الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دعاء الإفتتاح»
Translation (نقاش | مساهمات) |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
{{پایان سوال}} | {{پایان سوال}} | ||
{{پاسخ}} | {{پاسخ}} | ||
'''دعاء الافتتاح '''، هو دعاء روي بسند معتبر عن الإمام المهدي (عج)، وقد أوصى الإمام الشيعة بقراءته في كل ليلة من ليالي شهر | '''دعاء الافتتاح '''، هو دعاء روي بسند معتبر عن [[الإمام المهدي (عج)]]، وقد أوصى الإمام الشيعة بقراءته في كل ليلة من ليالي [[شهر رمضان]]، ونُقل هذا الدعاء عن [[محمد بن عثمان]]، النائب الخاص للإمام المهدي، وورد في مصادر مهمة منها كتاب [[تهذيب الأحكام (كتاب)|تهذيب الأحكام]]. | ||
قيل في شرح بداية هذا الدعاء أن الثناء الإلهي يبتدئ بحمد الله وشكره، وفي نهايته يذكر البلاء بمختلف أشكاله، ويطلب الفرج ورفع البلاء، وهذا ما يعزز التوكل على الله في كل الظروف. | |||
قيل في شرح بداية هذا الدعاء أن الثناء الإلهي يبتدئ بحمد الله وشكره، وفي نهايته يذكر البلاء بمختلف أشكاله، ويطلب الفرج ورفع البلاء، وهذا ما يعزز [[التوكل على الله]] في كل الظروف. | |||
يُعتبر دعاء الافتتاح ذا محورين أساسيين: ذكر الله وتثبيت العقائد الإسلامية، فمعرفته تعالى، وحمده والثناء عليه، وذكر صفاته -خاصة الرحمة والعفو والمغفرة- وبيان نعمه الإلهية هي من المضامين الرئيسية لهذا الدعاء. | يُعتبر دعاء الافتتاح ذا محورين أساسيين: ذكر الله وتثبيت العقائد الإسلامية، فمعرفته تعالى، وحمده والثناء عليه، وذكر صفاته -خاصة الرحمة والعفو والمغفرة- وبيان نعمه الإلهية هي من المضامين الرئيسية لهذا الدعاء. | ||
==سند الدعاء== | ==سند الدعاء== | ||
مع أن غالبية علماء الشيعة وكبارهم قد قبلوا نسبة هذا الدعاء إلى الإمام المهدي (عج) وأيدوها، إلا أنه ذكرت بعض الشكوك حول نسبته للإمام (عج). <ref>قراءتي، محسن، شرح دعاء الافتتاح، قم، مؤسسو الموعود الثقافية (بنياد موعود)، ۱۳۹۲ش، ص۱۲.</ref> | مع أن غالبية علماء [[الشيعة]] وكبارهم قد قبلوا نسبة هذا الدعاء إلى [[الإمام المهدي (عج)]] وأيدوها، إلا أنه ذكرت بعض الشكوك حول نسبته للإمام (عج). <ref>قراءتي، محسن، شرح دعاء الافتتاح، قم، مؤسسو الموعود الثقافية (بنياد موعود)، ۱۳۹۲ش، ص۱۲.</ref> | ||
وقد نُقل دعاء الافتتاح عن الإمام المهدي (ع) بواسطة محمد بن | وقد نُقل دعاء الافتتاح عن الإمام المهدي (ع) بواسطة [[محمد بن عثمان]]، النائب الثاني للإمام في عصر الغيبة الصغرى، وأول من نقله هو [[الشيخ الطوسي]] (توفي 460هـ)<ref>قراءتي، شرح دعاء الافتتاح، ۱۳۹۲ش، ص۱۲.</ref> في كتابيه "تهذيب الأحكام" <ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، تحقيق موسوي خرسان، حسن، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، ۱۴۰۷هـ، ج۳، ص۱۰۸-۱۱۰.</ref> (من الكتب الأربعة الشيعية) و"مصباح المتهجد"، <ref>الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ۱۹۹۸م، ص۴۰۴–۴۰۲.