الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب3»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
    سطر ١: سطر ١:
    **القرآن القُدسي: أقدم ترجمة فارسية مطبوعة ومحفوظة للقرآن الكريم**


    القرآن القُدسي هو أقدم ترجمة فارسية مطبوعة ومتوفرة للقرآن الكريم. قام الباحث والمحقق علي رواقي باكتشاف المخطوطة الأصلية للقرآن القدسي من كنوز المخطوطات في مكتبة آستان قدس الرضوي، وتولى بنفسه مهمة تحقيقها ونشرها. يُرجح الباحثون أن تاريخ هذه الترجمة يعود إلى الفترة بين عامي 250 و350 هجري.


    {{شروع متن}}
    **لغة الترجمة:**
    {{سوال}}
    تتميز لغة هذه الترجمة بقدمها، مع ميل واضح إلى اللهجة السستانية.
    هل أُضيف شيء إلى كتاب مفاتيح الجنان من تأليف الشيخ عباس القمي؟ ومن أضاف هذا المحتوى؟
    {{پایان سوال}}
    {{پاسخ}}
    الملحقات في كتاب [[مفاتيح الجنان]] تشمل موادًا بعضها من تأليف [[الشيخ عباس القمي]] نفسه، وبعضها أضيف من قِبَل آخرين، بما في ذلك الناشرين. تضمّ الملحقات الأولى ثمانية مواضيع أضافها المؤلف إلى الكتاب. أما الملحقات الثانية فهي رسالة بعنوان الباقيات الصالحات ألحقها المؤلف بهامش مفاتيح الجنان.


    كما أُضيفت ثلاثة أقسام أخرى بعنوان ملحقات إلى الكتاب من قِبَل أشخاص آخرين: قسم بعنوان الملحقات الثانية لمفاتيح الجنان، وقسمان بعنوان الملحقات الأولى والثانية لرسالة الباقيات الصالحات. هذه الإضافات تمت خلافًا لرأي الشيخ عباس القمي، الذي لعن من يتدخّل في كتابه بتغيير أو تحريف.
    **التعريف:**
    يُعتبر القرآن القدسي أحد النصوص الفارسية القيمة المحفوظة. هذه الترجمة للقرآن الكريم لا تقتصر فوائدها على الجانب الديني فحسب، بل تتمتع أيضًا بقيمة لغوية كبيرة. تحتوي على عدد من المفردات القديمة النادرة التي يصعب العثور على استخدامات مشابهة لها في نصوص أخرى. كما تضم بعض المصطلحات اللهجية التي لم تُستخدم في أي نص آخر.


    كما أدرج الناشرون بعض السور [[القرآن|القرآنية]] في بداية أو نهاية الكتاب.
    ويُذكر أن هذه الترجمة هي على الأرجح أقدم ترجمة فارسية مكتشفة ومطبوعة، حيث قام بنشرها الباحث القرآني المعاصر الدكتور علي رواقي في مجلدين عام 1985. الترجمة حرفية إلى حد كبير، مع وجود بعض السقط في بدايتها ونهايتها. بناءً على الأدلة اللغوية والأسلوبية المعتمدة من قبل المتخصصين، فإن تاريخ كتابة هذه الترجمة يعود إلى الفترة بين 250 و350 هجري.


    ==ملحقات المؤلف==
    **الخصائص اللغوية:**
    القرآن القدسي ترجمة قديمة للقرآن إلى اللغة الفارسية، أو بشكل أدق إلى اللهجة السستانية. بالنظر إلى الخصائص الصوتية المميزة الموجودة في هذا الكتاب، يبدو أن لغة الترجمة متأثرة باللغة البلوشية. كما تشير المفردات والتراكيب الصرفية في هذا الكتاب إلى أن هذا النص له صلات وثيقة مع اللغة الفارسية الوسطى أكثر من أي نص فارسي آخر موجود. العديد من مفردات هذه الترجمة يمكن العثور عليها في الكتابات البهلوية.


