموا أني كنت يومًا أصلي مع رسول الله (ص) صلاة الظهر، فجاء سائل إلى المسجد يطلب مالًا، ولم يعطه أحد شيئًا، فرفع السائل يديه إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسولك ولم يعطني أحد شيئًا. وفي تلك اللحظة، كان علي (ع) في حالة الركوع، فأشار بإصبعه الصغير إلى السائل، فاقترب السائل وأخذ الخاتم من إصبعه. وكان رسول الله (ص) يراقب كل هذه الأحداث، فلما انتهى من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: 'اللهم، موسى دعاك أن تشرح صدره وتيسر أمره، وتطلق لسانه ليفهم الناس كلامه، وطلب منك أن تجعل هارون أخاه وزيرًا له وتقوي ظهره به وتشركه في أعماله ورسالته، فأجبت دعاءه في كتابك المنزل: {{قرآن|سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا}}.
    (آل عمران: 147)  
    ==أدعية الحواريين (أصحاب عيسى)==
    {{قرآن|رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}}(آل عمران: 53)


    ==أدعية التابعين==
    اللهم، أنا محمد، نبيك وصفيك، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل من أهلي عليًا وزيرًا لي وقوي به ظهري.' ثم قال أبو ذر: لم يكد رسول الله (ص) ينتهي من دعائه حتى جاء جبريل من عند الله تعالى وقال: 'يا محمد، اقرأ.' فقال: 'ماذا أقرأ؟' فقال جبريل: اقرأ هذه الآية: {{قرآن|إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}}. [1] [2]
    [[التابعون]] هم الذين أسلموا بعد وفاة رسول الله (ص) ورأوا واحدًا أو أكثر من [[الصحابة]].<ref>سخاوي، محمد بن عبدالرحمان، فتح المغيث شرح الفية الحديث، بيروت، چاپ صلاح محمد محمد عويضه، 1417ق، ج3، ص123. خطيب، محمد عجاج، اصول الحديث، علومه ومصطلحه، بيروت1417ق، ص410.</ref> وقد أخذ مصطلح التابعين من الآية 100 من سورة التوبة.<ref>{{قرآن|وَالسّابِقونَ الْاَ‌وَّلونَ مِنَ الْمُهاجِرينَ وَ الاْ َنْصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعُوهُم بِاِحْسانٍ رَضِيَ اللّهُ عَنهُم وَ رَضُوا عَنْهُ}}</ref> وقد تنبأ القرآن بدعاء هؤلاء:  
    {{قرآن|وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}}  
    (الحشر: 10)


    ==أدعية العباد المخلصين لله==
    هذا الحديث ورد بألفاظ ومعانٍ مختلفة، ولكن الرواية التي نقلناها عن أبي ذر الغفاري هي الأكثر تفصيلًا واكتمالًا.


