الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
     
    (١٥٥ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:


    مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟


        <big>'''(((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))'''</big>
    تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.


    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.


    ==اتّباع أبي الخطاب والخطابية==
    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.<ref>الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.</ref> وهو مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.<ref>الجزائري، السيد نعمة الله، نور البراهين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ، ج2، ص310.</ref>


    .
    ==اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)==
    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.<ref>مينايي، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.</ref>


    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).<ref>نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.</ref> بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.<ref>مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.</ref>


    <nowiki>===========</nowiki>
    === المخمسة الكرخية ===
    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.<ref>أحاديث نور النبي وأهل بيته (ع)، تأليف مركز المصطفى، ص41.</ref> ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1995- 1996م، ج4، ص447، ذيل كرخ البصرة.</ref>


    .
    ==الإباحية==
    ما هي الإجراءات التي اتخذها السيد جمال الدين الأسد آبادي في مكافحة الاستعمار في إيران؟
    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.<ref>لاشيء، حسين، «إباحيه»، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج2، نص المقالة.</ref>


    كانت الإجراءات المناهضة للاستعمار التي اتخذها السيد جمال الدين الأسد آبادي في إيران تهدف إلى جذب وتنمية الكفاءات الواعدة لتوعية الشعب الإيراني ورفع مستوى وعي العلماء لمكافحة الاستعمار في أحداث مثل حركة التبغ.


    السيد جمال الدين الأسد آبادي أو السيد جمال الدين الأفغاني (1254-1314 هـ) كان عالمًا مسلمًا مؤمنًا بمكافحة الاستعمار وتقريب المذاهب الإسلامية، وقد اعتبر أن أخطر وأكثر الأمراض استمرارًا في المجتمع الإسلامي هي الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي. وخلال حياته، كافح هذين العاملين بشراسة. وكان الأسد آبادي يرى أن الوعي السياسي والمشاركة الفعالة للمسلمين في السياسة ضروريان لمكافحة هذين العاملين.
    ==معتقدات أخرى==
    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.<ref>مينايي، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.</ب> كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.<ref>الموسوي الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، ج7، ص133.</ref>


    خلال فترة وجوده في إيران، دعا السيد جمال الدين الأسد آبادي أفرادًا وانضم إليهم لتوجيه مختلف شرائح المجتمع الإيراني في مواجهة الاستبداد الداخلي واستعمار الدول الأجنبية. من ناحية أخرى، سعى إلى رفع مستوى الوعي السياسي لعلماء عصره. كما كانت إحدى أنشطته المناهضة للاستعمار معارضة منح امتياز التبغ للحكومة الاستعمارية البريطانية.
    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.<ref>مجهول، «غلات در نظر گاه شيخ مفيد»، مجلة الحوزة، رقم 54، 1371.</ref> وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.<ref>إقبال، عباس، خاندان نوبختي، طهران، طهوري، 1357ش، ص 263؛ ريحانة الأدب، طهران، مكتبة خيام، 1369، ج 5 265.</ref>


    ==الاستعمار في نظر السيد جمال الدين==
    == لمزيد من القراءة ==
    حدد السيد جمال الدين الأسد آبادي أخطر وأكثر الأمراض استمرارًا في المجتمع الإسلامي وهي الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي. وخلال حياته، كافح هذين العاملين بشراسة. وكان الأسد آبادي يرى أن الوعي السياسي والمشاركة الفعالة للمسلمين في السياسة ضروريان لمكافحة هذين العاملين. [1] كان السيد جمال الدين الأسد آبادي يعتقد أن أخطر عواقب الاستعمار الحديث هي القضاء على الثقافة وهوية الأمم. ومن وجهة نظره، فإن الاستعمار الثقافي يمهد الطريق للاستعمار السياسي والاقتصادي. [2]


    لقد لاقت الإجراءات التي اتخذها السيد جمال الدين في مكافحة الاستعمار اهتمامًا في العالم الإسلامي؛ حيث كانت الحركات الإسلامية اللاحقة بشكل عام متأثرة بأفكاره وتوجهاته المناهضة للاستعمار. محمد محیط طباطبائي (1280-1371 ش)، الباحث في تاريخ وثقافة إيران، يعتقد في هذا الصدد أن المستشرقين والباحثين الأوروبيين سعوا إلى دراسة وتحديد مبادئ الحركات السياسية والاجتماعية في الدول الإسلامية، وفي أبحاثهم، لاحظوا مكانة السيد جمال الدين في نمو الحركات الإسلامية؛ حيث اكتشفوا أن له آثارًا منفصلة في جميع الحركات السياسية والاجتماعية والأدبية والفلسفية والتربوية والثورية في الشرق الإسلامي، وقد أثرت هذه الآثار في إثارة الحركات الإسلامية. [3]
    * الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني، بيروت، دار المعرفة، 1415هـ.
     