    أضاف [[الشيخ عباس القمي]] الملحقات الأولى إلى كتابه [[مفاتيح الجنان]] في الطبعة الثانية، وهي ثمانية مواضيع سماها المحلقات.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، قم، دار الأسوة للنشر، 1386ش، ص940.</ref> هذه المواضيع الثمانية هي:
    **كلمات نادرة:**
    يذكر المحقق علي رواقي: "تحتوي هذه الترجمة على أكثر من مئة كلمة قديمة غير معروفة، لم يُشر إليها في أي من قواميس اللغة الفارسية، من 'لغت فرس' للأسدي الطوسي حتى 'لغت نامه' لدهخدا وقاموس معين". لغة القرآن القدسي قديمة جدًا، وكان فهمها سيكون صعبًا لولا مساعدة الهوامش والتعليقات التوضيحية والمعجمية التي أضافها المحقق. باستثناء بعض الصفحات الأولى والأخيرة، فإن معظم القرآن القدسي محفوظ بشكل جيد.


    * دعاء الوداع ل<nowiki/>[[شهر رمضان]]
    **دقة الترجمة:**
    * خطبة [[عيد الفطر]]
    يعلق علي رواقي: "الدقة المتناهية التي اتبعها مترجم هذا النص (القرآن القدسي) في مقابلة المفردات القرآنية مثيرة للإعجاب". هذه الترجمة تعتمد أسلوب الترجمة التحتية، حيث تم نقل الآيات الكريمة إلى الفارسية البحتة، ونادرًا ما تظهر الكلمات العربية في الترجمة. ترجمة القرآن القدسي تنتمي إلى اللهجة السستانية التي تمتزج مع بعض العناصر من اللغة البلوشية.
    * زيارة الجامعة لأئمة المؤمنين (ع) 
    * الدعاء الذي يُقرأ بعد زيارة كل إمام 
    * زيارة الوداع لكل إمام (ع)
    * رقعة تُكتب للحاجة وتُلقى في ماء جارٍ أو بئر 
    * دعاء يُقرأ في زمن الغيبة 
    * آداب [[الزيارة]] بالنيابة.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص940–977.</ref>
    وقد برر الشيخ عباس القمي هذه الإضافات الثمانية بحاجة المؤمنين إليها.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، قم، دار الأسوة للنشر، 1386ش، ص940.</ref> كما تجنّب إدراج مواد جديدة في مواضعها الأصلية من الكتاب في الطبعة الثانية، خشية أن يفتح ذلك الباب أمام آخرين - الذين وصفهم بـالفضوليين - للعبث بمحتوى الكتاب بالزيادة أو النقصان.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، قم، دار الأسوة للنشر، 1386ش، ص940.</ref>


    ===الباقيات الصالحات===
    **أهمية النص:**
    يُعد القرآن القدسي أحد النصوص المهمة في مرحلة تطور اللغة الفارسية. لغته مزيج من الفارسية والعربية وعناصر لهجية، ويتميز بخصائص صوتية وصرفية فريدة. كما أن لغة النص لها صلات مع اللغة الفارسية الوسطى. الخصائص اللغوية لترجمة القرآن القدسي تشير إلى أن هذا النص كُتب على الأرجح في منطقة سيستان. تختلف هذه اللهجة اللغوية اختلافًا كبيرًا عن الفارسية الدرية. في الواقع، هذه اللهجة -باستثناء بعض التطورات الصوتية الإقليمية- تشبه إلى حد كبير الفارسية الوسطى في معظم الجوانب.


