الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
     
    (١٣٢ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:


    مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟


    تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.


    <big>'''(((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))'''</big>
    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.


    ==اتّباع أبي الخطاب والخطابية==
    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.</ref> كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.<ref>الحلی، حسین بن یوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامیة، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۴، ص۷۱.</ref> وهو مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.</ref> عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.<ref>الجزائری، السید نعمة الله، نور البراهین، قم، مؤسسة النشر الإسلامی، ۱۴۱۷هـ، ج۲، ص۳۱۰.</ref>


    ==اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)==
    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.<ref>مینایی، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.</ref>


    .
    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).<ref>//////////نوری الطبرسی، حسین، خاتمه المستدرک، قم، مؤسسة آل البیت، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۱، ص۱۶۳.</ref> بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.<ref>مشکور، محمد جواد؛ مدیرشانه جی، کاظم، فرهنگ فرق اسلامی، مشهد، آستان قدس رضوی، بیتا، ص۱۸۵.</ref>


    === المخمسة الكرخية ===
    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.<ref>احادیث نور النبی و اهل بیته(ع)، تألیف مرکز المصطفی، ص۴۱.</ref> ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.<ref>یاقوت حَمَوی، معجم البلدان، بیروت، دارصادر، ۱۹۹۵ ۱۹۹۶م. ج ۴، ص ۴۴۷، ذیل کرخ البصرة.</ref>


    <nowiki>===========</nowiki>
    ==الإباحية==
    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.<ref>لاشیء، حسین، «اباحیه»، دائرة المعارف بزرگ اسلامی، مرکز دائرة المعارف بزرگ اسلامی، ج۲، نص المقالة.</ref>


    .


    ==معتقدات أخرى==
    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.<ref>مینایی، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.</ref> كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.<ref>الموسوی الخوانساری، محمد باقر، روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات، ج۷، ص۱۳۳.</ref>


    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.<ref>بی‌نام، «غلات در نظر گاه شیخ مفید»، نشریه حوزه، شماره ۵۴، ۱۳۷۱.</ref> وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.<ref>اقبال، عباس، خاندان نوبختی، تهران، طهوری، ۱۳۵۷ش، ص ۲۶۳؛ و نیز: ریحانة الادب، تهران، کتابفروشی خیام، ۱۳۶۹، ج ۵ ص ۲۶۵.</ref>


    {{شروع متن}}
    == لمزید من القراءة ==
    {{سوال}}
    هل الحديث الذي يفيد أن الإمام الكاظم (ع) أحيى صورة أسد في مجلس هارون الرشيد موثوق وصحيح؟
    {{پایان سوال}}
    {{درگاه|سنت}}
    {{پاسخ}}
    '''إحياء صورة الأسد بأمر الإمام الكاظم (ع)'''، هو مضمون رواية وردت في كتاب الأمالي للشيخ الصدوق، وقد اعتُبرت من حيث السند صحيحة وموثوقة. وقد اعتبر علماء الرجال الشيعة جميع الرواة في سلسلة سند هذه الرواية من الثقات.


    وفقًا لهذه الرواية، فإن الإمام الكاظم (ع) أحيى صورة أسد في مجلس هارون الرشيد، فالتهم الأسد ساحرًا كان قد أتى بأمر هارون للسخرية من الإمام (ع). كان هارون يهدف إلى تقليل مكانة الإمام (ع) باستخدام الساحر، ولكن الإمام (ع) بكرامة في إحياء صورة الأسد، أبطل خطة هارون.
    * الملل والنحل، عبد الکریم الشهرستانی، بیروت، دار المعرفة، ۱۴۱۵هـ.
     
