الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
     
    (١٦٨ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:


    مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟


                      <big>'''(((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))'''</big>
    تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.


    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.


    ==اتّباع أبي الخطاب والخطابية==
    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.</ref> كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.<ref>الحلی، حسین بن یوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامیة، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۴، ص۷۱.</ref> وهو مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.</ref> عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.<ref>الجزائری، السید نعمة الله، نور البراهین، قم، مؤسسة النشر الإسلامی، ۱۴۱۷هـ، ج۲، ص۳۱۰.</ref>


    .
    ==اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)==
    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.<ref>مینایی، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.</ref>


    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).<ref>//////////نوری الطبرسی، حسین، خاتمه المستدرک، قم، مؤسسة آل البیت، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۱، ص۱۶۳.</ref> بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.<ref>مشکور، محمد جواد؛ مدیرشانه جی، کاظم، فرهنگ فرق اسلامی، مشهد، آستان قدس رضوی، بیتا، ص۱۸۵.</ref>


    <nowiki>===========</nowiki>
    === المخمسة الكرخية ===
    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.<ref>احادیث نور النبی و اهل بیته(ع)، تألیف مرکز المصطفی، ص۴۱.</ref> ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.<ref>یاقوت حَمَوی، معجم البلدان، بیروت، دارصادر، ۱۹۹۵ ۱۹۹۶م. ج ۴، ص ۴۴۷، ذیل کرخ البصرة.</ref>


    .
    ==الإباحية==
    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.<ref>لاشیء، حسین، «اباحیه»، دائرة المعارف بزرگ اسلامی، مرکز دائرة المعارف بزرگ اسلامی، ج۲، نص المقالة.</ref>


    .


    ==معتقدات أخرى==
    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.<ref>مینایی، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.</ref> كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.<ref>الموسوی الخوانساری، محمد باقر، روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات، ج۷، ص۱۳۳.</ref>


    {{شروع متن}}
    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.<ref>بی‌نام، «غلات در نظر گاه شیخ مفید»، نشریه حوزه، شماره ۵۴، ۱۳۷۱.</ref> وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.<ref>اقبال، عباس، خاندان نوبختی، تهران، طهوری، ۱۳۵۷ش، ص ۲۶۳؛ و نیز: ریحانة الادب، تهران، کتابفروشی خیام، ۱۳۶۹، ج ۵ ص ۲۶۵.</ref>
    {{سوال}}
    كيف كانت مواجهة الشهيد المدرّس مع رضا بهلوي؟
    {{پایان سوال}}
    {{پاسخ}}
    {{درگاه|حوزه و روحانیت}}
    [[ملف:تصویری از شهید مدرس.jpg|309px|تصغير|صورة عن الشهيد المدرّس]]
    السيد حسن المدرّس (1249–1316ش)، رجل دين وسياسي شيعي، كان من أبرز المعارضين لرضا شاه بهلوي خلال مسير وصوله إلى السلطة. بدأت معارضة المدرّس وصراعه مع رضا خان خلال انقلاب فبراير 1921 م (1299ش)، الذي كان رضا خان أحد أبرز محرّكيه، وبلغت ذروتها خلال إعلان رضا خان عن الجمهورية. كان المدرّس يرى في رضا خان شخصًا طامعًا في السلطة، ومستبدًا، ومعارضًا للحكم الدستوري وسيادة القانون.


    مع وصول رضا شاه إلى السلطة المطلقة، تم منع المدرّس من النشاط السياسي، ثم اعتقاله ونفيه، بحيث قضى تسع سنوات في المنفى، وفي النهاية تم اغتياله بأمر من رضا شاه.
    == لمزید من القراءة ==


    ==من انقلاب 1921 إلى رئاسة الوزراء==
    * الملل والنحل، عبد الکریم الشهرستانی، بیروت، دار المعرفة، ۱۴۱۵هـ.
    كان المدرّس من العلماء الناشطين في حركة الدستور (المشروطية)، وخلال انقلاب فبراير 1921 (1299ش)، عارض الانقلاب ومحرّكيه، بما في ذلك رضا خان والسيد ضياء الدين الطباطبائي. أكد المدرّس في المجلس مرارًا على تورط الحكومة البريطانية في انقلاب 1921.<ref>تركمان، محمد، مدرس در پنج دورهٔ تقنينيه، تهران، دفتر نشر فرهنگ اسلامي، 1383، ج1، ص191-192.</ref> 
     
    قام قادة الانقلاب باعتقال المدرّس لمنعه من القيام بنشاط سياسي فعّال ضد الانقلاب، ونفوه إلى قزوين بواسطة عربة بريد. خلال فترة نفيه، واصل المدرّس معارضته لحكومة الانقلاب، وأعرب عن آرائه ضد قادة الانقلاب من خلال إرسال الرسائل. استمر نفيه حتى بعد سقوط حكومة السيد ضياء الدين الطباطبائي (14 خرداد 1300ش).<ref>مكي، حسين، تاريخ بيست‌ساله ايران، تهران بنگاه ترجمه ونشر كتاب، 1359ش، ج1، ص239-241.</ref>
     