    * طلب العفو الإلهي والنجاة من العذاب: * {{قرآن|الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}} (آل عمران: 16). وقد وردت مثل هذا الطلب في آيات أخرى على لسان عباد الله.<ref> سورة المؤمنون، الآية 109. سورة الفرقان، الآية 65.</ref>
    ==دعاء النبي (ص) لشفاء أمير المؤمنين (ع)==
    * الدعاء ليكونوا قدوة في المجتمع: {{قرآن|وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّه أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}} (الفرقان: 74)  
    روى سليم بن قيس عن المقداد بن الأسود، في إجابة سؤال سأله سليم عن علي بن أبي طالب (ع)، فقال: كنا نسافر مع رسول الله (ص)، وكان علي (ع) يخدم رسول الله (ص)، ولم يكن لرسول الله (ص) خادم غيره. حتى قال: في إحدى الليالي، أصاب علي (ع) حمى شديدة منعه من النوم حتى الصباح، وبقي رسول الله (ص) مستيقظًا طوال الليل بسبب مرض علي (ع)، فكان يصلي أحيانًا ويأتي إلى علي (ع) أحيانًا ليطمئن عليه ويهدئ من روعه. وعندما أذن الفجر، صلى رسول الله (ص) مع أصحابه صلاة الصبح، ثم قال: 'اللهم اشفِ عليًا وعافه، فإنه قد أسهرني مما به من الوجع.' فشُفي علي (ع) بعد دعاء رسول الله (ص) كما لو كان قد فُكَّ عقدة من حبل. ثم قال رسول الله (ص) لعلي (ع): 'أبشر يا أخي.' وكان جميع الصحابة يسمعون هذا الكلام. فقال علي (ع): 'يا رسول الله، بورك فيك وجعلني الله فداءك.' فقال رسول الله (ص): 'ما سألت الله شيئًا إلا أعطانيه، وما سألت لنفسي شيئًا إلا سألت لك مثله. لقد سألت الله أن يجعلك وصيي ووارثي ومخزن علمي، وقد استجاب لي. وسألت الله أن يجعل منزلتك مني كمنزلة هارون من موسى، ويقوي ظهري بك ويشركك في رسالتي، وقد استجاب لي، إلا النبوة، لأني خاتم النبيين، ولن يبعث الله نبيًا بعدي. وقد رضيت بما أعطاني الله من الوصاية والأخوة والوراثة والوزارة والخلافة والولاية، وامتنعت عن طلب النبوة لك.'
     
    ==دعاء زوجة عمران==  
    {{قرآن|إِذْ قَالَتِ امْرَّأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}} (آل عمران: 35)  
     
    ==دعاء جيش طالوت==
    {{قرآن|وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}}
    (البقرة: 250)  
     
    ==دعاء الراسخين في العلم==
    {{قرآن|رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَه إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}}
    (آل عمران: 8)  
     
    ==دعاء المظلومين==
    {{قرآن|وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَه الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}}
    (النساء: 75)  
     
    ==دعاء أصحاب الكهف==
    {{قرآن|إِذْ أَوَى الْفِتْيَه إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَه وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}}
    (الكهف: 10)  
     
    ==دعاء أصحاب الأعراف==
    {{قرآن|وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِقَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}}
    (الأعراف: 47)  
     
    ==دعاء قوم شعيب (ع)==
    {{قرآن|قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}}
    (الأعراف: 89)  
     
    ==دعاء سحرة فرعون بعد إيمانهم==
    {{قرآن|وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}} (الأعراف: 126)  
    {{قرآن|فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَه لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}} (يونس: 85-86)  
     
    ==مواضيع ذات صلة==
    * [[أدعية الأنبياء في القرآن]]
    * [[أدعية إبراهيم (ع)]]
    * [[أدعية سورة البقرة وسورة آل عمران]]
    * [[الذكر اليونسي]]
    * [[الذكر الأيوبي]]
     
     
    ==منابع==
    <references />
    {{شاخه
    | شاخه اصلی = علوم و معارف قرآن
    | شاخه فرعی۱ = معارف قرآنی
    | شاخه فرعی۲ = دعا
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
     
    {{پایان متن}}

    مراجعة ١٣:٠٣، ٢٣ مارس ٢٠٢٥


    (((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))
    


    .


    ===========

    .



    هل طلب النبي محمد (ص) من الله تعيين خليفة له؟

    وردت قصة النبي موسى (ع) في سورة طه، الآية 24، حيث يتضرع إلى الله طالبًا تعيين هارون خليفة له، وقد استجاب الله لدعائه وجعل هارون، الذي كان أخاه، وزيرًا وخليفة له. وفيما يتعلق برسول الله محمد (ص)، فقد وردت روايات تفيد بأنه دعا الله لتعيين الإمام علي بن أبي طالب (ع) خليفة له، وقد قُبل دعاؤه.