    من ملحقات الكتاب رسالة للمؤلف بعنوان الباقيات الصالحات، نُشرت بهامش مفاتيح الجنان.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، قم، دار الأسوة للنشر، 1386ش، ص996.</ref> أكمل الشيخ عباس القمي تأليفها في [[مشهد]] يوم الجمعة 19 محرم 1345 هـ (موافق أغسطس 1926 م).<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1229.</ref> وفي الطبعات الحديثة، نُقلت هذه الرسالة إلى نهاية ملحقات الكتاب.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص996–1229.</ref>
    **المحقق: علي رواقي**
    الدكتور علي رواقي، الأستاذ المتقاعد من جامعة طهران والعضو الدائم في أكاديمية اللغة والأدب الفارسي، ولد في الثامن من ديسمبر 1941 في مشهد. بدأ رواقي التدريس في كلية الآداب بجامعة طهران عام 1969، حيث قام بتدريس النصوص الفارسية مثل الشاهنامة وتاريخ البيهقي وأعمال ناصر خسرو.


    تنقسم رسالة الباقيات الصالحات إلى ستة أبواب وخاتمة، ويحتوي كل باب على العديد من الآداب والأدعية:
    من مجالات البحث التي كرس لها علي رواقي سنوات عديدة من الدراسة، ترجمات القرآن الكريم التي بدأ العمل عليها منذ عام 1965. من بين أعماله تحقيق "تفسير قرآن پاك"، وترجمة "قرآن متحف پارس"، وتفسير "بصائر يمني". أثناء فحصه لمجموعة من ترجمات القرآن في مكتبة آستان قدس، كان "القرآن القدسي" أول عمل من هذه المجموعة قام بنشره في مجلدين عام 1985. من أعماله الأخرى في هذا المجال تحقيق كتابي "ترجمة قديمة للقرآن الكريم" و"ترجمة فارسية للقرآن المجيد".
     
    *الباب الأول: آداب دينية للحياة اليومية، مع آداب [[الصلوات اليومية]]، وأدعية خاصة بمواقيت مختلفة من اليوم والليل، وطريقة [[صلاة الليل]].<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص996–1067.</ref>
    *الباب الثاني: بعض الصلوات المستحبة، مثل [[صلاة ليلة الدفن]]، وصلاة الحاجة، وصلاة الاستغاثة، وصلوات أيام الأسبوع، مع بيان أنواع [[الاستخارة]] وكيفيتها.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1068–1091.</ref>
    *الباب الثالث: أدعية وتعويذات وأحراز لأمراض و<nowiki/>[[الإصابة بالعين]]، مثل الععويذ لوجع الأسنان والحمى، ودفع ضرر الحيّة والعقرب.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1092–1117.</ref>
    *الباب الرابع: أدعية من كتاب [[الكافي (كتاب)|الكافي]]، إلى جانب أدعية الصباح والمساء، وأدعية أوقات النوم والاستيقاظ والأدعية المتعلّقة بقضاء الحاجات.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1118–1166.</ref>
    *الباب الخامس: تناول الشيخ عباس القمي في هذا الباب بعض الأحراز مثل حرز السيدة فاطمة (ع) و<nowiki/>[[حرز الإمام الجواد (ع)]]، وبعض الأدعية والمناجيات، مثل دعاء رفع الشدة ومناجات السفر.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1172–195.</ref>
    *الباب السادس: خواص بعض سور [[القرآن]]، وأدعية للنشاطات اليومية، مثل الدعاء لرؤية المعصومين (ع) والموتى في المنام، والدعاء لوقت النوم، والدعاء الخاص بالمطالعة، والآداب والأدعية الخاصة ب<nowiki/>[[العقيقة]] والخِتان و<nowiki/>[[الاستخارة بالقر آن]].<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1196–1213.</ref>
    *الخاتمة: الآداب الخاصة بلموتى من [[الوصية]] إلى الغسل والتكفين والتشييع والدفن والتلقين والدعاء للمتوفّى.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1214–1229.</ref>
     