</ref> ومن ثم نقله [[السيد بن طاووس]] -من علماء الشيعة في القرن السابع الهجري- بسنده عن محمد بن عثمان وهو النائب الثاني للإمام المهدي (ع)، ويعتبر هذا الدعاء من الأدعية الدفترية التي أعطاها محمد بن عثمان لابن أخيه،<ref>ابن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثانية، ۱۴۰۹هـ، ج۱، ص۵۸.</ref> وقد نقله السيد بن طاووس عن ابن أبي قرة،<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج۱، ص۵۸.</ref> الذي لم تصل كتبه إلينا اليوم، إلا أن فقهاء الشيعة نقلوا عنه كثيرًا في مؤلفاتهم. )<ref>قراءتي، شرح دعاء الافتتاح، ۱۳۹۲ش، ص14.</ref> | ||
وممن نقل هذا الدعاء أيضاً الشيخ الكفعمي في كتابيه "المصباح"<ref>الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، المصباح في الأدعية والصلوات والزيارات، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ۱۹۹۴م، ص۷۷۳–۷۷۰</ref> و"البلد الأمين"،<ref>الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، البلد الأمين والدرع الحصين، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ۱۴۱۸هـ/۱۹۹۷م، ص۲۷۴–۲۷۱</ref> وكذلك العلامة المجلسي في "زاد المعاد"،<ref>المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، بيروت، طبعة علاء الدين الأعلمي، ۱۴۲۳هـ/۲۰۰۳م، ص۸۹–۸۶</ref> | وممن نقل هذا الدعاء أيضاً [[الشيخ الكفعمي]] في كتابيه "المصباح"<ref>الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، المصباح في الأدعية والصلوات والزيارات، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ۱۹۹۴م، ص۷۷۳–۷۷۰</ref> و"البلد الأمين"،<ref>الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، البلد الأمين والدرع الحصين، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ۱۴۱۸هـ/۱۹۹۷م، ص۲۷۴–۲۷۱</ref> وكذلك [[العلامة المجلسي]] في "زاد المعاد"،<ref>المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، بيروت، طبعة علاء الدين الأعلمي، ۱۴۲۳هـ/۲۰۰۳م، ص۸۹–۸۶</ref> و<nowiki/>[[الشيخ عباس القمي]] في "مفاتيح الجنان".<ref>القمي، الشيخ عباس، مفاتيح الجنان، طهران، مركز نشر رجاء، ۱۳۶۹ش، ص۳۲۱.</ref> | ||
===وقت قراءة الدعاء=== | ===وقت قراءة الدعاء=== |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٣:٥٠، ٨ أبريل ٢٠٢٥
عمّن روي دعاء الافتتاح، وما هو مضمونه؟
دعاء الافتتاح ، هو دعاء روي بسند معتبر عن الإمام المهدي (عج)، وقد أوصى الإمام الشيعة بقراءته في كل ليلة من ليالي شهر رمضان، ونُقل هذا الدعاء عن محمد بن عثمان، النائب الخاص للإمام المهدي، وورد في مصادر مهمة منها كتاب تهذيب الأحكام.
قيل في شرح بداية هذا الدعاء أن الثناء الإلهي يبتدئ بحمد الله وشكره، وفي نهايته يذكر البلاء بمختلف أشكاله، ويطلب الفرج ورفع البلاء، وهذا ما يعزز التوكل على الله في كل الظروف.
يُعتبر دعاء الافتتاح ذا محورين أساسيين: ذكر الله وتثبيت العقائد الإسلامية، فمعرفته تعالى، وحمده والثناء عليه، وذكر صفاته -خاصة الرحمة والعفو والمغفرة- وبيان نعمه الإلهية هي من المضامين الرئيسية لهذا الدعاء.