    ==نص الحديث وترجمته==
     
    {{نقل قول|عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ: اِسْتَدْعَي اَلرَّشِيدُ رَجُلاً يُبْطِلُ بِهِ أَمْرَ أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَ يَقْطَعُهُ وَ يُخْجِلُهُ فِي اَلْمَجْلِسِ فَانْتُدِبَ لَهُ رَجُلٌ مُعَزِّمٌ فَلَمَّا أُحْضِرَتِ اَلْمَائِدَةُ عَمِلَ نَامُوساً عَلَي اَلْخُبْزِ فَكَانَ كُلَّمَا رَامَ خَادِمُ أَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ تَنَاوُلَ رَغِيفٍ مِنَ اَلْخُبْزِ طَارَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ اِسْتَفَزَّ هَارُونَ اَلْفَرَحُ وَ اَلضَّحِكُ لِذَلِكَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَي أَسَدٍ مُصَوَّرٍ عَلَي بَعْضِ اَلسُّتُورِ فَقَالَ لَهُ يَا أَسَدَ اَللَّهِ خُذْ عَدُوَّ اَللَّهِ قَالَ فَوَثَبَتْ تِلْكَ اَلصُّورَةُ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ اَلسِّبَاعِ فَافْتَرَسَتْ ذَلِكَ اَلْمُعَزِّمَ فَخَرَّ هَارُونُ وَ نُدَمَاؤُهُ عَلَي وُجُوهِهِمْ - مَغْشِيّاً عَلَيْهِمْ وَ طَارَتْ عُقُولُهُمْ خَوْفاً مِنْ هَوْلِ مَا رَأَوْهُ فَلَمَّا أَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ بَعْدَ حِينٍ قَالَ هَارُونُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَّا سَأَلْتَ اَلصُّورَةَ أَنْ تَرُدَّ اَلرَّجُلَ فَقَالَ إِنْ كَانَتْ عَصَا مُوسَي رَدَّتْ مَا اِبْتَلَعَتْهُ مِنْ حِبَالِ اَلْقَوْمِ وَ عِصِيِّهِمْ فَإِنَّ هَذِهِ اَلصُّورَةَ تَرُدُّ مَا اِبْتَلَعَتْهُ مِنْ هَذَا اَلرَّجُلِ فَكَانَ ذَلِكَ أَعْمَلَ اَلْأَشْيَاءِ فِي إِفَاقَةِ نَفْسِهِ.<ref>الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، ترجمة محمد باقر كمره‌اي، طهران، كتابچي، 1376ش، ج1، ص148.</ref>}}
     
    ==سند الرواية==
    رواية إحياء صورة الأسد بأمر الإمام الكاظم (ع) ذكرها الشيخ الصدوق في كتاب "الأمالي". وقد اعتبر علماء الرجال الشيعة رواة هذه الرواية موثوقين:
     
    * محمد بن حسن بن أحمد بن الوليد: موثوق ومحترم لدى القميين.<ref>النجاشي، أحمد، رجال النجاشي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة 6، 1365، ص383. الحلي، الحسن، رجال العلامة الحلي، النجف، دار الذخائر، الطبعة 2، 1411ق، ص147.</ref>
    * محمد بن حسن الصفار: مؤلف كتاب "بصائر الدرجات"، من كبار الشيعة في قم وموثوق.<ref>النجاشي، أحمد، رجال النجاشي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة 6، 1365، ص354.</ref>
    * سعد بن عبد الله: كبير الطائفة، فقيه، ومن الشخصيات البارزة والموثوقة في قم.<ref>حلي، حسن، رجال ابن داود، طهران، جامعة طهران، الطبعة 1، 1342، ص168.</ref>
    * أحمد بن محمد بن عيسى: فقيه قم وموثوق.<ref>الحلي، الحسن، رجال العلامة الحلي، النجف، دار الذخائر، الطبعة 2، 1411ق، ص14.</ref>
    * حسن بن علي بن يقطين: فقيه ومتكلم وموثوق.<ref>الحلي، الحسن، رجال العلامة الحلي، النجف، دار الذخائر، الطبعة 2، 1411ق، ص39.</ref>
    * حسين بن علي بن يقطين: أخو حسن بن علي بن يقطين، ثقة وموثوق.<ref>الطوسي، محمد، رجال الطوسي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة 3، 1373، ص355. رجال العلامه الحلي، پيشين، ص49.</ref>
    * علي بن يقطين: وهو الذي ضَمِنَ له الإمام الكاظم (ع) الجنة وفقًا لبعض الروايات،<ref>الكشي، محمد، رجال الكشي (اختيار معرفه الرجال مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي)، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1363، ج‏2، ص729.</ref> وكان ثقة وذا منزلة عالية لدى الإمام الكاظم (ع).<ref>الطوسي، محمد، فهرست كتب الشيعة وأصولهم وأسماء المصنّفين وأصحاب الأصول، قم، مكتبة المحقق الطباطبائي، الطبعة 1، 1420 ق، ص270. رجال ابن داود، پيشين، ص254. رجال العلامه الحلي، پيشين، ص91.</ref>
     
    لذلك، اعتُبرت هذه الرواية من حيث السند موثوقة وصحيحة.
     
    ==معجزات الأئمة في المصادر الدينية==
    <nowiki>{{انظر أيضًا: معجزات وكرامات أئمة الشيعة}}</nowiki>
     
    إن إجراء المعجزة هو دليل وبرهان لإثبات مقام إلهي، وقد أجرى أئمة الشيعة معجزات في حالات رأوا فيها صلاحًا لإثبات مقام الإمامة لبعض الأفراد. وفقًا لرواية عن الإمام الصادق (ع)، فإن المعجزة هي علامة يُعطيها الله للأنبياء وحججه لإثبات صدق أقوالهم وتمييزهم عن الكذابين ومدّعي النبوة والإمامة.<ref>ابن بابويه، محمد، علل الشرائع، ترجمه: مسترحمي، طهران، مكتبة مصطفوي، الطبعة 6، 1366، ص264.</ref> وبالتالي، فإنّ المعجزة والكرامة هي إحدى علامات صدق الأنبياء والأئمة (ع) وإلهية مقامهم.
     