    ==ملحقات الآخرين==
     
    أضاف آخرون، بما فيهم الناشرون، ملحقات أخرى للكتاب.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص940–977.</ref> وقد حذّر الشيخ عباس القمي من هذا التدخل ولعن كلّ من أضاف أو حرّف شيئا.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص940.</ref> وتشمل هذه الإضافات:
     
    * '''الملحقات الثانية لمفاتيح الجنان''': زعم المُضيفون أن هدفهم كان إكمال الكتاب وإغناء القارئ عن مراجعة كتب أخرى.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص978.</ref> ومن ضمن هذه الإضافات دعاء بعد صلاة [[الإمام الحسين (ع)]]<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص978.</ref> و<nowiki/>[[الإمام الجواد (ع)]].<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص981.</ref>
    * '''حديث الكساء''': هذا الحديث الموجود في مفاتيح الجنان ليس من تأليف الشيخ عباس القمي، وتمّت إضافته إلى الكتاب فيما بعد.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1266.</ref>
    * '''الملحقات الأولى للباقيات الصالحات:''' تشمل أدعية لأمراض مثل وجع الظهر والسرّة، ودعاء عبد الله بن جندب، وصلاة ودعاء ليلة الزفاف.<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1230–1239.</ref>
    * '''الملحقات الثانية للباقيات الصالحات:''' أضيف هذا القسم في نهاية مفاتيح الجنان، ويتضمّن دعاء [[الإمام السجاد (ع)]] في [[التوبة]].<ref>الشيخ عباس القمي، كليات مفاتيح الجنان، ص1240–1245.</ref>
    * '''سور قرآنية:''' وردت سور من القرآن في أول المفاتيح وبعضها في آخر الكتاب. ليست هذه السور من إضافات المؤلف، بل أدرجها الناشرون.
     
    == المصادر==
    {{پانویس|۲}}
    {{شاخه
    | شاخه اصلی =حدیث
    | شاخه فرعی۱ =دعا
    | شاخه فرعی۲ = کتاب‌های دعا
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
    {{پایان متن}}

    مراجعة ١٥:٥٢، ٢٤ مارس ٢٠٢٥

      • القرآن القُدسي: أقدم ترجمة فارسية مطبوعة ومحفوظة للقرآن الكريم**

    القرآن القُدسي هو أقدم ترجمة فارسية مطبوعة ومتوفرة للقرآن الكريم. قام الباحث والمحقق علي رواقي باكتشاف المخطوطة الأصلية للقرآن القدسي من كنوز المخطوطات في مكتبة آستان قدس الرضوي، وتولى بنفسه مهمة تحقيقها ونشرها. يُرجح الباحثون أن تاريخ هذه الترجمة يعود إلى الفترة بين عامي 250 و350 هجري.

      • لغة الترجمة:**

    تتميز لغة هذه الترجمة بقدمها، مع ميل واضح إلى اللهجة السستانية.

      • التعريف:**

    يُعتبر القرآن القدسي أحد النصوص الفارسية القيمة المحفوظة. هذه الترجمة للقرآن الكريم لا تقتصر فوائدها على الجانب الديني فحسب، بل تتمتع أيضًا بقيمة لغوية كبيرة. تحتوي على عدد من المفردات القديمة النادرة التي يصعب العثور على استخدامات مشابهة لها في نصوص أخرى. كما تضم بعض المصطلحات اللهجية التي لم تُستخدم في أي نص آخر.

    ويُذكر أن هذه الترجمة هي على الأرجح أقدم ترجمة فارسية مكتشفة ومطبوعة، حيث قام بنشرها الباحث القرآني المعاصر الدكتور علي رواقي في مجلدين عام 1985. الترجمة حرفية إلى حد كبير، مع وجود بعض السقط في بدايتها ونهايتها. بناءً على الأدلة اللغوية والأسلوبية المعتمدة من قبل المتخصصين، فإن تاريخ كتابة هذه الترجمة يعود إلى الفترة بين 250 و350 هجري.