    دعاء رسول الله (ص) في قضية خاتم التبرع

    نقل السيد بن طاووس دعاء رسول الله (ص) لتعيين أمير المؤمنين (ع) خليفة له، في شأن نزول الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ...، من الثعلبي في تفسيره بعدة طرق، منها رواية ينقلها عبد الله بن عباس عن أبي ذر الغفاري، حيث قال: "أيها الناس، اعلموا أني كنت يومًا أصلي مع رسول الله (ص) صلاة الظهر، فجاء سائل إلى المسجد يطلب مالًا، ولم يعطه أحد شيئًا، فرفع السائل يديه إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسولك ولم يعطني أحد شيئًا. وفي تلك اللحظة، كان علي (ع) في حالة الركوع، فأشار بإصبعه الصغير إلى السائل، فاقترب السائل وأخذ الخاتم من إصبعه. وكان رسول الله (ص) يراقب كل هذه الأحداث، فلما انتهى من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: 'اللهم، موسى دعاك أن تشرح صدره وتيسر أمره، وتطلق لسانه ليفهم الناس كلامه، وطلب منك أن تجعل هارون أخاه وزيرًا له وتقوي ظهره به وتشركه في أعماله ورسالته، فأجبت دعاءه في كتابك المنزل: ﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا.

    اللهم، أنا محمد، نبيك وصفيك، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل من أهلي عليًا وزيرًا لي وقوي به ظهري.' ثم قال أبو ذر: لم يكد رسول الله (ص) ينتهي من دعائه حتى جاء جبريل من عند الله تعالى وقال: 'يا محمد، اقرأ.' فقال: 'ماذا أقرأ؟' فقال جبريل: اقرأ هذه الآية: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ. [1] [2]

    هذا الحديث ورد بألفاظ ومعانٍ مختلفة، ولكن الرواية التي نقلناها عن أبي ذر الغفاري هي الأكثر تفصيلًا واكتمالًا.

    دعاء النبي (ص) لشفاء أمير المؤمنين (ع)

    روى سليم بن قيس عن المقداد بن الأسود، في إجابة سؤال سأله سليم عن علي بن أبي طالب (ع)، فقال: كنا نسافر مع رسول الله (ص)، وكان علي (ع) يخدم رسول الله (ص)، ولم يكن لرسول الله (ص) خادم غيره. حتى قال: في إحدى الليالي، أصاب علي (ع) حمى شديدة منعه من النوم حتى الصباح، وبقي رسول الله (ص) مستيقظًا طوال الليل بسبب مرض علي (ع)، فكان يصلي أحيانًا ويأتي إلى علي (ع) أحيانًا ليطمئن عليه ويهدئ من روعه. وعندما أذن الفجر، صلى رسول الله (ص) مع أصحابه صلاة الصبح، ثم قال: 'اللهم اشفِ عليًا وعافه، فإنه قد أسهرني مما به من الوجع.' فشُفي علي (ع) بعد دعاء رسول الله (ص) كما لو كان قد فُكَّ عقدة من حبل. ثم قال رسول الله (ص) لعلي (ع): 'أبشر يا أخي.' وكان جميع الصحابة يسمعون هذا الكلام. فقال علي (ع): 'يا رسول الله، بورك فيك وجعلني الله فداءك.' فقال رسول الله (ص): 'ما سألت الله شيئًا إلا أعطانيه، وما سألت لنفسي شيئًا إلا سألت لك مثله. لقد سألت الله أن يجعلك وصيي ووارثي ومخزن علمي، وقد استجاب لي. وسألت الله أن يجعل منزلتك مني كمنزلة هارون من موسى، ويقوي ظهري بك ويشركك في رسالتي، وقد استجاب لي، إلا النبوة، لأني خاتم النبيين، ولن يبعث الله نبيًا بعدي. وقد رضيت بما أعطاني الله من الوصاية والأخوة والوراثة والوزارة والخلافة والولاية، وامتنعت عن طلب النبوة لك.'