    خلال المجلس الرابع (1300-1302ش)، أصبح المدرّس زعيم الأغلبية في المجلس ونائبًا لرئيس المجلس. في هذه الفترة، وصل رضا خان إلى منصب وزير الحرب، وسعى إلى توسيع نفوذه في مختلف المجالات السياسية والعسكرية. وقف المدرّس في وجه هذا الطموح السلطوي خلال خطاب ألقاه في المجلس، وهدد رضا خان بالاستجواب.<ref>بهار، محمدتقي، تاريخ مختصر احزاب سياسي در ايران، تهران، مؤسسة انتشارات اميركبير، 1392، ج1، ص233.</ref>
     
     
    ==تعرض المدرّس للضرب خلال رئاسة رضا خان للوزراء==
    خلال انتخابات المجلس الخامس (1302 ش)، استولى رضا خان على منصب رئاسة الوزراء باستخدام القوة غير القانونية. وحاول بعد ذلك تغيير النظام الملكي إلى جمهوري لتمهيد الطريق أمام وصوله إلى السلطة المطلقة. واجهت جمهورية رضا خان مقاومة الشهيد المدرّس في المجلس، مما أدّى إلى فشلها، وتعرض المدرّس للضرب من قبل النواب المؤيدين لرضا خان.<ref>دواني، علي، نهضت روحانيون ايران، بي‌جا، بنياد فرهنگي امام رضا(ع)، بي‌تا، ج2، ص120–129.</ref>
     
    أدى تعرض المدرّس للضرب إلى انضمام نواب آخرين إلى كتلة الأقلية في المجلس بقيادة المدرّس، ومعارضة مشروع الجمهورية. ومع هذا الدعم، تم إلغاء مشروع الجمهورية الرضاخانية فعليًا.<ref>مكي، تاريخ بيست‌ساله ايران، ج2، ص482–483.</ref>
     
    === المطالبة باستجواب رضاخان ===
    أدت مواجهة المدرّس مع رضا خان خلال هذه الفترة إلى تقديم طلب لاستجواب رضا خان من قبل المدرّس وأعوانه في المجلس. أدّت السياسات الداخلية والخارجية السيئة لرضا خان، وإجراءاته ضد الدستور والنظام الدستوري، ورفضه تسليم أموال المذنبين إلى الحكومة، إلى تقديم المدرّس وأعوانه طلب استجواب رضا خان في 7 مرداد 1304 ش. إلا أنّ هذا الطلب فشل بسبب التدخل والتهديدات التي تعرض لها النواب الذين تقدّموا بالاستجواب.<ref>مكي، تاريخ بيست‌ساله ايران، ج3، ص125–152.</ref>
     
    ==من حكم رضا شاه إلى استشهاد المدرّس==
    بعد سقوط الحكومة القاجارية وبدء الحكم البهلوي، سعى رضا شاه البهلوي إلى اغتيال المدرّس، لكن هذه المحاولة فشلت بفضل ذكاء المدرّس.<ref>دواني، نهضت روحانيون ايران، ج2، ص135–136.</ref>
     
    انتظر رضا شاه انتهاء المجلس السادس وسحب الحصانة السياسية للمدرّس للقيام باعتقاله النهائي.<ref>مكي، تاريخ بيست‌ساله ايران، ج4، ص396.</ref> بعد انتهاء المجلس السادس، شارك المدرّس في انتخابات المجلس السابع، لكن بسبب تدخّل رضا خان، لم يُسجل له حتى صوت واحد. أدّى هذا التزوير الفاضح إلى إبعاد المدرّس عن المجلس. فاعترض المدرّس على طريقة إجراء الانتخابات في خطاب ألقاه، مؤكدًا أنّه كان ينبغي تسجيل صوت واحد على الأقل، وهو الصوت الذي ألقاه بنفسه في الصندوق.<ref>مكي، تاريخ بيست‌ساله ايران، ج5، ص38-40.</ref>
     
    بعد الممارسات التي  أدت إلى منع المدرّس من الفوز بمقعد في المجلس، طلب رضا شاه منه الابتعاد عن السياسة، إلا أنّ المدرّس رفض هذا الطلب بشدّة، واعتبر التدخل في السياسة واجبًا إنسانيًا وشرعيًا في سبيل الحرّية.<ref>مكي، تاريخ بيست‌ساله ايران، ج5، ص40.</ref> بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البعض تأييد المدرّس ودعمه لثورة آقا نور الله الأصفهاني في ديسمبر 1926 (دي 1305 ش) عاملاً آخر أدى إلى نفيه ومواجهته القاسية من قبل رضا شاه.
     