      • الخصائص اللغوية:**

    القرآن القدسي ترجمة قديمة للقرآن إلى اللغة الفارسية، أو بشكل أدق إلى اللهجة السستانية. بالنظر إلى الخصائص الصوتية المميزة الموجودة في هذا الكتاب، يبدو أن لغة الترجمة متأثرة باللغة البلوشية. كما تشير المفردات والتراكيب الصرفية في هذا الكتاب إلى أن هذا النص له صلات وثيقة مع اللغة الفارسية الوسطى أكثر من أي نص فارسي آخر موجود. العديد من مفردات هذه الترجمة يمكن العثور عليها في الكتابات البهلوية.

      • كلمات نادرة:**

    يذكر المحقق علي رواقي: "تحتوي هذه الترجمة على أكثر من مئة كلمة قديمة غير معروفة، لم يُشر إليها في أي من قواميس اللغة الفارسية، من 'لغت فرس' للأسدي الطوسي حتى 'لغت نامه' لدهخدا وقاموس معين". لغة القرآن القدسي قديمة جدًا، وكان فهمها سيكون صعبًا لولا مساعدة الهوامش والتعليقات التوضيحية والمعجمية التي أضافها المحقق. باستثناء بعض الصفحات الأولى والأخيرة، فإن معظم القرآن القدسي محفوظ بشكل جيد.

      • دقة الترجمة:**

    يعلق علي رواقي: "الدقة المتناهية التي اتبعها مترجم هذا النص (القرآن القدسي) في مقابلة المفردات القرآنية مثيرة للإعجاب". هذه الترجمة تعتمد أسلوب الترجمة التحتية، حيث تم نقل الآيات الكريمة إلى الفارسية البحتة، ونادرًا ما تظهر الكلمات العربية في الترجمة. ترجمة القرآن القدسي تنتمي إلى اللهجة السستانية التي تمتزج مع بعض العناصر من اللغة البلوشية.

      • أهمية النص:**

    يُعد القرآن القدسي أحد النصوص المهمة في مرحلة تطور اللغة الفارسية. لغته مزيج من الفارسية والعربية وعناصر لهجية، ويتميز بخصائص صوتية وصرفية فريدة. كما أن لغة النص لها صلات مع اللغة الفارسية الوسطى. الخصائص اللغوية لترجمة القرآن القدسي تشير إلى أن هذا النص كُتب على الأرجح في منطقة سيستان. تختلف هذه اللهجة اللغوية اختلافًا كبيرًا عن الفارسية الدرية. في الواقع، هذه اللهجة -باستثناء بعض التطورات الصوتية الإقليمية- تشبه إلى حد كبير الفارسية الوسطى في معظم الجوانب.

      • المحقق: علي رواقي**

    الدكتور علي رواقي، الأستاذ المتقاعد من جامعة طهران والعضو الدائم في أكاديمية اللغة والأدب الفارسي، ولد في الثامن من ديسمبر 1941 في مشهد. بدأ رواقي التدريس في كلية الآداب بجامعة طهران عام 1969، حيث قام بتدريس النصوص الفارسية مثل الشاهنامة وتاريخ البيهقي وأعمال ناصر خسرو.

    من مجالات البحث التي كرس لها علي رواقي سنوات عديدة من الدراسة، ترجمات القرآن الكريم التي بدأ العمل عليها منذ عام 1965. من بين أعماله تحقيق "تفسير قرآن پاك"، وترجمة "قرآن متحف پارس"، وتفسير "بصائر يمني". أثناء فحصه لمجموعة من ترجمات القرآن في مكتبة آستان قدس، كان "القرآن القدسي" أول عمل من هذه المجموعة قام بنشره في مجلدين عام 1985. من أعماله الأخرى في هذا المجال تحقيق كتابي "ترجمة قديمة للقرآن الكريم" و"ترجمة فارسية للقرآن المجيد".