    ==جذب وتنمية الكفاءات الواعدة لتوعية الشعب الإيراني==
    خلال فترة وجوده في إيران، دعا السيد جمال الدين الأسد آبادي أفرادًا وانضم إليهم لتوجيه مختلف شرائح المجتمع الإيراني في مواجهة الاستبداد الداخلي واستعمار الدول الأجنبية. [4]
     
    من بين الأفراد الذين تعاونوا مع السيد جمال الدين يمكن ذكر ميرزا آقاخان كرماني، الشيخ أحمد روحي، وميرزا حسن خان خبير الملك. هؤلاء الأفراد غادروا إيران خلال فترة استبداد ناصر الدين شاه وذهبوا إلى إسطنبول، حيث تجمع المثقفون الإيرانيون في ذلك الوقت، وشكلوا مركز حركة إيران وعملوا على إيقاظ أفكار الشعب الإيراني. [5]
     
    ==رفع مستوى وعي العلماء لمكافحة الاستعمار==
    يُقال إن جهود السيد جمال الدين الأسد آبادي في رفع مستوى الوعي السياسي لعلماء عصره، سواء من العلماء الشيعة أو السنة، كان لها تأثير كبير. تأثر علماء عصر القاجار تدريجيًا بالسيد جمال الدين في مسار مناهضة الاستعمار، مما جعلهم أكثر نشاطًا وجدية في مناهضة الاستبداد؛ حيث دعاهم أولاً إلى التفكير الجدي في القضايا السياسية، ثم عزز من ارتباطهم الاجتماعي والسياسي بالشعب ووسع من زعامتهم في المجالات السياسية. ونتيجة لذلك، زادت حدة تعارضهم مع الجهاز الحاكم. [6]
     
    خلال إقامته في إيران وتواصله المباشر مع علماء إيران ومن خلال أعماله ورسائله إلى العلماء والمراجع في ذلك الوقت، مثل الرسالة التي أرسلها إلى الميرزا الشيرازي، أصبح مصدرًا لتوعية كبيرة في إيران. يُقال إنه لفهم تأثير جمال الدين الأسد آبادي، يجب ملاحظة أن معظم العلماء الأحرار في عصر ناصري كانوا على أعتاب الدستورية تلاميذ له ومتأثرين بأفكاره. [7]
     
    في رسالة إلى علماء إيران، أشار السيد جمال الدين إلى مخططات الدول الأوروبية للتسلل إلى البلاد، وكتب عن مؤامراتهم: "في كل مكان ضعفت فيه قوة العلماء، زادت قوة الأوروبيين، إلى الحد الذي حطم هيبة الإسلام ومحى اسم الدين من هناك." [8]
     
    الشهيد مطهري يقول في هذا الصدد إن أسلوب السيد جمال الدين تجاه علماء الشيعة كان له تأثير كبير، سواء في حركة التبغ التي قادها العلماء أو في حركة الدستور الإيرانية التي قادها العلماء وأيدوها. [9]
     
    ==إجراءات السيد جمال الدين في حركة التبغ==
    مقالة رئيسية: رسالة السيد جمال الدين الأسد آبادي إلى الميرزا الشيرازي في تحريم التبغ
    كانت إحدى الأنشطة المناهضة للاستعمار التي قام بها السيد جمال الدين الأسد آبادي معارضة منح امتياز التبغ للحكومة الاستعمارية البريطانية. تم توقيع اتفاقية منح امتياز التبغ في 28 رجب 1307 هـ في خمسة عشر فصلًا. [10] أدى توقيع مثل هذه الاتفاقية إلى معارضة شديدة من قبل السيد جمال الدين. في وقت توقيع هذه الاتفاقية، كان السيد جمال الدين، الذي تم طرده من إيران بسبب معارضته لمثل هذه الإجراءات، موجودًا في البصرة، فأرسل رسالة مفصلة إلى مرجع ذلك الوقت الميرزا الشيرازي. وفي تلك الرسالة، حذر من مخاطر توقيع مثل هذه المعاهدات. [11]
     
    تأثر الميرزا الشيرازي برسالة السيد جمال الدين وأرسل برقية إلى الشاه يعترض فيها على وجود مثل هذه الاتفاقيات نيابة عن العلماء وعامة الشعب، وطالب بإلغائها. لكن الشاه القاجاري لم يأخذ هذه الرسالة بعين الاعتبار. الميرزا الشيرازي، الذي اعتبر إلغاء هذا الامتياز واجبًا دينيًا، رغم تجاهل الشاه، أرسل مرة أخرى برقية إلى ناصر الدين شاه. [12] وبما أن هذه البرقية الثانية قوبلت مرة أخرى بتجاهل الشاه، ردًا على استفتاء حول استعمال التبغ، أصدر حكمًا بتحريمه وأصدر فتواه التاريخية.

    المراجعة الحالية بتاريخ ٢٣:١٨، ٣٠ مارس ٢٠٢٥

    مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟

    تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.

    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.

    اتّباع أبي الخطاب والخطابية

    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.[١] كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.[٢] وهو مؤسس فرقة الخطابية.[٣] عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.[٤]

    اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)

    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.[٥]

    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).[٦] بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.[٧]

    المخمسة الكرخية

    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.[٨] ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.[٩]

    الإباحية

    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.[١٠]


    معتقدات أخرى

    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.خطأ استشهاد: إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>

    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.[١١] وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.[١٢]

    لمزيد من القراءة

    • الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني، بيروت، دار المعرفة، 1415هـ.
    1. سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.
    2. الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.
    3. سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.
    4. الجزائري، السيد نعمة الله، نور البراهين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ، ج2، ص310.
    5. مينايي، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.
    6. نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.
    7. مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.
    8. أحاديث نور النبي وأهل بيته (ع)، تأليف مركز المصطفى، ص41.
    9. ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1995- 1996م، ج4، ص447، ذيل كرخ البصرة.
    10. لاشيء، حسين، «إباحيه»، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج2، نص المقالة.
    11. مجهول، «غلات در نظر گاه شيخ مفيد»، مجلة الحوزة، رقم 54، 1371.
    12. إقبال، عباس، خاندان نوبختي، طهران، طهوري، 1357ش، ص 263؛ ريحانة الأدب، طهران، مكتبة خيام، 1369، ج 5 265.