    === اعتقال المدرّس ونفيه ===
    تم اعتقال المدرّس في ليلة الثلاثاء 8 أكتوبر 1928م (16 مهر 1307ش)، مع تعرّضه وأبنائه للضرب. وبعد نقله إلى مشهد، تم نقله إلى قرية خواف، وهي قرية ذات أغلبية سنّية. وعلى أثر نفيه إلى خواف قُطع  اتصاله بالمركز تمامًا.<ref>براي اطلاع مفصل از جزئيات دستگيري وتبعيد مدرس ن.ك: مكي، تاريخ بيست‌ساله ايران، ج5، ص 41-46.</ref> قضى المدرّس سبع سنوات في خواف، ثم نُقل إلى كاشمر. وفي النهاية، تم اغتيال المدرّس بأمر من رضا شاه في 1 ديسمبر 1937م (10 آذر 1316ش)، حيث تم تسميمه ثم خنقه من قبل عملاء أُرسلوا من طهران. ظلّ قبر المدرّس في كاشمر مجهولاً حتى سقوط رضا شاه، فقام بعض السكان المحليين بتحديد مكان قبره.<ref>مكي، تاريخ بيست‌ساله ايران، ج5، ص67-70؛ نيز: دواني، نهضت روحانيون ايران، ج2، ص136-137.</ref>
     
    == المصادر==
    {{پانویس}}
    {{شاخه
    | شاخه اصلی =ادیان و مذاهب
    | شاخه فرعی۱ =شیعه امامیه
    | شاخه فرعی۲ =حوزه و روحانیت
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
    {{ارزیابی
    | شناسه = شد
    | عکس = شد
    | درگاه = شد
    | ادبیات = شد
    | پیوند = شد
    | ناوبری = شد
    | تغییرمسیر = شد
    | ارجاعات = شد
    | ارزیابی کمی = شد
    | ارزیابی کیفی =شد
    | اولویت = د
    | کیفیت = خوب
    }}
     
    {{پایان متن}}

    المراجعة الحالية بتاريخ ٢٢:١١، ٣٠ مارس ٢٠٢٥

    مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟

    تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.

    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.

    اتّباع أبي الخطاب والخطابية

    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.[١] كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.[٢] وهو مؤسس فرقة الخطابية.[٣] عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.[٤]

    اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)

    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.[٥]

    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).[٦] بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.[٧]

    المخمسة الكرخية

    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.[٨] ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.[٩]

    الإباحية

    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.[١٠]


    معتقدات أخرى

    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.[١١] كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.[١٢]

    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.[١٣] وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.[١٤]

    لمزید من القراءة

    • الملل والنحل، عبد الکریم الشهرستانی، بیروت، دار المعرفة، ۱۴۱۵هـ.
    1. سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.
    2. الحلی، حسین بن یوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامیة، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۴، ص۷۱.
    3. سلیمانی البهبهانی، عبد الرحیم، «خطابیه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۱۵، ۱۳۹۳، نص المقالة.
    4. الجزائری، السید نعمة الله، نور البراهین، قم، مؤسسة النشر الإسلامی، ۱۴۱۷هـ، ج۲، ص۳۱۰.
    5. مینایی، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.
    6. //////////نوری الطبرسی، حسین، خاتمه المستدرک، قم، مؤسسة آل البیت، الطبعة 1، ۱۴۱۵هـ، ج۱، ص۱۶۳.
    7. مشکور، محمد جواد؛ مدیرشانه جی، کاظم، فرهنگ فرق اسلامی، مشهد، آستان قدس رضوی، بیتا، ص۱۸۵.
    8. احادیث نور النبی و اهل بیته(ع)، تألیف مرکز المصطفی، ص۴۱.
    9. یاقوت حَمَوی، معجم البلدان، بیروت، دارصادر، ۱۹۹۵ ۱۹۹۶م. ج ۴، ص ۴۴۷، ذیل کرخ البصرة.
    10. لاشیء، حسین، «اباحیه»، دائرة المعارف بزرگ اسلامی، مرکز دائرة المعارف بزرگ اسلامی، ج۲، نص المقالة.
    11. مینایی، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامی)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، ج۷، ۱۳۹۳ش، نص المقالة.
    12. الموسوی الخوانساری، محمد باقر، روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات، ج۷، ص۱۳۳.
    13. بی‌نام، «غلات در نظر گاه شیخ مفید»، نشریه حوزه، شماره ۵۴، ۱۳۷۱.
    14. اقبال، عباس، خاندان نوبختی، تهران، طهوری، ۱۳۵۷ش، ص ۲۶۳؛ و نیز: ریحانة الادب، تهران، کتابفروشی خیام، ۱۳۶۹، ج ۵ ص ۲۶۵.