سند الدعاء
مع أن غالبية علماء الشيعة وكبارهم قد قبلوا نسبة هذا الدعاء إلى الإمام المهدي (عج) وأيدوها، إلا أنه ذكرت بعض الشكوك حول نسبته للإمام (عج). [١] وقد نُقل دعاء الافتتاح عن الإمام المهدي (ع) بواسطة محمد بن عثمان، النائب الثاني للإمام في عصر الغيبة الصغرى، وأول من نقله هو الشيخ الطوسي (توفي 460هـ)[٢] في كتابيه "تهذيب الأحكام" [٣] (من الكتب الأربعة الشيعية) و"مصباح المتهجد"، [٤] ومن ثم نقله السيد بن طاووس -من علماء الشيعة في القرن السابع الهجري- بسنده عن محمد بن عثمان وهو النائب الثاني للإمام المهدي (ع)، ويعتبر هذا الدعاء من الأدعية الدفترية التي أعطاها محمد بن عثمان لابن أخيه،[٥] وقد نقله السيد بن طاووس عن ابن أبي قرة،[٦] الذي لم تصل كتبه إلينا اليوم، إلا أن فقهاء الشيعة نقلوا عنه كثيرًا في مؤلفاتهم. )[٧]
وممن نقل هذا الدعاء أيضاً الشيخ الكفعمي في كتابيه "المصباح"[٨] و"البلد الأمين"،[٩] وكذلك العلامة المجلسي في "زاد المعاد"،[١٠] والشيخ عباس القمي في "مفاتيح الجنان".[١١]
وقت قراءة الدعاء
ذكر الشيخ الطوسي في كلا كتابيه "تهذيب الأحكام" [١٢] و"مصباح المتهجد" [١٣] أن وقت قراءة هذا الدعاء في كل ليلة من ليالي شهر رمضان، كما أكد السيد بن طاووس أيضًا على قراءته في ليالي شهر رمضان المبارك. [١٤]
« | رُوِيَ بِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنْ صَاحِبِ الْأَمْرِ (عَجَّ) أَنَّهُ كَتَبَ لِشِيعَتِهِ أَنْ يَقْرَؤوا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي رَمَضَانَ هَذَا الدُّعَاءَ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْمَعُ دُعَاءَ هَذَا الشَّهْرِ وَتَسْتَغْفِرُ لِصَاحِبِهِ. [١٥] | » |
مضمون الدعاء وفضيلته
لدعاء الافتتاح محورين أساسيين، وهما: الذكر، وتثبيت العقائد الإسلامية،[١٦] وقيل في شرح هذا الدعاء أن بدايته تعلم الإنسان كيفية البدء بالحمد والثناء على الله،[١٧] وفي نهايته يتم تعداد أنواع البلاء والمشاكل المختلفة مع طلب الفرج، وهذا ما يعزز توكل المؤمن على الله في كل الظروف. [١٨]
وقد وصفه العلامة المصباح اليزدي بأنه "من الأدعية المناسبة وذات المضامين العالية"، إذ أنه يحوي مضامين سامية تُعلّم الداعي آداب الدعاء وما ينبغي أن يتوجه إليه أثناء مناجاة الله تعالى. [١٩]
متن الدعاء
اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّنَاءَ بِحَمْدِكَ وَ أَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوَابِ بِمَنِّكَ وَ أَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ وَ أَشَدُّ الْمُعَاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النَّكَالِ وَ النَّقِمَةِ وَ أَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ فِي مَوْضِعِ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ. |
---|
«اللَّهُمَّ أَذِنْتَ لِي فِي دُعَائِكَ وَ مَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يَا سَمِيعُ مِدْحَتِي وَ أَجِبْ يَا رَحِيمُ دَعْوَتِي وَ أَقِلْ يَا غَفُورُ عَثْرَتِي فَكَمْ يَا إِلَهِي مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَهَا وَ هُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَهَا وَ عَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَهَا وَ رَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَهَا وَ حَلْقَةِ بَلَاءٍ قَدْ فَكَكْتَهَا؛» «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ كُلِّهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا مُضَادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَ لَا مُنَازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ؛»
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَبْدِكَ وَ وَلِيِّكَ وَ أَخِي رَسُولِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ آيَتِكَ الْكُبْرَى وَ النَّبَإِ الْعَظِيمِ وَ صَلِّ عَلَى الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَ إِمَامَيِ الْهُدَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ صَلِّ عَلَى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْخَلَفِ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ حُجَجِكَ عَلَى عِبَادِكَ وَ أُمَنَائِكَ فِي بِلَادِكَ صَلَاةً كَثِيرَةً دَائِمَةً؛»
للمطالعة
المصادر
|