    ومن الأمثلة المشابهة لهذه الكرامة؛ معجزة النبي موسى (ع) المذكورة في القرآن، حيث تحولت عصاه إلى ثعبان ضخم والتهمت حبال السحرة وعصيهم.<ref>سورة الأعراف، الآية 117؛ سورة النمل، الآية 10؛ سورة القصص، الآية 31؛ سورة الشعراء، الآية 32 و45.</ref> ولا يبعد حدوث مثل هذه الكرامات من الأنبياء وخلفائهم (الأئمة).<ref>كذلك انظر إلى معجزة ناقه النبي صالح في الآيات التالية: الأعراف/ 73 وهود/ 64 والشعراء/ 155 والشمس/ 13؛ ومعجزة بقرة بني إسرائيل في سورة البقرة/ 73–67.</ref>
     
    {{پایان پاسخ}}
     
    == جستارهای وابسته ==
    * [[حدیث زنده شدن تصویر شیر به امر امام رضا(ع)]]
     
    == منابع ==
    {{پانویس|۲}}
     
    {{شاخه
    | شاخه اصلی = حدیث
    | شاخه فرعی۱ = فقه الحدیث
    | شاخه فرعی۲ = اعتبار حدیث
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
    {{ارزیابی
    | شناسه = شد
    | عکس = <!--خالی | شد-->
    | درگاه = شد
    | ادبیات = شد
    | پیوند = شد
    | ناوبری = <!--خالی | شد-->
    | تغییرمسیر = <!--خالی | شد-->
    | ارجاعات = شد
    | ارزیابی کمی = شد
    | ارزیابی کیفی = شد
    | اولویت = ج
    | کیفیت = خوب
    }}
    {{پایان متن}}
    {{پانویس}}
     
    [[Category:منبع‌شناسی]]
    [[Category:امام کاظم(ع)]]
    [[Category:فقه الحدیث]]
     
    [[رده:امام کاظم(ع)]]
    [[رده:فقه الحدیث]]
    [[رده:منبع‌شناسی]]

    المراجعة الحالية بتاريخ ٢٢:١١، ٣٠ مارس ٢٠٢٥

    مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟

    تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.

    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.

    اتّباع أبي الخطاب والخطابية

    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.[١] كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.[٢] وهو مؤسس فرقة الخطابية.[٣] عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.[٤]

    اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)

    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.[٥]

    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).[٦] بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.[٧]

    المخمسة الكرخية

    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.[٨] ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.[٩]

    الإباحية

    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.[١٠]


    معتقدات أخرى

    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.[١١] كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.[١٢]

    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.[١٣] وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.[١٤]

    لمزید من القراءة

    • الملل والنحل، عبد الکریم الشهرستانی، بیروت، دار المعرفة، ۱۴۱۵هـ.
    1. سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.
    2. الحلی، حسین بن یوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامیة، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۴، ص۷۱.
    3. سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.
    4. الجزائری، السید نعمة الله، نور البراهین، قم، مؤسسة النشر الإسلامی، ۱۴۱۷هـ، ج۲، ص۳۱۰.
    5. مینایی، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.
    6. //////////نوری الطبرسی، حسین، خاتمه المستدرک، قم، مؤسسة آل البیت، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۱، ص۱۶۳.
    7. مشکور، محمد جواد؛ مدیرشانه جی، کاظم، فرهنگ فرق اسلامی، مشهد، آستان قدس رضوی، بیتا، ص۱۸۵.
    8. احادیث نور النبی و اهل بیته(ع)، تألیف مرکز المصطفی، ص۴۱.
    9. یاقوت حَمَوی، معجم البلدان، بیروت، دارصادر، ۱۹۹۵ ۱۹۹۶م. ج ۴، ص ۴۴۷، ذیل کرخ البصرة.
    10. لاشیء، حسین، «اباحیه»، دائرة المعارف بزرگ اسلامی، مرکز دائرة المعارف بزرگ اسلامی، ج۲، نص المقالة.
    11. مینایی، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.
    12. الموسوی الخوانساری، محمد باقر، روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات، ج۷، ص۱۳۳.
    13. بی‌نام، «غلات در نظر گاه شیخ مفید»، نشریه حوزه، شماره ۵۴، ۱۳۷۱.
    14. اقبال، عباس، خاندان نوبختی، تهران، طهوری، ۱۳۵۷ش، ص ۲۶۳؛ و نیز: ریحانة الادب، تهران، کتابفروشی خیام، ۱۳۶۹، ج ۵ ص ۲۶۵.